طائرات إسرائيل تقصف وسط غزة ودباباتها تتوغل في رفح

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أفراد عائلة محيسن في مستشفى الأقصى بدير البلح قبل دفنهم عقب غارة جوية إسرائيلية على حي الزوايدة وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)
فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أفراد عائلة محيسن في مستشفى الأقصى بدير البلح قبل دفنهم عقب غارة جوية إسرائيلية على حي الزوايدة وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

طائرات إسرائيل تقصف وسط غزة ودباباتها تتوغل في رفح

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أفراد عائلة محيسن في مستشفى الأقصى بدير البلح قبل دفنهم عقب غارة جوية إسرائيلية على حي الزوايدة وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)
فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أفراد عائلة محيسن في مستشفى الأقصى بدير البلح قبل دفنهم عقب غارة جوية إسرائيلية على حي الزوايدة وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)

أعلن مسؤولون بقطاع الصحة وسكان في قطاع غزة أن القوات الإسرائيلية قصفت مخيمات لاجئين في وسط قطاع غزة وقصفت مدينة غزة في الشمال اليوم (الخميس)، ما أودى بحياة 13 شخصا على الأقل كما توغلت الدبابات في رفح جنوبا، وفق «رويترز».

وقتلت ضربة جوية إسرائيلية ستة أشخاص في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، كما لقي شخصان آخران حتفهما في غارة على منزل في مخيم البريج.

وقال مسؤولو الصحة إن ضربة جوية إسرائيلية قتلت ثلاثة أشخاص في سيارة في دير البلح، وهي مدينة مكتظة بالنازحين من أماكن أخرى في غزة.

يد تلامس جسد طفل مغطى في مستشفى الأقصى بدير البلح قبل دفنه عقب غارة جوية إسرائيلية على حي الزويدة وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)

وشمالا في مدينة غزة، قال مسعفون إن فلسطينيين قتلا في ضربة جوية أخرى.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته قتلت قياديين بارزين من حركة «الجهاد الإسلامي» في ضربتين جويتين في مدينة غزة، وأضاف أن أحدهما شارك في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) في جنوب إسرائيل الذي أدى إلى حرب غزة.

وقال سكان في رفح، إن دبابات إسرائيلية توغلت في الجانب الغربي من المدينة وتمركزت على قمة تل هناك. وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات عثرت على عدد من الأنفاق وقتلت عددا من المسلحين.

وأعلن الجناح العسكري لحركة «حماس» وحلفاؤه أنهم أطلقوا قذائف مورتر على القوات الإسرائيلية في جنوب غرب رفح اليوم الخميس.

ولاذ أكثر من مليون شخص برفح هربا من القتال شمالا لكن معظمهم تفرقوا مرة أخرى منذ أن شنت إسرائيل هجوما على المدينة وما حولها في مايو (أيار).

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان اليوم الخميس إن القتال جعل مستشفى الصليب الأحمر الميداني الذي يضم 60 سريرا في رفح يصل إلى درجة انهيار طاقته الاستيعابية.

وقال وليام شومبرغ، رئيس بعثة اللجنة الدولية في غزة: «أدت الأحداث المتكررة التي تسببت في وقوع إصابات جماعية والناتجة عن أعمال القتال التي لا تكل إلى الضغط على قدرة مستشفانا، وقدرة جميع المرافق الصحية في جنوب غزة، على الاستجابة إلى حد العجز عن رعاية المصابين بإصابات تهدد حياتهم».

مسعفون فلسطينيون يتفقدون سيارات الإسعاف المدمرة في موقع القصف في خان يونس بجنوب قطاع غزة في 16 يوليو (أ.ف.ب)

جهود وقف إطلاق النار معلقة

بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء الحرب، لا يزال المقاتلون الفلسطينيون بقيادة «حماس» قادرين على مهاجمة القوات الإسرائيلية بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف المورتر، ويطلقون أحيانا وابلا من الصواريخ على إسرائيل.

وتوعدت إسرائيل بالقضاء على «حماس» بعدما قتلت الحركة الفلسطينية 1200 شخص واحتجزت أكثر من 250 رهينة في هجوم السابع من أكتوبر، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 38 ألف فلسطيني قتلوا في الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع منذ ذلك الحين.

وقالت إسرائيل يوم الثلاثاء إنها قضت على نصف قيادة الجناح العسكري لحركة «حماس» وقتلت أو أسرت نحو 14 ألف مقاتل منذ بداية الحرب. وذكرت أن 326 من جنودها قتلوا في غزة.

ولم تعلن «حماس» أعداد القتلى والجرحى في صفوفها وتقول إن إسرائيل تبالغ لتصوير «نصر مزيف».

ويبدو أن الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الوسطاء المصريون والقطريون بدعم من الولايات المتحدة لوقف الأعمال القتالية معلقة رغم إعلان كل الأطراف، ومن بينها إسرائيل و«حماس»، أنها منفتحة على إجراء المزيد من المحادثات.

وسيهدف أي اتفاق يتم إبرامه إلى إنهاء الحرب وتحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل الإفراج عن كثير من الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

الفلسطينيون الذين نزحوا بسبب الهجوم البري الإسرائيلي على قطاع غزة توجهوا إلى مخيم الخيام المؤقت في رفح (أ.ب)

وقال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة إن «حماس» تنتظر رد إسرائيل على مقترح صاغته الولايات المتحدة بناء على أفكار أعلنها الرئيس جو بايدن لوقف إطلاق النار.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: «تشعر حماس بأن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو يماطل وبأنه قد لا يقول أي شيء قبل سفره إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل».


