الجيش الأميركي ينهي مهمة الرصيف البحري المؤقت قبالة غزة

شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية تنقل مساعدات إنسانية عبر الرصيف البحري المؤقت قبالة غزة (أ.ب)
شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية تنقل مساعدات إنسانية عبر الرصيف البحري المؤقت قبالة غزة (أ.ب)
TT

الجيش الأميركي ينهي مهمة الرصيف البحري المؤقت قبالة غزة

شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية تنقل مساعدات إنسانية عبر الرصيف البحري المؤقت قبالة غزة (أ.ب)
شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية تنقل مساعدات إنسانية عبر الرصيف البحري المؤقت قبالة غزة (أ.ب)

أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، أن مهمته لتركيب رصيف بحري مؤقت عائم وتشغيله قبالة ساحل قطاع غزة اكتملت، لينهي بذلك بصورة رسمية جهودا استثنائية، إلا أنها متعثرة، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.

ونقلت «رويترز» عن الأدميرال بسلاح البحرية براد كوبر نائب قائد القيادة المركزية الأميركية، قوله في إفادة صحفية «اكتملت مهمة بحرية تتضمن الرصيف العائم. لذا، لا يوجد داعٍ بعد الآن لاستخدام الرصيف».

شاوأضاف المسؤول الأميركي أن الولايات المتحدة ستتحول إلى ميناء أسدود لنقل المساعدات.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن في مارس (آذار) خططا لإقامة الرصيف لإيصال المساعدات وسط اقتراب حدوث مجاعة في قطاع غزة الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة.

واضطر الجيش الأميركي لإزالة الرصيف العائم، الذي يبلغ طوله 370 مترا، عدة مرات بسبب سوء حالة الطقس على الرغم من دخول 8100 طن من المساعدات عبر الرصيف إلى منطقة تجميع في ساحل غزة منذ بدء العمليات في الأول من مايو (أيار).

ولم يصل أغلب المساعدات إلى سكان غزة الجوعى بعدما علّق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة العمليات في يونيو (حزيران) لدواعٍ أمنية.

صورة وزعها الجيش الأميركي للرصيف البحري المؤقت قبالة غزة (أ.ب)

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الميجر جنرال باترك رايدر من سلاح الجو، الخميس الماضي، إن الجيش لم ينجح في محاولة إعادة تثبيت الرصيف يوم الأربعاء.

وأضاف رايدر «دائما ما كان الهدف من الرصيف أن يكون حلا مؤقتا لتمكين تدفق مساعدات إضافية إلى غزة خلال فترة من الاحتياجات الإنسانية الماسة... ستتوقف عمليات الرصيف قريبا».

وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الرصيف أسهم في دخول الأغذية والمساعدات الإنسانية التي تمس الحاجة إليها غزة، لكن هناك إمدادات إضافية في الوقت الحالي تدخل القطاع الفلسطيني عبر طرق برية.

وأضاف سوليفان «المشكلة الحقيقية الآن لا تتعلق بإدخال المساعدات إلى غزة، وإنما بنقل المساعدات داخلها على نحو فعال»، مشيراً إلى انعدام القانون ووجود عصابات مسلحة ومحاولة حركة حماس في بعض الأحيان عرقلة توزيع المساعدات.

وتقول الأمم المتحدة إن إرسال المساعدات بحرا ليس بديلا لإرسالها برا. وذكرت أن الطرق البرية يتعين أن تظل موضع تركيز عمليات المساعدات في القطاع الذي قال التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الشهر الماضي إنه يواجه ارتفاع خطر وقوع مجاعة.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة لصحافيين «رحبنا بالرصيف بوصفه موردا إضافيا خلال وقت عمله. سنواصل الضغط من أجل ما نحتاج إليه حقا، وهو النقل البري الواسع النطاق للمساعدات إلى داخل غزة».

وتشرف الأمم المتحدة على نقل المساعدات من الرصيف إلى مخازن برنامج الأغذية العالمي. لكن تلك المشاركة عُلقت بسبب مراجعة أمنية بعد إجراء الجيش الإسرائيلي مهمة في الثامن من يونيو (حزيران) لإنقاذ الرهائن في المنطقة.

وقال برنامج الأغذية العالمي الشهر الماضي إنه أجرى عمليات تنسيق لتتولى جهات تجارية بدء نقل المساعدات التي تتراكم على الرصيف لتفادي تلفها.

ويقدّر الجيش الأميركي أن الرصيف ستتجاوز كلفته أكثر من 200 مليون دولار.

وصوّت مجلس الشيوخ الأميركي بفارق ضئيل لصالح وقف تشريع طرحه السناتور الجمهوري تيد كروز لوقف تمويل الرصيف.


مقالات ذات صلة

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

الولايات المتحدة​ دمار جراء غارة إسرائيلية في غزة في 22 نوفمبر 2024 (رويترز)

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

انتزع ترمب الفوز من منافسته الديمقراطية، معتمداً وعوداً انتخابية طموحة بوقف التصعيد في غزة ولبنان، واحتواء خطر إيران، ووضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية.

