اعتقال 5 أشخاص محتجين أمام «الدفاع البريطانية» ضد بيع الأسلحة لإسرائيل

الشرطة تقف في حراسة بينما يجلس نشطاء حركة الشباب أمام منزل زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر في لندن ويطالبون بالتوقف عن بيع الأسلحة إلى إسرائيل (رويترز)
الشرطة تقف في حراسة بينما يجلس نشطاء حركة الشباب أمام منزل زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر في لندن ويطالبون بالتوقف عن بيع الأسلحة إلى إسرائيل (رويترز)
TT

اعتقال 5 أشخاص محتجين أمام «الدفاع البريطانية» ضد بيع الأسلحة لإسرائيل

الشرطة تقف في حراسة بينما يجلس نشطاء حركة الشباب أمام منزل زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر في لندن ويطالبون بالتوقف عن بيع الأسلحة إلى إسرائيل (رويترز)
الشرطة تقف في حراسة بينما يجلس نشطاء حركة الشباب أمام منزل زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر في لندن ويطالبون بالتوقف عن بيع الأسلحة إلى إسرائيل (رويترز)

اعتقلت الشرطة البريطانية 5 أشخاص للاشتباه في تسببهم بأضرار إجرامية، أمس (الأربعاء)، إثر رش مقر وزارة الدفاع في لندن بالطلاء الأحمر احتجاجاً على مواصلة بريطانيا بيع الأسلحة لإسرائيل.

وجاءت الاعتقالات بعد ساعات فقط من توجيه الشرطة اتهامات لثلاثة أشخاص بارتكاب جرائم تتعلق بالنظام العام لتنظيمهم احتجاجاً مؤيداً للفلسطينيين أمام منزل زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر في لندن، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأثارت هذه الحوادث الجدل في بريطانيا حول الحدود المقبولة للاحتجاجات العامة، مع ازدياد المخاوف حول سلامة النواب منذ بداية الحرب في غزة.

وأعلنت حركتا «العمل الفلسطيني» و«مطالب الشباب» أن ناشطين تابعين لهما أقدموا على رش واجهة الوزارة بالطلاء.

وقالت «مطالب الشباب»، في منشور على وسائل التواصل مرفق بفيديو: «لن نقبل بعد الآن باستمرار مشروع الموت هذا بينما تسمح المملكة المتحدة بتمويل إرسال الأسلحة لإسرائيل».

وقالت شرطة العاصمة لندن إن عناصر شرطة النقل الذين تم تكليفهم بمتابعة احتجاج في وسط لندن نفذوا الاعتقالات الخمسة بعد رصدهم «مجموعة من الأشخاص يرشون الطلاء على مبنى».

وأضافت على منصة «إكس»: «لن نتسامح أبداً مع الأشخاص الذين يتسببون بأضرار إجرامية للمباني تحت ستار الاحتجاج».

وفي وقت سابق، أفادت شرطة العاصمة بأنه تم توجيه الاتهام إلى امرأتين ورجل بموجب المادة 42 من قانون العدالة الجنائية والشرطة لعام 2001 على خلفية احتجاج الثلاثاء أمام منزل زعيم حزب العمال كير ستارمر.

وأضافت أن هذه الصلاحية تُستخدم لوقف «مضايقة أي شخص في منزله إذا اشتبه الضابط في أنها تسبب خطراً أو إزعاجاً للساكن».

وتم القبض على المتهمين وجميعهم في العشرينات خارج منزل ستارمر في كينتيش تاون شمال لندن.

وكان الشبان قد علقوا لافتة خارج المنزل كتب عليها «ستارمر أوقف القتل»، محاطة ببصمات أيادٍ باللون الأحمر.

كما وضعوا أحذية أطفال أمام باب المنزل في إشارة إلى الأطفال الذين قتلوا في غزة.

ومن المقرر أن يمثل المتهمون الثلاثة أمام المحكمة، الأربعاء.

وحض رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك الذي استهدف متظاهرون بيئيون منزله العام الماضي، الشرطة على وقف الاحتجاجات أمام منازل النواب ومقر البرلمان ومكاتب الأحزاب السياسية.

وفي فبراير (شباط)، زعم سوناك أن بريطانيا تنحدر إلى «حكم الغوغاء» في تعليقات انتقدتها منظمات مدنية.

