غارة إسرائيلية على جنوب سوريا... وتضارب حول عدد القتلى والجرحى

المرصد السوري لحقوق الإنسان يقول إنّ الغارة أوقعت ثلاثة قتلى (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
المرصد السوري لحقوق الإنسان يقول إنّ الغارة أوقعت ثلاثة قتلى (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
TT

غارة إسرائيلية على جنوب سوريا... وتضارب حول عدد القتلى والجرحى

المرصد السوري لحقوق الإنسان يقول إنّ الغارة أوقعت ثلاثة قتلى (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
المرصد السوري لحقوق الإنسان يقول إنّ الغارة أوقعت ثلاثة قتلى (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

قُتل شخصان وأُصيب عسكري سوري بجروح في غارة إسرائيلية استهدفت، أمس (الأربعاء)، مواقع جنوبي سوريا، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» عن مصدر عسكري.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ الغارة أوقعت ثلاثة قتلى، بينهم امرأة مسنّة، و11 جريحاً، واستهدفت مركز خدمات لمؤسّسة «جهاد البناء» التابعة لـ«حزب الله» اللبناني في منطقة السيدة زينب القريبة من دمشق.

ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري قوله إنّه «نحو الساعة 23.40 شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتلّ مستهدفاً عدداً من النقاط في المنطقة الجنوبية وقد تصدّت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها». وأضاف المصدر أنّ «العدوان أدّى إلى استشهاد شخصين وإصابة عسكري بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية».

من ناحيته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ الغارة طالت مركز خدمات لمؤسسة «جهاد البناء» يبعد نحو 700 متر عن مقام السيدة زينب. وتُعدّ بلدة السيدة زينب منطقة نفوذ لمجموعات موالية لطهران. ولـ«حزب الله» و«الحرس الثوري» الإيراني مقار فيها، وفق المرصد.

وبحسب المرصد، فقد «أصيب عدد من المواطنين نتيجة شظايا صواريخ الدفاع الجوي السوري التي سقطت على رؤوس المدنيين».

وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لـ«حزب الله»، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.

وفي 19 يونيو (حزيران)، قُتل ضابط سوري في غارة إسرائيلية طالت موقعين للجيش في المنطقة نفسها. ونادراً ما تعلّق إسرائيل على معلومات بشأن ضربات تُنسب إليها. وأسفرت الحرب في سوريا عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد الملايين وتقسيم البلاد.


مقالات ذات صلة

«حزب الله» يشن هجوماً «واسعاً» على شمال إسرائيل... وتل أبيب تتوعد

المشرق العربي الدخان يتصاعد على  الحدود اللبنانية الإسرائيلية حزب الله والقوات الإسرائيلية، في أعقاب الهجمات الصاروخية من لبنان في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل (رويترز)

«حزب الله» يشن هجوماً «واسعاً» على شمال إسرائيل... وتل أبيب تتوعد

رصد الجيش الإسرائيلي، الخميس، إطلاق نحو 40 قذيفة صاروخية على منطقة الجليل بشمال إسرائيل ومرتفعات الجولان، فيما أعلنت خدمات الإسعافأن شخصين أصيبا جراء الهجوم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
تحقيقات وقضايا لوحة إعلانية في طريق بدمشق تحمل صورة الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في مايو الماضي (غيتي)

خيارات دمشق الضيقة في «وحدة الساحات» مع لبنان

هل يدعم النظام السوري «حزب الله» اللبناني إذا وسعت إسرائيل حربها لتشمل لبنان بعدما توعدته بـ«صيف ساخن»؟ هل يكرر ما قام به في 2006 أم يتخذ موقف «الحياد»؟

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية آلية عسكرية إسرائيلية بالقرب من كتسرين في هضبة الجولان (رويترز)

الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ «كروز» فوق الجولان

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم (الخميس)، اعتراض صاروخ «كروز» فوق منطقة الجولان، وكذلك جسم مشبوه قادم من لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي امرأة تنتحب على نعش سيدة لبنانية قُتلت و3 آخرون من أفراد أسرتها بغارة إسرائيلية يوم الأحد جنوب لبنان (أ.ف.ب)

تدهور أمني جنوب لبنان على إيقاع تعثّر مفاوضات غزة

تدهور الوضع الأمني جنوب لبنان، الاثنين، إلى مستويات كبيرة، للمرة الأولى منذ أسبوعين، على إيقاع التصعيد في غزة.

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي قوات الأمن السورية تتجمع بالقرب من أنقاض مبنى دمرته غارات جوية إسرائيلية في حمص (أرشيفية - أ.ب)

انفجار عنيف في ريف درعا الشرقي

دوي انفجار عنيف سُمع في ريف درعا الشرقي، وفقاً لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

مستوطنون يتهمون نتنياهو بالنفاق بعد إخلاء بؤرة في الضفة

فلسطينية هدمت القوات الإسرائيلية بيتها في قرية دوما بالضفة الغربية الأربعاء (أ.ف.ب)
فلسطينية هدمت القوات الإسرائيلية بيتها في قرية دوما بالضفة الغربية الأربعاء (أ.ف.ب)
TT

مستوطنون يتهمون نتنياهو بالنفاق بعد إخلاء بؤرة في الضفة

فلسطينية هدمت القوات الإسرائيلية بيتها في قرية دوما بالضفة الغربية الأربعاء (أ.ف.ب)
فلسطينية هدمت القوات الإسرائيلية بيتها في قرية دوما بالضفة الغربية الأربعاء (أ.ف.ب)

من مجموع أكثر من 120 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية، أقدمت قوات الجيش الإسرائيلي على هدم بؤرة استيطان واحدة، الأربعاء، بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت. وأدى ذلك إلى خروج مستوطنين بتصريحات احتجاج اتهموا خلالها نتنياهو بأنه اختار هذا الوقت لهدم البؤرة نفاقاً واسترضاء للرئيس الأميركي جو بايدن، حتى يستضيفه في البيت الأبيض، في إشارة إلى لقاء متوقع بينهما بعد نحو 3 أسابيع.

