قتيلان من «حزب الله» بغارة في وسط سوريا

اغتيال ضابط بانفجار عبوة بسيارته قرب السفارة الإيرانية بدمشق

صورة نشرها «المرصد السوري لحقوق الإنسان» على موقعه مع خبر استهداف «حزب الله» في القصير بحمص
صورة نشرها «المرصد السوري لحقوق الإنسان» على موقعه مع خبر استهداف «حزب الله» في القصير بحمص
TT

قتيلان من «حزب الله» بغارة في وسط سوريا

صورة نشرها «المرصد السوري لحقوق الإنسان» على موقعه مع خبر استهداف «حزب الله» في القصير بحمص
صورة نشرها «المرصد السوري لحقوق الإنسان» على موقعه مع خبر استهداف «حزب الله» في القصير بحمص

قُتل عنصران من «حزب الله» اللبناني، السبت، جراء قصف نفذته مسيّرة إسرائيلية على عربتين تابعتين له في وسط سوريا، وفق ما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن «المرصد السوري» قولها إن «مسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخين على سيارة وشاحنة تابعتين لـ(حزب الله) قرب مدينة القصير» في محافظة حمص، بينما كانتا «في طريقهما إلى مطار الضبعة العسكري»، ما أدى إلى «مقتل مقاتلين اثنين على الأقل من الحزب، وإصابة آخرين بجروح».

ويعد هذا الهجوم الثالث من نوعه في غضون أسبوع على أهداف لـ«حزب الله» في سوريا قرب الحدود مع لبنان.

وكانت ضربة منسوبة لإسرائيل قد استهدفت، الاثنين الماضي، مقراً لـ«حزب الله» في المنطقة نفسها؛ ما أسفر عن مقتل 8 مقاتلين موالين لطهران، وفق المرصد. وطالت ضربة أخرى في التوقيت نفسه مقراً تستخدمه مجموعات موالية لطهران جنوب مدينة حمص.

صورة نشرها «المرصد السوري لحقوق الإنسان» على موقعه مع خبر استهداف «حزب الله» في القصير بحمص في 20 مايو الحالي

واستهدفت ضربة إسرائيلية، السبت الماضي، سيارة كان يستقلها قيادي من «حزب الله» ومرافقه في منطقة الديماس، وفق المرصد، من دون أن يحدد مصيرهما، بينما لم يعلن «حزب الله» مقتل أي من عناصره.

وقال مدير «المرصد السوري» رامي عبد الرحمن إن إيران تشتري العقارات في سوريا بشكل كبير جداً للاحتماء من الضربات الإسرائيلية.

وأضاف عبد الرحمن أن الاستهدافات الإسرائيلية هي محاولة لشل حركة تدفق الأسلحة والإمداد إلى داخل الأراضي السورية، وهناك تتبع لشخصيات وقيادات «حزب الله» اللبنانية داخل سوريا.

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، نفّذت إسرائيل مئات الضربات الجوية التي استهدفت الجيش السوري وفصائل مسلحة موالية لإيران تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري، وفي مقدّمتها «حزب الله».

وزادت وتيرة الضربات منذ اندلعت الحرب بين «حماس» وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ونادراً ما تعلّق إسرائيل على ضرباتها في سوريا، لكنّها تكرر الإشارة إلى أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وأحصى «المرصد السوري» منذ مطلع العام الحالي 41 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية: 29 منها جوية، و12 برية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 83 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات. وتسببت الضربات بمقتل 141 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 57 آخرين منهم بجراح متفاوتة.

صورة نشرها «المرصد السوري لحقوق الإنسان» على موقعه مع خبر انفجار عبوة بسيارة في المزة

في سياق آخر، أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) بمقتل شخص، ووقوع أضرار مادية جراء انفجار عبوة ناسفة وضعها مجهولون في سيارته.

ونقلت «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة دمشق، السبت، أن «عبوة ناسفة وضعها مجهولون في إحدى السيارات المصطفة في منطقة المزة بالقرب من طلعة الإسكان انفجرت؛ ما أدى إلى استشهاد شخص، وتضرر سيارات عدة في المكان».

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر وصفته بالأمني قوله إنّ الشخص المستهدف ضابط في القوات الحكومية. في حين قال «المرصد السوري» إن الشخص الذي جرى استهدافه «مرتبط بـ(حزب الله) اللبناني»، وإن موقع الانفجار يبعد مئات الأمتار عن السفارة الإيرانية التي قصفتها إسرائيل في مطلع أبريل (نيسان) الفائت، لافتاً إلى أن محاولة أخرى جرت في الموقع نفسه في 13 أبريل الماضي.

