إردوغان: نقف بجانب لبنان في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)
TT

إردوغان: نقف بجانب لبنان في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (د.ب.أ)

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن بلاده تتضامن مع لبنان في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل، ودعا دول المنطقة إلى دعم بيروت أيضاً.

وتصاعد التوتر عبر الحدود بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية؛ مما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة بينهما. وأدى تبادل إطلاق النار عبر الحدود الشمالية لإسرائيل إلى إجلاء عشرات الآلاف من سكان المناطق الواقعة على جانبي الحدود.

وقال إردوغان لنواب حزب «العدالة والتنمية» الذي يتزعمه إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطط لتوسيع نطاق حرب غزة في المنطقة.

وأضاف: «يبدو أن إسرائيل حولت تركيزها إلى لبنان بعد تدمير وحرق غزة. نعتقد أن الدول الغربية تدعم إسرائيل من وراء الكواليس».

وأشار إردوغان إلى أن «خطط نتنياهو لتوسيع نطاق الحرب في المنطقة ستؤدي إلى كارثة كبيرة»، مضيفاً أن الدعم الغربي لإسرائيل «مؤسف».

وقال: «تقف تركيا إلى جانب الشعب (اللبناني) الشقيق ودولة لبنان الشقيقة. أدعو الدول الأخرى في المنطقة إلى التضامن مع لبنان».

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية هاكان فيدان خلال تصريحات بشأن التوتر بين إسرائيل و«حزب الله» إن الحكومة التركية تلمس خطر اتساع نطاق الصراع.

ورداً على سؤال حول تهديد «حزب الله» لقبرص، أقرب دولة إلى لبنان بين دول الاتحاد الأوروبي، دعا فيدان قبرص إلى «الابتعاد» عن الصراع.

وقال فيدان في مقابلة مع قناة «خبر ترك» التلفزيونية الخاصة إن تركيا لديها تقارير استخباراتية تظهر أن قبرص صارت قاعدة لرحلات جوية عسكرية واستطلاعية فوق غزة تنظمها «دول معينة».

وقالت قبرص إنها «ليست متورطة بأي شكل» في الصراع. كما ضغطت على شركائها في الاتحاد الأوروبي لتقديم مساعدات مالية للبنان، وأنشأت في الآونة الأخيرة ممراً بحرياً لإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة.


مقالات ذات صلة

مباحثات تركية - أميركية على خلفية التصعيد في شمال سوريا ضد «قسد»

شؤون إقليمية قصف تركي على مواقع «قسد» في شرق سوريا (أ.ف.ب)

مباحثات تركية - أميركية على خلفية التصعيد في شمال سوريا ضد «قسد»

بحث وزير الدفاع التركي يشار غولر، مع نظيره الأميركي لويد جيمس أوستن، قضايا الدفاع والأمن، والتطورات الأخيرة في المنطقة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية آلاف الأتراك احتفلوا بذكرى تأسيس الجمهورية في باحة قبر أتاتورك في أنقرة (إعلام تركي)

توتر بين المعارضة وإردوغان بسبب إرث أتاتورك

خيم التوتر على احتفال تركيا بالذكرى 101 لتأسيس الجمهورية بين المعارضة والرئيس رجب طيب إردوغان على خلفية إصراره على وضع دستور جديد للبلاد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من تجمع «الحق في الحياة» الذي نظمه حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول الأحد للتنديد بالإرهاب والعنف (رويترز)

جدل المشكلة الكردية يغلف احتفالات تركيا بذكرى تأسيس الجمهورية

ألقى الجدل حول إطلاق عملية سلام داخلي جديدة لحل المشكلة الكردية بظلاله على احتفال تركيا بالذكرى 101 لتأسيس جمهوريتها الحديثة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية القوات التركية تتحرك على محاور التماس مع «قسد» في شمال وشرق سوريا (المرصد السوري)

الفصائل الموالية لتركيا ترفع استعداداتها بعد تلويح إردوغان بعملية

رفعت فصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا من درجة استعدادها، في ظل احتمال شن عملية تركية موسعة في شمال وشرق سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان ترأس قمة أمنية في مطار «أتاتورك» في إسطنبول مساء الخميس حول هجوم «توساش» الإرهابي (الرئاسة التركية)

«العمال الكردستاني» تبنّى هجوم «توساش» نافياً ارتباطه بتطورات حل المشكلة الكردية

تبنّى حزب «العمال الكردستاني» الهجوم الإرهابي على مقر شركة «توساش» التركية. في حين أعلن الرئيس رجب طيب إردوغان أن منفذي الهجوم تسللا من سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

