مجلس الأمن يقرر سحب البعثة الأممية من العراق في نهاية عام 2025

جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك (أ.ب)
جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك (أ.ب)
TT

مجلس الأمن يقرر سحب البعثة الأممية من العراق في نهاية عام 2025

جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك (أ.ب)
جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك (أ.ب)

بناء على طلب بغداد، قرر مجلس الأمن الدولي، الجمعة، سحب البعثة الأممية من العراق الموجودة في البلاد منذ أكثر من 20 عاماً، بحلول نهاية 2025.

في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، مطلع مايو (أيار)، تحدَّث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن «تطورات إيجابية ونجاحات»، طالباً إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي» الموجودة منذ 2003.

وأشار إلى أنه في هذه الظروف، و«بعد 20 عاماً من التحول الديمقراطي والتغلب على التحديات المختلفة، لم تعد أسباب وجود بعثة سياسية في العراق قائمة»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وخلال لقائه الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جانين بلاسخارت، الأحد، أوضح السوداني أن «الطلب بإنهاء عمل بعثة اليونامي يأتي بناءً على ما يشهده العراق من استقرار سياسي وأمني، وما حققه من تقدم في مجالات عدة».

في حين أن بعثات الأمم المتحدة تحتاج إلى موافقة الدولة المضيفة، فإن القرار الذي اعتمده مجلس الأمن، الخميس، بالإجماع أخذ علماً بهذا الطلب، و«قرر تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لفترة أخيرة مُدتها 19 شهراً حتى 31 ديسمبر (كانون الأول) 2025»، وبعد هذا التاريخ «ستُوقف عملها وعملياتها».

أُنشئت البعثة في عام 2003 بعد التدخل العسكري الأميركي البريطاني، وسقوط نظام صدام حسين. وتضمنت ولايتها التي جرى تعزيزها في 2007 وتجديدها سنوياً، دعم الحكومة لإجراء حوار سياسي شامل ومصالحة وطنية وتنظيم الانتخابات أو إصلاح قطاع الأمن.

وخلال تجديد الولاية السابقة في مايو (أيار) 2023، طلب المجلس من الأمين العام إطلاق مراجعة استراتيجية للمهمة، وعهد بها للدبلوماسي الألماني فولكر بيرثيس.

في خلاصاته التي نُشرت خلال مارس (آذار)، قدَّر أن البعثة «في شكلها الحالي» التي كان عددها بنهاية 2023 أكثر من 700 شخص، تبدو «كبيرة».

ودعا إلى نقل مهامّها إلى السلطات الوطنية المختصة وكيانات الأمم المتحدة الأخرى الموجودة على الأرض «بطريقة مسؤولة ومنظمة وتدريجية»، مشيراً إلى فترة عامين.


مقالات ذات صلة

مصادر: فصائل عراقية بانتظار تعليمات طهران لدعم «حزب الله»

المشرق العربي عناصر من كتائب «حزب الله» في جرف الصخر (أ.ف.ب)

مصادر: فصائل عراقية بانتظار تعليمات طهران لدعم «حزب الله»

تفيد مؤشرات في بغداد بأن الفصائل العراقية تنتظر تعليمات من طهران لدعم «حزب الله» اللبناني بعد تأكيد اغتيال أمينه العام حسن نصر الله.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني مع الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن (أرشيفية - أ.ف.ب)

مهمة «التحالف الدولي» انتهت في العراق... ومستمرة في سوريا

بعد نحو 9 أشهر من المفاوضات، أعلنت كل من واشنطن وبغداد رسمياً عن انتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق خلال 12 شهراً.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني خلال لقائه أنطونيو غوتيريش في نيويورك (إعلام حكومي)

مصادر عراقية: إيران لا تريد إحراج السوداني في حرب لبنان

رغم أن الحكومة العراقية انخرطت في الجهود الدولية الهادفة إلى وقف النار في لبنان، فإنها تجاهلت إعلان الفصائل المسلحة الموالية لإيران استعدادها للمشاركة في الحرب.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي الرئيس العراقي السابق برهم صالح (الشرق الأوسط)

برهم صالح لـ«الشرق الأوسط»: العراق أفضل شاهد على العنف... والمنطقة قريبة من الهاوية

دشّنت «الشرق الأوسط» سلسلة جلسات حوارية مع صنّاع القرار حول العالم، بدأت مع الرئيس العراقي السابق برهم صالح، الذي قدّم تصوراته عن مستقبل التصعيد في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الاجتماع بين نائب وزير الخزانة الأميركي والي أدييمو ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (وكالة الأنباء العراقية)

العراق يتعاقد مع شركات عالمية لإعادة هيكلة المصارف الحكومية

تسعى الحكومة العراقية والاتجاهات المالية والمصرفية القريبة منها إلى تسويق فكرة «الإصلاح المالي» وتجاوز العقبات التي تواجهها البلاد جرّاء تخلف نظامها المصرفي.

فاضل النشمي (بغداد)

«التحالف» انتهى في العراق... والأميركيون باقون

مدربون من «التحالف الدولي» داخل قاعدة «عين الأسد» (سينتكوم)
مدربون من «التحالف الدولي» داخل قاعدة «عين الأسد» (سينتكوم)
TT

«التحالف» انتهى في العراق... والأميركيون باقون

مدربون من «التحالف الدولي» داخل قاعدة «عين الأسد» (سينتكوم)
مدربون من «التحالف الدولي» داخل قاعدة «عين الأسد» (سينتكوم)

أعلنت واشنطن وبغداد انتهاء مهمة «التحالف الدولي» لمحاربة «داعش»، بينما كشف مسؤول حكومي أن المهمة «سوف تستمر في سوريا».

وأعلن البلدان، في بيان مشترك، أن المهمة العسكرية للتحالف ستنتهي بحلول سبتمبر (أيلول) 2025، على أن يتم الانتقال إلى شراكات أمنية.

وقال مسؤول أميركي إن هذه الخطوة ليست انسحاباً، ورفض الإفصاح عما إذا كان أي جنود سيغادرون العراق، أم لا، وفقاً لـ«رويترز».

وتفيد معلومات غير رسمية بأن الاتفاق سيشهد رحيل مئات الجنود بحلول سبتمبر 2025، مع رحيل البقية بحلول نهاية 2026، ومن المتوقع أن يظل جنود أميركيون في أربيل.

وأكد حسين علاوي، مستشار رئيس الوزراء العراقي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «2026 سيكون عاماً نهائياً لعمل التحالف في العراق، على أن تتركز مهماته في سوريا عبر منصة، حددتها لجنة مشتركة».