إسرائيل تواصل حرب «الاغتيالات» وتستهدف 3 سيارات في جنوب لبنان

غارة تقتل قيادياً في «حزب الله»

كتابات مناصرة لغزة وفلسطين على جدران شارع الحمرا في بيروت (أ.ف.ب)
كتابات مناصرة لغزة وفلسطين على جدران شارع الحمرا في بيروت (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تواصل حرب «الاغتيالات» وتستهدف 3 سيارات في جنوب لبنان

كتابات مناصرة لغزة وفلسطين على جدران شارع الحمرا في بيروت (أ.ف.ب)
كتابات مناصرة لغزة وفلسطين على جدران شارع الحمرا في بيروت (أ.ف.ب)

واصلت إسرائيل «حرب الاغتيالات» باستهدافها ثلاث سيارات في محاولات اغتيال في جنوب لبنان، ما أدى إلى سقوط قتيل وهو قيادي في «حزب الله»، وذلك في موازاة استمرار المواجهات المتفاوتة التي تترافق مع تصعيد لهجة التهديد من قبل الطرفين.

وظهراً، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق ديركيفا لجهة بلدة صريفا، وقد هرعت سيارات الإسعاف إلى المنطقة، مشيرة إلى أنها أسفرت عن سقوط قتيل، ومن ثم استهدفت غارة إسرائيلية سيارة في بلدة حومين الفوقا، أشارت بعض المعلومات إلى أنها أدت إلى سقوط قتيل تضاربت المعلومات حول هويته، وذكرت بعض المصادر أنه ابن مسؤول في «حزب الله».

وبعد الظهر، قالت «الوكالة الوطنية للإعلام» إن «الوكالة الوطنية للإعلام - قضاء صور، وتوجهت على الفور فرق الإسعاف إلى المكان المستهدف»، مشيرة إلى وقوع إصابات، لتعود بعد ذلك وتشير إلى إصابة السائق إصابة طفيفة.

ونعى «حزب الله» «المجاهد عباس إبراهيم حمزة حمادة (فضل) من بلدة الشهابية في جنوب لبنان»، ليعود بعدها ويعلن عن استهدافه ثكنة زرعيت بعشرات صواريخ الكاتيوشا، «رداً على الاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في بلدة ديركيفا».

ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب في «حزب الله» تأكيده أن حمادة قضى بالغارة التي استهدفت ديركيفا.

وفيما لم يرفق «حزب الله» نعيه لحمادة بأي صفة قيادية، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن إحدى طائراته «نفّذت ضربة دقيقة في منطقة ديركيفا في جنوب لبنان» أدّت إلى مقتل عنصر في «حزب الله» «كان مسؤولاً عن تخطيط هجمات وتنفيذها ضدّ إسرائيل وعن قيادة قوات برية لـ(حزب الله) في جويا في جنوب لبنان».

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على حسابه على منصة «إكس» قائلاً: «جيش الدفاع يقضى على قائد عمليات منطقة جويا في (حزب الله) ويستهدف منصة أرض - جو لقوة الدفاع الجوي في (حزب الله)». وأضاف: «طائرة تابعة لسلاح الجو قضت في ديركيفا على المدعو فضل إبراهيم قائد عمليات منطقة جويا في (حزب الله)»، مشيراً إلى أنه «في إطار وظيفته كان مسؤولاً عن تخطيط وتنفيذ اعتداءات إرهابية ضد الأراضي الإسرائيلية وبتزامن مع ذلك عمل في قيادة قوات مشاة في منطقة جويا».

وقال أدرعي إن «طائرات حربية أغارت في منطقة ريحان على منصة صواريخ أرض - جو تابعة لقوة الدفاع الجوي في (حزب الله) التي كانت تشكل تهديداً على قطع جوية تعمل في الأجواء اللبنانية».

