ميقاتي يدعو غوتيريش لمعالجة الوضع في جنوب لبنان

طالب بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي (أرشيفية - رويترز)
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي (أرشيفية - رويترز)
TT

ميقاتي يدعو غوتيريش لمعالجة الوضع في جنوب لبنان

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي (أرشيفية - رويترز)
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي (أرشيفية - رويترز)

دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، إلى معالجة الوضع في جنوب لبنان، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي».

وقالت رئاسة الوزراء اللبنانية، في بيان، إن ميقاتي طالب غوتيريش خلال لقاء، على هامش مشاركتهما في القمة العربية بالبحرين، بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها على جنوب لبنان.

كما طالب ميقاتي باستمرار دعم عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في لبنان وتمويلها «لما يشكله هذا الأمر من أهمية قصوى في الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان»، بحسب البيان.

وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية و«حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وفيما يتعلق بملف اللاجئين السوريين في لبنان، ذكر بيان الحكومة اللبنانية أن ميقاتي شدد خلال لقائه مع غوتيريش على «ضرورة التعاون الكامل» من جانب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع الحكومة في هذا الشأن، مؤكداً العزم على «استكمال حل هذا الملف جذرياً مهما كانت العوائق والعراقيل».

كان ميقاتي قد دعا، أمس، إلى اتخاذ موقف وطني جامع وموحد بشأن كيفية التعامل مع ملف النازحين السوريين، محذراً من أن استمرار هذه الأزمة في البلاد سيحولها إلى أزمة إقليمية ودولية.

وقال ميقاتي في كلمة أمام مجلس النواب: «كنت قد قلت مراراً إن موضوع النزوح السوري إلى لبنان هو من المواضيع التي يجمع اللبنانيون عليها برؤية واحدة في سبيل إنقاذ ديموغرافية لبنان والحفاظ على كيانه».

وأفاد التلفزيون السوري، أول من أمس، بأن دفعة جديدة من اللاجئين السوريين في لبنان عادت إلى البلاد من خلال قافلتين عبر نقطتين على الحدود بين البلدين.

وعبرت منظمة العفو الدولية عن القلق إزاء إعلان السلطات في لبنان استئناف عمليات «العودة الطوعية» للاجئين السوريين إلى بلدهم، وذلك نظراً للظروف «القهرية» التي يواجهها اللاجئون في لبنان، معتبرة أن سوريا «لا تزال غير آمنة» لعودتهم.


مقالات ذات صلة

«الأمم المتحدة» تحذر من تفاقم الجوع في غزة والسودان ومالي

العالم فلسطينيون يتجمعون للحصول على مساعدات غذائية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي في جباليا بشمال غزة (رويترز)

«الأمم المتحدة» تحذر من تفاقم الجوع في غزة والسودان ومالي

حذرت وكالات الأغذية، التابعة للأمم المتحدة، من تفاقم مستويات الجوع، خلال الأشهر السبعة المقبلة، في أجزاء كثيرة من العالم، وأكثرها إثارة للقلق غزة والسودان.

«الشرق الأوسط» (روما)
المشرق العربي فتاة تسير داخل مدرسة تحوّلت إلى ملجأ للنازحين الذين فروا من بعلبك والمناطق المحيطة بها في دير الأحمر (رويترز)

«اليونيسيف»: طفل واحد على الأقل يُقتل كل يوم في لبنان

قالت «اليونيسيف»، اليوم، إن طفلاً واحداً على الأقل يُقتل كل يوم في لبنان منذ الرابع من الشهر الحالي، مع اندلاع القصف الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني يتحدث خلال اجتماع «التحالف الدولي لتطبيق حل الدولتين» في الرياض يوم 30 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب) play-circle 01:52

مفوّض «الأونروا»: حظر الوكالة سيؤدي إلى فراغ ومعاناة أكبر للفلسطينيين

قال مفوض وكالة «الأونروا» إن القوانين الإسرائيلية التي صدرت أخيراً بحظر الوكالة، ستؤدي إلى فراغ ومعاناة أكبر للفلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شؤون إقليمية المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز تتحدث خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان بجنيف 27 مارس (أ.ف.ب)

إسرائيل تطالب باستقالة المقررة الأممية لحقوق الإنسان بحجة «معاداة للسامية»

طالب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، الأربعاء، باستقالة المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي التي نددت بـ"استئصال الفلسطينيين" من أرضهم.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه فيليب لازاريني في الرياض الأربعاء (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث علاقات التعاون مع «الأونروا»

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع فيليب لازاريني مفوض عام وكالة «الأونروا» المستجدات في غزة، وتداعياتها الإنسانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

لمياء فرحات... تكنس كورنيش بيروت الذي بات منزلها

لمياء فرحات إلى جانب خيمتها في منطقة الرملة البيضاء في بيروت (الشرق الأوسط)
لمياء فرحات إلى جانب خيمتها في منطقة الرملة البيضاء في بيروت (الشرق الأوسط)
TT

لمياء فرحات... تكنس كورنيش بيروت الذي بات منزلها

لمياء فرحات إلى جانب خيمتها في منطقة الرملة البيضاء في بيروت (الشرق الأوسط)
لمياء فرحات إلى جانب خيمتها في منطقة الرملة البيضاء في بيروت (الشرق الأوسط)

تعلق اللبنانية لمياء فرحات، النازحة من الضاحية الجنوبية إلى الكورنيش البحري في بيروت، خيمتها التي صنعتها من شراشف هشة ببضعة حبال رفيعة، وتثبت مقعدين خشبيين مع وسادتين ومفرش للنوم، على كورنيش الرملة البيضا في العاصمة بيروت، حيث تعيش منذ 20 يوماً.

اليوم تكنس لمياء شارع الكورنيش كما لو بات منزلها. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «أتيت إلى هنا من حارة حريك، بعد أن اختبرت العيش في مراكز إيواء مختلفة، وفضّلت العيش في العراء»؛ إذ تنقلت بين برج حمود والجبل قبل أن تلجأ إلى الكورنيش وتستقر هناك.

ولمياء سيدة خمسينية، نزحت منذ اليوم الأول للحرب، لتعيش حياة تنعدم فيها أدنى مقومات الحياة؛ فلا سقف يؤويها من شمس الصيف وبرد الشتاء وعتمة الليل، ولا طعام ولا شراب، ولا ملابس نظيفة.