وزير الخارجية الإسرائيلي: الأمم المتحدة تحت قيادة غوتيريش «معادية للسامية وتشجع الإرهاب»

وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (أ.ب)
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (أ.ب)
TT

وزير الخارجية الإسرائيلي: الأمم المتحدة تحت قيادة غوتيريش «معادية للسامية وتشجع الإرهاب»

وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (أ.ب)
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (أ.ب)

وصف وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم السبت الأمم المتحدة تحت قيادة أمينها العام أنطونيو غوتيريش بأنها أصبحت «معادية للسامية ولإسرائيل وتشجع الإرهاب».

جاءت تصريحات كاتس التي نشرتها صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» ردا على تصريحات أدلى بها غوتيريش، في عدة مؤتمرات صحافية عقدها في مصر وانتقد فيها الأزمة الإنسانية في غزة.

وقال كاتس في رد غاضب إن غوتيريش: «وقف اليوم على الجانب المصري من معبر رفح وألقى باللوم على إسرائيل في الوضع الإنساني في غزة، دون أن يدين بأي شكل من الأشكال مسلحي حماس الذين ينهبون المساعدات الإنسانية، ودون أن يدين (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) الأونروا التي تتعاون مع الإرهابيين ودون أن يدعو للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن الإسرائيليين».

وتابع كاتس: «بوجود غوتيريش أصبحت الأمم المتحدة هيئة معادية للسامية ومعادية لإسرائيل، تؤوي الإرهاب وتشجعه».

كان غوتيريش قد أكد في وقت سابق من اليوم ضرورة التزام إسرائيل بالقانون الإنساني والتوصل لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

وقال غوتيريش في مؤتمر صحافي عقده أمام معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة إن المساعدات الإنسانية ما زالت عالقة حتى اللحظة. وأكد دعم الأمم المتحدة لسكان القطاع، قائلا موجها خطابه للفلسطينيين: «لستم وحدكم».

وأضاف غوتيريش: «يجب إدخال المساعدات الإنسانية إلى داخل قطاع غزة وألا نستسلم من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني»، عادا أن الفلسطينيين في غزة يعيشون «كابوسا لا ينتهي».

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن «أجيالا بأكملها من الفلسطينيين يقضى عليها... وأن المجاعة تحاصرهم».


مقالات ذات صلة

استراتيجية «حزب الله» الجديدة: تصعيد تدريجي والأولوية للقتال البري

المشرق العربي صورة عماد مغنية مرفوعة إلى جانب راجمات صواريخ لـ«حزب الله» خلال مناورة عسكرية بجنوب لبنان (أرشيفية)

استراتيجية «حزب الله» الجديدة: تصعيد تدريجي والأولوية للقتال البري

بلور «حزب الله» مؤخراً استراتيجية عسكرية جديدة لمواجهة إسرائيل في أي حرب موسعة تشنّها على لبنان، تعتمد على التوسع التدريجي في استخدام الصواريخ والقتال البري.

بولا أسطيح (بيروت)
شؤون إقليمية لافتة متضررة جراء القصف الإسرائيلي في مقر «الأونروا» في مدينة غزة (رويترز)

بقانون يلغي حصانات الأمم المتحدة... مجلس الأمن يحذر إسرائيل من كبح عمل «الأونروا»

حذّر أعضاء مجلس الأمن الدولي، (الأربعاء) إسرائيل من المضي قدماً في إقرار تشريعات تكبح نشاط وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد (أ.ب)

أميركا تنتقد إسرائيل على خلفية «الظروف الكارثية» في غزة

قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن واشنطن تريد من إسرائيل تحسين حماية المدنيين الذين يواجهون معاناة كبيرة في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (إ.ب.أ)

واشنطن تعرب عن «قلقها البالغ» بشأن الوضع الإنساني في شمال غزة

قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الأربعاء)، إن واشنطن تشعر بـ«قلق بالغ» بشأن الوضع الإنساني في شمال غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة أرشيفية لمصافحة بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

ترمب تكـتّم على إرسال فحوص كوفيد «سراً» لبوتين

فجّرت مقتطفات من كتاب جديد للصحافي الأميركي بوب وودورد، جدلاً كبيراً في الولايات المتّحدة قبل أقلّ من شهر على موعد الانتخابات.

