«#أوقفوا_معاناة_غزة»... مناشدات «سوشيالية» متزايدة لإغاثة ضحايا «مجزرة المخيم»

رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس أعلن استعداده للتكفل بعلاج المصابين

أطفال فلسطينيون وسط بقايا خيام النازحين التي تعرضت لقصف إسرائيلي في رفح (رويترز)
أطفال فلسطينيون وسط بقايا خيام النازحين التي تعرضت لقصف إسرائيلي في رفح (رويترز)
TT

«#أوقفوا_معاناة_غزة»... مناشدات «سوشيالية» متزايدة لإغاثة ضحايا «مجزرة المخيم»

أطفال فلسطينيون وسط بقايا خيام النازحين التي تعرضت لقصف إسرائيلي في رفح (رويترز)
أطفال فلسطينيون وسط بقايا خيام النازحين التي تعرضت لقصف إسرائيلي في رفح (رويترز)

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي ورجال أعمال ومتابعون في مصر مع مجزرة خيام النازحين في رفح، مطالبين بالاستنفار لإغاثة الفلسطينيين، بعد مقتل ما لا يقل عن 40 شخصاً، وإصابة 65 آخرين.

وقفزت «الهاشتاغات» المتفاعلة مع الأحداث إلى صدارة «التريند»، وأبرزها «#أوقفوا_معاناة_غزة»، «#مجزرة_رفح»، «#افتحوا_المعبر»، «#خيام_النازحين»، وقد جاءت التعليقات عليها باستنكار المجزرة، وإدانتها بشكل واسع، عقب استشهاد العشرات من صفوف الفلسطينيين النازحين العزل حرقاً بعد أن تفحمت جثثهم، واصفين ما يحدث في رفح بأنه حرب إبادة، و«هولوكوست» يهودي للقضاء على الفلسطينيين.

وجاء تفاعل كثير من المتابعين من خلال المطالبة بفتح معبر رفح البري الحدودي بين مصر وقطاع غزة، لإدخال المصابين للعلاج في المستشفيات المصرية، وإدخال شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وتفاعل أحد الحسابات مستغيثاً بكلمات: «سيبوا المعبر، افتحوا المعبر، خرّجوا الناس للمستشفيات، رفح مافيهاش مستشفى واحد يعالج الناس».

كذلك تناقلت عشرات الحسابات أحد الرسوم الكاريكاتيرية لرسام الكاريكاتير الفلسطيني محمود عباس، الذي يعبر عن استهداف تجمع خيام النازحين.

كما جاء تفاعل رجل الأعمال المصري البارز، المهندس نجيب ساويرس، مع الأحداث، ليعتلي اسمه أيضاً صدارة «التريند» في مصر خلال الساعات الماضية.

وتفاعل «ساويرس» بداية عبر حسابه على منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، مع المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، قائلاً: «كفاية إجرام... ما ذنب الأبرياء... قتل وحرق الأبرياء في رفح... يا رب تدخل أنت فلقد عجز البشر... وماتت الإنسانية».

ليعلق عليه أحد متابعيه قائلاً: «مطلوب منك كرجل مصري صعيدي أن تتدخل لخروج أهل غزة المصابين للعلاج، وأنت بعون الله قادر على ذلك».

وهو ما استجاب له رجل الأعمال المصري، معلقاً من جديد: «أناشد المسؤولين في مصر بالسماح بدخول المصابين لمصر، وسأتكفل أنا بمصاريف العلاج... برجاء الاستجابة، ولكم خالص الامتنان (ونص) الثواب».

وتفاعل كثير من الحسابات مع مناشدة رجل الأعمال المصري بين ترحيب بها لكونها عملاً إنسانياً، وبين انتقاد لتأخرها، بينما رأى فريق ثالث أن منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، ليست المكان المناسب لمناشدة المسؤولين.

وناشد بعض المتابعين رجل الأعمال المصري بوقف أي تعامل تجاري مع إسرائيل من خلال شركاته؛ فعاد «ساويرس» للتغريد مرة ثالثة، ليرد قائلاً: «أتحدى أن يكون هناك أي تعامل تجاري أو غيره»، مضيفاً: «راجع معلوماتك... عيب».

ودخل مشاهير الفن على خط المناشدات بإغاثة ضحايا المجزرة، معبِّرين عن حزنهم الكبير وغضبهم بعد قصف القوات الإسرائيلية خيام النازحين، من خلال حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، من بينهم نبيل الحلفاوي، وحنان مطاوع، ومحمد سلام، والمخرج عمرو عرفة.

وكتب الفنان نبيل الحلفاوي في حسابه عبر منصة «إكس» (تويتر سابقاً): «تتواصل جرائم الحرب الصهيونية بلا ضابط ولا رادع بحماية ودعم الإدارة الأميركية وحلف (الناتو)... تحت غطاء من تحذيرات مائعة عقيمة بخصوص المدنيين. وها هم يحرقون علناً في خيامهم ومناطقهم التي أعلن المجرمون أنها آمنة».

كذلك، تفاعل الإعلامي وعضو مجلس النواب المصري، مصطفى بكري، مع مجزرة خيام النازحين، مناشداً الجميع للتكاتف مع مصر لاتخاذ موقف عربي موحد ضد العدوان، واستخدام كل الآليات الممكنة لردع القتلة، ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته.

