غزة الجائعة تصوم وسط حرب بلا هدنة

25 وفاة جراء انعدام الطعام... والوساطات تصطدم بالضغوط المتبادلة بين «حماس» وإسرائيل

طفل فلسطيني يجلس تحت فانوس رمضاني معلق على خيمة أسرته في مخيم دير البلح جنوب قطاع غزة أمس (إ.ب.أ)
طفل فلسطيني يجلس تحت فانوس رمضاني معلق على خيمة أسرته في مخيم دير البلح جنوب قطاع غزة أمس (إ.ب.أ)
TT

غزة الجائعة تصوم وسط حرب بلا هدنة

طفل فلسطيني يجلس تحت فانوس رمضاني معلق على خيمة أسرته في مخيم دير البلح جنوب قطاع غزة أمس (إ.ب.أ)
طفل فلسطيني يجلس تحت فانوس رمضاني معلق على خيمة أسرته في مخيم دير البلح جنوب قطاع غزة أمس (إ.ب.أ)

استقبل أهالي قطاع غزة أول أيام شهر رمضان بصومٍ سابقٍ على حلول أيامه، فرضته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 5 أشهر، في وقت يواصل الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة مساعي حثيثة للوصول إلى «هدنة».

وبدلاً من الاستيقاظ فجراً على طبول المُسَحِّرين، كما كانوا يفعلون سابقاً، أفزعت أصوات الطائرات والمدفعية أهالي غزة، لكن ذلك لم يحل دون بعض مظاهر التحدي عبر إظهار احتفالات رمزية مثلتها الزينة والفوانيس تيمناً بحلول الشهر، وظهرت بعض ملامحها في رفح (أقصى جنوب القطاع)، حيث يتكدس النازحون.

وحاول غزيون صنع القطايف في المخيمات والمنازل، وصلوا فوق المساجد المدمرة، وأشعلوا القناديل، وخطوا على الجدران غير المدمرة.

وحذرت منظمات أممية ومحلية من تدهور الأوضاع الحياتية للسكان في تلك المناطق، ومختلف مناطق القطاع، مع استمرار الوضع الحالي، واستمرار التجويع لسكانه

ووفقاً لوزارة الصحة بغزة، فإن 25 فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والرضع، وبينهم شابة ومسنان، «استشهدوا إثر سوء التغذية والجفاف في مناطق شمال القطاع».

وعلى مسار التهدئة، قال مصدر مصري مطلع على سير المفاوضات لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك عوامل عدة تؤثر في سير المفاوضات. من بينها الميناء المؤقت الذي تجهزه الولايات المتحدة لإيصال المساعدات إلى غزة، إضافة إلى الطريق التي تمهدها إسرائيل داخل القطاع، ومحاولتها تقسيمه إلى نصفين». وأضاف أن «جميع الوسطاء يبذلون جهوداً من أجل الوصول إلى هدنة لكن المفاوضات لا تزال صعبة، حيث يضغط كل طرف (إسرائيل وحماس) على الآخر».


مقالات ذات صلة

نتنياهو: العمل لا يزال جاريا على «آخر تفاصيل اتفاق» غزة

شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

نتنياهو: العمل لا يزال جاريا على «آخر تفاصيل اتفاق» غزة

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ليل الأربعاء-الخميس أنّ العمل لا يزال جاريا على معالجة «آخر تفاصيل» الاتفاق في غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي شباب يدقون الطبول ويرقصو في شوارع دير البلح وسط قطاع غزة بعد دقائق من سماع نبأ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في العاصمة القطرية الدوحة (أ.ب)

دموع فرح ممزوجة بألم فراق الأحبة في غزة بعد وقف إطلاق النار

عبرت غادة، وهي أم لخمسة أطفال نزحت من منزلها في مدينة غزة أثناء الصراع المستمر منذ 15 شهرا، عن سعادتها الشديدة وقالت إنها تبكي «من الفرح».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية  رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

نتنياهو يشكر ترمب وبايدن بعد التوصل لاتفاق غزة

وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، الشكر للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب على ضمان التوصل لاتفاق لإعادة الرهائن في غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي فلسطينيون سعداء بأنباء التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة (رويترز)

20 قتيلاً في غارات إسرائيلية على غزة عقب إعلان اتفاق وقف النار

أفاد الدفاع المدني في قطاع غزة، مساء الأربعاء، بمقتل 20 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار.

المشرق العربي فلسطينيون فرحون بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة (أ.ب)

الأحداث الكبرى خلال 15 شهراً من الحرب في قطاع غزة (تسلسل زمني)

قال مسؤول مطلع على المفاوضات لوكالة «رويترز»، الأربعاء، إن إسرائيل وحركة «حماس» اتفقتا على وقف القتال في غزة وتبادل الرهائن الإسرائيليين بسجناء فلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (غزة)

السيسي يدعو للإسراع في إدخال المساعدات إلى غزة دون عراقيل

معبر رفح الحدودي (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي (أرشيفية - رويترز)
TT

السيسي يدعو للإسراع في إدخال المساعدات إلى غزة دون عراقيل

معبر رفح الحدودي (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي (أرشيفية - رويترز)

رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأكد السيسي في منشور على موقع «إكس» على ضرورة سرعة تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقال «مع هذا الاتفاق، أؤكد على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي الراهن، وذلك دون أي عراقيل».
وأوضح أنه تم التوصل إلى هذا الاتفاق «بعد جهود مضنية على مدار أكثر من عام بوساطة مصرية قطرية أميركية».

وتعهد بأن مصر «ستظل دائما وفية لعهدها، داعمة للسلام العادل، وشريكا مخلصا في تحقيقه، ومدافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».
وعبر عن أمله في أن يقود الاتفاق إلى سلام مستدام وأن «تنعم المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية في عالم يتسع للجميع».

وفي وقت سابق، نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن مصدر أمني مصري قوله إنه يجري التنسيق من أجل «فتح معبر رفح الفلسطيني للسماح بدخول المساعدات الدولية».

وأضاف المصدر أن مصر «تستعد لإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى قطاع غزة».

جاء ذلك بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب، مع أن إسرائيل قالت إنه ما زالت هناك مسائل عالقة قبل التوقيع النهائي عليه.