هبة القدسي (واشنطن)

لبنان يدرس إقامة بيوت جاهزة لإيواء النازحين في «بعض الأراضي العامة المفتوحة»

عائلة تجلس في مدرسة تحولت إلى مأوى مؤقت للنازحين في بيروت (رويترز)
عائلة تجلس في مدرسة تحولت إلى مأوى مؤقت للنازحين في بيروت (رويترز)
TT

لبنان يدرس إقامة بيوت جاهزة لإيواء النازحين في «بعض الأراضي العامة المفتوحة»

عائلة تجلس في مدرسة تحولت إلى مأوى مؤقت للنازحين في بيروت (رويترز)
عائلة تجلس في مدرسة تحولت إلى مأوى مؤقت للنازحين في بيروت (رويترز)

أعلنت الحكومة اللبنانية، الأربعاء، أنّها تدرس إقامة بيوت جاهزة لإيواء النازحين في أراض عامة مفتوحة، بالتعاون مع جهات مانحة بينها دول عربية، بعدما هجّر القصف الإسرائيلي أكثر من 1.2 مليون شخص، غالبيتهم الساحقة في الأسبوعين الأخيرين.

وقال رئيس لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة ناصر ياسين، بعد اجتماع للجنة ترأسه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي: «هناك ورقة عمل حول الخيارات المتاحة لمراكز إيواء، منها ما يتعلق بإقامة بيوت جاهزة في بعض الأراضي العامة المفتوحة».

وأضاف وفق بيان عن رئاسة الحكومة: «هناك خرائط باتت موضوعة، لكن الأمر يعتمد على عدة معايير... لها علاقة بموضوع البنية التحتية، وكذلك بالموضوعين الاجتماعي والأمني».

وهذه أول مرة تعلن فيها الحكومة عن مناقشة اقتراح مماثل، بعدما أسفرت الغارات الإسرائيلية منذ عام عن دمار الآلاف من الوحدات السكنية وتسوية أبنية كاملة بالأرض.

ويأتي عبء النزوح في وقت يرزح لبنان منذ خمس سنوات تحت انهيار اقتصادي متماد، باتت معه مؤسسات الدولة عاجزة عن توفير الاحتياجات الرئيسية للسكان البالغ عددهم قرابة ستة ملايين. وتشكل إعادة الإعمار في مرحلة لاحقة تحدياً هائلاً تعجز السلطات وفق إمكانياتها الراهنة عن إدارته وتحمل تكلفته.

وأشار ياسين إلى وجود مكانين «يمكن إقامة بيوت جاهزة عليهما بالتعاون مع الدول الصديقة ومنها دول عربية أبدت استعدادها لتغطية إنشاء هذه القرى»، من دون أن يحدد موقعهما أو هوية الدول المتوقع مساهمتها في المشروع.

وبعد تبادل إطلاق النار عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين «حزب الله» وإسرائيل لمدة عام، كثّفت الدولة العبرية منذ 23 سبتمبر (أيلول) غاراتها على مناطق تعتبر معاقل للحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. كما تسفر الغارات عن دمار واسع، مما دفع ذلك أكثر من 1.2 مليون شخص للنزوح، وفق السلطات.

ويوجد نحو نصف النازحين في مراكز إيواء في بيروت ومحافظة جبل لبنان المجاورة، في وقت بلغت 807 مراكز إيواء من إجمالي ألف قدرتها الاستيعابية القصوى، وفق السلطات.

ويتوزع الآخرون لدى أقاربهم أو في شقق مستأجرة، ويبيت البعض في مساحات عامة في بيروت.

ويرتّب وجود النازحين ضغطاً كبيراً على البنى التحتية المتداعية.