مقتل أربعة مدنيين في الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان

وزير الأمن القومي الإسرائيلي يصف هجوم صفد بأنه «إعلان حرب»

شرطي يتفقد الحفرة التي خلّفها صاروخ أُطلق من جنوب لبنان حيث سقط قرب مدخل مستشفى زيف بمدينة صفد شمال إسرائيل (أ.ف.ب)
شرطي يتفقد الحفرة التي خلّفها صاروخ أُطلق من جنوب لبنان حيث سقط قرب مدخل مستشفى زيف بمدينة صفد شمال إسرائيل (أ.ف.ب)
TT

مقتل أربعة مدنيين في الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان

شرطي يتفقد الحفرة التي خلّفها صاروخ أُطلق من جنوب لبنان حيث سقط قرب مدخل مستشفى زيف بمدينة صفد شمال إسرائيل (أ.ف.ب)
شرطي يتفقد الحفرة التي خلّفها صاروخ أُطلق من جنوب لبنان حيث سقط قرب مدخل مستشفى زيف بمدينة صفد شمال إسرائيل (أ.ف.ب)

لقي أربعة مدنيين حتفهم، اليوم الأربعاء، بينهما طفلان غير شقيقين جرّاء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان، وفق ما أفاد مصدر أمني، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المصدر إن سيدة قُتلت مع طفلها وطفل زوجها، في غارة طالت بلدة الصوانة، بينما قُتل مدني آخر في غارة على بلدة عدشيت، مشيراً إلى إصابة تسعة آخرين بجروح.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق، اليوم، أن مُقاتلاته «بدأت سلسلة من الضربات الجوية في لبنان»، مما يثير مخاوف من تصعيد إضافي بين البلدين اللذين تشهد حدودهما قصفاً متبادلاً منذ أشهر عدة، على خلفية الحرب في غزة.

فريق طبي إسرائيلي ينقل مصاباً بهجوم صاروخي من جنوب لبنان (أ.ف.ب)

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، أن امرأة قُتلت، وأُصيب 7 آخرون، في هجوم صاروخي شهدته منطقة صفد، في حين أعلن الجيش أنه ردّ على مصادر إطلاق الصواريخ.

وكشفت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، عدّ الهجوم الصاروخي على منطقة صفد بالشمال «إعلان حرب».

الموقع الذي سقط فيه صاروخ بعد إطلاقه من لبنان بالقرب من مدخل مستشفى في صفد (رويترز)

وأضافت الصحيفة أن بن غفير دعا، في منشور على منصة «إكس»، إلى تغيير جذري في كيفية إدارة إسرائيل ميزان القوى على الحدود اللبنانية.


مقالات ذات صلة

جدعون ساعر الغريم السابق لنتنياهو يعود إلى حكومة إسرائيل

شؤون إقليمية النائب الإسرائيلي المعارض جدعون ساعر (صورة من حسابه على «إكس»)

جدعون ساعر الغريم السابق لنتنياهو يعود إلى حكومة إسرائيل

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن النائب المعارض جدعون ساعر سينضم إلى الحكومة، في خطوة من المرجّح أن تعزّز موقف رئيس الوزراء سياسياً.

«الشرق الأوسط» (القدس)
شؤون إقليمية بنيامين نتنياهو يترأس اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي (الحكومة الإسرائيلية)

اليوم التالي لإسرائيل... استثمار «المكاسب» أم التورط في لبنان؟

كما في كل حرب، تقف إسرائيل أمام خيارين؛ فإما أن تستثمر «إنجازاتها» العسكرية، وهي غير قليلة وفقاً لمفاهيمها، وإما أن تسعى للخروج من الحرب لأفق سياسي... فهل تفعل؟

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال مؤتمر صحافي في السراي الحكومي (أ.ف.ب)

لبنان يدفع باتجاه حل دبلوماسي يرتكز إلى تطبيق «1701»

شدّد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على أن «خيارنا هو الحل الدبلوماسي وهو الأفضل»، الذي يرتكز إلى القرار 1701.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
تحليل إخباري دبابات إسرائيلية ضمن الحشد على الحدود اللبنانية (أ.ف.ب)

تحليل إخباري إسرائيل تدفع لاستغلال «نافذة زمنية محدودة» في لبنان

وضع الجيش الإسرائيلي كلّ خياراته العسكرية ضد لبنان على الطاولة، بدءاً من سلسلة الاغتيالات التي طالت أبرز قادة «حزب الله» وآخرهم أمينه العام.

