لاقت مواقف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، التي أطلقها عند وصوله إلى بيروت يوم الجمعة رفضاً لبنانياً، تحديداً تلك التي عدَّ فيها «أمن لبنان من أمن إيران».
ودعا حزب «القوات اللبنانية» على لسان جهاز العلاقات الخارجية في «القوات اللبنانية» الوزير السابق ريشار قيومجيان، الحكومة اللبنانية، إلى التحرك، وكتب عبر حسابه على منصة «إكس»: «(أمن لبنان من أمن إيران) معادلة خطيرة ضد مصلحة لبنان واستقراره وسلامة شعبه وأراضيه»، عاداً أن «سكوت الحكومة اللبنانية خيانة، يعني أنها سلمت قرار الدولة الاستراتيجي إلى دولة أجنبية»، ومؤكداً أن «مواجهتنا مستمرة ولبنان لن يكون في محور إيران... نموذج أمن غزة من أمن إيران أمامنا فلا تعيدوا التجربة».
"أمن لبنان من أمن ايران" معادلة خطيرة ضد مصلحة لبنان واستقراره وسلامة شعبه وأراضيهسكوت الحكومة اللبنانية خيانةويعني أنها سلمت قرار الدولة الاستراتيجي الى دولة أجنبية.مواجهتنا مستمرة و #لبنان لن يكون في محور #ايراننموذج "أمن غزة من أمن ايران" أمامنا فلا تعيدوا التجربة
— Richard Kouyoumjian (@RKouyoumjian) February 10, 2024
وعدّت مصادر في حزب «الكتائب اللبنانية» أن كلام الوزير الإيراني يأتي ضمن سياق السياسة التي تعتمدها طهران في تعاطيها مع لبنان عبر «حزب الله»، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «موقف الوزير الإيراني يؤكد أن لبنان لا يملك كلمة تجاه ما يجري من أحداث لأنه هو رهينة في يد (حزب الله) الذي يتلقى بدوره أوامره من إيران، وبالتالي يعتبر أن مصلحة طهران هي أولوية بالنسبة إليه وليس لبنان»، مجددة التأكيد على رفض «الكتائب» ربط الساحة اللبنانية بأي ساحة أخرى وإدخاله بلعبة المحاور.
بدوره، انتقد رئيس «المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان» النائب السابق فارس سعيد، زيارة الوزير الإيراني إلى بيروت شكلاً ومضموناً، وكتب عبر حسابه على منصة «إكس»: «زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى بيروت مثل زيارة المالك لملكه، يتصرّف بثقة، يصرّح فور وصوله إلى المطار قبل لقائه أي مسؤول لبناني، يبلّغ وجهة نظر بلاده من بيروت التي يعتبرها صندوق بريد سياسته»، وأضاف: «يستند كلامه على حضور إيران في الجنوب على حدود إسرائيل بطول 130 كيلومتراً، سائلاً هذا ليس احتلالاً؟ كيف يكون؟».
زيارة وزير الخارجية الايراني الى بيروت مثل زيارة المالك لملكهيتصرّف بثقةيصرّح فور وصوله الى المطار قبل لقائه اي مسؤول لبنانييبلّغ وجهة نظر بلاده من بيروت التي يعتبرها صندوق بريد سياستهيستند كلامه على حضور ايران في الجنوب على حدود إسرائيل بطول 130 kmهذا ليس احتلال؟كيف يكون؟
— Fares Souaid (@FaresSouaid) February 10, 2024
ويصف الباحث والأستاذ الجامعي، مكرم رباح، زيارات وزير الخارجية الإيراني «التي يدّعي أنها دبلوماسية بالمسرحيات»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «تصريحاته التي يربط بها أمن لبنان بأمن إيران ليست من باب المحبة والصداقة إنما المقصود بها السيطرة الأمنية والسياسية لإيران على لبنان والتأكيد على أن طهران هي من تقرر ما يحصل في لبنان، لا سيما فيما يتعلق بخطوات الحزب المقبلة».