الأردن يستضيف مؤتمراً دولياً طارئاً للاستجابة الإنسانية في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يجتمع مع الملك عبد الله الثاني ملك الأردن على هامش القمة العربية في المنامة (الديوان الملكي الهاشمي عبر منصة إكس)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يجتمع مع الملك عبد الله الثاني ملك الأردن على هامش القمة العربية في المنامة (الديوان الملكي الهاشمي عبر منصة إكس)
TT

الأردن يستضيف مؤتمراً دولياً طارئاً للاستجابة الإنسانية في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يجتمع مع الملك عبد الله الثاني ملك الأردن على هامش القمة العربية في المنامة (الديوان الملكي الهاشمي عبر منصة إكس)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يجتمع مع الملك عبد الله الثاني ملك الأردن على هامش القمة العربية في المنامة (الديوان الملكي الهاشمي عبر منصة إكس)

أعلن الأردن، الجمعة، عن تنظيم مؤتمر دولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة بالاشتراك مع مصر والأمم المتحدة في 11 يونيو (حزيران) المقبل. وأفاد الديوان الملكي الأردني، في بيان، بأن «قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية» سيشاركون في المؤتمر بهدف «تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة».

ويسعى المؤتمر الذي يُعقد في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات على شاطئ البحر الميت إلى «تحديد الآليات والخطوات الفاعلة للاستجابة، والاحتياجات العملياتية واللوجيستية اللازمة في هذا الإطار، والالتزام بتنسيق استجابة موحدة للوضع الإنساني في غزة».

وأعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أن المساعدة الإنسانية التي يُسمح بإدخالها إلى قطاع غزة «لا تصل إلى السكان»، متهمة السلطات الإسرائيلية بعدم الإيفاء بواجباتها القانونية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتتبادل مصر وإسرائيل المسؤولية في تعطيل وصول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح بين قطاع غزة ومصر المغلق أمام المساعدات منذ أن سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه مطلع مايو (أيار) الحالي.

وقال موقع «أكسيوس» إن الولايات المتحدة تخطط لعقد لقاء، الأسبوع المقبل، في القاهرة بين مسؤولين أميركيين ومصريين وإسرائيليين للبحث في إعادة فتح معبر رفح وخطة لضمان أمن الحدود بين مصر وجنوب قطاع غزة.

ومعبر رفح حيوي لدخول المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع الذين هم في أمسِّ الحاجة إليها. وتحذر الأمم المتحدة بانتظام من خطر وقوع مجاعة في القطاع الفلسطيني المحاصر بإحكام، وإلى حيث تدخل المساعدات ببطء شديد.

وبدأت الحرب في قطاع غزة مع شنّ حركة «حماس» هجوماً غير مسبوق ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) تسبّب بمقتل 1189 شخصاً، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى أحدث البيانات الإسرائيلية الرسمية.

واحتُجز خلال الهجوم 252 رهينة، ونُقلوا إلى غزة. وبعد هدنة في نوفمبر (تشرين الثاني) سمحت بالإفراج عن نحو 100 منهم، لا يزال 121 رهينة محتجزين في القطاع، بينهم 37 لقوا حتفهم، وفق الجيش.

وردت إسرائيل متوعدة بـ«القضاء» على «حماس»، وهي تشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمر على قطاع غزة تترافق مع عمليات برية، ما تسبب بسقوط أكثر من 36 ألف قتيل، وفق وزارة الصحة في غزة.


مقالات ذات صلة

الأردن... رئيس لا يجامل في مواجهة مجلس نواب برؤوس حامية

حصاد الأسبوع تشكيلة الحكومة الأردنية الجديدة بحضور الملك عبدالله الثاني (وكالة الأنباء الأردنية بترا)

الأردن... رئيس لا يجامل في مواجهة مجلس نواب برؤوس حامية

لم يُفسّر أحد «قلة اكتراث» الشارع الأردني أمام حدثين مهمين على المستوى المحلي: إذ بعد نتائج الانتخابات النيابية التي أُجريت في العاشر من سبتمبر (أيلول) الحالي…

«الشرق الأوسط» (عمان)
أوروبا لوحة مفاتيح كومبيوتر مضاءة بواسطة رمز إلكتروني معروض في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في الأول من مارس 2017 (رويترز)

سرقة كومبيوتر يحوي بيانات حساسة من السفارة الأردنية في فرنسا 

تعرضت السفارة الأردنية في فرنسا لعملية سرقة ليل الأربعاء - الخميس، بحسب ما أعلن مصدر قضائي، الجمعة، واختفى جهاز كومبيوتر يحوي بيانات حساسة، بحسب مصدر في الشرطة.

«الشرق الأوسط» (نانتير)
المشرق العربي وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي (إ.ب.أ)

الأردن: إسرائيل تدفع المنطقة برمتها إلى هاوية حرب إقليمية

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الأربعاء إن إسرائيل «تدفع المنطقة برمتها إلى هاوية حرب إقليمية» من خلال مواصلة التصعيد الخطير على عدة جبهات.

«الشرق الأوسط» (عمان)
المشرق العربي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني (أ.ب)

الحكومة الجديدة في الأردن تؤدي اليمين الدستورية أمام الملك عبد الله

الديوان الملكي الأردني يعلن أن رئيس الوزراء والوزراء الجدد يؤدون اليمين الدستورية أمام الملك عبد الله.

