المستشار الألماني يحذر إسرائيل من شن هجوم شامل في رفحhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5022084-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%AD%D8%B0%D8%B1-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%B4%D9%86-%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%B4%D8%A7%D9%85%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%B1%D9%81%D8%AD
المستشار الألماني يحذر إسرائيل من شن هجوم شامل في رفح
المستشار الألماني أولاف شولتس خلال فعالية انتخابية أقامها حزب «الاشتراكي الديمقراطي» في مدينة كارلسروه (د.ب.أ)
كارلسروه ألمانيا:«الشرق الأوسط»
TT
كارلسروه ألمانيا:«الشرق الأوسط»
TT
المستشار الألماني يحذر إسرائيل من شن هجوم شامل في رفح
المستشار الألماني أولاف شولتس خلال فعالية انتخابية أقامها حزب «الاشتراكي الديمقراطي» في مدينة كارلسروه (د.ب.أ)
حذّر المستشار الألماني أولاف شولتس، إسرائيل من شنّ هجوم شامل محتمل في مدينة رفح الواقعة أقصى جنوب قطاع غزة الفلسطيني. وطالب بزيادة المساعدات للسكان الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال فعالية انتخابية أقامها حزب شولتس «الاشتراكي الديمقراطي» في مدينة كارلسروه، اليوم (السبت)، في إطار انتخابات البرلمان الأوروبي المزمع إجراؤها في ألمانيا في التاسع من يونيو (حزيران) المقبل.
وقال شولتس، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، «نحن متفقون في ألمانيا وفي أوروبا، وكذلك في الحكومة الأميركية أيضاً، على أنه من غير المسؤول التفكير في شنّ هجوم الآن على رفح التي لاذ إليها ملايين اللاجئين وهم دون حماية. لا يمكن أن ينتهي هذا الأمر بشكل جيد».
وطالب شولتس أيضاً بضرورة توصيل مساعدات إنسانية كافية إلى غزة، وهو ما صاحبته هتافات عالية من عشرات المحتجين ضد حرب غزة.
وقال شولتس: «500 شاحنة يومياً هو الحد الأدنى. مَن يشن حرباً، يتحمل المسؤولية أيضاً عن الجانب الإنساني والسكان المدنيين الذين هم ضحايا الحرب».
يذكر أنه رغم التحذيرات الدولية المشددة، تقدّم الجيش الإسرائيلي من الشرق إلى مدينة رفح في القطاع المحاصر قبل أكثر من أسبوع، كما أعلنت إسرائيل، اليوم، استئناف عملياتها في رفح ووسط وشمال القطاع الواقع على ساحل البحر المتوسط.
وتقول القيادة الإسرائيلية إنها تهدف من خلال عمليتها في رفح إلى تدمير آخر كتائب لحركة «حماس» يعتقد أنها موجودة في المدينة الواقعة على الحدود المصرية.
دعا الاجتماع الوزاري حول القضية الفلسطينية، الذي انعقد بمدريد، بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة ومن بينها محور فيلادلفيا والجانب الفلسطيني من معبر رفح.
انتقد مسؤول أميركي الثلاثاء تصريحات «متشددة» نسبت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول استمرار سيطرة إسرائيل على محور «فيلادلفيا» بين قطاع غزة ومصر.
نفى مصدر مصري رفيع المستوى، اليوم الاثنين، موافقة مصر على بقاء القوات الإسرائيلية في معبر فيلادلفيا.
ليلة رعب دامية عاشتها بيروت قبل وقف إطلاق النارhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5086079-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%B1%D8%B9%D8%A8-%D8%AF%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B1
لبنانيون خرجوا من منازلهم ليلاً بعد تحذيرات إسرائيلية بقصف بيروت قبل وقف إطلاق النار (رويترز)
ليلة دامية عاشتها العاصمة اللبنانية بيروت، أمس، وكل سكانها أو مَن نزحوا إليها، قبل ساعات قليلة من إعلان وقف إطلاق النار؛ إذ تعرضت مناطق كثيرة، مثل بربور، والخندق الغميق، والحمرا، ومارالياس، للاستهداف الإسرائيلي، وكان لمنطقة النويري الحصة الأكبر من الاستهدافات المتكررة طوال مدة العدوان.
تروي زينب، من سكان النويري، لـ«الشرق الأوسط» كيف عاشت رعباً شديداً طوال ليلة أمس، بداية حين تم استهداف أحد المباني في منطقة النويري قرب مجمع خاتم الأنبياء، في فترة بعد الظهر، ومن ثمّ في الليل حين اشتد القصف على بيروت.
