رئيس الوزراء الفلسطيني يؤكد جهوزية السلطة «لإعادة الوحدة إلى الحكم»

بعد انتهاء حرب غزة

فلسطينيون وسط الدمار جراء القصف الإسرائيلي على غزة (إ.ب.أ)
فلسطينيون وسط الدمار جراء القصف الإسرائيلي على غزة (إ.ب.أ)
TT

رئيس الوزراء الفلسطيني يؤكد جهوزية السلطة «لإعادة الوحدة إلى الحكم»

فلسطينيون وسط الدمار جراء القصف الإسرائيلي على غزة (إ.ب.أ)
فلسطينيون وسط الدمار جراء القصف الإسرائيلي على غزة (إ.ب.أ)

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، الخميس، في بغداد استعداد السلطة الفلسطينية لتحمُّل مسؤوليتها في إعادة الوحدة إلى الحكم الفلسطيني، بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة.

وقال مصطفى، في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، بمقرّ وزارة الخارجية العراقية: «جاهزون، نحن الفلسطينيين، لأن نقوم بمسؤولياتنا في اليوم التالي (للحرب في غزة)؛ حتى نساعد في إعادة الوحدة إلى الشعب الفلسطيني والحكم الفلسطيني».

وأضاف: «يجب أيضاً التمهيد بشكل قوي لقيام الدولة، وما يتبع ذلك من مسؤوليات لها علاقة بالحكم والحفاظ على إنفاذ القانون».

وشدّد على أن إنهاء الحرب في غزة يجب أن يحصل «ضمن إطار سياسي شامل»، مؤكداً أن «غزة جزء من الدولة الفلسطينية التي تحكمها حكومة واحدة بسلاح واحد ونظام واحد وقانون واحد».

دمار جراء غارات إسرائيلية على مدينة غزة (أ.ف.ب)

وتسيطر حركة «حماس» على قطاع غزة، منذ عام 2017، بعد أن طردت حركة «فتح»، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس من القطاع، على أثر مواجهات دامية.

وتؤكد إسرائيل رفضها أي دور لحركة «حماس» في مستقبل الحكم بقطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وتتحدث الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، والتي تشارك في الوساطة للتوصل إلى اتفاق هدنة بين «حماس» والدولة العبرية، عن دور للسلطة الفلسطينية في «اليوم التالي»، وتدعوها إلى إجراء إصلاحات داخلها.

وفي الشهر الماضي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن «اليوم التالي» في غزة بعد «حماس»، «لن يكون وارداً إلّا مع سيطرة كيانات فلسطينية على غزة، برفقة جهات فاعلة دولية، وتشكيل حكومة بديلة لنظام (حماس)».

وأكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، من جهته، الخميس، مساندة بلاده «للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره».

وذكّر بأن بغداد «تساند وتدعم مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار» في قطاع غزة، مشدّدًا على ضرورة «التحفيز لإعادة إعمار فلسطين، ودعم الشعب الفلسطيني بعد وقف إطلاق النار».

واندلعت الحرب، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد هجوم غير مسبوق لـ«حماس»، والذي أسفر عن مقتل 1194 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفق حصيلة أعدّتها «وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وتردّ إسرائيل، منذ ذلك الوقت، بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت، حتى الآن، إلى مقتل ما لا يقل عن 36654 شخصاً في غزة؛ معظمهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع الذي تحكمه «حماس».


مقالات ذات صلة

شبح هجوم إسرائيلي يخيّم على بغداد

المشرق العربي أرشيفية لمُسيّرات تابعة لـ«المقاومة الإسلامية في العراق»

شبح هجوم إسرائيلي يخيّم على بغداد

يخيّم شبح هجوم إسرائيلي واسع على بغداد، إذ تناقلت أوساط حزبية تحذيرات جدية من شن ضربات جوية على البلاد.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي مقر المحكمة الجنائية في لاهاي (أ.ف.ب)

تقرير: ترمب قد يفرض عقوبات على مدعي «الجنائية الدولية» رداً على مذكرة اعتقال نتنياهو

قالت صحيفة «تليغراف» البريطانية إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يفكر في فرض عقوبات على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية البريطاني كريم خان

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي تساؤلات حول نوع الضغوطات التي قد يمارسها ترمب على نتنياهو (أ.ف.ب)

تقرير: ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات بشأن أزمة غزة

قالت كارولين ليفيت، التي أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أنها ستكون متحدثةً باسم البيت الأبيض، لموقع «أكسيوس»، إن ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات

المشرق العربي مبنى مدمّر نتيجة القصف الإسرائيلي في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

«القسام»: مقتل أسيرة في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة

أعلن المتحدث باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية، أبو عبيدة، اليوم (السبت)، مقتل أسيرة إسرائيلية في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أرشيفية لمُسيّرات تابعة لـ«المقاومة الإسلامية في العراق»

«جرس إنذار» في العراق من هجوم إسرائيلي واسع

ينشغل الفضاء السياسي والشعبي العراقي بصورة جدية هذه الأيام باحتمالات توسيع إسرائيل دائرة حربها؛ لتشمل أهدافاً كثيرة في عموم البلاد.

فاضل النشمي (بغداد)

جمال مصطفى: نعم... رفض صدام اغتيال الخميني وعدّه ضيفاً

TT

جمال مصطفى: نعم... رفض صدام اغتيال الخميني وعدّه ضيفاً

خرجَ الدكتور جمال مصطفى السلطان، صهرُ الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وسكرتيره الثاني، عن صمته وروَى لـ«الشرق الأوسط» وقائعَ عاشها في المعتقل وإلى جانب عمّه الرئيس.

أكَّدَ جمال مصطفى أنَّ صدام حسين رفض اقتراحاً باغتيال الإمام الخميني في أثناء وجوده في العراق وعده ضيفاً. كمَا أكَّد زيارةَ مسؤول في المخابرات العراقية للخميني خلال وجوده في فرنسا.

ونقل جمال عن صدام قوله في مجلس الوزراء إنَّه عاتب رئيس الأركان الفريق أول الركن نزار الخزرجي على «ما فعله في حلبجة من دون الرجوع إلى القيادة». ودافعَ عن خاله علي حسن المجيد عاّداً أنَّه «لُقّب ظلماً بالكيماوي». كما نقل عن صدام أنَّ الزعيم عبد الكريم قاسم «كان نزيهاً لكن الحزب كلفنا باغتياله».

وقالَ جمال إنَّه عرف بإعدام صدام خلال وجوده في المعتقل، مشيراً إلى أنَّ أعضاء القيادة أدُّوا لدى بلوغِهم النَّبأ صلاةَ الغائب وشاركهم فيها عضو القيادة طارق عزيز. وأكَّدَ أنَّ صدام تعرَّض للإيذاء وكانَ يعرف أنَّه سيُعدم، مشيراً إلى أنَّ أعضاءَ القيادة «مشوا إلى المشنقة ولم يرفَّ لهم جَفن». وأضاف: «كانت خسارة عظيمة (...) حاول الجميع ضبطَ مشاعرهم أمام الخسارة. ولكن حقيقة، نحن الرجال، نخجل من أن نبكيَ رغم أنَّه أمرٌ طبيعي. وعندما يريد أحدٌ أن يقومَ بهذا الموضوع يعزل نفسَه في جانب ما حتى لا يُشاهد».