الأردن يندد بمهاجمة متطرفين إسرائيليين قافلة مساعدات
مساعدات من الأردن تنتظر منطقة تفتيش للشاحنات التي تحمل إمدادات المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة على الجانب الفلسطيني من معبر «إيريز» بين جنوب إسرائيل وغزة الأربعاء 1 مايو 2024 (أ.ب)
عمّان:«الشرق الأوسط»
TT
عمّان:«الشرق الأوسط»
TT
الأردن يندد بمهاجمة متطرفين إسرائيليين قافلة مساعدات
مساعدات من الأردن تنتظر منطقة تفتيش للشاحنات التي تحمل إمدادات المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة على الجانب الفلسطيني من معبر «إيريز» بين جنوب إسرائيل وغزة الأربعاء 1 مايو 2024 (أ.ب)
ندد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، بتعرض قافلة مساعدات أردنية ثانية في طريقها إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (إيريز)، لهجوم من قبل «مستوطنين متطرفين»، داعياً مجلس الأمن للعمل على «حماية» قوافل المساعدات.
وحث الصفدي مجلس الأمن الدولي على التصرف بفاعلية؛ لضمان حماية قوافل المساعدات والعاملين فيها.
وقالت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية إن القافلة كانت تضم 35 شاحنة تحمل طروداً غذائية، وأرسلت، الثلاثاء، إلى غزة عبر معبر بيت حانون، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي ومنظمات خيرية دولية.
وأكدت أنها وصلت إلى القطاع «على الرغم من (تعرضها) لمحاولة اعتداء وتخريب لإعاقة وصولها».
ونقل البيان عن أمين عام الهيئة حسين الشبلي إن 1280 شاحنة مساعدات أردنية دخلت القطاع منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
وهي المرة الثانية التي يهاجم فيها متطرفون إسرائيليون قافلة مساعدات أردنية بعد هجوم الأول من مايو (أيار).
وأعلنت حركة متطرفة تُدعى «تساف 9» على منصة «إكس» تعرضها لشاحنات المساعدات التي تطالب بمنع إدخالها إلى القطاع ما لم يُطلق سراح كل الرهائن المحتجزين فيه.
وأشارت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إلى اعتراض شاحنات الإغاثة في منطقة غور الأردن بالضفة الغربية أو داخل إسرائيل.
ونشرت مواقع تواصل اجتماعي أردنية مقاطع فيديو لأشخاص صعدوا على ظهر الشاحنات وقاموا برمي المساعدات على الأرض.
ترسل المملكة عادة المساعدات براً عبر معبر كرم أبوسالم. ولكن في 30 أبريل (نيسان) شهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن انطلاق أول قافلة أردنية عبر معبر «إيريز».
تشير تصريحات إسرائيلية لمسؤولين حاليين وسابقين وحملات لقادة مستوطنين، إلى احتلال طويل لغزة واستئناف الاستيطان، حتى بات ذلك هدفاً غير معلن للحرب لكنه يُنفذ بدقة.
أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، أن فريق ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس بايدن للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا.
أفادت وزارة الصحة في غزة، الأحد، بارتفاع عدد قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 44 ألفاً و211 وإصابة 104 آلاف و567 منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
الأردن يعد الهجوم قرب سفارة إسرائيل «إرهابياً فردياً»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5084955-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86-%D9%8A%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D9%82%D8%B1%D8%A8-%D8%B3%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D9%81%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%8B
الأردن يعد الهجوم قرب سفارة إسرائيل «إرهابياً فردياً»
سيارة لقوات الأمن الأردنية تقف قرب السفارة الإسرائيلية في عمّان (رويترز)
لم تكشف التحقيقات الأولية الأردنية، بشأن الهجوم المسلح الذي وقع قرب السفارة الإسرائيلية بمنطقة الرابية في عمّان، وصنفته الحكومة «إرهابياً»، حتى مساء الأحد، عن ارتباطات تنظيمية لمُنفذه، ما رجحت معه مصادر أمنية تحدثت إلى «الشرق الأوسط»، أن يكون «عملاً فردياً ومعزولاً وغير مرتبط بتنظيمات».
وكان مسلح أطلق النار، فجر الأحد، على دورية شرطة تابعة لجهاز الأمن العام الأردني، وانتهى الهجوم بمقتل المنفذ بعد ساعات من الملاحقة، ومقاومته قوات الأمن بسلاح أتوماتيكي، ما أسفر عن إصابة ثلاثة عناصر أمنية.
