قبرص: شحنة مساعدات لا تزال عالقة قبالة غزة بسبب تضرر الرصيف العائم

موقع الرصيف البحري في غزة (أ.ب)
موقع الرصيف البحري في غزة (أ.ب)
TT

قبرص: شحنة مساعدات لا تزال عالقة قبالة غزة بسبب تضرر الرصيف العائم

موقع الرصيف البحري في غزة (أ.ب)
موقع الرصيف البحري في غزة (أ.ب)

أفادت قبرص، الخميس، بأن شحنة مساعدات إنسانية أُرسلت إلى قطاع غزة من موانئ الجزيرة المتوسطية ستظل قبالة ساحل القطاع بعد تضرر رصيف بحري أنشأته الولايات المتحدة، بسبب سوء الأحوال الجوية.

وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية كونستانتينوس ليتمبيوتيس: «لم يتم إرسال أي مساعدات اليوم، لكن (الشحنة) التي غادرت قبل يومين يتم تخزينها الآن باستخدام آلية عائمة حتى يتم إصلاح الرصيف بالكامل».

وذكر الجيش الأميركي، الثلاثاء، أنه أوقف تسليم المساعدات عبر الرصيف بعد ارتفاع الأمواج والأحوال الجوية السيئة التي أدت إلى انفصال جزء من المنصة العائمة.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن مشروع بناء الرصيف المؤقت في مارس (آذار) لتخفيف القيود التي تفرضها إسرائيل على إيصال المساعدات براً إلى غزة.

وأضاف ليتمبيوتيس أن الولايات المتحدة أبلغت قبرص أنه «في غضون الأيام القليلة المقبلة، ربما في منتصف الأسبوع المقبل، سيكون الرصيف قادراً على التعامل مع البضائع الإنسانية مرة أخرى».

وأكد أن «نقل المساعدات الإنسانية وتخزينها لم يتوقف بأي حال من الأحوال»، مضيفاً أن المساعدات ستستمر في مغادرة الجزيرة الواقعة شرق المتوسط إلى قطاع غزة.

وبدأت الحرب في قطاع غزة مع شنّ «حماس» هجوماً غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) تسبّب بمقتل 1189 شخصاً، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى أحدث البيانات الإسرائيلية الرسمية.

واحتُجز خلال الهجوم 252 رهينة ونقلوا إلى غزة. وبعد هدنة في نوفمبر (تشرين الثاني) سمحت بالإفراج عن نحو مائة منهم، لا يزال 121 رهينة محتجزين في القطاع، بينهم 37 لقوا حتفهم، بحسب الجيش.

وردت إسرائيل متوعدة بـ«القضاء» على «حماس»، وهي تشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمر على قطاع غزة تترافق مع عمليات برية، ما تسبب بسقوط 36224 قتيلاً، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس».

وقال الجيش الأميركي إنه تم تسليم نحو ألف طن من المساعدات عبر الرصيف إلى نقطة النقل عند الشاطئ حتى الجمعة، مع نقل 903 أطنان من الشاطئ إلى مستودعات الأمم المتحدة.


مقالات ذات صلة

إنفاق إسرائيل على الحرب في 2024 يرفع الدين إلى 69 % من الناتج المحلي

الاقتصاد جندي إسرائيلي خلال العملية البرية ضد «حماس» في غزة (رويترز)

إنفاق إسرائيل على الحرب في 2024 يرفع الدين إلى 69 % من الناتج المحلي

أعلنت وزارة المالية الإسرائيلية يوم الثلاثاء أن إسرائيل أنفقت نحو 100 مليار شيقل (ما يعادل 28 مليار دولار) على الصراعات العسكرية في عام 2024.

«الشرق الأوسط» (القدس)
المشرق العربي عناصر من حركة «حماس» خلال تسليم إحدى الرهائن في غزة الأحد ضمن الدفعة الأولى من صفقة التبادل (رويترز)

«حماس» تُفرج السبت عن 4 رهائن... وقطر «واثقة» من صمود اتفاق الهدنة

صرح قيادي في حركة «حماس»، اليوم (الثلاثاء)، بأن الحركة ستُفرج عن 4 رهائن إسرائيليات، السبت المقبل.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
المشرق العربي سيدة فلسطينية تجلس على أنقاض منزل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يحذِّر سكان غزة من خطورة التحرك للشمال

حذَّر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي اليوم (الثلاثاء) سكان غزة من التحرك إلى شمال القطاع أو نحو طريق نتساريم.

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى إلقائه خطاب التنصيب في الكابيتول الاثنين (أ.ف.ب) play-circle 00:33

ترمب «ليس واثقاً» من صمود اتفاق وقف النار في غزة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، إنه غير واثق من أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيصمد، رغم تباهيه قبل تنصيبه بالدور الذي لعبه من أجل التوصل إليه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي فلسطينيون يعبرون يوم الأحد بين الأنقاض في شمال غزة (رويترز)

غزة... هدنة صامدة وجثث صادمة

في يومها الثاني، صمدت الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أمس، بينما صدمت الجثث التي بدأت تتكشف تحت الأنقاض سكاناً عادوا إلى منازلهم.

