منذ ساعات الفجر الأولى، بدأ النازحون السوريون، بالتجمّع عند معبر نقطة وادي حميد في عرسال قبل الانطلاق بقافلة العودة الطوعية التي تنظمها المديريّة العامة للأمن العام وتشمل 310 نازحين، ضمن قافلتين إحداها اقتصرت على 10 انطلقت عبر معبر جوسيه الشرعي في القاع باتّجاه حمص، بحسب ما أفادت «وكالة الأنباء المركزية» شبه الرسمية.
وتضم القافلة الأكبر 300 شخص، على أن تعبر وادي حميد في عرسال باتّجاه معبر الزمراني غير الرسمي، حيث آخر نقطة عند السلسلة الشرقية الشمالية الحدودية مع قرى القلمون السورية (ريف دمشق)، إذ سيكون في استقبالهم الأمن السوري.
وبعد توقف منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تأتي رحلة العودة هذه، في ظل سجالات سياسية داخلية حول بقاء النازحين في لبنان، علّق عليها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالقول إن «استمرار الحملات على الحكومة في ملف النازحين السوريين، هو نهج بات واضحاً أنه يتقصد التعمية على الحقيقة لأهداف شعبوية، وإلى شل عمل الحكومة وإلهائها بالمناكفات والسجالات التي لا طائل منها».
وبحسب الناطقة الرسمية باسم المفوضية السامية لحقوق اللاجئين في لبنان، دلال حرب، يبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية 795322 لاجئاً، في حين أن عدد سكان لبنان بلغ بحسب موقع «Worldometer» الإحصائي 5.261.329 نسمة، وذلك بالاستناد إلى بيانات الأمم المتحدة، ما يعني أن عدد اللاجئين السوريين نحو 15 في المائة من سكان لبنان.
ويفضل معظم الراغبين في العودة الطوعية، سلوك المعابر غير الشرعية؛ لأن ذلك يتيح لهم نقل خيمهم وأثاث منازلهم ومواشيهم وسياراتهم، بينما لا يسمح لهم بنقل أمتعتهم من خلال أي معبر شرعي، وفق مصادر مواكبة لعودة النازحين.