في موازاة ذلك، استمرت المواجهات العسكرية المتفاوتة بين إسرائيل و«حزب الله» الذي أعلن عن تنفيذه عدة عمليات. وقال في بيانات متفرقة، إنه استهدف تجمعاً لجنود إسرائيليين داخل ‏موقع السماقة في تلال كفرشوبا وموقع رويسات العلم بالرشاشات الثقيلة، وموقع زبدين في مزارع شبعا، وموقع الناقورة البحري.

في غضون ذلك، شددت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان السيدة جينين هينيس - بلاسخارت خلال زيارتها الأولى لمقرّ قوّة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في الناقورة، على ضرورة «وقف تبادل إطلاق النار من جميع الأطراف والالتزام بحلول مستدامة تتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 1701».

من جهته، قال رئيس بعثة «اليونيفيل» وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو: «رغم التحديات الحالية، ستواصل قوات حفظ السلام دعم تنفيذ القرار 1701 على الأرض، والتواصل مع كلا الطرفين من خلال آليات التنسيق والارتباط لدينا. سنواصل العمل عن كثب مع المنسّقة الخاصّة للحثّ على خفض التصعيد واتّخاذ خطوات نحو حلّ سياسي ودبلوماسي دائم».


مقالات ذات صلة

الجيش الأردني يعلن سقوط صاروخ من طراز «غراد» أطلق من جنوب لبنان

المشرق العربي ضابط من الجيش الأردني خلال إحدى التدريبات (صفحة الجيش الأردني على فيسبوك)

الجيش الأردني يعلن سقوط صاروخ من طراز «غراد» أطلق من جنوب لبنان

قال الجيش الأردني، في وقت متأخر من يوم أمس (السبت)، إن صاروخاً من طراز غراد أطلق من جنوب لبنان هذا المساء سقط في منطقة صحراوية خالية من السكان في الموقر.

«الشرق الأوسط» (عمان)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث للصحافيين أثناء مغادرته كنيسة سانت إدموند الرومانية الكاثوليكية بولاية ديلاوير (ا.ب)

بايدن: حان الوقت لوقف إطلاق النار في لبنان

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، إلى وقف إطلاق النار بعد حملة القصف الإسرائيلي الواسعة على معاقل «حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي جانب من عملية استهداف لمسيّرة في الشمال الإسرائيلي (إ.ب.أ)

إسرائيل: دويّ صفارات الإنذار في القدس والضفة الغربية بعد قصف من لبنان

أفادت تطبيقات التنبيه الإسرائيلية بأن صفارات الإنذار دوت في ضواحي القدس والضفة الغربية المحتلة اليوم السبت للتحذير من قصف من لبنان وفقا لما قاله الجيش الإسرائيل

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي الصورة التي نشرها الجيش الإسرائيلي لسلسلة القيادة العسكرية لـ«حزب الله» بعد اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله play-circle 01:46

مَن «الناجي الوحيد» مِن القيادة العسكرية العليا لـ«حزب الله»؟

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (السبت)، أنه قام بتصفية قيادة «حزب الله» العسكرية، في ضربة غير مسبوقة للجماعة اللبنانية المدعومة من إيران.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي متظاهرون يحملون صور حسن نصر الله خلال وقفة احتجاجية في مدينة صيدا بجنوب لبنان بعد إعلان مقتله (أ.ف.ب)

أعيرة نارية في الهواء ونُواح وعدم تصديق في بيروت بعد مقتل نصر الله

أطلق مسلّحون أعيرة نارية في الهواء، وأمروا أصحاب المتاجر في أجزاء من بيروت بإغلاقها، وقال أنصار «حزب الله» إنهم في حالة من عدم التصديق بعد مقتل حسن نصر الله.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

أعيرة نارية في الهواء ونُواح وعدم تصديق في بيروت بعد مقتل نصر الله

متظاهرون يحملون صور حسن نصر الله خلال وقفة احتجاجية في مدينة صيدا بجنوب لبنان بعد إعلان مقتله (أ.ف.ب)
متظاهرون يحملون صور حسن نصر الله خلال وقفة احتجاجية في مدينة صيدا بجنوب لبنان بعد إعلان مقتله (أ.ف.ب)
TT

