مقتل 6 فلسطينيين بنيران إسرائيلية خلال انتظار شاحنات المساعدات

طفلة فلسطينية نازحة تتناول الطعام من علبة في مخيم للنازحين برفح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفلة فلسطينية نازحة تتناول الطعام من علبة في مخيم للنازحين برفح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مقتل 6 فلسطينيين بنيران إسرائيلية خلال انتظار شاحنات المساعدات

طفلة فلسطينية نازحة تتناول الطعام من علبة في مخيم للنازحين برفح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفلة فلسطينية نازحة تتناول الطعام من علبة في مخيم للنازحين برفح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال مسؤولون بوزارة الصحة في غزة، اليوم (الخميس)، إن 6 فلسطينيين قُتلوا، وأُصيب العشرات بنيران إسرائيلية، بينما كانت حشود من السكان تنتظر شاحنات المساعدات في مدينة غزة.

وأفاد سكان ومسؤولون صحيون بأن الفلسطينيين كانوا يهرعون للحصول على مساعدات عند دوار الكويت بشمال مدينة غزة في وقت متأخر من مساء أمس (الأربعاء)، عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأدى الصراع في غزة إلى نزوح غالبية سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وكانت هناك مشاهد فوضوية وحوادث مميتة في أثناء توزيع المساعدات، بينما يتدافع الناس الذين يعانون قسوة الجوع للحصول على الغذاء.

شاحنة مساعدات تدخل منطقة التفتيش في معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة (رويترز)

وقالت السلطات الصحية الفلسطينية في 29 فبراير (شباط) إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص أكثر من 100 فلسطيني، بينما كانوا ينتظرون تسلّم مساعدات بالقرب من مدينة غزة. وألقت إسرائيل باللوم في الوفيات على الحشود التي حاصرت شاحنات المساعدات قائلة إن الضحايا «ماتوا نتيجة التدافع أو الدهس».

وفي مخيم النصيرات بوسط غزة، قال مسؤولو صحة فلسطينيون إن 8 أشخاص قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مركزاً لتوزيع المساعدات اليوم (الخميس).

وقال مسعفون فلسطينيون إن صاروخاً إسرائيلياً أصاب منزلاً في دير البلح وسط قطاع غزة؛ مما أدى لمقتل 9 أشخاص اليوم (الخميس).

دخان يتصاعد نتيجة القصف على قطاع غزة (أ.ف.ب)

وأفاد سكان بأن القصف الجوي والبري الإسرائيلي استمرّ خلال الليل على مناطق في أنحاء القطاع، بما في ذلك رفح في الجنوب، حيث يعيش أكثر من مليون نازح.

واندلعت الحرب بعدما هاجم مقاتلو حركة «حماس» إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)؛ مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية.

وتقول السلطات الصحية في غزة، التي تديرها «حماس»، إن إسرائيل شنّت بعد ذلك هجوماً جوياً وبحرياً وبرياً أدى لمقتل أكثر من 31 ألف فلسطيني.

وقالت وزارة الصحة في غزة، اليوم (الخميس)، إن الضربات العسكرية الإسرائيلية في مختلف أنحاء قطاع غزة أدت لمقتل 69 فلسطينياً وإصابة 110 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية.

ومع دخول الحرب الآن شهرها السادس، حذّرت الأمم المتحدة من أن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في غزة، أي نحو رُبع السكان، على حافة المجاعة، ويزداد الضغط العالمي على إسرائيل للسماح بوصول مزيد من المساعدات إلى القطاع.

وتنفي إسرائيل عرقلة وصول المساعدات إلى غزة، وتلقي بمسؤولية التأخير في توزيع المساعدات على وكالات الإغاثة، واتهمت «حماس» بتحويل المساعدات.

وتنفي «حماس» ذلك، وتقول إن إسرائيل تستخدم سلاح الجوع في هجومها العسكري.

وتقترب حالياً سفينة، تحمل مساعدات، من غزة في رحلة تجريبية لتوصيل المساعدات بحراً، ومن المتوقع أن تعقبها جهود عسكرية أميركية لإنشاء رصيف على ساحل غزة سيمكّن من توزيع ما يصل إلى مليوني وجبة يومياً.

