وزير خارجية إسرائيل: «الوقت ينفد» أمام حل دبلوماسي في جنوب لبنانhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4834831-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%82%D8%AA-%D9%8A%D9%86%D9%81%D8%AF-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%AD%D9%84-%D8%AF%D8%A8%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86
وزير خارجية إسرائيل: «الوقت ينفد» أمام حل دبلوماسي في جنوب لبنان
جنود إسرائيليون بالقرب من الحدود مع لبنان في شمال إسرائيل (أ.ب)
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
وزير خارجية إسرائيل: «الوقت ينفد» أمام حل دبلوماسي في جنوب لبنان
جنود إسرائيليون بالقرب من الحدود مع لبنان في شمال إسرائيل (أ.ب)
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم (الاثنين) إن «الوقت ينفد» للتوصل إلى حل دبلوماسي في جنوب لبنان الذي يشهد تبادلاً يومياً للقصف منذ أشهر بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني.
وقال كاتس لنظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه إن «إسرائيل ستتحرك عسكرياً لإعادة المواطنين الذين تم إجلاؤهم من منازلهم» إلى منطقتها الحدودية الشمالية في حال عدم التوصل لحل دبلوماسي لوضع حد للعنف، حسبما جاء في بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق اليوم أن هناك ما وصفتها بأنها «بوادر إيجابية» ظهرت تمهد لإمكانية إنهاء التوتر بين «حزب الله» اللبناني وإسرائيل. وأوضحت الهيئة أن المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين وصل إلى إسرائيل الليلة الماضية حاملاً حلولاً تبعث إشارات إيجابية بشأن إمكانية إنهاء التوتر عبر القنوات الدبلوماسية، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي». ونقلت الهيئة عن مسؤولين كبار في إسرائيل قولهم إن «شعوراً أفضل ينشأ من اللقاءات مع القنوات الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة مقارنة بما كانت عليه الحال في بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)».
وقال المسؤولون: «هناك فرصة حقيقية لنجاح مساعي إنهاء التوتر، والإشارات إلى إمكانية التوصل لتسوية دبلوماسية لم يكن لإسرائيل الترحيب بها لو لم يكن هناك اتفاق مع (حزب الله) أيضاً»، مشيرين إلى أن الصيغة الأميركية التي تطرح في المناقشات تحظى باتفاق إسرائيلي عام على بنودها. ويتضمن الاقتراح الأميركي صيغة من خطوتين. في المرحلة الأولى، سيقوم الطرفان بإعداد اتفاق تفاهم مؤقت، يتضمن انسحاب قوات «حزب الله» من حدود الجنوب اللبناني، وزيادة انتشار قوات «اليونيفيل» والجيش اللبناني في المنطقة، ومن ثم عودة الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم إلى المستوطنات في الشمال. ونقلت هيئة البث عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قوله خلال لقائه هوستين: «نحن مستعدون لحل الأزمة سياسياً، ولكننا مستعدون لأي احتمال آخر». وأوضح غالانت أن «إسرائيل ملتزمة بتحسين الوضع الأمني في الشمال، بما في ذلك عودة جميع السكان إلى منازلهم».
أفاد مصدر حكومي لبناني اليوم بأن حزب الله كان أبلغ السلطات اللبنانية موافقته على وقف لإطلاق النار مع إسرائيل في اليوم الذي قتل فيه حسن نصرالله بغارات إسرائيلية.
يسجّل عدد من أصدقاء «حزب الله» عتبه على الشيخ نعيم قاسم لحصر تأييده لنبيه برّي في حراكه لوقف النار دون أن يتبنّى كامل الموقف اللبناني الذي سبق لبرّي أن أعلنه.
دمشق... اهتمام بالنازحين اللبنانيين على حساب العائدين السوريينhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5069475-%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82-%D8%A7%D9%87%D8%AA%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B2%D8%AD%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86
دمشق... اهتمام بالنازحين اللبنانيين على حساب العائدين السوريين
عيادة متنقلة تستقبل الواصلين عبر الحدود مع لبنان
تولي الحكومة السورية اهتماماً كبيراً لتقديم الاستجابة السريعة للنازحين اللبنانيين، مع استنفار إيران جهودها لمساعدتهم، على حين يندر الحديث عن اهتمام يطال السوريين العائدين، رغم أن أعدادهم تتجاوز ضعفي عدد النازحين اللبنانيين، وأوضاعهم الصعبة، مثل بيوتهم التي لا يمكن العودة إليها بعد تعرُّض الأبنية للدمار أثناء الأزمة السورية، أو استيلاء نازحين آخرين عليها في السنوات الأخيرة.
