اليمين الإسرائيلي يفضّل بنيت أو بن غفير مكان نتنياهو

أسهم غانتس تنخفض من جديد في استطلاع للرأي

 بنيامين نتنياهو وبتسلئيل سموتريتش (يمين) وإيتمار بن غفير (يسار)... (وسائل إعلام إسرائيلية)
بنيامين نتنياهو وبتسلئيل سموتريتش (يمين) وإيتمار بن غفير (يسار)... (وسائل إعلام إسرائيلية)
TT

اليمين الإسرائيلي يفضّل بنيت أو بن غفير مكان نتنياهو

 بنيامين نتنياهو وبتسلئيل سموتريتش (يمين) وإيتمار بن غفير (يسار)... (وسائل إعلام إسرائيلية)
بنيامين نتنياهو وبتسلئيل سموتريتش (يمين) وإيتمار بن غفير (يسار)... (وسائل إعلام إسرائيلية)

أظهرت نتائج استطلاع الرأي الأسبوعي، الذي تنشره صحيفة «معاريف» في كل يوم جمعة، أن اليمين الإسرائيلي يرى وزير الأمن القومي رئيس حزب «العظمة اليهودية»، إيتمار بن غفير، أهم قائد يميني بعد بنيامين نتنياهو، وهو يحظى بأعلى نسبة تأييد لدى مصوتي أحزاب الائتلاف الحكومي، ويتفوق على جميع القيادات النخبوية لديهم.

فعندما سئل الجمهور من هو الخليفة المفضل لديك في رئاسة كتلة اليمين بعد عهد نتنياهو، جاءت الإجابة: بن غفير. فقد حصل على 24 في المائة من الأصوات، وتقدم بذلك على رئيس الموساد الأسبق، يوسي كوهن، الذي حصل على 14 في المائة، وعلى وزير المالية رئيس حزب «الصهيونية الدينية»، بتسلئيل سموتريتش، الذي حصل على 11 في المائة. ويتخلف وراءهم جميع قادة حزب «الليكود»، أمثال يسرائيل كاتس ونير بركات ويولي أدلشتاين، الذين لم يتخط أي منهم سقف الـ10 في المائة.

وأكد هذا الاستطلاع مجدداً أن غالبية الجمهور لا تريد بقاء حكومة نتنياهو الحالية؛ إذ تهبط من 64 مقعداً في الكنيست اليوم إلى أقلية تتراوح بين 47 و50 مقعداً. لكن هذا الجمهور ما زال يرغب في رؤية حكومة يمينية. ولذلك، فعندما سئلوا إن كانوا مستعدين للتصويت لحزب يميني جديد يضم كلاً من رئيس الوزراء الأسبق، نفتالي بنيت، وزميلته في حزب «يمينا» المنهار، أييلت شاكيد، ورئيس جهاز الموساد الأسبق، يوسي كوهن، وحزب اليهود الروس «إسرائيل بيتنا» برئاسة أفيغدور ليبرمان، وحزب «أمل جديد» برئاسة جدعون ساعر، أجاب بالإيجاب عدد ضخم من المصوتين ومنحوا مثل هذا الحزب اليميني 27 مقعداً (نال 29 مقعداً في استطلاع الأسبوع الماضي). وبذلك يكون هذا الحزب هو الأكبر في الكنيست المقبل، ويُكلّف رئيسه بتشكيل الحكومة. أما حزب «الليكود»، الذي يتمثل اليوم بـ32 مقعداً، فيخسر نحو نصف قوته ويحصل على 18 مقعداً. وأما حزب «المعسكر الرسمي» برئاسة بيني غانتس، والذي كانت الاستطلاعات تمنحه 40 مقعداً قبل ثلاثة أشهر فقط، فيتحطم في الاستطلاعات الأخيرة. وبحسب نتائج الاستطلاع، الجمعة، يحصل فقط على 16 مقعداً. كما يواصل حزب «يش عتيد» بقيادة رئيس المعارضة، يائير لبيد، فيخسر نصف قوته الحالية ويهبط من 24 إلى 12 مقعداً.

أسهم بيني غانتس تتراجع (د.ب.أ)

وسُئل الجمهور: مَن تريد أن ترى في رئاسة حزب اليمين الجديد، باعتبار أن رئيسه سيكلف بتشكيل الحكومة. فجاءت النتيجة هذا الأسبوع أيضاً لصالح نفتالي بنيت. فبين مصوتي الحزب الجديد اختار بنيت نحو 34 في المائة، بفارق كبير عن بقية المنافسين: ليبرمان 11 في المائة، ويوسي كوهن 9 في المائة، وجدعون ساعر 8 في المائة، واييلت شاكيد 5 في المائة. وعندما وجّه السؤال للجمهور العام: من تفضل لرئاسة الحكومة؟ حصل بنيت أيضاً على أعلى نسبة؛ إذ إنه في مواجهة نتنياهو يفوز بنيت بالنتيجة (48 في المائة مقابل 35 في المائة)، أما بيني غانتس فيتغلب على نتنياهو (43 في المائة مقابل 38 في المائة). ولكن نتنياهو يتغلب على ليبرمان بنسبة 42 في المائة مقابل 37 في المائة. كما أن نتنياهو يتفوق على لبيد بنسبة 42 في المائة مقابل 38 في المائة.