«الشرق الأوسط» (عمان)
المشرق العربي علم الأردن في العاصمة عمان (أ.ف.ب)

الأردن يحبط محاولة طائرة مسيّرة اجتياز أراضيه

قالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم الثلاثاء، إن القوات المسلحة الأردنية أحبطت محاولة «اجتياز طائرة مسيرة إلى الأراضي الأردنية».

«الشرق الأوسط» (عمان)

ثقل الهجوم الإسرائيلي ينتقل إلى الضاحية... واستهدافات متفرّقة في الجبل

النيران تشتعل في موقع استهداف إسرائيلي لموقع في الضاحية الجنوبية فجر السبت (أ.ف.ب)
النيران تشتعل في موقع استهداف إسرائيلي لموقع في الضاحية الجنوبية فجر السبت (أ.ف.ب)
TT

ثقل الهجوم الإسرائيلي ينتقل إلى الضاحية... واستهدافات متفرّقة في الجبل

النيران تشتعل في موقع استهداف إسرائيلي لموقع في الضاحية الجنوبية فجر السبت (أ.ف.ب)
النيران تشتعل في موقع استهداف إسرائيلي لموقع في الضاحية الجنوبية فجر السبت (أ.ف.ب)

دخلت الضاحية الجنوبية عملياً في دائرة الحرب الإسرائيلية على لبنان، حيث تحوَّل النشاط العسكري الإسرائيلي باتجاهها، عبر تنفيذ عشرات الضربات منذ فجر السبت، وتواصلت الضربات لتشمل كامل مناطق الضاحية، بالتوازي مع محاولات اغتيال فيها، وضربات جوية مكثَّفة على البقاع والجنوب.

وواصل «حزب الله» هجماته بعد اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، وأصدر حتى مساء السبت، 7 بيانات يُعلن فيها عن قصف في إسرائيل، استهدف مستعمرة «كابري» بصواريخ «فادي 1»، وقاعدة ومطار «رامات ديفيد» بصواريخ «فادي 3»، وموقع الصدح ومستعمرات «ساعر» و«روش بينا» و«متسوفا» و«معالوت»، حسبما جاء في بيانات متتالية.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بإطلاق 16 صاروخاً من لبنان باتجاه الجليل في إحدى الدفعات الصاروخية، وأعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن دويّ صافرات الإنذار في عكا وعشرات المواقع المحيطة، بعد رصد إطلاق صواريخ، كما أعلنت عن سقوط صاروخ أُطلق من لبنان على «نتسيريت عيليت» بمدينة عكا.

لحظة استهداف بلدة الخيام في جنوب لبنان بغارة إسرائيلية (رويترز)

وبعدما أفادت القناة 13 الإسرائيلية بدوي صافرات إنذار في مطار «بن غوريون» أثناء وجود رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو فيه، أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي تقييماً للأوضاع في مقرّ قيادة المنطقة الشمالية، فيما تعهّدت إسرائيل بمواصلة حملتها العسكرية على لبنان، وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، صادَقَ، عصر السبت، على خُطط بالجبهة الشمالية بعد إجراء تقييم أمني.

وتحوّلت الضاحية الجنوبية لبيروت إلى مركز العمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث نفَّذت الطائرات الحربية سلسلة من الغارات استهدف مناطق سكنية في الكفاءات والليلكي والحدث والشويفات، وأحياء في منطقة برج البراجنة والشياح. ونفت العلاقات الإعلامية في «حزب الله» صحة مزاعم العدو الصهيوني والادّعاءات الإسرائيلية عن وجود أسلحة أو مخازن أسلحة في المباني المدنية المستهدفة بالقصف في الضاحية الجنوبية.

الدخان يتصاعد من منطقة الشياح على أطراف الضاحية بعد استهدافها بغارة جوية (أ.ف.ب)

وكان لافتاً، خلال تنفيذ إسرائيل غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، حركة الطائرات المدنية في مطار بيروت الدولي، حيث رصدت عدسة وسائل الإعلام طائرات خلال إقلاعها وهبوطها في المطار، وكانت تدخل أجواء الضاحية الجنوبية بالتزامن مع الغارات.

وأعلن «فوج إطفاء بيروت» في بيان، أن عناصره شاركت في عملية إخماد النيران المندلعة نتيجة القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، حيث نجا الفريق بأعجوبة جرّاء انفجار في المبنى.

وتجدّدت الغارات بعد ظهر السبت، واستهدفت الشياح وبرج البراجنة، وتحدثت معلومات عن مجزرة في حي السلم. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب، إنه «هاجم بشكل دقيق» في الضاحية الجنوبية لبيروت، في إشارة إلى محاولة اغتيال.

لبنانيان على دراجة نارية يتفقدان موقع غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية (رويترز)

ودخلت منطقة جبل لبنان في دائرة الاستهدافات الإسرائيلية، حيث أُفيد عن قصف على بلدة بعدران بقضاء الشوف، ما أدى إلى مقتل شخصين، وإصابة آخرين بجروح وهم من أفراد عائلة جنوبيّة نزحت جرّاء القصف الإسرائيلي.

وتلقّى سكان أحد المباني في مرج بعقلين في الشوف تهديداً إسرائيلياً، وطُلب منهم إخلاؤها فوراً، وأفادت قناة «الجديد» بعد الظهر بقصف إسرائيلي استهدف أطراف المنطقة، وطال القصف الإسرائيلي في الجنوب أكثر من قرية وبلدة.