وبينما يرحّب المسؤولون الفلسطينيون ومسؤولون في الأمم المتحدة بسفن المساعدات، يؤكدون أن عمليات التسليم البحري ليست بديلاً عن إرسال المساعدات عبر المعابر البرية.

ودعت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، إلى «النفير العام» في غزة والضفة الغربية والقدس غداً، بالتزامن مع يوم الجمعة الأول في شهر رمضان.

وأضافت الحركة، في بيان، «ندعو شبابنا الثائرين وكتائب المقاومة في عموم الضفة الغربية، في مدنها وقراها ومخيماتها المنتفضة، وحارات وأحياء مدينة القدس للانتفاض والخروج في حشود هادرة».

وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن شخصاً تعرّض للطعن، اليوم (الخميس)، في جنوب إسرائيل عند مفترق طرق بيت كاما.

وأضافت أنه جرى «تحييد» منفّذ الهجوم، لكنها لم تقدم مزيداً من التفاصيل حول هوية منفذ الهجوم أو حالته.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع الأميركي: يجب تنفيذ اتفاق غزة «بشكل صارم»

الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)

وزير الدفاع الأميركي: يجب تنفيذ اتفاق غزة «بشكل صارم»

أشاد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بالاتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين في قطاع غزة، وقال إنه يجب تنفيذ الاتفاق بشكل «صارم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
بايدن يصافح نتنياهو خلال لقاء بالبيت الأبيض في 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

بايدن يهنئ نتنياهو على اتفاق وقف إطلاق النار

تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتهنئته على اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس والإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم الحركة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي فلسطينيون يحتلفون باتفاق وقف النار في دير البلح بقطاع غزة أمس (أ.ب) وفي الإأطار أقارب لذوي محتجزين إسرائيليين يحتفلون أيضاً في تل أبيب (رويترز)

إسرائيل و«حماس» تستقبلان ترمب بصفقة التبادل

قبل أيام من تنصيب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب، وبعد ضغوط مارستها الإدارتان الأميركيتان، الراحلة والقادمة، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء

«الشرق الأوسط» (عواصم)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

نتنياهو: العمل لا يزال جاريا على «آخر تفاصيل اتفاق» غزة

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ليل الأربعاء-الخميس أنّ العمل لا يزال جاريا على معالجة «آخر تفاصيل» الاتفاق في غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي شباب يدقون الطبول ويرقصو في شوارع دير البلح وسط قطاع غزة بعد دقائق من سماع نبأ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في العاصمة القطرية الدوحة (أ.ب)

دموع فرح ممزوجة بألم فراق الأحبة في غزة بعد وقف إطلاق النار

عبرت غادة، وهي أم لخمسة أطفال نزحت من منزلها في مدينة غزة أثناء الصراع المستمر منذ 15 شهرا، عن سعادتها الشديدة وقالت إنها تبكي «من الفرح».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

السيسي يدعو للإسراع في إدخال المساعدات إلى غزة دون عراقيل

معبر رفح الحدودي (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي (أرشيفية - رويترز)
TT

السيسي يدعو للإسراع في إدخال المساعدات إلى غزة دون عراقيل

معبر رفح الحدودي (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي (أرشيفية - رويترز)

رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأكد السيسي في منشور على موقع «إكس» على ضرورة سرعة تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقال «مع هذا الاتفاق، أؤكد على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي الراهن، وذلك دون أي عراقيل».
وأوضح أنه تم التوصل إلى هذا الاتفاق «بعد جهود مضنية على مدار أكثر من عام بوساطة مصرية قطرية أميركية».

وتعهد بأن مصر «ستظل دائما وفية لعهدها، داعمة للسلام العادل، وشريكا مخلصا في تحقيقه، ومدافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».
وعبر عن أمله في أن يقود الاتفاق إلى سلام مستدام وأن «تنعم المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية في عالم يتسع للجميع».

وفي وقت سابق، نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن مصدر أمني مصري قوله إنه يجري التنسيق من أجل «فتح معبر رفح الفلسطيني للسماح بدخول المساعدات الدولية».

وأضاف المصدر أن مصر «تستعد لإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى قطاع غزة».

جاء ذلك بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب، مع أن إسرائيل قالت إنه ما زالت هناك مسائل عالقة قبل التوقيع النهائي عليه.