مقالات ذات صلة

قيادي في «حماس»: الحديث عن هدنة 5 أيام في غزة مرفوض

المشرق العربي «حماس» تقول إن عرض هدنة في قطاع غزة لمدة 5 أيام هو أمر مرفوض (أ.ف.ب)

قيادي في «حماس»: الحديث عن هدنة 5 أيام في غزة مرفوض

قال القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان اليوم الاثنين إن عرض هدنة في قطاع غزة لمدة 5 أيام هو أمر مرفوض، مؤكدا أن الحركة معنية في الوقت نفسه بوقف الحرب.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي مبنى مدمَّر بعد استهدافه بقصفٍ إسرائيلي في منطقة الطيونة بضاحية بيروت الجنوبية (إ.ب.أ) play-circle 01:42

مجازر في البقاع وجنوب لبنان تسابق وقف إطلاق النار

تواصل تصعيد المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل بعد اشتدادها بشكل غير مسبوق يوم الأحد، حيث وصلت صواريخ الحزب إلى تل أبيب.

كارولين عاكوم (بيروت)
شؤون إقليمية منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية (القبة الحديدية) تعترض صواريخ أُطلقت من جنوب لبنان فوق كريات شمونة في شمال إسرائيل (إ.ب.أ)

عُمَد البلدات الشمالية في إسرائيل: وقف إطلاق النار مع «حزب الله» بمثابة «صفقة استسلام»

هاجم عمدة بلدة المطلة ديفيد أزولاي، الحكومة، وسط التقارير المتزايدة التي تفيد بإمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار قريباً مع «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص آثار دمار في جنوب لبنان من الغارات الإسرائيلية (أ.ف.ب)

خاص بايدن وماكرون يعلنان الثلاثاء وقفاً للنار بين لبنان وإسرائيل

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر واسعة الاطلاع أن الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون سيعلنان، صباح الثلاثاء، وقفاً للعمليات العدائية.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي جثمانا القتيلين وحولهما أقاربهما في بلدة يعبد غرب جنين بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

مقتل فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فلسطينيين في شمال الضفة الغربية المحتلة أحدهما طفل.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

قيادي في «حماس»: الحديث عن هدنة 5 أيام في غزة مرفوض

«حماس» تقول إن عرض هدنة في قطاع غزة لمدة 5 أيام هو أمر مرفوض (أ.ف.ب)
«حماس» تقول إن عرض هدنة في قطاع غزة لمدة 5 أيام هو أمر مرفوض (أ.ف.ب)
TT

قيادي في «حماس»: الحديث عن هدنة 5 أيام في غزة مرفوض

«حماس» تقول إن عرض هدنة في قطاع غزة لمدة 5 أيام هو أمر مرفوض (أ.ف.ب)
«حماس» تقول إن عرض هدنة في قطاع غزة لمدة 5 أيام هو أمر مرفوض (أ.ف.ب)

قال القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان اليوم الاثنين إن عرض هدنة في قطاع غزة لمدة 5 أيام هو أمر مرفوض، مؤكدا أن الحركة معنية في الوقت نفسه بوقف الحرب.

وأضاف حمدان لتلفزيون «الميادين» اللبناني: «نحن معنيون بوقف العدوان على شعبنا، والحديث عن هدنة لـ5 أيام ثم العودة إلى القتال لا يحقق مطلبه»، مشيرا إلى أن آخر عرض أميركي كمقترح لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة تم تقديمه قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية الماضية.

وتابع قائلا: «الإسرائيلي يريد أن يسترجع الأسرى لدى المقاومة وأن ترفع الأخيرة راية الاستسلام ثم يقرر إذا ما أراد وقف الحرب أم لا».

وحول وضع الأسرى في ظل المعارك الدائرة في القطاع، قال حمدان: «لا أحد يستطيع أن يجزم بأي أمر بشأن وضعية الأسرى وحالتهم».

وأضاف: «في غزة معركة تدور، إذا انقطعت أخبار الآسرين من المقاومة تنقطع أخبار الأسرى الإسرائيليين. إذا استشهد المقاوم الذي يهتم بأسرى إسرائيليين فإن حياتهم تصبح في خطر عندما يخسرون من يهتم بهم».

وانهارت العديد من جولات المفاوضات للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» برعاية مصرية وقطرية وأميركية، باستثناء هدنة واحدة جرى التوصل إليها لمدة أسبوع في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أبلغت قطر «حماس» وإسرائيل بأنها ستوقف جهودها في الوساطة حتى يظهرا «الاستعداد والجدية» لاستئناف المحادثات.

وقال خليل الحية القائم بأعمال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة في وقت سابق هذا الشهر إن المقترح الأميركي الأخير لوقف إطلاق النار «لم يتحدث عن وقف الحرب ولا عودة النازحين، بل عن إعادة بعض الأسرى الإسرائيليين فقط»، وأضاف: «نريد أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن يتوقف أولاً لكي يتم أي تبادل للأسرى».