مسؤول: أكثر من 73 % من متعاطي المخدرات في العراق يتناولون مخدّر الكريستال

كشف مسؤول إعلاميّ عراقي أنّ أكثر من 73 في المائة من متعاطي المخدّرات في البلاد يُقبلون على تناول مخدّر الكريستال (رويترز)
كشف مسؤول إعلاميّ عراقي أنّ أكثر من 73 في المائة من متعاطي المخدّرات في البلاد يُقبلون على تناول مخدّر الكريستال (رويترز)
TT

مسؤول: أكثر من 73 % من متعاطي المخدرات في العراق يتناولون مخدّر الكريستال

كشف مسؤول إعلاميّ عراقي أنّ أكثر من 73 في المائة من متعاطي المخدّرات في البلاد يُقبلون على تناول مخدّر الكريستال (رويترز)
كشف مسؤول إعلاميّ عراقي أنّ أكثر من 73 في المائة من متعاطي المخدّرات في البلاد يُقبلون على تناول مخدّر الكريستال (رويترز)

كشف مسؤول إعلاميّ عراقي عن أنّ أكثر من 73 في المائة من متعاطي المخدّرات في البلاد يُقبلون على تناول مخدّر الكريستال، الذي قالت مديرية مكافحة المخدرات في وزارة الداخليّة العراقيّة، في وقت سابق، اليوم (الثلاثاء)، إنه الأكثر انتشاراً بين المدمنين.

وأوضح حسين التميمي، المسؤول الإعلامي لمديرية مكافحة المخدرات، في حديث لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، أنّ النشرات الرسميّة «تؤكّد أن ما نسبته 73.3 في المائة من متعاطي المخدرات يتناولون الكريستال، فيما جاء الكبتاغون في المرتبة الثانية بنسبة متعاطين بلغت 34.35 في المائة. أما من يتعاطون الأنواع الأخرى، فتصل نسبتهم إلى 28.35 في المائة».

ووفقاً لبيانات وزارة الداخلية السابقة، فإنّ أعمار المتعاطين في العراق تتراوح بين 15 و30 عاماً.

وأضاف التميمي: «المديريّة العامّة لشؤون المخدّرات في وزارة الداخليّة نفّذت خلال النصف الأول من عام 2024 الحالي عمليّات أمنيّة استباقية استخبارية ضد المتاجرين بالمواد المخدرة والمروّجين لها وكلّ من لهم مساس بالجريمة».

وتابع: «هذه العمليّات أسفرت عن تفكيك شبكات رئيسيّة خاصة بالمتاجرة بالمواد المخدّرة وضبط أكثر من طن ونصف الطنّ من مختلف أنواع المواد المخدّرة، وما يقارب 10 أطنان من المؤثّرات العقليّة، وإلقاء القبض على ما يقارب 7000 متورّط في جريمة المخدرات»، مشيراً إلى أن نحو 75 شخصاً من المتعاملين في تجارة المخدّرات صدرت بحقهم أحكام بالإعدام.

وينصّ القانون العراقي على معاقبة المتاجرين بالمواد المخدرة أو أي شخص ينتجها أو يزرعها بقصد المتاجرة بها، في غير الأحوال التي يجيزها القانون، بالإعدام أو السجن المؤبّد.

كان مقداد ميري، المتحدّث الرسميّ باسم وزارة الداخلية العراقية، قد كشف في مقابلة نشرتها صحيفة «الصباح» الرسميّة، اليوم، عن تفكيك 20 شبكة دوليّة، و204 شبكات محليّة لتجارة المخدّرات خلال عامين، وقال إنّ كميّات المؤثّرات العقليّة التي ضُبطت خلال العامين الماضيين بلغت 5 أطنان.

وبحسب ميري، فإنّ الأحكام القضائيّة الصادرة بحقّ مُدانين خلال عاميّ 2022 و2021 بلغت 5 أحكام فقط، مقارنة بـ122 حكماً في العامين الماضي والحالي، منها 51 حكماً العام الماضي، و71 حكماً خلال الأشهر الخمسة الماضية. أما أحكام المؤبّد الصادرة خلال العامين الماضيين، فبلغ عددها 452 حكماً.

وكان اللواء أحمد الزركاني، مدير شؤون المخدرات في وزارة الداخلية، قال مطلع هذا العام إنّ الوزارة افتتحت 16 مركزاً لتأهيل المدمنين والمتعاطين في المحافظات العراقيّة خلال عام 2023. وأشار إلى وجود اهتمام كبير من قبل رئيس الوزراء محمّد شيّاع السوداني ومجلس القضاء الأعلى بالحدّ من هذه الظاهرة.

وبعد الاستقرار الأمنيّ النسبيّ، الذي شهده العراق عقب تحرير أراضيه من سيطرة تنظيم «داعش»، قفزت ظاهرة تجارة المخدرات وانتشارها إلى الواجهة كأكبر تحدٍ لأمن البلاد واستقرارها، بعد ملف الإرهاب والجماعات المسلحة.

وكانت هيئة المنافذ الحدودية قد أوصت مطلع فبراير (شباط) من العام الماضي الجانب الإيراني بـ8 إجراءات يجب اتباعها في عمل المنافذ، بينها إغلاق المعابر غير الرسميّة، ومكافحة المخدرات، لضمان التبادلات بين البلدين.

وكثيراً ما تُعلن النقاط الحدودية بين العراق وإيران عن ضبط مواطنين، بحوزتهم كميّات من المخدرات، ومنع دخول شحنات، سواء من إيران أو سوريا أو الأردن للأراضي العراقية.

