الرئاسة الفلسطينية: «الفيتو الأميركي» يجعل واشنطن شريكة في الإبادة الجماعية

السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في اجتماع لمجلس الأمن حول الحرب الإسرائيلية على غزة (ا.ف.ب)
السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في اجتماع لمجلس الأمن حول الحرب الإسرائيلية على غزة (ا.ف.ب)
TT

الرئاسة الفلسطينية: «الفيتو الأميركي» يجعل واشنطن شريكة في الإبادة الجماعية

السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في اجتماع لمجلس الأمن حول الحرب الإسرائيلية على غزة (ا.ف.ب)
السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في اجتماع لمجلس الأمن حول الحرب الإسرائيلية على غزة (ا.ف.ب)

أدانت الرئاسة الفلسطينية، مساء الثلاثاء، استخدام الولايات المتحدة مجدداً حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي، لمنع إصدار قرار يلزم إسرائيل بوقف عدوانها على قطاع غزة، معتبرة أن ذلك يجعل واشنطن »شريكة في الإبادة الجماعية والتطهير العرقي« بحق الفلسطينيين.

وأعربت الرئاسة عن استغرابها من استمرار الرفض الأميركي لوقف »حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على شعبنا«.

وأكدت أن »الفيتو الأميركي الذي يتحدى إرادة المجتمع الدولي، سيعطي ضوءً أخضر إضافياً لدولة الاحتلال الإسرائيلي لمواصلة عدوانها على شعبنا في قطاع غزة، ولتنفيذ هجومها الدموي على رفح«، حسبما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).

وشددت الرئاسة الفسلطينية على أن الإجراءات التي تتخذها الإدارة الأميركية »تدعم وتوفر الحماية لسلطات الاحتلال«، وأن مشروع القرار الأميركي البديل الذي أعلنت أنها ستتقدم به إلى مجلس الأمن، »جاء لتبرير استخدامها للفيتو على مشروع القرار الجزائري العربي«.

وحملت الرئاسة الولايات المتحدة مسؤولية استمرار »العدوان الإسرائيلي على الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين في قطاع غزة على يد قوات الاحتلال نتيجة سياستها المساندة للاحتلال والعدوان الإسرائيلي الهمجي على الشعب الفلسطيني«.

وأكدت أن هذه السياسة »تجعل من الولايات المتحدة شريكًا في جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس«، محذرة من أن هذه السياسة أصبحت تشكل خطراً على العالم، وتهديداً للأمن والسلم الدوليين.


مقالات ذات صلة

طلاب يحتلون مقر شركة دفاعية إيطالية احتجاجاً على حرب غزة

المشرق العربي وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو (إ.ب.أ)

طلاب يحتلون مقر شركة دفاعية إيطالية احتجاجاً على حرب غزة

احتل نحو مائة طالب مقر شركة ليوناردو في مدينة تورينو الإيطالية للتنديد بما يقولون إنه تواطؤ مجموعة الصناعات الدفاعية الإيطالية في القصف الإسرائيلي لقطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (روما)
شؤون إقليمية مظاهرة في إسطنبول في أبريل الماضي تطالب الحكومة التركية بوقف التجارة مع إسرائيل (أرشيفية- «إكس»)

المعارضة التركية تؤكد استمرار التجارة مع إسرائيل وإردوغان ينفي

تصاعدت حدة الجدل في تركيا مجدداً حول استمرار التجارة مع إسرائيل مع تأكيدات المعارضة أن التجارة لم تتوقف ونفي الرئيس رجب طيب إردوغان وحكومته

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية صورة ملتقَطة 13 ديسمبر 2023 تُظهر جنوداً إسرائيليين قرب الحدود مع قطاع غزة خلال الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس» (د.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يعتزم البقاء في غزة حتى نهاية 2025

قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، اليوم (الأربعاء)، إن الجيش الإسرائيلي يعتزم على ما يبدو البقاء في قطاع غزة حتى نهاية 2025 على الأقل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي يقف رجلان بجانب شاحنة مساعدات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي تمر عبر معبر إيريز 11 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

هل التزمت إسرائيل بالمطالب الأميركية بشأن مساعدات غزة؟

المطالب الأميركية وردود تل أبيب وملاحظات منظمات الإغاثة والأمم المتحدة حول وصول المساعدات لغزة

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة)
المشرق العربي أرشيفية لمجموعة من المقاتلين التابعين لـ«سرايا القدس» في غزة (إ.ب.أ)

«الجهاد الإسلامي» تنشر فيديو لأحد الأسرى الإسرائيليين

نشرت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، الأربعاء، مقطع فيديو يُظهر شخصاً قدّم نفسه على أنه أحد الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة

«الشرق الأوسط» (غزة)

عبد العاطي من بيروت: لا يمكن القبول بأفكار «تمس بوحدة لبنان» لوقف إطلاق النار

رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مرحباً بوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (رئاسة البرلمان)
رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مرحباً بوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (رئاسة البرلمان)
TT

عبد العاطي من بيروت: لا يمكن القبول بأفكار «تمس بوحدة لبنان» لوقف إطلاق النار

رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مرحباً بوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (رئاسة البرلمان)
رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مرحباً بوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (رئاسة البرلمان)

أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن «الهدف واحد، وهو وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم في أقرب وقت على لبنان»، مشدداً على أنه «لا يمكن قبول أي أفكار أو تسويات تمس وحدة لبنان لوقف إطلاق النار»، رافضاً أن يكون انتخاب الرئيس شرطاً من شروط وقف إطلاق النار.

