فرنسا تحذر إسرائيل من التدخل العسكري في لبنان

وأكدت أنها ستتدخل بالقوة لإنقاذ 20 ألف فرنسي

وزير الشؤون الخارجية والأوروبية الفرنسي المعين حديثاً ستيفان سيجورني يصل لحضور أول اجتماع أسبوعي لمجلس الوزراء الفرنسي بعد تعديل وزاري في «قصر الإليزيه» بباريس  يوم 12 يناير 2024 (رويترز)
وزير الشؤون الخارجية والأوروبية الفرنسي المعين حديثاً ستيفان سيجورني يصل لحضور أول اجتماع أسبوعي لمجلس الوزراء الفرنسي بعد تعديل وزاري في «قصر الإليزيه» بباريس يوم 12 يناير 2024 (رويترز)
TT

فرنسا تحذر إسرائيل من التدخل العسكري في لبنان

وزير الشؤون الخارجية والأوروبية الفرنسي المعين حديثاً ستيفان سيجورني يصل لحضور أول اجتماع أسبوعي لمجلس الوزراء الفرنسي بعد تعديل وزاري في «قصر الإليزيه» بباريس  يوم 12 يناير 2024 (رويترز)
وزير الشؤون الخارجية والأوروبية الفرنسي المعين حديثاً ستيفان سيجورني يصل لحضور أول اجتماع أسبوعي لمجلس الوزراء الفرنسي بعد تعديل وزاري في «قصر الإليزيه» بباريس يوم 12 يناير 2024 (رويترز)

قالت «هيئة البث الإسرائيلية» إنّ وزير خارجية فرنسا نقل رسالة مباشرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن فرنسا سيكون لها دور مركزي في أي حل سياسي مستقبلي في لبنان.

وأشارت «الهيئة» إلى أنّ الاجتماع بين وزيري خارجية إسرائيل وفرنسا ساده التوتر بسبب ملفي لبنان والمحتجزين في غزة، مضيفة أنّ فرنسا لم تقدم أدلة على حصول المحتجزين الإسرائيليين في غزة على أدوية حسب ما نقلت وكالة «أنباء العالم العربي».

ووفق «الهيئة»؛ حذّر وزير خارجية فرنسا نظيره الإسرائيلي من أن بلاده ستقوم بعمل عسكري في لبنان لإنقاذ نحو 20 ألف فرنسي إذا اندلعت حرب مع «حزب الله».

وأضافت «التأكيد الفرنسي جاء على أثر زيارة المبعوث الأميركي إلى إسرائيل وسط خشية فرنسية من أن يكون الفاعل الوحيد في هذه القضية هو الولايات المتحدة الأميركية».
وقالت الهيئة «بعد أن سمع وزير الخارجية الفرنسي من الإسرائيليين أنه إذا لم يتم التوصل إلى حل دبلوماسي، فلن يكون أمام إسرائيل خيار سوى القيام بعمل عسكري في لبنان، رد على محاوريه قائلاً إنه إذا اندلعت حرب بين إسرائيل وحزب الله، فسوف تضطر فرنسا إلى القيام بعمل عسكري في لبنان لإنقاذ حوالي 20 ألف مواطن فرنسي يعيشون هناك».
ووصل وزير الخارجية الفرنسي سيجورني إلى إسرائيل اليوم لعقد سلسلة من اللقاءات مع كبار القادة السياسيين.
كما أثارت إسرائيل مع الوزير الفرنسي قضية عدم حصولها على تأكيد بوصول الأدوية التي أدخلتها إلى قطاع غزة بوساطة فرنسية وقطرية إلى المحتجزين الإسرائيليين قبل نحو 20 يوما.
وقالت الهيئة «رغم أن فرنسا تبنت اتفاقاً يتم بموجبه تقديم الأدلة على أن المختطفين الإسرائيليين حصلوا بالفعل على الأدوية، لكن حتى الآن لم يتم تقديم هذه الأدلة».
وطلب الوزير كاتس من فرنسا الضغط على قطر للحصول على ما يُثبت وصول الأدوية إلى المحتجزين.
وبحسب مصادر حاضرة في غرفة الاجتماع بين الوزيرين، رد وزير الخارجية الفرنسي بأن بلاده تعمل بالفعل على هذا الموضوع، وقال إنه «إذا تبين أن الأدوية لم تصل إلى المحتجزين ستكون هناك عواقب وخيمة»، وفق ما نقلته هيئة البث.


مقالات ذات صلة

مقتل مسلح وإصابة 3 أفراد أمن بإطلاق نار قرب سفارة إسرائيل في عمّان

المشرق العربي أرشيفية لمبنى السفارة الإسرائيلية في عمان

مقتل مسلح وإصابة 3 أفراد أمن بإطلاق نار قرب سفارة إسرائيل في عمّان

أعلنت قوات الأمن الأردنية، فجر اليوم (الأحد)، مقتل مسلح بعد فتحه النار على عناصر أمن في منطقة السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الأردنية عمان.

