«مجزرة جديدة» في رفح... 21 قتيلاً بقصف إسرائيلي على خيام للنازحين

TT

«مجزرة جديدة» في رفح... 21 قتيلاً بقصف إسرائيلي على خيام للنازحين

الدخان يتصاعد وسط تجدد الغارات الجوية الإسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد وسط تجدد الغارات الجوية الإسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

أفاد التلفزيون الفلسطيني، الثلاثاء، بمقتل 21 شخصاً على الأقل فيما وصفه بأنه «مجزرة جديدة» قصفت فيها إسرائيل خيام النازحين في مواصي رفح بقطاع غزة، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي».

ووصف نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني الهجمات الإسرائيلية الجديدة على رفح بأنها مجزرة ودعا إلى تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية الذي يأمر إسرائيل بوقف هجومها على المدينة.

وأصبحت منطقة المواصي، وهي شريط ساحلي ضيق يمتد من رفح جنوباً حتى خان يونس إلى الشمال منها، إحدى أهم الوجهات التي يقصدها العائدون من رفح، بعد أن أصدرت إسرائيل أمراً بالإخلاء لمناطق في رفح والذهاب إلى تلك المنطقة.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، أكد شهود عيان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» «تمركز» دبابات إسرائيلية وسط مدينة رفح في جنوب قطاع غزة وسط أنباء عن قتال عنيف مع مقاتلي حركة «حماس».

وقُتل 40 شخصاً، بينهم أطفال، في قصف إسرائيلي على خيام النازحين قرب مقر الأمم المتحدة بشمال غربي رفح، الأحد.

الدخان يتصاعد وسط تجدد الغارات الجوية الإسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

وكانت إسرائيل قد شنت هجوماً برياً على رفح حيث يوجد 1.4 مليون مدني فلسطيني مطلع الشهر الحالي. وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن نحو مليون مدني نزحوا من المدينة بعد أوامر إسرائيلية بالإخلاء.

وسيطرت القوات الإسرائيلية على معبر رفح الحدودي مع مصر. وبدأت الحرب في قطاع غزة بعد هجوم غير مسبوق نفذته حركة «حماس» على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) تسبّب بمقتل أكثر من 1170 شخصاً، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية. وردت إسرائيل بحملة عسكرية كبيرة على قطاع غزة أدت إلى مقتل أكثر من 36 ألف شخص.


مقالات ذات صلة

غوتيريش: لا شيء يبرر العقاب الجماعي للفلسطينيين

المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)

غوتيريش: لا شيء يبرر العقاب الجماعي للفلسطينيين

شدّد الأمين العام للأمم المتحدة، الاثنين، على أنّ «لا شيء يبرّر العقاب الجماعي» الذي تنزله إسرائيل بسكان غزة الذين يعانون على نحو «لا يمكن تصوره».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي يبكي قريبه الذي قُتل في مجزرة مدرسة التابعين بحي الدرج في مدينة غزة أغسطس الماضي (أ.ف.ب)

خبراء أمميون: إسرائيل قد تصبح منبوذة بسبب ما ترتكبه من إبادة في غزة

حذّر خبراء أمميّون، الاثنين، من أن إسرائيل قد تصبح «منبوذة» دولياً على خلفية ما ترتكبه من «إبادة جماعية» في غزة وندّدوا بـ«ازدواجية المعايير» فيما يتّصل بالحرب.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الولايات المتحدة​ شخص يحمل صورة الناشطة التركية الأميركية عائشة نور إزجي إيجي التي قُتلت برصاص القوات الإسرائيلية في نابلس بالضفة الغربية 8 سبتمبر 2024 (رويترز)

واشنطن: التحقيق الأولي في مقتل أميركية بالضفة الغربية لا يبرئ إسرائيل

قالت «الخارجية» الأميركية إن النتائج الأولية التي توصلت إليها السلطات الإسرائيلية بمقتل الأميركية عائشة نور إزجي إيجي بالضفة الغربية لا تبرئ القوات الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد (د.ب.أ)

زعيم المعارضة الإسرائيلية يحضّ نتنياهو على إنجاز اتفاق الهدنة في غزة فوراً

حضّ زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الاثنين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إنجاز اتفاق الهدنة في غزة فوراً، وذلك لدى لقائه مسؤولين أميركيين في واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم ناقلة النفط «سونيون» (رويترز)

نجاح سحب السفينة «سونيون» إلى مكان آمن دون تسرب نفطي

قالت بعثة الاتحاد الأوروبي البحرية (أسبيدس)، اليوم الاثنين، إنه تسنى سحب ناقلة النفط «سونيون» المعطلة بالبحر الأحمر بأمان دون حدوث أي تسرب نفطي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«حزب الله» يؤكد جهوزية «المقاومة» للمواجهة في حال توسّع الحرب

