طفل في غزة يصرخ من ألم الروح والجسد بعد مقتل أمه وإصابته في غارة إسرائيلية

الطفل الفلسطيني محمد قمر (رويترز)
الطفل الفلسطيني محمد قمر (رويترز)
TT

طفل في غزة يصرخ من ألم الروح والجسد بعد مقتل أمه وإصابته في غارة إسرائيلية

الطفل الفلسطيني محمد قمر (رويترز)
الطفل الفلسطيني محمد قمر (رويترز)

يرقد الطفل الفلسطيني محمد قمر مصاباً في مستشفى بقطاع غزة بعد أن أسفرت غارة جوية إسرائيلية عن مقتل أمه واثنين من أقاربه وإصابة أشقائه أيضاً.

وأُصيب قمر (12 عاماً) في الوجه والعينين وإحدى القدمين في هجوم وقع يوم الاثنين، إلا أن مصابه الأكبر بمقتل أمه جعله ينتحب في مشهد صار مألوفاً جداً بعد استمرار الحرب منذ قرابة تسعة أشهر.

وقال وهو يرقد في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب القطاع: «حزنت كثيراً وصرخت، كيف مشيتي وتركتينا يا أمي؟ لمين تركتينا؟». وصاح متسائلاً: «أمي، سامعاني؟ ردّي عليّا».

وتذكر كيف كان يساعد أمه في أعمال المنزل، وقال: «أحبها كتير، كنت أساعدها وأرتّب الغرف وأغسل لها الصحون».

وجلست امرأة إلى جانب سريره في المستشفى وهي تحتضن شقيقه الرضيع. أما والده أحمد قمر وشقيق آخر فيرقدان في سريرين بالمستشفى بعد الغارة الجوية التي هشّمت النوافذ وملأت غرفة المعيشة بالغبار.

وقال الأب أحمد قمر: «ولادي أعمارهم شهر واحد و3 سنين و5 سنين و10 سنين، هما بحاجة لأُم، مش حاقدر على رعايتهم وحدي».

وتمثل محنة هذه الأسرة نموذجاً صار شائعاً في غزة منذ أن بدأ الجيش الإسرائيلي الحرب على القطاع.

ووفق أحدث بيانات سلطات الصحة في غزة، أسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل ما يقرب من 38 ألف شخص، وترك معظم القطاع الساحلي المكتظ بالسكان في حالة خراب.

وتقول إسرائيل، التي تحاول القضاء على «حماس»، إنها تبذل قصارى جهدها لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين.

وتقدم بيانات وزارة الصحة في غزة أعداداً إجمالية للقتلى دون التفريق بين المقاتلين وغيرهم، لكنَّ المسؤولين يقولون إن معظم القتلى من المدنيين. وتقول إسرائيل إن المقاتلين يشكلون ثُلث القتلى الفلسطينيين على الأقل.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة: 250 ألف شخص نزحوا في جنوب غزة بسبب أمر الإخلاء الإسرائيلي

المشرق العربي فلسطينيون يفرون من مدينة رفح بجنوب غزة خلال هجوم بري وجوي إسرائيلي على المدينة (أرشيفية - ا.ب)

الأمم المتحدة: 250 ألف شخص نزحوا في جنوب غزة بسبب أمر الإخلاء الإسرائيلي

قال عاملون في مجال الإغاثة تابعون للأمم المتحدة، إن ما يقدر بنحو 250 ألف شخص في أجزاء من شرق خان يونس ورفح في جنوب غزة بدأوا في التحرك بموجب أمر إخلاء إسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي نتنياهو مجتمعاً مع رئيس «الموساد» ديفيد برنياع في تل أبيب الخميس (د.ب.أ)

إسرائيل عن مفاوضات الهدنة: مسيرة شهر

سعت إسرائيل، أمس، إلى التخفيف من سقف التوقعات بعد استئناف مفاوضات هدنة غزة، مشيرة إلى بداية مسيرة يمكن أن تستغرق شهراً.

نظير مجلي (تل أبيب) محمد شقير (بيروت) يوسف دياب (بيروت)
تحليل إخباري رجال إنقاذ يبحثون عن ضحايا عقب غارة إسرائيلية أصابت مبنى سكنياً في سوق البلدة القديمة بغزة (رويترز)

تحليل إخباري «هدنة غزة»: استئناف مفاوضات الوسطاء ودعوات لاستغلال «الفرصة»

تحركات جديدة أعادت الحياة لملف مفاوضات «هدنة غزة» مع توجه رئيس جهاز «الموساد» ديفيد برنيع إلى قطر لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار بحضور أميركي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي نازحون فلسطينيون يشعلون النار لإبعاد البعوض والحشرات في خان يونس (أ.ب)

مسؤول في «حماس»: نتوقع رداً من إسرائيل بحلول السبت

أكد المسؤول في حركة «حماس» أسامة حمدان أن الحركة تتوقع رداً من إسرائيل على مقترحاتها لوقف إطلاق النار في غزة بحلول السبت.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي يتم إجلاء المرضى من «المستشفى الأوروبي» لنقلهم إلى «مستشفى ناصر» (د.ب.أ)

«الصحة العالمية» تحذر من «كارثة» نقص الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات في غزة

حذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن نقص الوقود يشكل خطرا «كارثيا» على النظام الصحي في غزة الذي أنهكته الحرب الدائرة منذ حوالى تسعة أشهر.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

الأمم المتحدة: 250 ألف شخص نزحوا في جنوب غزة بسبب أمر الإخلاء الإسرائيلي

فلسطينيون يفرون من مدينة رفح بجنوب غزة خلال هجوم بري وجوي إسرائيلي على المدينة (أرشيفية - ا.ب)
فلسطينيون يفرون من مدينة رفح بجنوب غزة خلال هجوم بري وجوي إسرائيلي على المدينة (أرشيفية - ا.ب)
TT

الأمم المتحدة: 250 ألف شخص نزحوا في جنوب غزة بسبب أمر الإخلاء الإسرائيلي

فلسطينيون يفرون من مدينة رفح بجنوب غزة خلال هجوم بري وجوي إسرائيلي على المدينة (أرشيفية - ا.ب)
فلسطينيون يفرون من مدينة رفح بجنوب غزة خلال هجوم بري وجوي إسرائيلي على المدينة (أرشيفية - ا.ب)

قال عاملون في مجال الإغاثة تابعون للأمم المتحدة، الجمعة، إن ما يقدر بنحو 250 ألف شخص في أجزاء من شرق خان يونس ورفح في جنوب غزة بدأوا في التحرك بموجب أمر إخلاء إسرائيلي.

وقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بتعديل تقديراته للمنطقة السكانية المتضررة من ثلث إلى ربع قطاع غزة، أو من 117 إلى 85 كيلومتراً مربعاً. وتحرك النازحون نحو غرب خان يونس ودير البلح، وهي مناطق مكتظة بالفعل وتفتقر إلى الخدمات الأساسية والبنية التحتية الحيوية ومواد الإيواء وحتى المساحة الكافية.

وقال (أوتشا) إن تقديراته أظهرت أن أكثر من 9 آلاف عائلة نازحة يعيشيون في منطقة في خان يونس وأن نحو ألف إضافيين يعيشون في منطقة في دير الزور بـ650 خيمة فقط.

وأضاف المكتب الأممي: «كل هذه العائلات في حاجة ماسة إلى مياه شرب نظيفة، حيث يقضي الناس، وخاصة الأطفال ساعات طويلة في طوابير للحصول على المياه كل يوم».