وذهبت المصادر الأردنية إلى أن «(الهجوم الإرهابي) لم يؤكد نوايا المنفذ، إذ بادر بإطلاق النار على دورية أمن عام كانت موجودة في المنطقة التي تشهد عادة مظاهرات مناصرة لغزة».
وأفادت معلومات نقلاً مصادر قريبة من عائلة المنفذ، بأنه «ينتمي لعائلة محافظة وملتزمة دينياً، تسكن إحدى قرى محافظة الكرك (150 كيلومتراً جنوب عمّان)، وأن الشاب الذي يبلغ من العمر (24) عاماً، قُتل بعد مطاردة بين الأحياء السكنية، وهو صاحب سجل إجرامي يتعلق بتعاطي المخدرات وحيازة أسلحة نارية، وقيادة مركبة تحت تأثير المخدر».
«عمل معزول»
ووصفت مصادر أمنية تحدثت لـ«الشرق الأوسط» الحادث بأنه «عمل فردي ومعزول وغير مرتبط بتنظيمات»، وأضافت المصادر أن التحقيقات الأولية أفادت بأن المهاجم تحرك «تحت تأثير تعاطي مواد مخدرة، وقد تم ضبط زجاجات ومواد حارقة، الأمر الذي يترك باب السؤال مفتوحاً عن هدف منفذ العملية ودوافعه».
وذكّرت عملية فجر الأحد بحدث مشابه نفذه «ذئب منفرد» لشاب اقتحم مكتب مخابرات عين الباشا شمال العاصمة، وقتل 5 عناصر بمسدس منتصف عام 2016، الأمر الذي يضاعف المخاوف من تحرك فردي قد يسفر عن وقوع أعمال إرهابية تستهدف عناصر أمنية.
وكشف بيان صدر عن «جهاز الأمن العام»، صباح الأحد، عن أن «مطلق الأعيرة النارية باتجاه رجال الأمن في منطقة الرابية، مطلوب ولديه سجل جرمي سابق على خلفية قضايا جنائية عدة من أبرزها قضايا المخدرات».
وذكر البيان الأمني الذي جاء على لسان مصدر أن «من بين القضايا المسجلة بحق هذا الشخص حيازة المخدرات وتعاطيها، وفي أكثر من قضية، والقيادة تحت تأثير المواد المخدرة، وإلحاق الضرر بأملاك الغير، ومخالفة قانون الأسلحة النارية والذخائر».
ولفت البيان إلى أن «منفذ العمل الإرهابي كان قد بادر وبشكل مباشر بإطلاق الأعيرة النارية تجاه عناصر دورية أمنية (نجدة) كان توجد في المكان قاصداً قتل أفرادها بواسطة سلاح أوتوماتيكي كان مخبئاً بحوزته، إضافةً إلى عدد من الزجاجات والمواد الحارقة».
«الدفاع عن النفس»
وأضاف البيان أن «رجال الأمن اتخذوا الإجراءات المناسبة للدفاع عن أنفسهم وطبقوا قواعد الاشتباك بحرفية عالية، للتعامل مع هذا الاعتداء الجبان على حياتهم وعلى حياة المواطنين من سكان الموقع»، موضحاً أن «رجال الأمن المصابين قد نُقلوا لتلقي العلاج، وهم في حالة مستقرة الآن بعد تأثرهم بإصابات متوسطة، وأن التحقيقات متواصلة حول الحادث».
وعدَّ الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، الوزير محمد المومني، في تصريحات عقب الهجوم أنه «اعتداء إرهابي على قوات الأمن العام التي تقوم بواجبها»، مؤكداً أن «المساس بأمن الوطن والاعتداء على رجال الأمن العام سيقابل بحزم لا هوادة فيه وقوة القانون وسينال أي مجرم يحاول القيام بذلك القصاص العادل».
ولفت المومني إلى أن «الاعتداء قام به شخص خارج عن القانون، ومن أصحاب سجلات إجرامية ومخدرات، وهي عملية مرفوضة ومدانة من كل أردني»، مشيراً إلى أن «التحقيقات مستمرة حول الحادث الإرهابي الآثم لمعرفة كل التفاصيل والارتباطات وإجراء المقتضيات الأمنية والقانونية بموجبها».