شهدت المواجهات بين إسرائيل و«حزب الله»، في جنوب لبنان، تصعيداً غير مسبوق باستهداف الطيران الإسرائيلي عمق مدينة النبطية، للمرة الأولى، عبر غارة أُطلقت من مسيّرة باتجاه سيارة في محاولة اغتيال قيادي في «حزب الله»، وعدت خرقاً جديداً لـ «قواعد الاشتباك».
وفيما لم يعلن «حزب الله» بعد الغارة عن مقتل أحد من عناصره أو قيادييه، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الغارة استهدفت شخصية كبيرة في الحزب، وأفادت وكالة «الصحافة الفرنسية»، نقلا عن مصدر أمني، بإصابة مسؤول عسكري في «حزب الله» بجروح «خطرة» جراء ضربة إسرائيلية استهدفت سيارته في مدينة النبطية في جنوب لبنان.
وفي إسرائيل، هدّد قائد سلاح الجوّ الإسرائيليّ تومر بار، بأن «(حزب الله) سيستمرّ بدفع الثمن في منظوماته»، مشيراً في مؤتمر صحافي إلى أن هناك عشرات القطع الجويّة التي تعمل في جنوب لبنان، وعند صدور الأوامر ستتحوّل العشرات إلى مئات لتنفيذ مهامها خلال لحظات من استدعائها».
في موازاة ذلك، أُضيف خلاف جديد إلى الخلافات في لبنان مع تعيين حكومة تصريف الأعمال رئيساً للأركان خلافاً لرغبة وزير الدفاع موريس سليم المحسوب على التيار «الوطني الحر».
وأثار التعيين الذي شكّل مفاجأة، جدلاً واسعاً، بحيث اعتبر رئيس «التيار» النائب جبران باسيل أن الحكومة المستقيلة «نحرت دستور الطائف». وقال باسيل «من البديهي أن يقدّم طعن أمام مجلس شورى الدولة في مثل هذا القرار، وهذا المرسوم الصادر من دون توقيع الوزير المعني». كما اتهم وزير الدفاع، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بـ«مخالفة القانون»، بعدما كان الأخير قد أوضح بعد الجلسة أنه «إلحاحاً لتعيين رئيس أركان للجيش، قرر مجلس الوزراء تعيين العميد حسان عودة في المنصب بعد ترقيته إلى لواء».