رنا أبتر (واشنطن)
المشرق العربي دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

تملأ إسرائيل غياب الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكستين الذي يحمل مبادرة أميركية لوقف إطلاق النار، بالغارات العنيفة، وتوسعة رقعة التوغل البري الذي وصل إلى مشارف

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي إسرائيل تخشى أن تتم ملاحقة ضباطها أيضاً بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (مكتب الإعلام الحكومي في إسرائيل - أ.ف.ب)

«نتنياهو المطلوب» يقلق إسرائيل على ضباطها

في ظلّ معلومات عن اتجاه دول أجنبية إلى تقليص اتصالاتها مع الحكومة الإسرائيلية غداة صدور مذكرة توقيف دولية بحق رئيسها، بنيامين نتنياهو، وأخرى بحق وزير دفاعه

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي رئيس البرلمان العراقي خلال «منتدى السلام» في دهوك (إكس)

بغداد تلقّت «تهديداً واضحاً» من إسرائيل

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أمس، إنَّ بغداد تلقّت «تهديداً واضحاً» من إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (دهوك)
شؤون إقليمية صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)

تقرير: إسرائيل لا ترى إمكانية التفاوض مع «حماس» إلا بعد الاتفاق مع «حزب الله»

التفاوض بشأن الرهائن الإسرائيليين تقلَّص منذ تعيين يسرائيل كاتس وزيراً للدفاع.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
TT

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)

قال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن قائداً كبيراً في «حزب الله» اللبناني كان قد ساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية، خلال حرب العراق، قُتل في غارة إسرائيلية على سوريا.

واعتقلت القوات الأميركية علي موسى دقدوق، بعد مداهمة عام 2007، عقب عملية قتل فيها عناصرُ يتنكرون في صورة فريق أمن أميركي، خمسة جنود أميركيين. ووفقاً لموقع «إن بي سي» الأميركي، أطلقت السلطات العراقية سراحه لاحقاً.

وأضاف المسؤول الدفاعي الأميركي، وفق ما نقل عنه موقع «إن بي سي»، أن تفاصيل الضربة الجوية الإسرائيلية غير معروفة، متى حدثت، وأين وقعت في سوريا، وهل كان هدفها دقدوق تحديداً.

الغارة المعقدة، التي ساعد دقدوق في التخطيط لها، حدثت في مجمع عسكري مشترك أميركي-عراقي في كربلاء، في 20 يناير (كانون الثاني) 2007.

تنكَّر مجموعة من الرجال في زي فريق أمن عسكري أميركي، وحملوا أسلحة أميركية، وبعضهم كان يتحدث الإنجليزية، ما جعلهم يَعبرون من عدة نقاط تفتيش حتى وصلوا قرب مبنى كان يأوي جنوداً أميركيين وعراقيين.

كانت المنشأة جزءاً من مجموعة من المنشآت المعروفة باسم «محطات الأمن المشترك» في العراق، حيث كانت القوات الأميركية تعيش وتعمل مع الشرطة والجنود العراقيين. كان هناك أكثر من عشرين جندياً أميركياً في المكان عندما وصل المسلّحون.

حاصرت العناصر المسلّحة المبنى، واستخدموا القنابل اليدوية والمتفجرات لاختراق المدخل. قُتل جندي أميركي في انفجار قنبلة يدوية. بعد دخولهم، أَسَر المسلّحون جندين أميركيين داخل المبنى، واثنين آخرين خارج المبنى، قبل أن يهربوا بسرعة في سيارات دفع رباعي كانت في انتظارهم.

طاردت مروحيات هجومية أميركية القافلة، ما دفع المسلّحين لترك سياراتهم والهروب سيراً على الأقدام، وخلال عملية الهرب أطلقوا النار على الجنود الأميركيين الأربعة.

وفي أعقاب الهجوم، اشتبه المسؤولون الأميركيون بأن المسلّحين تلقّوا دعماً مباشراً من إيران، بناءً على مستوى التنسيق والتدريب والاستخبارات اللازمة لتنفيذ العملية.

وألقت القوات الأميركية القبض على دقدوق في مارس (آذار) 2007. وكما يذكر موقع «إن بي سي»، أثبتت أن «فيلق القدس»، التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني»، كان متورطاً في التخطيط لهجوم كربلاء. واعترف دقدوق، خلال التحقيق، بأن العملية جاءت نتيجة دعم وتدريب مباشر من «فيلق القدس».

واحتجز الجيش الأميركي دقدوق في العراق لعدة سنوات، ثم سلَّمه إلى السلطات العراقية في ديسمبر (كانون الأول) 2011.

وقال المسؤول الأميركي: «قالت السلطات العراقية إنها ستحاكم دقدوق، لكن جرى إطلاق سراحه خلال أشهر، مما أثار غضب المسؤولين الأميركيين. وعاد للعمل مع (حزب الله) مرة أخرى بعد فترة وجيزة».