«الشرق الأوسط» (غزة)

العراق يتطلع إلى تفعيل «التنسيق الأمني» مع ترمب

رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني (إعلام حكومي)
رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني (إعلام حكومي)
TT

العراق يتطلع إلى تفعيل «التنسيق الأمني» مع ترمب

رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني (إعلام حكومي)
رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني (إعلام حكومي)

هنأ رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني الرئيس الأميركي دونالد ترمب على توليه مهامه مجدداً في البيت الأبيض، رغم أن التحالف الشيعي الحاكم «الإطار التنسيقي» تجاهل المناسبة، وركز على وقف النار في قطاع غزة، وملفات داخلية.

ومع برقية التهنئة التي بعث بها السوداني، الثلاثاء، يكون العراق قد تجاوز نظرياً مذكرة القبض التي أصدرتها محكمة عراقية بحق ترمب عام 2021، على خلفية قراره اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس عام 2020.

وقال مجلس القضاء العراقي يومها إن «القرار يستند إلى أحكام المادة 406 من قانون العقوبات العراقي النافذ»، وإن «إجراءات التحقيق لمعرفة المشاركين الآخرين في تنفيذ الجريمة سوف تستمر سواء كانوا من العراقيين أو الأجانب».

ومنذ يومين أعاد ناشطون عراقيون نشر صورة من القرار القضائي، وأثاروا نقاشاً في مواقع التواصل الاجتماعي حول مصير مذكرة القبض بعد تنصيب ترمب رئيساً للولايات المتحدة، وقال بعضهم إن «المذكرة ستظل مصدر إحراج للقوى التي دفعت لإصدار المذكرة».

نسخة ضوئية من مذكرة عراقية للقبض بحق ترمب (مجلس القضاء)

برقية من السوداني

وقال رئيس الحكومة العراقية في برقية تهنئة لترمب، إن «العراق يتطلع لتعزيز أواصر التعاون والشراكة مع الولايات المتحدة، ضمن اتفاق الإطار الاستراتيجي، والمصالح المشتركة للبلدين»، مؤكداً أهمية العمل على «دعم أسس الاستقرار والأمن والتنمية إقليمياً ودولياً».

وأضاف السوداني طبقاً للبيان أن «الحكومة العراقية تتمسك بالعلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وتسعى إلى تفعيل وتوسعة مديات تنفيذ جميع مذكرات التفاهم الثنائية، والتنسيق الثنائي الأمني والاقتصادي، تحت مظلة احترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتدعيم التبادل الثنائي في المجالات الثقافية والتكنولوجية، ومجالات الاستثمار والتنمية المستدامة».

كما هنأ الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد، في منشور على منصة «إكس» ترمب بمناسبة أدائه اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة الأميركية.

وقال رشيد: «نؤكد دعمنا لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وتعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا الصديقين وبما يحقق المصالح المشتركة للشعبين».

«الإطار» يتجنب ترمب

خلاف ذلك، تجنب تحالف «الإطار التنسيقي» الإشارة إلى ترمب في بيانه الصادر عقب اجتماع عقد في بغداد ليل الاثنين – الثلاثاء بالتزامن مع مراسيم اليمين الدستورية في واشنطن.

وهنأ التحالف، وفقاً للبيان، الشعب الفلسطيني بمناسبة وقف إطلاق النار في غزة، مطالباً «المجتمع الدولي بأن يستنفر كل الجهود في إعادة إعمار المناطق التي تضررت من الحرب لإعادة النازحين ومعالجة الخلل في البنى التحتية التي تهدمت، وفي مقدمتها المستشفيات والمدارس».

وأكد الإطار على «التوافق في قرارات رئاسة مجلس النواب بين أعضاء الرئاسة»، داعياً إلى «دعم عمل المحافظين لإنجاز مهامهم». وبينما أشاد «بالزيارات الخارجية الناجحة للحكومة»، دعا إلى «الاستمرار في سياسة التوازن التي يتبعها العراق».

عراقيون يحتفلون بأحد شوارع بغداد بوقف النار في غزة (رويترز)

تجميد مذكرة القبض

وبشأن مصير مذكرة القبض، قال الخبير القانوني علي التميمي لـ«الشرق الأوسط» إن «القضاء العراقي عندما يتحرك حيال قضية ما فإنه يستند إلى شكوى يتقدم بها طرف ما، ويكون ملزماً باتخاذ الإجراءات القانونية بحق أي شخص سواء كان في الداخل أو في الخارج».

وأوضح التميمي أن اغتيال المهندس وسليماني تم داخل العراق وهو ما ألزم القضاء التعاطي مع الشكوى حينها وفق مادة قانونية معنية بجرائم القتل العمد مع الإصرار والترصد.

وكان تنفيذ المذكرة صعب للغاية على العراق، كما يقول الخبير القانوني لأن العراق ليس عضواً في اتفاقية روما الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية، كما أنه ليس من الواقعي طلب التنفيذ من الإنتربول الدولي.

ويرى التميمي أن برقية التهنئة التي بعث بها السوداني لترمب أنها «إجراءات بروتوكولية وأعراف معمول بها بين الرؤساء من منطلق المصلحة العليا للبلد كون أميركا دولة مؤسسات وتربطه معها اتفاقية متكاملة»، لكنها تعني أيضاً أن مذكرة القبض باتت في حكم المجمدة، لأن إلغاءها يجب أن يصدر من الجهة ذاتها التي أصدرت القرار، وهي مجلس القضاء الأعلى.