بلينكن: وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» قريب من «الهدف النهائي»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال إلقائه كلمة في منتدى «أسبن» الأمني في كولورادو (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال إلقائه كلمة في منتدى «أسبن» الأمني في كولورادو (إ.ب.أ)
TT

بلينكن: وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» قريب من «الهدف النهائي»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال إلقائه كلمة في منتدى «أسبن» الأمني في كولورادو (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال إلقائه كلمة في منتدى «أسبن» الأمني في كولورادو (إ.ب.أ)

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، إن وقف إطلاق النار، الذي طال انتظاره بين إسرائيل وحركة «حماس»، أصبح يلوح في الأفق.

وأضاف وزير الخارجية الأميركي، وفقاً لوكالة «رويترز»، أن المفاوضين «يتجهون صوب الهدف النهائي».

وأضاف بلينكن، أمام منتدى «أسبن» الأمني ​​في كولورادو: «لا تزال هناك بعض المشكلات التي تحتاج إلى حل وإلى تفاوض. ونحن في خضم القيام بذلك تحديداً».

وعرض الرئيس الأميركي جو بايدن، نهاية مايو (أيار) الماضي، مقترحاً من إسرائيل إلى حركة «حماس»، لوقف إطلاق النار من ثلاث مراحل، لإنهاء الحرب التي حصدت عشرات الآلاف من الأرواح في قطاع غزة وتسبّبت في أزمة إنسانية.

ويدعو العرض إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين وإعادة إعمار غزة.


مقالات ذات صلة

«مسيّرة تل أبيب» تُنذر بتوسيع الحرب

شؤون إقليمية أضرار في مبنى جراء انفجار الطائرة المسيّرة الحوثية في تل أبيب الجمعة (رويترز)

«مسيّرة تل أبيب» تُنذر بتوسيع الحرب

هددت إسرائيل أمس بالانتقام رداً على هجوم بطائرة مسيّرة على تل أبيب أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه، في تطور ينذر بتوسيع أكبر للحرب الدائرة في غزة منذ تسعة أشهر،

نظير مجلي (تل أبيب) علي ربيع (عدن)
المشرق العربي صبي فلسطيني صغير يسير حافي القدمين بالقرب من مياه الصرف الصحي الراكدة في دير البلح بوسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

«حماس» ترحب بموقف محكمة العدل وتطالب بإنهاء «فوري» للاحتلال الإسرائيلي

طالبت حركة «حماس»، الجمعة، بعمل دولي «فوري» لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بعدما رأت محكمة العدل الدولية أن هذا الاحتلال «غير قانوني».

«الشرق الأوسط» (غزة)
العالم العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)

غوتيريش يدين هجوماً على تل أبيب تبناه الحوثيون

دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم (الجمعة) الهجوم الدامي بطائرة مسيّرة على مدينة تل أبيب الإسرائيلية الذي تبناه المتمردون الحوثيون في اليمن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تحليل إخباري خلال تأمين معبر رفح من الجانب المصري (أ.ف.ب)

تحليل إخباري معبر رفح: مقترح لإحياء اتفاق 2005 يُعزز جهود الوسطاء نحو «الهدنة»

تحركات أميركية جديدة لإعادة فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة بعد أكثر من شهرين على إغلاقه عقب سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من المعبر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تحليل إخباري الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله (أ.ف.ب)

تحليل إخباري نصرالله حصر التفاوض بالدولة اللبنانية من دون أن يبرر تغييبه لدور بري

توقفت مصادر دبلوماسية أمام قول حسن نصرالله إن الدولة اللبنانية هي الوحيدة المخوّلة التفاوض لإعادة الهدوء إلى الجنوب وفسرته برغبته في رفع الإحراج عن الحكومة.

محمد شقير (بيروت)

نتنياهو يستعد لإلقاء كلمته أمام الكونغرس... ويسعى للقاء بايدن وترمب

محتجون ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي يتظاهرون في القدس ليلة الخميس (رويترز)
محتجون ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي يتظاهرون في القدس ليلة الخميس (رويترز)
TT

نتنياهو يستعد لإلقاء كلمته أمام الكونغرس... ويسعى للقاء بايدن وترمب

محتجون ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي يتظاهرون في القدس ليلة الخميس (رويترز)
محتجون ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي يتظاهرون في القدس ليلة الخميس (رويترز)

يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى ترتيب اجتماعين مع المرشحَين للرئاسة الأميركية؛ الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن والرئيس السابق المرشح الجمهوري الحالي دونالد ترمب، خلال زيارته المقررة إلى واشنطن، ابتداءً من يوم الأحد، التي ستشهد إلقاء خطاب أمام الكونغرس. وعلى الرغم من إصابة بايدن بـ«كورونا» وإصرار ترمب على البقاء هذا الأسبوع في نيويورك وعدم التوجه إلى واشنطن، ينوي نتنياهو، بحسب أوساطه، فعل كل ما هو ممكن لإخراج اللقاءين إلى النور.