وأفاد نواب بريطانيون بأنهم واجهوا موجة من التعديات منذ هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وفي وقت سابق هذا العام، أعلنت حكومة سوناك عن حزمة بقيمة 31 مليون جنيه إسترليني لتعزيز أمن النواب.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي: اعترضنا ثلاث مسيرات من جهة الشرق خلال ساعة واحدة

شؤون إقليمية صاروخ ينطلق من إحدى بطاريات نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي (د.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي: اعترضنا ثلاث مسيرات من جهة الشرق خلال ساعة واحدة

أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه اعترض في غضون ساعة واحدة ثلاث طائرات من دون طيّار أطلقت من جهة الشرق، اثنتان منها على الأقل أطلقتا من اليمن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي جندي إسرائيلي يقف بجوار حاجز على جبل الشيخ (أ.ف.ب)

تفجيرات إسرائيلية تستهدف عدداً من المناطق في جنوب لبنان

نفذت القوات الإسرائيلية تفجيرات في بلدة كفركلا وفي محيط بلدتي عيتا الشعب والوزاني، سُمع دويها في بلدات عدة بجنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي جنود إسرائيليون يحملون نعش زميل لهم قُتل قبل يوم بشمال غزة... خلال تشييعه بالمقبرة العسكرية في القدس الخميس (إ.ب.أ)

«حماس» تكثف «حرب العبوات» وتخوض معارك «كرّ وفرّ» شمال غزة

في غضون 3 أيام، قُتل ضابطان و3 جنود؛ جميعهم من لواء «ناحال» الإسرائيلي، الذي انتقل من مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، إلى بلدة بيت حانون أقصى شمال القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي العملية نفذها فلسطينيان بالقرب من مستوطنة كدوميم شرق قلقيلية أول من أمس (أرشيفية-رويترز)

«القسام» تعلن مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار في الضفة

أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم (الأربعاء)، مسؤوليتها عن عملية إطلاق نار في الضفة الغربية أدت إلى مقتل 3 إسرائيليين.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية تصاعد الدخان جراء غارات إسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 3 جنود في شمال غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، مقتل 3 جنود في معارك في شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

عائلات جنود إسرائيليين تناشد نتنياهو إنهاء الحرب في غزة

نتنياهو يلتقي مجندين في الجيش (إكس)
نتنياهو يلتقي مجندين في الجيش (إكس)
TT

عائلات جنود إسرائيليين تناشد نتنياهو إنهاء الحرب في غزة

نتنياهو يلتقي مجندين في الجيش (إكس)
نتنياهو يلتقي مجندين في الجيش (إكس)

دعت مجموعة من عائلات الجنود الإسرائيليين الخميس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة حفاظاً على حياة أبنائهم، متّهمين إياه بإطالة أمد هذا النزاع دون جدوى.

وتضم مجموعة «أهالي الجنود يصرخون كفى» أكثر من 800 من أهالي جنود ومجندين وقوات احتياط يخدمون في وحدات قتالية في غزة، وبينهم مَن يواصل القتال من دون توقف تقريباً منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ومنذ أشهر، يتعرض نتنياهو لاتهامات من منتقديه بإطالة أمد الحرب ضد حركة «حماس» لأسباب سياسية ومن دون جدوى. وشنّت الدولة العبرية هذه الحرب رداً على الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

وفي رسالة وجّهتها مجموعة «أهالي الجنود يصرخون كفى» إلى نتنياهو كررت المجموعة هذه الاتهامات.

وجاء في الرسالة «نتّهمك بحرب بلا أفق، غير مسبوقة في تاريخ بلادنا. وهذا فقط لأسباب تتعلق ببقائك السياسي الشخصي».

وأضافت الرسالة «نتّهمك بالتخلي عن الرهائن والجنود! ونناشدك: أَنهِ الحرب!».

واعتبر أهالي الجنود أنّ «الجميع يعلمون، بمن فيهم هم (الجنود)، أن الحرب مستمرة بلا هدف وأن الرهائن لن يعودوا إلا في إطار اتفاق» يجري التفاوض عليه حالياً في قطر وهي إحدى الدول الثلاث الوسيطة إلى جانب الولايات المتحدة ومصر في محادثات السلام.

جنود إسرائيليون يقتحمون مقر «الأونروا» في غزة (أ.ب)

وتابعت مجموعة أهالي الجنود «لا يوجد لدى الجيش الإسرائيلي أيّ سبب للبقاء في غزة، سوى لتحقيق الرغبات المسيحانية (لبعض أعضاء اليمين المتطرف) في الاستيطان هناك».

واختتم الأهالي رسالتهم بالقول لنتنياهو «لن نسمح لك بمواصلة التضحية بأبنائنا كبارود للمدافع».

ولم يعلّق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على الرسالة بشكل فوري.

منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023 قُتل 399 جندياً في قطاع غزة.