وسجل المرصد 8 اغتيالات في سوريا منذ مطلع العام الحالي بعبوات ناسفة لشخصيات وضباط ومتعاونين مع «حزب الله» وإيران.


مقالات ذات صلة

حرب غزة تنحسر... و«جبهة لبنان» تترقب

المشرق العربي 
فلسطينيات يقفن في طابور للحصول على الخبز في دير البلح وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

حرب غزة تنحسر... و«جبهة لبنان» تترقب

بدأ الجيش الإسرائيلي تخفيف وجوده في قطاع غزة تمهيداً للانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب التي تعني التركيز على شن عمليات صغيرة نسبياً ومركزة. لكن انحسار.

نظير مجلي (تل أبيب) «الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

ماكرون يحضّ نتنياهو على «منع اشتعال» الوضع بين إسرائيل و«حزب الله»

شدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء على «الضرورة المطلقة لمنع اشتعال» الوضع بين إسرائيل و«حزب الله» في لبنان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي دخان يتصاعد نتيجة مقذوفات أطلقت من جنوب لبنان قرب الحدود الإسرائيلية - اللبنانية (إ.ب.أ)

بعد مقتل مدني بضربة... «حزب الله» يُطلق صواريخ على شمال إسرائيل

أعلن «حزب الله» اللبناني اليوم (الثلاثاء) إطلاق عشرات الصواريخ على شمال إسرائيل «رداً» على مقتل لبناني في غارة جوية إسرائيلية على قرية حدودية جنوب البلاد.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية رجل إطفاء إسرائيلي يعمل على إخماد حرائق أشعلتها صواريخ أطلقها «حزب الله» من جنوب لبنان (رويترز)

إيران ستدعم «حزب الله» عسكرياً إذا شنّت إسرائيل حرباً على لبنان

أعلنت إيران عن استعدادها لدعم «حزب الله» عسكرياً في حال شنّت إسرائيل حرباً واسعة على لبنان، في مقابل تضارب حول موقف الجيش الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية رجل يرتدي وشاحاً أصفر يقف بجوار علم «حزب الله» وسط حطام سيارة بالقرب من المباني التي دمرت أثناء القصف العسكري الإسرائيلي السابق على قرية عيتا الشعب بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

مستشار خامنئي: إيران ستدعم «حزب الله» بكل السبل إذا شنت إسرائيل حرباً ضده

نقل تقرير إخباري عن كمال خرازي، مستشار السياسة الخارجية للمرشد الإيراني علي خامنئي، قوله إن إيران ستدعم «حزب الله» «بكل السبل»، حال شنت إسرائيل حرباً شاملة ضده.

«الشرق الأوسط» (لندن)

السنوار... «عُقدة» لإسرائيل بعد 8 أشهر من الحرب

يحيى السنوار... فشلت إسرائيل في الوصول إليه خلال حرب غزة (أ.ب)
يحيى السنوار... فشلت إسرائيل في الوصول إليه خلال حرب غزة (أ.ب)
TT

السنوار... «عُقدة» لإسرائيل بعد 8 أشهر من الحرب

يحيى السنوار... فشلت إسرائيل في الوصول إليه خلال حرب غزة (أ.ب)
يحيى السنوار... فشلت إسرائيل في الوصول إليه خلال حرب غزة (أ.ب)

وضعت إسرائيل منذ بداية الحرب على قطاع غزة، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، الوصول إلى قيادة حركة «حماس»، خصوصاً يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي للحركة في القطاع، على رأس أهدافها، في ظل الاتهامات الموجهة إليه من المستويين السياسي والعسكري في تل أبيب بأنه الشخصية الرئيسية وراء التخطيط لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي شنَّته الحركة على غلاف غزة وأوقع مئات القتلى الإسرائيليين بالإضافة إلى احتجاز قرابة 240 آخرين.

لكن بعد 8 أشهر من الحرب المتواصلة ونبش إسرائيل كل بيت ونفق ومكان كانت تتوقع أن تجد فيه السنوار، من شمال قطاع غزة إلى وسطه، ثم إلى خان يونس ورفح في جنوبه، لم يعثر جيش الاحتلال على أي أثر له سوى فيديو قصير يُظهره في أحد الأنفاق مع عائلته، وتم تصويره -كما يبدو- في بداية الحرب في خان يونس، مسقط رأسه.