وأفاد مكتب نتنياهو بأنه إذا بقي بايدن مصاباً بالفيروس حتى يوم الاثنين، يمكن تأجيل موعد لقائه لعدة أيام حتى يشفى. وإذا لم يحضر ترمب إلى واشنطن، سيسافر نتنياهو إليه في نيويورك خصيصاً.

الرئيس جو بايدن خلال زيارة لإسرائيل في 18 أكتوبر الماضي (رويترز)

ويحتاج نتنياهو إلى هذين اللقاءين في معركته الشخصية الطاحنة داخل إسرائيل. ففي العادة، تكون الشهور الثلاثة الأخيرة من المعركة الانتخابية بالغة الحساسية لكل مرشح في الرئاسة الأميركية، ويكون المرشحون أكثر سخاء في تقديم الهدايا وتكون مواقفهم السلبية شحيحة ونادرة. ولذلك يتوقع نتنياهو أن يكون كلا المرشحين كريمين معه. وقد أعد قائمة طلبات لكل منهما.

ويتطلع نتنياهو إلى الصورة التي سيتم التقاطها له مع كل منهما. بيد أن الأهم من هذه الصورة هو الخطاب «التاريخي» الذي سيلقيه يوم الأربعاء المقبل أمام مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس الأميركي. فهذه هي المرة الرابعة التي يتاح فيها لنتنياهو أن يخطب أمام المجلسين، ليكون أول مسؤول أجنبي في التاريخ يحظى بهذا المجد الأميركي. وهو ليس خطيباً عادياً، بشكل خاص باللغة الإنجليزية وباللكنة الأميركية. في المرات الثلاث السابقة، تمكن من استثارة حماسة النواب وحظي بعواصف التصفيق. إذ نهضوا من مقاعدهم ووقفوا على أرجلهم مرة تلو أخرى وغمروه بالمحبة والتقدير. وهو من جهته، يحسب أن هذه الوقفات ستجلب له عشرات الآلاف من الأصوات في الانتخابات المقبلة.

الرئيس السابق دونالد ترمب مع عائلته خلال مؤتمر الحزب الجمهوري في ويسكونسن يوم الخميس (إ.ب.أ)

ومع ذلك، فإن نتنياهو يعرف أن الأميركيين يحترمون ضيفهم بقدر ما هو قوي في بلاده. وهم يقرأون جيداً الصحافة الإسرائيلية ويطالعون نتائج استطلاعات الرأي ويعرفون أن غالبية ساحقة من الجمهور تريد التخلص من حكمه وتفتش عن بديل. ويمتعضون من طريقته في إدارة الحرب على غزة، ويرون أنه يورّط إسرائيل فيها ويغرق في وحلها. ويشعرون بأنه يخدعهم في المفاوضات لوقف الحرب وتبادل الأسرى، ويماطل بشكل متعمد حتى يمدد عمر حكومته. ويراقبون من كثب كيف يعرقل المفاوضات كلما حصل تقدم فيها. والرئيس بايدن كان قد دعا نتنياهو علناً لأن يوافق على «مشروع نتنياهو» لاتفاق وقف النار، مما اعتُبر تهكماً لاذعاً. وحتى الرئيس السابق ترمب قال إنه يجب إنهاء هذه الحرب منذ زمن، وعاد جي دي فانس، مرشح ترمب لمنصب نائب الرئيس، لتكرار هذه الكلمات. وهذا يعني أن الأميركيين من الحزبين يريدون إنهاء الحرب.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة تفقدية لقواته في رفح الخميس (مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي - أ.ف.ب)

ولذلك حرص نتنياهو على تركيبة مميزة للوفد الذي سيكون مقلصاً إلى النصف. ومع ذلك فإنه أخذ من ضمن حاشيته عدداً من عائلات الأسرى وقتلى الحرب الذين يؤيدونه. وكان من المفروض أن تحط طائرة نتنياهو في رحلتها إلى أميركا في محطة استراحة بأوروبا، لكنّ دولاً أوروبية نبهته إلى أن هناك خطراً أن يفاجئها قرار قضائي باعتقاله بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة، لذلك قرر السفر في رحلة مباشرة من تل أبيب إلى واشنطن. ولكي تكون رحلة كهذه آمنة، يجب إفراغ قسم من حمولتها، فتقرر تقليص الوفد.