يوسف دياب (بيروت)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

اغتيال نصر الله يعزز وضع نتنياهو المأزوم محلياً وخارجياً

يرى محللون أن مقتل الأمين العام لـ«حزب الله» يعطي دفعة قوية لرئيس الوزراء الإسرائيلي الذي واجه احتجاجات محلية واسعة وانتقادات خارجية كبيرة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

نصر الله سيُدفن في لبنان... وموعد تشييعه لم يُحدد بعد

TT

نصر الله سيُدفن في لبنان... وموعد تشييعه لم يُحدد بعد

امرأة تقرأ القرآن على موقع اغتيال نصر الله بالضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)
امرأة تقرأ القرآن على موقع اغتيال نصر الله بالضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

انتشل، الأحد، جثمان أمين عام «حزب الله»، حسن نصر الله، من تحت الأنقاض، في حين أعلنت إسرائيل أنها قتلت معه 20 قيادياً وعنصراً، في الغارة التي نفذتها، الجمعة، على المربع الأمني للحزب في ضاحية بيروت الجنوبية.

وقال مصدر طبي وآخر أمني، لوكالة «رويترز»، الأحد، إنه جرى انتشال جثة نصر الله من موقع الهجوم الجوي الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، وإنها سليمة.

وقال المصدران إن جثة نصر الله «لم تكن بها جروح مباشرة، ويبدو أن سبب الوفاة صدمة حادة من قوة الانفجار».

ملصقات لأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله مرفوعة في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

وبعد شيوع معلومات في بيروت عن احتمالية نقل الجثة إلى النجف في العراق لدفنها، نفت مصادر مقرَّبة من الحزب تلك المعلومات، وأكدت، لـ«الشرق الأوسط»، أن الدفن سيكون في لبنان، من غير أن تحدد موعداً لتشييعه.

ويتوقع مطّلعون على ملفات الحزب أن يؤجَّل التشييع إلى أن تسمح الظروف الأمنية بذلك؛ بغرض إعداد تشييع رسمي يحضره رسميون وشخصيات عادةً ما تشارك في مناسبات من هذا النوع، وتسمح أيضاً بحضور جماهيري يشارك بالتشييع.

20 قيادياً وعنصراً

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن أكثر من 20 عنصراً من «حزب الله» اللبناني قضوا في الضربة العنيفة التي استهدفت، الجمعة، ضاحية بيروت الجنوبية؛ معقل الحزب، وأودت بحياة أمينه العام حسن نصر الله.

وجاء في بيان للجيش أنه جرى «القضاء على أكثر من 20 آخرين من مختلف الرتب كانوا موجودين بالمقر العام في بيروت تحت مبان مدنية، وكانوا يديرون عمليات (حزب الله) الإرهابية ضد إسرائيل».

 

لبنانيون يتفقدون موقع اغتيال نصر الله بالضاحية الجنوبية (أ.ف.ب)

وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة أودت بحياة قائد جبهة الجنوب علي كركي، ورئيس وحدة حماية نصر الله إبراهيم حسين جزيني، ومستشار نصر الله لسنوات عدة سمير توفيق ديب، والمسؤول عن بناء قوة «حزب الله» عبد الأمير محمد سبليني، والمسؤول عن إدارة النيران في الحزب علي أيوب.

نعي كركي

ونعى «حزب الله»، الأحد، كركي، الذي يحمل اسماً عسكرياً (أبو الفضل)، ووصفه، في بيان، بـ«القائد الجهادي الكبير». وأوضح أن كركي «تولّى قيادة مجاهدي المقاومة الإسلامية في الجنوب منذ الاجتياح الصهيوني عام 1982، وقاد وشارك في كل المواجهات البطولية مع العدو الصهيوني، وصولاً إلى دوره التاريخي في تحرير عام 2000، والنصر الإلهي في يوليو (تموز) 2006».

وأشار إلى أن كركي «كان مسؤولاً بشكل مباشر وميداني عن قيادة جبهة الجنوب بكل محاورها ووحداتها في جبهة الإسناد، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي حتى شهادته»، وفق بيان الحزب.