وكانت إسرائيل، على لسان أكثر من مسؤول وضابط، تتحدث بثقة عن وجوده في خان يونس وأنفاقها، وفي بعض المرات كانت تشير إلى أنها تقترب منه قبل أن يفلت منها. ووسَّعت إسرائيل ملاحقته إلى رفح، في عملية ما زالت مستمرة.

وتُظهر عملية ملاحقة إسرائيل للسنوار، ومعه عديد من القيادات السياسية والعسكرية لحركة «حماس»، فشلاً استخباراتياً ذريعاً، مما أثار تساؤلات حول مكان وجوده وكيفية قدرته على التخفي في ظل حرب مدمرة طالت كل منطقة في قطاع غزة، فوق الأرض وتحتها.

يحيى السنوار (أ.ب)

فهل السنوار منقطع حقاً عن العالم الخارجي؟

قالت مصادر في حركة «حماس» في قطاع غزة وخارجه، لـ«الشرق الأوسط» ، إن قدرة السنوار على التخفي حتى الآن، وعدم قدرة الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إليه، لا تعني أبداً أنه منقطع عن التواصل مع قيادات الحركة بالداخل والخارج.

وأكدت المصادر أن السنوار على اطلاع دائم ومستمر على كل ما يجري خصوصاً ما يتعلق بالمفاوضات التي تجري، وكل مبادرة قُدّمت كان يدرسها بشكل جيد ويتمعن فيها ويُبدي رأيه فيها ويتشاور حولها مع قيادات الحركة من خلال التواصل معهم بطرق مختلفة.

وأوضحت المصادر أن قائد «حماس» في غزة تواصل مرات عدة مع قيادات الحركة بالخارج خصوصاً في الأوقات الحاسمة من المفاوضات التي جرت في الآونة الأخيرة، كما أنه تواصل مع رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، بعد استهداف إسرائيل أبناءه، وقدّم له التعازي وشدّ من أزره. ولم توضح المصادر كيف جرى هذا التواصل، وهل كان مباشراً أم لا.

ولم تنفِ المصادر أو تؤكد ما إذا كان السنوار قد نجا فعلاً من أي محاولات اغتيال إسرائيلية خلال الحرب الحالية، وما إذا كانت أي قوات إسرائيلية قد اقتربت من مكانه، خصوصاً خلال العملية في خان يونس.

وقالت المصادر إن «دائرة صغيرة جداً لا تتعدى الشخصين أو الثلاثة على أبعد تقدير هي من تعرف مكانه وتؤمِّن احتياجاته المختلفة، وكذلك تؤمّن تواصله مع قيادات الحركة بالداخل والخارج».

وأضافت أن «الاحتلال فشل في الوصول إلى عديد من قيادات الصفّين الأول والثاني على المستويين السياسي والعسكري (من حماس)، لكنه حاول اغتيال بعضهم، ومنهم من أُصيب، ومنهم من نجا وخرج سالماً من عمليات قصف في مناطق وأهداف مختلفة، لكنَّ السنوار ليس من بينهم».

ولم تحدد المصادر ما إذا كان السنوار مختبئاً فوق الأرض أو تحتها.

السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان يحمل صورة ليحيى السنوار خلال جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة في مايو الماضي (أ.ف.ب)

أنفاق خان يونس

ومنذ فشل إسرائيل في الوصول إلى السنوار بعد انتهاء العملية البرية في خان يونس، تحدثت تقارير إعلامية عبرية عن أنه يتنقل ما بين الأنفاق المتبقية لحركة «حماس»، لكنها لم تقدّم دليلاً على ذلك، علماً أن الجيش الإسرائيلي كان يعلن باستمرار نجاحه في تدمير قدرات الحركة بما في ذلك أنفاقها، بالإضافة إلى تفكيك كتائبها في خان يونس وغيرها من المناطق في القطاع.

وتحاول إسرائيل بين الفينة والأخرى الترويج إلى أنه يمكن إبعاد السنوار وبقية قيادة «حماس» عن قطاع غزة إذا وافقوا على ذلك؛ على الانتقال إلى المنفى.

وحاولت «الشرق الأوسط» التواصل مع مقربين من السنوار وأقارب له من أجل رسم صورة لشخصيته وكيف يمكن أن يأخذ قراراته. ويقول مقربون منه وآخرون من أقاربه إن «السنوار يفكّر بخيارين لا ثالث لهما ما دام على قيد الحياة: إما تحقيق شروط المقاومة في وقف الحرب وانسحاب قوات الاحتلال وإتمام صفقة تبادل مشرّفة، وإما أن يحصل على نيل شرف الشهادة. وما دون ذلك بالنسبة لتفكيره الشخصي، لا توجد خيارات أخرى. مثل هذا الطرح (الإبعاد عن غزة) غير مقبول للنقاش بالأساس بالنسبة إلى السنوار، ولا يمكن أن يفكّر فيه».