أعيرة نارية في الهواء ونُواح وعدم تصديق في بيروت بعد مقتل نصر الله

متظاهرون يحملون صور حسن نصر الله خلال وقفة احتجاجية في مدينة صيدا بجنوب لبنان بعد إعلان مقتله (أ.ف.ب)
متظاهرون يحملون صور حسن نصر الله خلال وقفة احتجاجية في مدينة صيدا بجنوب لبنان بعد إعلان مقتله (أ.ف.ب)

أطلق مسلّحون أعيرة نارية في الهواء، وأمروا أصحاب المتاجر في أجزاء من بيروت بإغلاقها، وقال أنصار جماعة «حزب الله» اللبنانية إنهم في حالة من الصدمة وعدم التصديق بعد مقتل الأمين العام حسن نصر الله.

وأكّد «حزب الله»، اليوم السبت، اغتيال نصر الله، وأصدر بياناً بذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه قتله في غارة جوية على مقر الجماعة في الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة.

ويمثّل مقتل نصر الله ضربة قاصمة لـ«حزب الله» الذي يواجه حملة عنيفة من الهجمات الإسرائيلية، وحتى مع ظهور تلك الأنباء كان بعض أنصار الجماعة يأملون بشدة في أنه لا يزال على قيد الحياة بطريقة أو بأخرى.

وقالت زهرة، وهي شابة نزحت من معقل «حزب الله» بالضاحية الجنوبية لبيروت، إنها تتمنى ألا يكون الخبر صحيحاً، «إنها كارثة إذا كان (ما يقال) صحيحاً».

وأضافت لوكالة «رويترز» للأنباء عبر الهاتف وهي تجهش بالبكاء: «كان قائدنا، كان كل شيء بالنسبة لنا، كنا تحت جناحيه».

وقالت إن نازحين آخرين بجوارها فقدوا الوعي، أو بدأوا في الصراخ والعويل، عندما تلقوا إخطارات على هواتفهم ببيان «حزب الله» الذي يؤكد مقتل نصر الله.

وكان نصر الله الذي قاد «حزب الله» منذ اغتيال زعيمه السابق في عملية إسرائيلية عام 1992، معروفاً بخطاباته المصوَّرة التي كان يتابعها كلٌّ من مؤيدي الجماعة ومعارضيها باهتمام بالغ.

وقالت زهرة: «ما زلنا ننتظره ليخرج على التلفزيون في الساعة الخامسة مساءً؛ ليخبرنا بأن كل شيء على ما يرام، وأننا نستطيع العودة إلى ديارنا».

وقال شهود إن مسلحين دخلوا المتاجر في بعض المناطق ببيروت، وأمروا أصحابها بإغلاقها، ولم يتّضح على الفور الفصيل الذي ينتمي إليه الرجال المسلّحون.

وقال سكان إنه تم سماع دوي أعيرة نارية في منطقة الحمرا غرب المدينة، بينما أطلق أنصار للحزب النار في الهواء. وسُمِعت حشود تهتف «لبيك نصر الله»!

وذكرت قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» أن مواكب شقّت طريقها عبر الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال مصدر أمني لوكالة «رويترز»، إن الجيش اللبناني شدّد الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء العاصمة، بعد أن انتشر بشكل وقائي حول السفارة الأميركية شمالي بيروت، وذكر مصدر أمني آخر أن قوات الأمن اللبنانية تستعدّ لاندلاع محتمل للتوترات الطائفية.

وبثّت قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» آيات من القرآن الكريم حداداً على مقتل نصر الله، كما قدّمت مراسلة من قناة «إم تي في لبنان»، وهي المحطة التي عادةً ما يكون نهجها التحريري مناهضاً لـ«حزب الله»، تعازيها في بث مباشر.