وكانت «المفوضية العليا لحقوق الإنسان» بالعراق قد ذكرت على صفحتها على «فيسبوك» عام 2019 أن مادة «الكريستال» هي الأكثر انتشاراً بالبلاد، تليها مادة الكبتاغون.


مقالات ذات صلة

ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟

شؤون إقليمية إيرانية تمرّ أمام لوحة إعلانية مناهضة لإسرائيل كُتب عليها بالعبرية: «في الدم الذي سفكتَه ستغرق» (إ.ب.أ)

ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟

ثمة من يعتقد أن إيران ستركز اهتمامها في مناطق نفوذها في العراق بالتزامن مع تهديدات إسرائيلية بشن هجمات على فصائل عراقية

المحلل العسكري
خاص عائلة صدام وتبدو حلا إلى يساره (أ.ف.ب) play-circle 03:44

خاص جمال مصطفى: عرفنا في المعتقل بإعدام الرئيس ونقل جثته للتشفي

ليس بسيطاً أن تكون صهر صدام حسين، وسكرتيره الثاني، وابن عشيرته، وليس بسيطاً أن تُسجن من عام 2003 وحتى 2021... فماذا لدى جمال مصطفى السلطان ليقوله؟

غسان شربل
المشرق العربي جانب من الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت (رويترز)

العراق لمجلس الأمن: إسرائيل تخلق مزاعم وذرائع لتوسيع رقعة الصراع

قالت وزارة الخارجية العراقية إن بغداد وجهت رسائل لمجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية و«التعاون الإسلامي» بشأن «التهديدات» الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

قال مسؤول دفاعي أميركي إن قائداً كبيراً بـ«حزب الله» اللبناني كان قد ساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية خلال حرب العراق، قُتل بسوريا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين (الخارجية العراقية)

بغداد: المنطقة تحت النار وهناك تهديدات واضحة من إسرائيل لنا

قال وزير خارجية العراق فؤاد حسين، الجمعة، إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجّه القوات المسلحة باتخاذ إجراءات بحق كل من يشن هجمات باستخدام الأراضي العراقية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

وزير الدفاع الأميركي يشدد على التزام بلاده «حلاً دبلوماسياً في لبنان»

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال اجتماع سابق مع مسؤولين إسرائيليين (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال اجتماع سابق مع مسؤولين إسرائيليين (أ.ب)
TT

وزير الدفاع الأميركي يشدد على التزام بلاده «حلاً دبلوماسياً في لبنان»

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال اجتماع سابق مع مسؤولين إسرائيليين (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال اجتماع سابق مع مسؤولين إسرائيليين (أ.ب)

كرر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، اليوم (السبت)، «التزام» الولايات المتحدة التوصل إلى «حل دبلوماسي في لبنان»، وذلك خلال مباحثات هاتفية مع نظيره الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي أكد أن بلاده ستواصل التحرك «بحزم» ضد «حزب الله».

ويأتي هذا الإعلان فيما تتصاعد الحرب بين إسرائيل والحزب، مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي ضربات في قلب بيروت، وكذلك في جنوب وشرق لبنان؛ ما أدى إلى مقتل العشرات، وفق السلطات اللبنانية.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن أوستن «جدد التأكيد على التزام الولايات المتحدة حلاً دبلوماسياً في لبنان يمكّن المدنيين الإسرائيليين واللبنانيين من العودة الآمنة إلى ديارهم على جانبي الحدود».

من جانبه، أكد كاتس أن إسرائيل «ستواصل التحرك بحزم»، حسبما قال المتحدث باسمه في بيان، نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكرر كاتس التزام بلاده «باستهداف البنية التحتية الإرهابية لـ(حزب الله)، والقضاء على قادة الإرهابيين»؛ للسماح لسكان شمال إسرائيل بالعودة إلى ديارهم.

وبعد عام من القصف المتبادل بين الحزب وإسرائيل عبر الحدود بالتزامن مع حرب غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي، أواخر سبتمبر (أيلول)، نقل مركز ثقل عملياته العسكرية إلى جبهته الشمالية مع لبنان، حيث يشن مذّاك حملة غارات جوية مدمرة تتركز على معاقل «حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية، وفي شرق لبنان وجنوبه، وباشر بعد ذلك عمليات برية في جنوب لبنان.

وأسفر التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل، منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عن مقتل أكثر من 3650 شخصاً على الأقل في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

على صعيد متصل، حضّ لويد أوستن «الحكومة الإسرائيلية على مواصلة اتخاذ إجراءات بهدف تحسين الوضع الإنساني المزري في غزة، كما جدّد التأكيد على التزام الولايات المتحدة فيما يتّصل بتأمين الإفراج عن جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

يأتي ذلك رغم إعلان واشنطن، الأسبوع الماضي، أن إسرائيل لا تنتهك القانون الأميركي فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية لغزة، بعد شهر من التهديد بتعليق قسم من مساعداتها العسكرية.

وتندّد الأمم المتحدة، ومنظّمات أخرى، بتدهور الأوضاع الإنسانية، خصوصاً في شمال غزة، حيث قالت إسرائيل، الجمعة، إنها قتلت قياديَّين ضالعَين في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي شنّته حركة «حماس» على إسرائيل، وأشعل فتيل الحرب الدائرة حالياً في القطاع الفلسطيني.

وفي المحادثة الهاتفية مع كاتس، جرى أيضاً التباحث في العمليات الإسرائيلية الحالية، وقد جدّد أوستن التأكيد على «الالتزام الراسخ» لواشنطن بـ«أمن إسرائيل»، وفق «البنتاغون».