الدخان يتصاعد من بلدة حولا حيث قتل عنصر في «حزب الله» وإصابة 4 أشخاص في قصف إسرائيلي (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد من بلدة حولا حيث قتل عنصر في «حزب الله» وإصابة 4 أشخاص في قصف إسرائيلي (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يؤكد جهوزية «المقاومة» للمواجهة في حال توسّع الحرب

الدخان يتصاعد من بلدة حولا حيث قتل عنصر في «حزب الله» وإصابة 4 أشخاص في قصف إسرائيلي (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد من بلدة حولا حيث قتل عنصر في «حزب الله» وإصابة 4 أشخاص في قصف إسرائيلي (أ.ف.ب)

جدّد مسؤولو «حزب الله» التأكيد أن «المقاومة جاهزة للمواجهة في حال توسيع الحرب» مقابل التهديدات المستمرة التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون، في الوقت الذي يستمر فيه التصعيد العسكري بين الطرفين، والذي أدى، الاثنين، إلى مقتل عنصر في «حزب الله» وإصابة ستة أشخاص.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة حولا «وأدت إلى استشهاد شخص وإصابة أربعة آخرين بجروح»، ليعود بعدها «حزب الله» وينعى محمد إبراهيم ياسين من بلدة حولا.

ومساء، أعلنت «(الصحة) أن مسعفين اثنين من الدفاع المدني - كشافة الرسالة، أصيبا بجروح طفيفة عند استهداف العدو الإسرائيلي لفريقهما بقذيفة هاون فيما كان الفريق يقوم بواجبه الإنساني لتفقد آثار الغارة التي كان قد شنها العدو على بلدة طير حرفا»، وشجبت الوزارة في بيان لها «إصرار العدو الإسرائيلي على استهداف فرق الدفاع المدني أثناء قيامها بواجبها الإنساني، رغم أن القانون الدولي والأعراف المتبعة في الحروب تحرم هكذا اعتداءات وتجرمها»، مجددة مطالبتها المجتمع الدولي والهيئات الصحية الدولية بـ«اتخاذ موقف واضح يندد بهذه العدوانية التي لا تترك مكاناً لإنجاز مهام إنسانية صحية ضرورية وطارئة».

وبعد ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مستودعات أسلحة ومباني عسكرية لـ«حزب الله» في طير حرفا والعديسة وبليدا وكفر شوبا في جنوب لبنان.

وكانت قد أشارت «الوكالة الوطنية للإعلام» إلى أن «دروناً» إسرائيلية رمت قنبلة على اثنين من المزارعين السوريين في الوزاني من دون أن يصاب أحدهما بأذى.

كما استهدف القصف بلدة كفركلا وبلدة حانين في قضاء بنت جبيل وأطراف بلدة عيتا الشعب.

من جهته، أعلن «حزب الله» عن تنفيذه عدة عمليات، وقال في بيانات متفرقة إنه استهدف «تموضعات لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع المطلة بالأسلحة الصاروخية، وموقع بركة ريشا بقذائف المدفعية»، إضافة إلى «مرابض مدفعية العدو الإسرائيلي في الزاعورة بالأسلحة الصاروخية».

ومساء أعلنت «المقاومة» عن تنفيذها «هجوماً جوياً بمسيرة انقضاضية على تجمع لجنود العدو ‏الإسرائيلي في محيط موقع المطلة».

ويرمي مسؤولو «حزب الله» مسؤولية توسّع الحرب في مرمى الإسرائيلي، وهو ما أشار إليه عضو كتلة «حزب الله» النائب رائد برو قائلاً: «المقاومة في لبنان جاهزة للمواجهة، وفي جعبتها الكثير لردع العدو وحماية لبنان في حال فكر نتنياهو في توسيع الحرب».

وقال خلال كلمة في احتفال تأبيني: «واحد من أبرز إنجازات الدخول في معركة الإسناد لغزة هو تثبيت المعادلات على الحدود اللبنانية الفلسطينية وحماية لبنان، وما وصول مسيرات المقاومة إلى القواعد الحساسة داخل الكيان إلا دليل على إصرار المقاومة على فرض معادلاتها في وجه العدو».

واعتبر أن «العدو الصهيوني بدأ يفقد نقاط قوته الاقتصادية والأمنية والعسكرية، معتبراً أن الثقة انعدمت بجيشه نتيجة الإخفاقات المتكررة التي تعرض لها».

وقال: «نقاط القوة التي كان يعتمد عليها الكيان الصهيوني بدأت تتلاشى نتيجة ضربات المقاومة وصمود المجتمع المقاوم، وسردية مظلومية الصهاينة في العالم انهارت نتيجة حرب الإبادة والمجازر التي يرتكبها في غزة».

كذلك اعتبر عضو كتلة «حزب الله» النائب حسن عز الدين في احتفال تأبيني أن «نتنياهو أعجز من أن يوسع الحرب في أي جبهة جديدة، لأن الجيش المتعب والمنهك الموجود في غزة لم يحسم أمرها إلى هذه اللحظة، ولا يستطيع الادعاء بأنه انتصر في غزة، فكيف سيدخل في توسيع جبهة جديدة مع لبنان أو غيره؟».