غارات إسرائيل على شرق لبنان تمسح 6 عائلات من السجل المدني

دمار شديد أحدثته الغارات الإسرائيلية في إحدى مناطق بعلبك (الشرق الأوسط)
دمار شديد أحدثته الغارات الإسرائيلية في إحدى مناطق بعلبك (الشرق الأوسط)
TT

غارات إسرائيل على شرق لبنان تمسح 6 عائلات من السجل المدني

دمار شديد أحدثته الغارات الإسرائيلية في إحدى مناطق بعلبك (الشرق الأوسط)
دمار شديد أحدثته الغارات الإسرائيلية في إحدى مناطق بعلبك (الشرق الأوسط)

مسحت الغارات الإسرائيلية العنيفة، ليل الاثنين – الثلاثاء، على قُرى غرب بعلبك والبقاع الشمالي في شرق لبنان، 6 عائلات من السجلات المدنية، وذلك في أعنف قصف جوي تعرّضت له المنطقة منذ بدء الحرب، وأسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصاً، حسبما أفادت به وزارة الصحة اللبنانية.

وشهدت منطقة بعلبك وقُراها على امتداد أكثر من 35 كلم، حزاماً نارياً وليلاً عاصفاً، تمثّل في قصف صاروخي «جنوني»، سقط فيه العشرات من النساء والأطفال والمدنيين العُزّل، وطال القصف عدة بلدات تمتد على خط يبدأ من تمنين وسرعين جنوباً، ويصل إلى بلدة رام شمالاً، وشمل الحزام الناري الذي فاق 35 غارة غرب بعلبك، وبلدة الزعارير وسهل تمنين وقصرنبا وسرعين، فضلاً عن استهداف خراج بلدة مشغرة في البقاع الغربي، كما استهدفت الغارات بلدات حوش السيد علي وسهل حزين وعين بورضاي والنبي شيت وحوش الرافقة.

تدمير ممنهج

ووزّع الطيران الإسرائيلي، مساء الاثنين، غاراته بكل الاتجاهات، حتى ساعات فجر الثلاثاء، فكان لبعلبك وقُراها الشرقية والغربية النصيب الأكبر.

وقالت مصادر رسمية في بعلبك لـ«الشرق الأوسط»، إنه في بلدة بوداي وحدها شُطِبَت 4 عائلات بالكامل من سجلات النفوس، حيث «أُبِيدت عائلة من آل عساف مؤلّفة من 6 أشخاص»، وفي حي الحفير في بوداي «أُبيدت عائلتان من 16 شخصاً من سجلات النفوس من آل شمص»، أما في حي العلاق الواقع شرقي بوداي فقد «شُطبت عائلة من آل كنعان من 6 أشخاص».

وفي بلدة الرام في البقاع الشمالي، شُطبت عائلة بأكملها من آل نون، أما في محيط قلعة بعلبك، عند بوابة ثكنة غورو، فقد شُطبت عائلة من آل النمر من 6 أشخاص، بينما سقط 3 أشقاء من آل سماحة في بلدة طاريا.

وأوقع الطيران في غارات، ليل الاثنين، مزيداً من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، بالإضافة إلى تدمير ممنهج للمنازل فوق رؤوس ساكنيها في غربي بعلبك والبقاع الشمالي.

وسُجِّل في أقل من ساعتين غارات مكثفة أسفرت عن سقوط 64 قتيلاً، وأكثر من 100 جريح، جُلّهم من النساء والأطفال.

إحكام الطَّوق على الحدود البرّية

وأحكم الطيران الحربي والمسيَّر عمليات المراقبة وقطع الطرقات الشرعية وغير الشرعية فجراً على الحدود اللبنانية - السورية، حيث نفّذ سلسلة من الغارات من أجل مزيد من قطع شرايين التواصل بين لبنان والعالم العربي، مستهدفاً الحدود الشمالية، واستهدف الطيران الحربي طريق المصنع للمرة الخامسة من الجهتين اللبنانية والسورية.

وبقي طريق المصنع خارجاً عن الخدمة منذ الأسبوع الثاني للعدوان على البقاع، وبقي سالكاً أمام المشاة سيراً على الأقدام حتى مسافات طويلة، من أجل الوصول إلى دائرة الهجرة والجوازات في جديدة يابوس.

وفي الشمال، استهدف الطيران الإسرائيلي معبر حوش السيد علي شمالي الهرمل، وشن الطيران الحربي سلسلة من الغارات على المناطق الحدودية التي تربط سوريا ولبنان من الجهة السورية بهدف عزل لبنان عن سوريا، وإحكام الطَّوق على الطرقات البرّية؛ لإطباق الحصار البرّي على كامل حدود البقاع، من البقاع الغربي وصولاً إلى المعابر الواقعة شمالاً التي تربط سوريا بلبنان.