تركيا لن توافق على أي مبادرات للتعاون بين «الناتو» وإسرائيل

إردوغان ربط ذلك بتحقيق سلام مستدام على أساس حل الدولتين

إردوغان طالب الحلفاء في «الناتو» بدعم حل الدولتين والضغط على إسرائيل (الرئاسة التركية)
إردوغان طالب الحلفاء في «الناتو» بدعم حل الدولتين والضغط على إسرائيل (الرئاسة التركية)
TT

تركيا لن توافق على أي مبادرات للتعاون بين «الناتو» وإسرائيل

إردوغان طالب الحلفاء في «الناتو» بدعم حل الدولتين والضغط على إسرائيل (الرئاسة التركية)
إردوغان طالب الحلفاء في «الناتو» بدعم حل الدولتين والضغط على إسرائيل (الرئاسة التركية)

أكدت تركيا أنها لن توافق على أي مبادرات للتعاون بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) وإسرائيل إلى حين تحقيق السلام الشامل والمستدام في الأراضي الفلسطينية على أساس حل الدولتين وحدود 4 يونيو (حزيران) 1967.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إنه «لا يمكن استمرار علاقة الشراكة بين الناتو والإدارة الإسرائيلية التي تنتهك القيم الأساسية لتحالفنا».

وأضاف إردوغان، في مؤتمر صحافي عقده في واشنطن ليل الخميس – الجمعة، عقب انتهاء أعمال القمة الـ75 لحلف «الناتو»، أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسياساتها «التوسعية والمتهورة» لا تُعرض فقط أمن مواطنيها للخطر بل تعرض أمن المنطقة بأسرها للخطر.

وذكر أنه لفت الانتباه، في جميع لقاءاته مع زعماء دول الحلف، إلى الفظائع المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبخاصة في قطاع غزة. وشدد على ضرورة أن يتكاتف أعضاء المجتمع الدولي من أجل تحقيق حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، على أساس حدود عام 1967.

وأشار إلى أن قطاع غزة يشهد مذبحة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأن نحو 40 ألف شخص بريء، معظمهم من النساء والأطفال، فقدوا حياتهم نتيجة للحرب الإسرائيلية.

وأضاف أن تركيا انضمت إلى الشكوى التي قدمتها جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد إسرائيل. وحث الدول الأخرى على تقديم شكاوى مماثلة.

وتابع أن إسرائيل، التي تحاكم بتهمة الإبادة الجماعية، تواصل تجاهل تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية.

وشدد إردوغان على أنه لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار العالميين دون التوصل إلى حل دائم للقضية الفلسطينية، ومنح الفلسطينيين، الذين يعانون من الاحتلال والقمع منذ عقود، الحق في أن تكون لهم دولتهم المستقلة ذات السيادة.

وعبّر عن سعادته لزيادة عدد الدول التي تعترف بفلسطين رغم كل الضغوط.

وأكد إردوغان استعداد بلاده لاتخاذ أي مبادرة، بما في ذلك أن تكون ضامناً، لإعلان وقف النار في قطاع غزة ومن ثم إحلال السلام الدائم. ودعا جميع الحلفاء في «الناتو» إلى زيادة الضغط على إدارة نتنياهو لضمان وقف النار وإيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى شعب غزة.


مقالات ذات صلة

واشنطن: بلينكن أكد لإسرائيل أهمية تحسين الوضع الإنساني بغزة

الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أرشيفية - رويترز)

واشنطن: بلينكن أكد لإسرائيل أهمية تحسين الوضع الإنساني بغزة

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن شدد على أهمية تحسين الوضع الإنساني في غزة خلال اجتماع مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي سائق يقوم بفحص البضائع عند الحدود أثناء مرور شاحنات مساعدات عبر معبر إيريز على الحدود مع شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)

غزة: فتح معبر جديد لدخول المساعدات الإنسانية

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، فتح معبر جديد لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد ضغط أميركي.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شمال افريقيا مائدة تجمع مصريين وغزيين داخل شقة في القناطر الخيرية (الشرق الأوسط)

«غزيو مصر» لم يحملوا الغربة في حقائبهم

بينما يجمع الغزيون الذين تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» في مصر، على رغبتهم في العودة إلى القطاع، فإن أحداً منهم لم يشر إلى «الغربة»، أو يشكو «الوحشة والقلق».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا وزير الخارجية المصري يستقبل كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة (الخارجية المصرية)