وجاءت تصريحات عبد العاطي خلال زيارته إلى العاصمة اللبنانية، حيث التقى مسؤولين لبنانيين.

وقال وزير الخارجية المصري بعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري، إن «الأولوية في كل التحركات المصرية هي مسألة وقف إطلاق النار من دون أي شروط»، لافتاً إلى «أننا نواصل اتصالاتنا لوقف العدوان»، ولفت إلى أن المباحثات مع بري تطرقت إلى المسائل المرتبطة بالنزوح والاستقرار الداخلي، وأكد «ضرورة استكمال مؤسسات الدولة وخصوصاً الرئاسة، وبالتالي إنهاء الشغور فيها»، مشيراً إلى أنه أكد وبري «ضرورة أن يكون هناك انتخاب في إطار لبناني صرف، دون إملاءات خارجية، وانتخاب رئيس توافقي بمشاركة الجميع»، مضيفاً: «نحن نقدر أهمية وجود الرئيس في هذا الوضع، وإنهاء أزمة الشغور يجب ألا تكون مشروطة بوقف إطلاق النار».

ونوه وزير الخارجية المصري بـ«دور الجيش في إحداث تماسك بالدولة»، وقال: «لقد زرت العماد جوزف عون، وأكدنا له دعمنا للجيش»، وأضاف: «تحدثنا عن ضرورة تنفيذ القرار 1701، وأكد لنا الرئيس بري وقائد الجيش استعداد الدولة لتنفيذه واستعداد الجيش للانتشار الفوري لتحقيقه».

 

قائد الجيش اللبناني جوزف عون مستقبلاً وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (المركزية)

اللقاء مع ميقاتي

وخلال لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، قال عبد العاطي إن مصر «لن تتوقف عن كل الجهد المخلص لوقف العدوان الإسرائيلي والتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار»، مشيراً إلى أنه «أكد أولوية قضية وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي، وأهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة اللبنانية، وتمكينها والحفاظ عليها، وفي مقدمتها بطبيعة الحال مؤسسة الرئاسة اللبنانية، وأهمية اختيار رئيس توافقي للبنان، يحظى بتوافق كل الطوائف اللبنانية، وكل فئات الشعب اللبناني الشقيق».

وقال: «تحدثنا (مع ميقاتي) عن أن إنهاء الشغور الرئاسي لا يجب، ولا يمكن القبول، بأن يكون شرطاً من شروط وقف إطلاق النار، وإنما لا بد أن يكون بإرادة وطنية لبنانية»، وأضاف: «أكدت لدولة الرئيس الرفض الكامل لأي إملاءات خارجية، ولا تملك أي دولة أو جهة خارجية أن تملي على اللبنانيين مَن يكون رئيسهم المقبل».

وخلال زيارته إلى بيروت، التقى عبد العاطي مع الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي»، وليد جنبلاط، كما اتصل بمفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، اتصالاً هاتفياً فور وصوله إلى بيروت.

رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مستقبلاً عبد العاطي (الوكالة الوطنية)

وكان عبد العاطي لدى وصوله إلى مطار بيروت على متن طائرة مصرية تنقل مساعدات ومستلزمات إغاثية وطبية، أكد «الجهود والحرص المصري على وقف هذا العدوان»، و«تكثيف الضغوط التي تمارسها مصر بالتعاون مع الأشقاء العرب والدول الإسلامية وأصدقائها في العالم»؛ بهدف «وقف هذا العدوان وأعمال القتل الممنهجة التي تتم وسط صمت مخجل من المجتمع الدولي، وعجز وشلل من جانب مجلس الأمن، وكل آليات الأمم المتحدة».

وأوضح: «وجود أفكار مطروحة يتعين أن تنْصَب في إطار هدف واحد هو وقف العدوان، وهناك أيضاً قضية الشغور الرئاسي، وهي قضية مهمة، ودعم مؤسسات الدولة وتمكين هذه المؤسسات بما فيها مؤسسة الرئاسة ومؤسسة الجيش الوطني، وهي مسائل مهمة جداً»، رافضاً أن يكون انتخاب الرئيس «شرطاً من شروط وقف إطلاق النار، فهذه مسألة وتلك مسألة أخرى، ويتعين أن يسيرا بشكل متوازٍ، وأن وجود رئيس للجمهورية في لبنان في هذه الظروف الصعبة، وفي هذه المحنة، أمر مهم جداً».