وطبقاً لنتائج الاستطلاع، فإنه «لو جرت انتخابات اليوم بنفس تركيبة الأحزاب الحالية، أي من دون نشوء حزب يميني جديد، فإن حزب (المعسكر الرسمي) المعارض برئاسة بيني غانتس، يحصل على 24 مقعداً يليه حزب (الليكود) برئاسة نتنياهو بـ20 مقعداً ثم حزب ليبرمان بـ14 مقعداً، ثم حزب (يوجد مستقبل) برئاسة زعيم المعارضة يائير لبيد، بـ13 مقعداً. وهكذا، تحصل أحزاب الائتلاف الحالي على 50 مقعداً، بينما تحصل أحزاب المعارضة الحالية على 60 مقعداً. وهناك 10 مقاعد للأحزاب العربية، نصفها لتحالف الجبهة مع العربية للتغيير بقيادة النائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي، ونصفها للقائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية بقيادة النائب منصور عباس».


مقالات ذات صلة

نتنياهو: «حزب الله» سيدفع ثمناً غالياً جراء الهجوم الصاروخي على الجولان

المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (قناته على «تلغرام»)

نتنياهو: «حزب الله» سيدفع ثمناً غالياً جراء الهجوم الصاروخي على الجولان

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، إن «حزب الله سيدفع ثمناً غالياً مقابل الهجوم الصاروخي الذي قتل أطفالاً». 

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة آخر لقاء جمع الرئيس دونالد ترمب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي في 15 سبتمبر 2020 (أ.ب)

نتنياهو يلتقي ترمب بأمل الحصول على تأييد أكبر لإسرائيل

يراهن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في لقائه بالرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري، دونالد ترمب، على نيل تأييد أكبر لأمن إسرائيل.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن (رويترز)

هاريس تطالب نتنياهو بوقفٍ للنار وتقول إنها «لن تصمت» إزاء المعاناة في غزة

ضغطت نائبة الرئيس الأميركي بشدة على رئيس الوزراء الإسرائيلي، الخميس، بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة خلال محادثات جمعتهما ووصفتها هاريس بأنها كانت «صريحة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​  المرشّح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب يتطرّق في منشور إلى «محو إيران عن وجه الأرض»

تطرّق المرشّح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب إلى القضاء على إيران، وذلك في منشور على شبكة للتواصل الاجتماعي استعاد فيه أسلوبه الناري.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقاء في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

بايدن يضغط لهدنة في غزة خلال محادثات مع نتنياهو

قال نتنياهو خلال لقائه بايدن للمرة الأولى في البيت الأبيض: «أودّ أن أشكرك على خمسين عاماً في الخدمة العامة وخمسين عاماً من دعم دولة إسرائيل».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الجيش الإسرائيلي: نجهز ردا على «حزب الله» بعد ضربة مجدل شمس

عناصر أمنية إسرائيلية في موقع سقوط صاروخ على ملعب كرة قدم في الجولان (أ.ف.ب)
عناصر أمنية إسرائيلية في موقع سقوط صاروخ على ملعب كرة قدم في الجولان (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي: نجهز ردا على «حزب الله» بعد ضربة مجدل شمس

عناصر أمنية إسرائيلية في موقع سقوط صاروخ على ملعب كرة قدم في الجولان (أ.ف.ب)
عناصر أمنية إسرائيلية في موقع سقوط صاروخ على ملعب كرة قدم في الجولان (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي علن أنه «يجهز ردا» على «حزب الله» بعد القصف الدامي على الجولان، بعد مقتل عدد من الأشخاص وإصابة أكثر من 30 نتيجة سقوط صاروخ على الجولان.

وقالت خدمات الطوارئ الإسرائيلية إن 9 أشخاص قتلوا على الأقل وأصيب أكثر من 34 شخصاً، بينهم أطفال، بجروح خطيرة من جراء سقوط صاروخ على ملعب كرة قدم بقرية في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، اليوم السبت.

وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن الجرحى تتراوح أعمارهم بين 10 أعوام و20 عاماً، وفقاً لوكالة «رويترز».

ووصف الجيش الإسرائيلي قصف الجولان بأنه «الهجوم الأكثر دموية على مدنيين إسرائيليين» منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول).

دراجات نارية محترقة في موقع سقوط صاروخ على ملعب كرة قدم في الجولان (أ.ف.ب)

وقال أحد المسعفين إن حريقاً اندلع ودماراً هائلاً لحق بالموقع، وهو ملعب كرة قدم في قرية مجدل شمس الدرزية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يساعد في إجلاء المصابين.

ونفى مسؤول في «حزب الله» اللبناني، لوكالة «رويترز» مسؤولية جماعته عن الضربة على مجدل شمس، بينما أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن اجتماع أمني في أعقاب الحادث.

وأضاف الجيش الإسرائيلي، في بيان لاحق، أن التقييم الأولي للجيش والاستخبارات يشير إلى أن الصاروخ الذي سقط على قرية مجدل شمس أطلقه «حزب الله» اللبناني.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: «إن رئيس الأركان وقائد المنطقة الشمالية ورئيس هيئة العمليات وقائد القوات الجوية وأعضاء آخرين من هيئة الأركان يجتمعون الآن لتقييم الوضع عقب سقوط صاروخ على ملعب كرة قدم في هضبة الجولان».

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتلقى تقييما أوليا للوضع بعد سقوط صاروخ في الجولان (حساب مكتب رئيس الوزراء على منصة «إكس»)

ونقل موقع «أكسيوس» عن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قوله: «نقترب من لحظة حرب شاملة ضد حزب الله ولبنان».

من جانبه، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، في منشور على منصة «إكس»، «من أجل الأطفال الذين ماتوا، يجب أن يدفع لبنان الثمن، وكذلك رأس نصر الله»، مضيفا: «يجب أن يعود رئيس الوزراء فورا، حان وقت العمل».

وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه تلقى تقييما أوليا للوضع من مساعده للشؤون العسكرية بشأن سقوط الصاروخ على ملعب كرة قدم في قرية مجدل شمس بالجولان.