عبد الله الثاني يشارك في الإنزالات الجوية للمواد الإغاثية والغذائية على قطاع غزة 

الجيش الأردني: 6 طائرات أقلعت من عمّان بمشاركة دول شقيقة وصديقة



العاهل الأردني رفقة قيادات عسكرية أشرفت على تنفيذ إنزال المساعدات لسكان غزة... الثلاثاء  (الإعلام العسكري)
العاهل الأردني رفقة قيادات عسكرية أشرفت على تنفيذ إنزال المساعدات لسكان غزة... الثلاثاء (الإعلام العسكري)
TT

عبد الله الثاني يشارك في الإنزالات الجوية للمواد الإغاثية والغذائية على قطاع غزة 

العاهل الأردني رفقة قيادات عسكرية أشرفت على تنفيذ إنزال المساعدات لسكان غزة... الثلاثاء  (الإعلام العسكري)
العاهل الأردني رفقة قيادات عسكرية أشرفت على تنفيذ إنزال المساعدات لسكان غزة... الثلاثاء (الإعلام العسكري)

شارك الملك عبد الله الثاني، اليوم (الثلاثاء)، في عمليات الإنزال الجوي التي نفّذتها طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني؛ لتقديم المساعدات الإغاثية والغذائية لقطاع غزة.

أعلنت القوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي)، اليوم (الثلاثاء)، مشاركة الملك عبد الله الثاني في عمليات الإنزال الجوي التي نفذتها طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني، بهدف «تقديم المساعدات الإغاثية والغذائية إلى الأهل في قطاع غزة».


وقال بيان صادر عن القوات المسلحة الأردنية، إن مشاركة الملك تأتي تأكيداً على استمرار الأردن في الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين؛ لإيصال المساعدات بكل الطرق المتاحة لأهالي غزة.


هذا، وأقلعت من العاصمة عمّان، 6 طائرات من نوع «C130»، منها 3 طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني، و3 طائرات أخرى (إماراتية ومصرية وفرنسية)، كجزء من عملية المساعدات الإنسانية الهادفة إلى التخفيف عن أهالي القطاع، ضمن جهد دولي بمشاركة دول شقيقة وصديقة.


وكان العاهل الأردني القائد الأعلى للجيش، قد تابع بشكل مباشر مراحل تجهيز وتحميل الطائرات قبيل إقلاعها من قاعدة الملك عبدالله الثاني الجوية،
وهذه هي المرة الثانية التي يشارك فيها الملك في رحلات نحو غزة منذ الحرب الأخيرة على القطاع.

صورة أرشيفية لعملية إنزال مساعدات سابقة (وكالة الأنباء الأردنية)

يشار إلى أن هذه الإنزالات استهدفت إيصال المساعدات للسكان بشكل مباشر من خلال إسقاطها على ساحل قطاع غزة، في عملية تمت «دون أجهزة توجيه للمظلات، واضطرار الطائرات للتحليق على ارتفاعات منخفضة».


وتحتوي المساعدات التي جرى إنزالها، مواد إغاثية وغذائية، من ضمنها وجبات جاهزة عالية القيمة الغذائية؛ للتخفيف من معاناة أهالي غزة جراء ما يتعرّضون له من أوضاع صعبة.
وقد تم تخصيص إحدى الطائرات لـ«المستشفى الميداني الأردني الخاص - 2»، جنوب قطاع غزة، الذي يعاني من نقص حاد في المواد الأساسية، إذ جرى إمداده بالمواد الإغاثية والطبية والمستلزمات الصحية والوقود.

وتأتي هذه الإنزالات في إطار الدعم الدولي لدور الأردن المتواصل في توحيد الجهود لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة سواء أكانت جواً أم براً، الذي يتطلب فتحاً للمعابر والمنافذ البرية لتكثيف عمليات إدخال المساعدات بشكل كافٍ ودائم.

الطائرات الأردنية وبينها طائرة فرنسية قبل إقلاعها باتجاه قطاع غزة (الشرق الأوسط)

وكانت القوات المسلحة الأردنية، قد نفّذت، (الاثنين)، 4 إنزالات جوية نوعية مُحملة بالمساعدات لأهل غزة، باستخدام 4 طائرات، من نوع «C130»، إحداها تابعة للقوات المسلحة الفرنسية، تحمل على متنها مساعدات إغاثية. وعدّ البيان أن مشاركة طائرة فرنسية تأكيدٌ على دعم الجهود الأردنية الإنسانية لمساندة الأهل والأشقاء في غزة، وعمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، إضافةً إلى الدور المهم الذي تقوم به المملكة في توحيد الجهود الدولية وإيصال المساعدات للأشقاء في القطاع.

وأكدت القوات المسلحة أنها مستمرة في إرسال المساعدات عبر جسر جوي لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية، سواء أكانت من خلال طائرات المساعدات من مطار ماركا باتجاه مطار العريش الدولي، أم من خلال عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة.