والبؤرة المقصودة تدعى «عوز تسيون»، وتعني «قوة صهيون»، وقد أقيمت على أراضٍ فلسطينية خاصة شمالي رام الله في سنة 2021. وقد عرفت باعتداءات عدد من شبانها على الفلسطينيين. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عشرات من رجال الشرطة شاركوا في عملية إخلاء البؤرة الاستيطانية، والعشرات من مثيري الشغب المستوطنين تصدوا لهم فأحرقوا إطارات سيارات وقذفوا الحجارة وحاولوا منع القوات من الوصول إلى البؤرة الاستيطانية، ثم نظموا اعتداءات على السيارات الفلسطينية المارة على طريق نابلس - رام الله.

وفسّر الجيش قراره بهدمها كونها أقيمت على أراضٍ خاصة وبأن عدداً من سكانها ينطلقون منها لتنفيذ اعتداءات على الفلسطينيين من دون سبب. ولكن المستوطنين اعتبروا الهدم نفاقاً من نتنياهو للرئيس الأميركي، يظهر فيه كمن ينفذ السياسة الأميركية، حتى يستقبله في البيت الأبيض بعد ثلاثة أسابيع، عندما يصل إلى واشنطن لإلقاء خطاب أمام الكونغرس. وفي وسائل الإعلام العبرية اعتبروها محاولة لاسترضاء مؤسسات الأمم المتحدة التي تتهم إسرائيل يخرق القانون الدولي.

عمليات بناء في مستوطنة رامات شلومو شرق القدس في 28 يونيو الماضي (أ.ف.ب)

يذكر أن في الضفة الغربية نحو 250 مستوطنة يهودية و120 بؤرة استيطان، كلها غير شرعية في القانون الدولي. وفي مطلع الأسبوع، صدّقت الحكومة الإسرائيلية على منح 5 بؤر استيطانية غطاءً قانونياً إسرائيلياً. ولأجل تنفيذ عملية هدم بؤرة «عوز تسيون»، هدمت جرافات الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، 3 منازل ومنشأة زراعية في نابلس وأريحا وبيت لحم في الضفة الغربية، وذلك بذريعة البناء دون ترخيص.

وفي محافظة نابلس، هدمت جرافات الاحتلال منزلين قيد الإنشاء في الجهة الشمالية الغربية من بلدة يتما، تعود ملكيتهما للمواطنين محمد شحادة نجار، وبراء شحادة نجار. وفي أريحا، هدمت منزلاً مكوناً من 3 غرف وتقدر مساحته بـ130 متراً مربعاً ومسقوفاً بالخشب، يعود لعائلة سعيد محمد رشايدة. كما هدمت جرافات الاحتلال بناءً آخر يعود لعائلة عماد موسى نواورة، بعد الاستيلاء على معدات بنائه قبل نحو شهر. وفي مدينة بيت لحم، هدمت قوات الاحتلال منشأة زراعية وجرفت حقول زيتون في قرية المنية، جنوب شرقي المدينة، تعود لعائلة محمد محمود الكوازبة.

مستوطنون إسرائيليون في مستوطنة إيفياتار بالضفة الغربية (أ.ب)

ويأتي ذلك، في وقت أشعل فيه مستوطنون، صباح الأربعاء، النيران في أراضٍ رعوية في تجمع عرب المليحات، شمال غربي أريحا. وأفاد المشرف العام لمنظمة «البيدر» للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات بأن مستوطنين من البؤرة الاستيطانية المجاورة لعرب المليحات أشعلوا النيران في محاصيل رعوية من القمح والشعير، مملوكة لمواطنين من تجمع عرب المليحات البدوي.

وبحسب تقارير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن سلطات الاحتلال أصدرت في النصف الأول من عام 2024، ما لا يقل عن 359 إخطاراً لهدم منشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص، تركز معظمها في محافظات الخليل (111 إخطاراً) وأريحا (73 إخطاراً) ورام الله (46 إخطاراً)، وتم بنتيجتها هدم 318 منشأة.

وفي واشنطن، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول بالبيت الأبيض، أن من المتوقع أن يعقد الرئيس جو بايدن اجتماعاً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العاصمة الأميركية في أواخر يوليو (تموز) عندما يزور نتنياهو واشنطن لإلقاء كلمة في الكونغرس بشأن الحرب في غزة. ومن المقرر أن يلقي نتنياهو كلمة في جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ بالكونغرس في 24 يوليو. وكانت شبكة «سي إن إن» أول من أورد الخبر، وأشارت إلى أن التفاصيل اللوجستية للاجتماع المتوقع في البيت الأبيض لم تُنجز بعد. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة أبقت دعمها القوي لإسرائيل دبلوماسياً وعبر تزويدها بالأسلحة خلال الحرب على قطاع غزة، أبدى بايدن في بعض المناسبات قلقه بشأن سلوك إسرائيل.

حقائق

318

 في النصف الأول من عام 2024 هدمت إسرائيل 318 منشأة فلسطينية بحجة عدم حصولها على ترخيص