هجمات على مطاعم أميركية في بغداد

توقيف ضباط أمن وملاحقة متورطين


عنصر من قوات الأمن العراقية (أ.ف.ب)
عنصر من قوات الأمن العراقية (أ.ف.ب)
TT

هجمات على مطاعم أميركية في بغداد


عنصر من قوات الأمن العراقية (أ.ف.ب)
عنصر من قوات الأمن العراقية (أ.ف.ب)

في الوقت الذي أعيد فيه فتح المطاعم الأميركية في بغداد التي تعرضت لهجمات الأحد، عاد مسلحون ليستهدفوا مطعماً آخر يحمل علامة «جلي هاوس» في منطقة الجادرية وسط العاصمة العراقية بغداد. وبينما أعلن وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري عن إطلاق حملة لملاحقة منفذي هذه العمليات ضد المطاعم ذات الوكالات الأميركية، فإن الأوساط السياسية والاقتصادية في العراق بدأت تتخوف من تأثير مثل هذه العمليات على قطاع الاستثمار في العراق.

وبالتزامن مع إعادة افتتاح مطعمي «KFC» في شارع فلسطين والجادرية، فإنّ مجهولين استهدفوا فجر أمس مطعم «ليز جلي هاوس» في منطقة شارع فلسطين شرق العاصمة بغداد. وطبقاً لمصدر أمني فإن عبوة انفجرت من دون إصابات ما عدا حدوث أضرار مادية فقط. كما أعلن المصدر عن «قيام وزارة الداخلية بمطاردة متهمين بعد أن ألقت القبض على عدد منهم».

وبينما أعلن وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري عن معاقبة وتوقيف ضباط أمن على خلفية الهجمات، يرى مراقبون أن الهجمات قد تكون «حرب شركات وشركاء»، لا سيما أن عمليات الاستثمار في العراق تقوم بها جهات سياسية بواجهات تجارية.


مقالات ذات صلة

سوريا تحتفي بإسقاط الأسد

المشرق العربي الجولاني

سوريا تحتفي بإسقاط الأسد

بينما كان السوريون يحتفلون بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، أمس، بدا التأهب واضحاً على المستويات المحلية والإقليمية لحسابات ما بعد رحيله وحزب «البعث» عن المشهد.

نظير مجلي (تل أبيب) سعاد جرَوس (دمشق) «الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي مجموعة من مقاتلي الفصائل يلتقطون صورة في ريف حمص أمس بعد أن واصلوا تقدمهم جنوباً (رويترز)

الفصائل المسلحة تطرق أبواب حمص ودمشق

طرقت الفصائل السورية المسلحة، أمس، أبواب مدينتي حمص ودمشق، منذرة ببدء مرحلة حاسمة من الصراع على السلطة في سوريا. وبينما نفت الرئاسة السورية أن يكون الرئيس بشار

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية جنود إسرائيليون بجوار دبابتين في مرتفعات الجولان المحتلة بالقرب من الحدود مع سوريا يوم السبت أمام لافتة كتب عليها «ممنوع الدخول. منطقة عسكرية مغلقة» (رويترز)

إسرائيل تستعد لتغيير «دراماتيكي»

عززت إسرائيل قواتها في مرتفعات الجولان، بعد وصول قوات الفصائل السورية المسلحة إلى منطقة قريبة منها. وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إنه بعد تقييم الوضع، تقرر

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي متجر لبيع الخضار في دمشق اليوم (الشرق الأوسط)

دمشق... ذعر وتهافت على شراء المواد الغذائية

بينما تقترب الفصائل المسلحة من العاصمة السورية، دمشق، يسود الذعر والتوتر بوضوح بين سكانها خشية تدهور الأوضاع أكثر، واحتمال حصول مواجهة ضخمة بين القوات المهاجمة

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعدد من الوزراء وقائد الجيش يجولون في ثكنة «بنوا بركات» في صور حيث عقدت جلسة مجلس الوزراء السبت (إ.ب.أ)

الجيش اللبناني يعزز انتشاره على طول الحدود السورية

يرتفع منسوب القلق في لبنان من تطورات الوضع بسوريا، واحتمال تأثيرها على أمنه، فوسّع جيشه انتشاره عند الحدود الشرقية المحاذية للأراضي السورية، وذلك منعاً لدخول

«الشرق الأوسط» ( بيروت)

تركيا تدعو إلى تشكيل حكومة «تضم الجميع» في سوريا

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (أ.ف.ب)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (أ.ف.ب)
TT

تركيا تدعو إلى تشكيل حكومة «تضم الجميع» في سوريا

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (أ.ف.ب)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (أ.ف.ب)

دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم (الاثنين) إلى «تشكيل حكومة تضم الجميع» في سوريا، غداة إسقاط حكم بشار الأسد، بعد هجوم خاطف نفَّذته فصائل المعارضة.

وحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد قال فيدان أمام مجموعة من السفراء في أنقرة: «نتوقع من الجهات الفاعلة الدولية؛ خصوصاً الأمم المتحدة، التواصل مع الشعب السوري، ودعم تشكيل حكومة تضم الجميع».

وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن بلاده ستعمل على عودة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم إلى ديارهم بأمان، وعلى إعادة إعمار سوريا. وقال إن أنقرة ترغب في رؤية سوريا جديدة تعيش في وئام مع جيرانها، وإن تركيا مستعدة لمساعدة جارتها الجنوبية في تحقيق ذلك، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وأضاف أن تركيا ستقف إلى جانب السوريين في هذه «المرحلة الجديدة» في دمشق.

وتتشارك تركيا حدوداً هائلة تبلغ 900 كيلومتر مع سوريا، وتستضيف نحو 3 ملايين سوري منذ بدء النزاع في بلادهم.

واتخذت أنقرة موقفاً مناهضاً للأسد منذ اندلاع النزاع في بلاده عام 2011.

وكشف فيدان أمس (الأحد) أنَّ أنقرة على اتصال بفصائل المعارضة السورية، للتأكد من عدم «استفادة» تنظيم «داعش» وحزب «العمال الكردستاني» الذي تصنفه أنقرة تنظيماً «إرهابياً»، من الوضع.

وكانت تركيا وإيران وروسيا شركاء منذ 2017، فيما عُرف بـ«مسار آستانة» الرامي إلى إنهاء النزاع السوري.

ولسنين قدمت موسكو وطهران دعماً عسكرياً كبيراً للأسد في مواجهة معارضيه.

ورغم الانتهاكات المتكررة، فإن اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2020 الذي توسطت فيه روسيا وتركيا، جمَّد الصراع إلى حد بعيد لعدة سنوات؛ لكن الاتفاق انهار تماماً على وقع الهجوم المباغت الذي شنته «هيئة تحرير الشام» والفصائل المتحالفة معها، نهاية الشهر الماضي.

وحثَّ فيدان بالأمس الأطراف الإقليميين والدوليين على ضمان «انتقال سلس» للسلطة في سوريا.

وقال وزير الخارجية التركي، إن بلاده عملت مع السوريين والأطراف الإقليميين والدوليين «لطمأنة دول الإقليم بأن السلطة الجديدة وسوريا الجديدة لن تشكل تهديداً لجيرانها؛ بل على العكس من ذلك، فإن سوريا الجديدة ستعالج المشكلات القائمة، وستقضي على التهديدات».