وتؤكد مصر أن معبر رفح مفتوح بشكل دائم من جانبها، غير أن سيطرة القوات الإسرائيلية عليه من الجانب الفلسطيني، منذ السابع من مايو (أيار) الحالي، في خضم عملياتها العسكرية بمدينة رفح الفلسطينية، أدت إلى توقف عمله.

ووفق بيان وزارة الخارجية المصرية، فإن «السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، والعمليات العسكرية الإسرائيلية في محيط المعبر، وما تؤدي إليه من تعريض حياة العاملين في مجال الإغاثة وسائقي الشاحنات لمخاطر محدقة، هي السبب الرئيسي في عدم القدرة على إدخال المساعدات من المعبر».


مقالات ذات صلة

السعودية ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

الخليج رجل يُلوّح بعَلم لبنان بمدينة صيدا في حين يتجه النازحون إلى منازلهم بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

السعودية ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بوقف إطلاق النار في لبنان.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شؤون إقليمية وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (رويترز)

كاتس: إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة هو الهدف الأبرز بعد وقف النار بلبنان

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن الهدف الأبرز لتل أبيب بعد وقف إطلاق النار في لبنان يتمثل بصفقة جديدة للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الاقتصاد رجال يسيرون بجوار لوحة إلكترونية في بورصة تل أبيب (رويترز)

ارتفاع سندات إسرائيل ولبنان السيادية بعد وقف إطلاق النار

ارتفعت السندات السيادية الإسرائيلية المقوَّمة بالدولار بنسبة 0.8 سنت، يوم الأربعاء، عقب دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» حيز التنفيذ.

«الشرق الأوسط» (القدس)
العالم لبنانيون يسيرون بجانب السيارات في شوارع بيروت (رويترز)

تركيا تُعلن استعدادها «لتقديم الدعم اللازم للبنان»

أعلنت تركيا، الأربعاء، أنها «مستعدة لتقديم الدعم اللازم للبنان» بعد ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيّز التنفيذ.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد دخان يتصاعد فوق جنوب لبنان بعد الغارات الإسرائيلية (رويترز)

بين الدمار والضغوط المالية... تداعيات اقتصادية كارثية تضرب لبنان وإسرائيل

شكَّل النزاع بين إسرائيل و«حزب الله» محطةً فاصلة؛ حملت في طياتها تداعيات اقتصادية وإنسانية عميقة على كلٍّ من لبنان وإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

اللبنانيون يحتفلون بوقف إطلاق النار... ونازحون يعودون إلى الجنوب والبقاع رغم التحذيرات

يلوِّح الناس بالأعلام اللبنانية وأعلام حركة «أمل» في مدينة صور بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (رويترز)
يلوِّح الناس بالأعلام اللبنانية وأعلام حركة «أمل» في مدينة صور بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (رويترز)
TT

اللبنانيون يحتفلون بوقف إطلاق النار... ونازحون يعودون إلى الجنوب والبقاع رغم التحذيرات

يلوِّح الناس بالأعلام اللبنانية وأعلام حركة «أمل» في مدينة صور بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (رويترز)
يلوِّح الناس بالأعلام اللبنانية وأعلام حركة «أمل» في مدينة صور بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (رويترز)

مع دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» حيز التنفيذ في الساعة الرابعة من صباح اليوم (الأربعاء) بالتوقيت المحلي (02:00 بتوقيت غرينتش)، نزل آلاف اللبنانيين إلى شوارع في بيروت، احتفالاً.

وسُمع دوي طلقات نارية في أنحاء العاصمة بيروت، بعد سريان وقف إطلاق النار؛ لكن لم يتضح بعد ما إذا كان ذلك احتفالًا.

أما في النبطية، فأطلق مواطنون مفرقعات نارية، ابتهاجاً بعودتهم إلى الجنوب.

ومع دخول وقف إطلاق النار حيِّز التنفيذ، بدأ أهالي الجنوب والبقاع العودة إلى قراهم. وتشهد الطرق المؤدية إلى هاتين المنطقتين مواكب للسيارات التي تنقل العائلات.

رجل يلوِّح بعلم لبنان في مدينة صيدا بالجنوب بينما يتجه النازحون إلى منازلهم بعد سريان وقف إطلاق النار (أ.ف.ب)

وتوجهت مئات السيارات نحو الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، مع انعدام حركة الطيران الحربي والمُسيَّرات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية، رغم تحذير الجيش الإسرائيلي النازحين من العودة إلى مناطقهم.

امرأة تحمل صورة حسن نصر الله أثناء عودتها إلى الضاحية الجنوبية في بيروت (أ.ب)

وكان الجيش الإسرائيلي قد وجَّه -فجر الأربعاء، إثر بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بينه وبين «حزب الله»- تحذيراً إلى النازحين من جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم، والاقتراب من مواقعه في هذه المنطقة.

وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه في منصة «إكس»: «إنذار عاجل إلى سكان جنوب لبنان: مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيِّز التنفيذ، وبناء على بنوده، يبقى الجيش الإسرائيلي منتشراً في مواقعه داخل جنوب لبنان. يحظر عليكم التوجه نحو القرى التي طالب جيش الدفاع بإخلائها، أو باتجاه قوات جيش الدفاع في المنطقة».