«الشرق الأوسط» (عمان)
المشرق العربي عمال إنقاذ ينقلون جثة أحد الضحايا من موقع غارة إسرائيلية استهدفت وسط بيروت (ا.ب)

ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان إلى 3670 قتيلاً

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أن حصيلة الضحايا جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على مناطق مختلفة في البلاد ارتفعت إلى 3670 قتيلاً، و15413 مصاباً.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية جندي إسرائيلي في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)

أعمال شغب لعشرات المستوطنين ضد عسكريين إسرائيليين في الضفة... واعتقال 5 منهم

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (السبت)، إن عشرات المستوطنين قاموا بأعمال شغب في مستوطنة إيتمار بالضفة الغربية ضد عسكريين بالجيش الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم أسلحة (أ.ب)

السجن 4 سنوات لأميركي باع أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني لأشخاص في إسرائيل

قالت شبكة «فوكس 32» شيكاغو إن رجلاً من مدينة بالوس هيلز الأميركية حُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات تقريباً بتهمة شحن أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الإسرائيلي لويد أوستن (إ.ب.أ)

أوستن يؤكد لكاتس أهمية ضمان أمن الجيش اللبناني والـ«يونيفيل»

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الوزير لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

وزير الدفاع الأميركي يشدد على التزام بلاده «حلاً دبلوماسياً في لبنان»

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال اجتماع سابق مع مسؤولين إسرائيليين (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال اجتماع سابق مع مسؤولين إسرائيليين (أ.ب)
TT

وزير الدفاع الأميركي يشدد على التزام بلاده «حلاً دبلوماسياً في لبنان»

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال اجتماع سابق مع مسؤولين إسرائيليين (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال اجتماع سابق مع مسؤولين إسرائيليين (أ.ب)

كرر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، اليوم (السبت)، «التزام» الولايات المتحدة التوصل إلى «حل دبلوماسي في لبنان»، وذلك خلال مباحثات هاتفية مع نظيره الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي أكد أن بلاده ستواصل التحرك «بحزم» ضد «حزب الله».

ويأتي هذا الإعلان فيما تتصاعد الحرب بين إسرائيل والحزب، مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي ضربات في قلب بيروت، وكذلك في جنوب وشرق لبنان؛ ما أدى إلى مقتل العشرات، وفق السلطات اللبنانية.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن أوستن «جدد التأكيد على التزام الولايات المتحدة حلاً دبلوماسياً في لبنان يمكّن المدنيين الإسرائيليين واللبنانيين من العودة الآمنة إلى ديارهم على جانبي الحدود».

من جانبه، أكد كاتس أن إسرائيل «ستواصل التحرك بحزم»، حسبما قال المتحدث باسمه في بيان، نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكرر كاتس التزام بلاده «باستهداف البنية التحتية الإرهابية لـ(حزب الله)، والقضاء على قادة الإرهابيين»؛ للسماح لسكان شمال إسرائيل بالعودة إلى ديارهم.

وبعد عام من القصف المتبادل بين الحزب وإسرائيل عبر الحدود بالتزامن مع حرب غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي، أواخر سبتمبر (أيلول)، نقل مركز ثقل عملياته العسكرية إلى جبهته الشمالية مع لبنان، حيث يشن مذّاك حملة غارات جوية مدمرة تتركز على معاقل «حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية، وفي شرق لبنان وجنوبه، وباشر بعد ذلك عمليات برية في جنوب لبنان.

وأسفر التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل، منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عن مقتل أكثر من 3650 شخصاً على الأقل في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

على صعيد متصل، حضّ لويد أوستن «الحكومة الإسرائيلية على مواصلة اتخاذ إجراءات بهدف تحسين الوضع الإنساني المزري في غزة، كما جدّد التأكيد على التزام الولايات المتحدة فيما يتّصل بتأمين الإفراج عن جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

يأتي ذلك رغم إعلان واشنطن، الأسبوع الماضي، أن إسرائيل لا تنتهك القانون الأميركي فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية لغزة، بعد شهر من التهديد بتعليق قسم من مساعداتها العسكرية.

وتندّد الأمم المتحدة، ومنظّمات أخرى، بتدهور الأوضاع الإنسانية، خصوصاً في شمال غزة، حيث قالت إسرائيل، الجمعة، إنها قتلت قياديَّين ضالعَين في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي شنّته حركة «حماس» على إسرائيل، وأشعل فتيل الحرب الدائرة حالياً في القطاع الفلسطيني.

وفي المحادثة الهاتفية مع كاتس، جرى أيضاً التباحث في العمليات الإسرائيلية الحالية، وقد جدّد أوستن التأكيد على «الالتزام الراسخ» لواشنطن بـ«أمن إسرائيل»، وفق «البنتاغون».