وتشير المصادر إلى أن هناك تمسكاً بهذه الخيارات داخل قيادة حركة «حماس»، مضيفةً أن الكل مجمع عليها باعتبار أنه لا توجد حلول أخرى يمكن من خلالها مواجهة تعنت الاحتلال وتمسكه هو الآخر بشروطه.

وحول شخصيته، ورداً على قول الإسرائيليين إنه دموي وعنيف وعنيد، يوضح المقربون من السنوار أنه شخصية اجتماعية، وكثيراً ما كان يقوم بزيارات لشخصيات اعتبارية ومحلية وحتى لجيران مكان سكنه، وكذلك زيارة عائلته وأقاربه على الدوام، رغم انشغالاته منذ انتخابه زعيماً للحركة في قطاع غزة.

وقال أحد المقربين منه: «إنه على عكس ما يُنظر إليه بالنسبة إلى كثيرين بأنه شخصية حادة جداً، فإنه (السنوار) يمتلك في أحيان كثيرة روح الدعابة والمزاح حتى خلال اللقاءات والاجتماعات التي كان يديرها على مستوى قيادات الحركة». لكنَّ ذلك لا ينفي أنه «يتمتع بشخصية قيادية كانت تظهر عند إجراء مناقشات حول قضايا مصيرية ومهمة حيث كان قادراً على حسم أي نقاش».

ويقول قيادي كان يرافقه في السابق: «خلال المفاوضات التي جرت مع الوسطاء حول الوضع بغزة خلال فترة مسيرات العودة وما تبعها من أحداث (بين عامي 2018 و2019)، كان (السنوار) حريصاً على جعل قراره الشخصي يخرج بالإجماع بين قيادات الحركة، وقد حقق لسنوات إنجازات مهمة أجبر فيها الاحتلال على الرضوخ لمطالب الحراك».

إسماعيل هنية ويحيى السنوار خلال اجتماع لقادة فصائل فلسطينية في غزة عام 2017 (أ.ف.ب)

صورة النصر

ويؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باستمرار رفضه إنهاء حرب غزة بطريقة تمنح السنوار و«حماس» صورة الانتصار، وذلك في إطار رده على انتقادات تصدر من مستويات سياسية وعسكرية في تل أبيب، لعدم وجود خطة استراتيجية لليوم التالي للحرب، وكذلك عدم التوصل إلى صفقة مع «حماس» تعيد الأسرى الإسرائيليين.

ويرى محللون أن فشل إسرائيل في الوصول إلى السنوار يمثّل عقدة بالنسبة إلى المستويين السياسي والعسكري فيها. ويبدو أن الإسرائيليين يعلقون آمالاً كبيرة على عامل الوقت في منح جيشهم الفرصة في الوصول إلى السنوار حياً أو ميتاً، من أجل تحقيق صورة النصر في الحرب.

وعقّبت مصادر من «حماس»، لـ«الشرق الأوسط»، بالقول إن السنوار مدرك لذلك ويفهم جيداً أن إسرائيل تريد قتله أو أسره من أجل الزعم أنها انتصرت في الحرب. وقالت المصادر إنه «بحكم السنوات الكبيرة التي قضاها في السجون الإسرائيلية، فهو يفهم جيداً تفكير الإسرائيليين وقياداتهم، ولذلك فهو يدير الكثير من نواحي المعركة سياسياً وبخاصة خلال المفاوضات وما يتخللها من شروط ينبغي التيقظ لها، ولذلك فإنه يُطلق عليه صفة المفاوض العنيد الذي يريد تحقيق شروط عليها إجماع فلسطيني، خصوصاً فيما يتعلق بوقف الحرب بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال من كل مناطق قطاع غزة».

وأضافت المصادر «أنه لا يتخذ القرار بمفرده ما دام الأمر يتعلق بقضية وطنية كبيرة، بل يفضّل باستمرار الحفاظ على صيغة التشاور الداخلي في كل نقطة تُطرح من المفاوضات وغيرها».

وكثيراً ما طرحت إسرائيل فكرة السماح لقيادات «حماس»، وعلى رأسهم يحيى السنوار، بالإبعاد من القطاع، في إطار حل يسمح بالتوصل إلى صفقة. إلا أن ذلك قوبل بمعارضة من داخل الحكومة الإسرائيلية من جهة، وكذلك من «حماس» نفسها، من جهة أخرى.