وتقول: «كنت في زيارة لإحدى صديقاتي، تعمل في متجر يقع في الشارع الموازي لمجمع خاتم الأنبياء، حين حدثت الغارة الأولى، فسقطت وشعرت بذرات الزجاج وهي تسقط على رأسي، عشت خوفاً لا يمكن وصفه، أو حتّى نسيانه في وقت قريب، لكن الحمد لله أننا ما زلنا على قيد الحياة».
تسكن زينب، على بُعد مبنيين من المبنى الذي تمّ استهدافه وفيه أحد فروع مؤسسة «القرض الحسن».
تقول زينب إنها لم تغادر منزلها، وفضلت البقاء فيه، متسائلة: «إلى أين نذهب؟ كل بيروت كانت تحت مرمى الاستهداف الإسرائيلي ليلة البارحة، وكلنا غير آمنين، لم يكن لنا حول ولا قوة».
في الفترة ما بين التحذير الإسرائيلي وتنفيذ الغارة هناك، عاش الناس لحظات صعبة للغاية ممزوجة بين الخوف والحيرة والعجز. تصف زينب مشهد الشارع: «أطفال ونساء يهرعون، ولا أحد يعلم الوجهة. صوت الرصاص التحذيري الذي أطلقه أبناء المنطقة عمّ المكان، نحن في شارع شعبي والزحمة طاغية. شاهدت مجموعة شبان يخرجون سيدة عجوز مقعدة، كانت تخبرهم أنه لا يوجد مكان تذهب إليه، قلت في نفسي، ما هذا الذل الذي نعيشه».
«كأنها النكبة» تقول السيدة مختصرة ما عاشته ليل أمس، في وقت هرع سكان راس بيروت، ومنطقة الحمرا، باتجاه الجامعة الأميركية بوصفها «ملاذاً آمناً»، ولن يستهدفها القصف الإسرائيلي. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن السكان المحيطين بمبنى الجامعة حاولوا الاحتماء داخل حرمها لكنه سمح فقط للموظفين وعائلاتهم، وطلاب مقيمين، وأجانب، بالدخول وقضاء الليلة داخل أسوارها، فيما بقي كثيرون مرابطين عند أسوارها الخارجية طلباً للحماية.
اليوم، تبدو معالم الحرب واضحة على بيروت وأحيائها. أبنية متضررة، شاهدة على همجية العدوان المتكرر. شبان من أبناء المنطقة، يعملون على إزالة الردم والتنظيف. غالبية المتاجر مقفلة، باستثناء القليل الذي لم يتضرر، مثل المتجر الذي يبيع خطوط الهاتف، وإحدى الصيدليات، ومطعم فتح أبوابه أمام الناس لشراء الطعام.
في الشارع نفسه، متجر لبيع العطور يقول أحد العاملين فيه لـ«الشرق الأوسط»: «لم نقفل اليوم أبوابنا، بسبب إعلان وقف الحرب، لكننا في الأصل، اعتدنا أن تستهدفنا إسرائيل، وفي اليوم التالي نعيد فتح أبوابنا أمام الزبائن، فلا خيار ثان أمامنا، هذا مصدر رزقنا».
في منطقة البسطا الفوقا القريبة من وسط بيروت، يسكن رجل سبعيني جاء يتفقد المكان. يروي لـ«الشرق الأوسط» كيف كان وقع الضربات عليهم بالأمس وقبل أيام أيضاً.
ويقول: «هذا متوقع من عدو مثل إسرائيل، وهذا ما اختبرناه في حروبنا السابقة، المهم أنه تمّ وقف إطلاق النار، وفور إعلانه تماماً، غادرت الناس إلى قراها حتّى الحدودية منها».
وعلى مدخل الخندق الغميق تبدو آثار الاستهداف واضحة. وتقول رمزية، إحدى سكان المنطقة النازحين من الضاحية الجنوبية لبيروت: «كانت ليلة الأمس استثنائية في الرعب الذي أحدثته، ربما ليس لها مثيل طوال مدة العدوان، ضربات مكثفة وقوية في بيروت، لكن الخوف الأكبر شعرت به حين حصلت هذه الضربة تحديداً».
وتضيف: «لم أتمكن من النوم حتى الساعة السادسة صباحاً، لكن ما كان يعزينا أن هناك اتفاقاً ما سيحصل، وبأن وقف إطلاق النار بات قريباً، لذا عشنا مشاعر مزدوجة، بين الفرح باقتراب عودتنا، والحزن على كل هذا الدمار والقتل، والخوف لأن لا ثقة بإسرائيل، فربما تعود وتستهدفنا، تحت أيّ ذريعة».