تجهيز الطائرات بالمواد الإغاثية من مطار ماركا في عمّان (الشرق الأوسط)

وأعلن مدير الإعلام العسكري، العميد مصطفى الحياري، في تصريحات له من مطار ماركا، أن الإنزالات الجوية استهدفت 11 موقعاً على الساحل من الشمال إلى الجنوب من القطاع، وتحتوي مواد غذائية جاهزة، عادّاً أن هذا النوع من العمليات «صعب بسبب وجود اشتباكات»، مشيراً إلى أن الجسر الجوي سبقته 43 طائرة مساعدات وصلت مطار العريش عبر مطار ماركا العسكري، كما أن هناك جسراً برياً وصل إلى 295 شاحنة مساعدات.

وعدّ الحياري عملية الإنزال الجوية الأخيرة للمساعدات الإنسانية الأكبر منذ الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حيث نفّذ الأردن 15 إنزالاً جوياً لمساعدات طبية للمستشفيين العسكريين في شمال غزة وخان يونس، على أن عملية الإنزال الأخيرة تعدّ عملية نوعية لجهة عدد الطائرات، وطبيعة المواد المحملة التي اشتملت على مواد إغاثية ومواد أساسية تم إنزالها على مناطق سكنية في القطاع.


مقالات ذات صلة

دور «السلطة» يُعقّد اتفاق إدارة معبر «رفح»

العالم العربي معبر رفح في الجانب الفلسطيني قبل احتلال إسرائيل له (هيئة المعابر في غزة)

دور «السلطة» يُعقّد اتفاق إدارة معبر «رفح»

بدا أن الاتفاق على إدارة معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة من الجانب الفلسطيني حجر عثرة كبير اليوم، بعدما أكدت إسرائيل تمسكها بالسيطرة الأمنية على إدارته.

هشام المياني (القاهرة)
المشرق العربي محافظ شمال سيناء المصرية يتفقد إدخال المساعدات من معبر رفح إلى غزة (محافظة شمال سيناء)

نحو ألف شاحنة مساعدات دخلت من مصر إلى غزة

لليوم الثالث على التوالي منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»، يتواصل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المصري.

هشام المياني (القاهرة)
العالم العربي رئيس أركان القوات المسلحة المصرية يتفقد الوضع الأمني على الحدود مع قطاع غزة في سبتمبر الماضي (المتحدث العسكري)

مصر وإسرائيل... اتفاق بشأن إدارة معبر «رفح» وخلافات حول «فيلادلفيا»

في اجتماع مطول بدأ، الاثنين، وامتد حتى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، ناقش رئيسا «الموساد» و«الشاباك»، دافيد برنياع ورونين بار، في القاهرة.

هشام المياني (القاهرة)
الخليج الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي يترأس مجلس الوزراء (واس)

السعودية تأمل أن ينهي اتفاق غزة الحرب الإسرائيلية الوحشية

أعربت السعودية، عن أملها في أن يساهم اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة في إنهاء الحرب الإسرائيلية الوحشية، ومعالجة أساس الصراع.

«الشرق الأوسط» (العُلا)
العالم العربي رئيس الوزراء القطري يتحدث خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (رويترز)

رئيس وزراء قطر: نأمل في عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة

قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، إن الدوحة تأمل في عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (دافوس)

هجوم جنين يعمّق الانقسام الفلسطيني

فلسطينيون يسيرون بجوار آليات عسكرية أثناء مغادرتهم مخيم جنين في الضفة الغربية أمس (رويترز)
فلسطينيون يسيرون بجوار آليات عسكرية أثناء مغادرتهم مخيم جنين في الضفة الغربية أمس (رويترز)
TT

هجوم جنين يعمّق الانقسام الفلسطيني

فلسطينيون يسيرون بجوار آليات عسكرية أثناء مغادرتهم مخيم جنين في الضفة الغربية أمس (رويترز)
فلسطينيون يسيرون بجوار آليات عسكرية أثناء مغادرتهم مخيم جنين في الضفة الغربية أمس (رويترز)

عمّق الهجوم الإسرائيلي الكبير على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية تحت اسم «السور الحديدي»، الانقسام الفلسطيني، إذ اتهمت حركة «حماس» السلطة في رام الله بالمشاركة في الهجوم الذي أسفر حتى الآن عن مقتل 10 وتوقيف عشرات الفلسطينيين وجعل المدينة في «وضع صعب جداً».

وفي الوقت الذي تحدث فيه مسؤولون إسرائيليون عن أن عملية اجتياح جنين ستستغرق عدة أيام، أعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس أنها ستستمر شهوراً متواصلة عدة، وفيها سيغير الجيش الإسرائيلي استراتيجيته العسكرية وأسلوبه القتالي، ويهدف إلى تحطيم كيان السلطة الفلسطينية في كل الضفة.

ورأت «حماس»، في بيان، أن «التنسيق الأمني» بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وصل إلى «مستويات كارثية»، مشيرة إلى أن ذلك «نهج مرفوض من مكونات شعبنا كافة».

من ناحية ثانية، وفي أعقاب سلسلة من المنشورات والتصريحات الإسرائيلية التي تشكِّك في الاستمرار بالمفاوضات حول صفقة غزة، وتؤكد وجود نشاطات من المستوطنين مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن، حذَّرت حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس من مغبة الانجرار وراء مخططات التوسع الإسرائيلية في الضفة الغربية ونسف الآفاق السياسية.