مصر تدعو لمضاعفة الاستجابة الإنسانية لاحتياجات الفلسطينيين

طالبت مصر، الثلاثاء، بضرورة العمل على مضاعفة الاستجابة الإنسانية لاحتياجات الفلسطينيين بقطاع غزة مع دخول فصل الشتاء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية امرأة يجري نقلها من منطقة مستهدفة إلى سيارة إسعاف وسط الأعمال العدائية بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية في نهاريا اليوم (رويترز)

مقتل إسرائيليَّين في نهاريا بقصف مصدره لبنان

أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية، اليوم (الثلاثاء)، مقتل شخصين في مدينة نهاريا شمال إسرائيل بعد إطلاق مقذوفات من لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

دمشق: «آستانة» ساهمتْ في الحفاظ على وحدة أراضينا... ونتطلع للمزيد

أعضاء من بعثة الأمم المتحدة إلى إدلب السورية تنفيذاً لخطة «التعافي المبكر» التي انطلقت عشية مؤتمر «كوب 29» للتغير المناخي (أ.ف.ب)
أعضاء من بعثة الأمم المتحدة إلى إدلب السورية تنفيذاً لخطة «التعافي المبكر» التي انطلقت عشية مؤتمر «كوب 29» للتغير المناخي (أ.ف.ب)
TT

دمشق: «آستانة» ساهمتْ في الحفاظ على وحدة أراضينا... ونتطلع للمزيد

أعضاء من بعثة الأمم المتحدة إلى إدلب السورية تنفيذاً لخطة «التعافي المبكر» التي انطلقت عشية مؤتمر «كوب 29» للتغير المناخي (أ.ف.ب)
أعضاء من بعثة الأمم المتحدة إلى إدلب السورية تنفيذاً لخطة «التعافي المبكر» التي انطلقت عشية مؤتمر «كوب 29» للتغير المناخي (أ.ف.ب)

قالت دمشق إن نتائج «مسار آستانة» أسهمت في «الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها»، معربةً عن تطلعها إلى المزيد من النتائج في «مجال مكافحة الإرهاب والقضاء عليه»، وفي تحرير أرضها من «الاحتلال الأميركي والتركي»، وفق تعبير رئيس وفد سوريا إلى الاجتماع الدولي الـ22، معاون وزير الخارجية السوري أيمن رعد، في مؤتمر صُحافي عقد الثلاثاء في ختام الاجتماع في العاصمة الكازاخية.

وكان لافتاً تجنب رعد التطرق لمسار التقارب بين دمشق وأنقرة، علماً بأن البيان المشترك الصادر عن روسيا وإيران وتركيا أكد على «استمرار الجهود لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق».

وقال رعد إن «منطقتنا تمر بوضع بالغ الخطورة بسبب عدوان الكيان الصهيوني على الشعبين الفلسطيني واللبناني، وما يرتكبه من جرائم همجية وإبادة جماعية، إضافة إلى اعتداءاته المتكررة على الأراضي السورية واستهدافه المدنيين العزل، وما تشكله هذه الاعتداءات من إرهاب للمواطنين السوريين، وقصفه المناطق السكنية وتدمير المنشآت المدنية، وغيرها من الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».

ولفت رعد إلى أنه تم التشديد خلال الاجتماعات على «الآثار الكارثية» الناجمة عن العقوبات الاقتصادية الدولية على الشعب السوري، مطالباً «بالرفع الفوري وغير المشروط لها»، لأنها تفاقم المعاناة وتعوق العمل الإنساني، وتعرقل الجهود المبذولة لإعادة اللاجئين، كما تم التأكيد على الحاجة إلى تعزيز وتوسيع مشاريع التعافي المبكر، لما لها من أثر مهم على إعادة الاستقرار ومساعدة الشعب السوري على تجاوز المعاناة التي يعيشها.

التعافي المبكر

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان وفد إلى سوريا أكثر من نصف مليون شخص بين 23 سبتمبر (أيلول) الماضي ولغاية بداية الشهر الحالي، منهم 361 ألف لاجئ سوري عائد ونحو 177 ألفاً و864 لبنانياً، معظمهم من النساء والأطفال، إذ فتحت سوريا حدودها وقدمت التسهيلات لاستقبالهم بالتنسيق والتعاون مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري ومنظمات وجهات أهلية، وذلك في الوقت الذي تعاني فيه كلا البلدين من أوضاع اقتصادية صعبة.

كانت الأمم المتحدة أطلقت مطلع الشهر الحالي «استراتيجية التعافي المبكر» في سوريا لمدة 5 سنوات، وحضت الدول المانحة على تمويل صندوق مخصص لدعم هذه الاستراتيجية، محذرةً من تأثير حالة عدم الاستقرار في سوريا على العالم، وانتعاش تنظيم «داعش» من جديد، وعرقلة عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.