برنامج الحكومة السورية لخدمة اللاجئين اللبنانيينhttps://t.co/GSIynafmt1أعلن وزير الشؤون الاجتماعية السوري أنه بأمر من بشار الأسد تم وضع خطة استراتيجية لاستقبال الشعب اللبناني الذي نزح نتيجة العدوان الغاشم للعدو الصهيوني، وأن الحكومة السورية تحاول خدمة اللبنانيين بأفضل طريق... pic.twitter.com/V2OTgpqnDc
وتفيد مصادر «الشرق الأوسط»، بأن أعداداً كبيرة من العائلات اللبنانية الوافدة إلى العاصمة السورية توجهت إلى منطقة السيدة زينب، معقل ميليشيات إيران و«حزب الله»، جنوب دمشق.
وتابعت المصادر: «أحوالهم المادية جيدة. هم ليسوا بحاجة لمساعدات. لقد أقام أغلبيتهم في فنادق، وقلَّة منهم في شقق يمتلكها نافذون في الميليشيات، وآخرون عند معارف لهم».
في حين ذكرت مصادر أهلية أخرى أن أعداداً قليلة منهم استأجروا شققاً سكنية في دمشق ومحيطها، مع توجُّه عدد بسيط للإقامة في مراكز الإيواء.
أما في محافظة حمص الواقعة وسط البلاد، فقد ذكرت مصادر أهلية هناك أن أعداداً كبيرة من النازحين اللبنانيين توجهوا إليها. وقال أحدهم لـ«الشرق الأوسط»: «تم استقبالهم رسمياً بحفاوة كبيرة، ومنهم مَن استقر في بيوت داخل قرى ينتشر فيها عناصر (حزب الله)، مثل منطقة القصير، وآخرون توجهوا إلى مدينة حمص وأقاموا في فنادق، على أمل أن تكون العودة قريبة إلى لبنان، بينما استقرت بعض العائلات في بيوت أقارب لها في المنطقة، وأخرى أعدادها بسيطة استقرت في مراكز الإيواء».
كما توجهت أعداد من العائلات اللبنانية الوافدة إلى محافظات حماة (وسط سوريا)، وطرطوس واللاذقية على الساحل السوري (غرب البلاد)، وحلب (شمال البلاد).
المنظمة الدولية للهجرة: 82 ألف لبناني عبروا من لبنان إلى سوريا بين 23 أيلول الفائت و3 تشرين الأول الجاري على خلفية الغارات الإسـ.ـرائيـ.ـلية.#نهر_ميدياpic.twitter.com/7XFPbCNLJs
وبلغ العدد الإجمالي للوافدين اللبنانيين منذ 24 سبتمبر (أيلول)، حتى الثلاثاء، بعد تصعيد إسرائيل لغاراتها على «حزب الله» في جنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية ومنطقة البقاع، نحو 94 ألفاً، بينما بلغ عدد اللاجئين السوريين العائدين نحو 244 ألف عائد، وفق أرقام إدارة الهجرة والجوازات السورية.
وبدا واضحاً، منذ بدء توافد النازحين اللبنانيين والعائدين السوريين، حرص المسؤولين السوريين على القيام بزيارات دورية باتت شبه يومية إلى مراكز إقامتهم، لا سيما في فنادق منطقة السيدة زينب، للاطلاع على الخدمات المقدَّمة لهم والاستماع منهم إلى ملاحظاتهم.
كما تنشر وسائل الإعلام الرسمية، بشكل شبه يومي، أخباراً عن جولات للمسؤولين في محافظات حماة وطرطوس واللاذقية وحلب على أماكن إقامة النازحين اللبنانيين، للاطلاع على أحوالهم وتلبية احتياجاتهم.
وتشمل زيارات المسؤولين السوريين المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان لمتابعة احتياجات الوافدين وتقديم التسهيلات اللازمة وتسريع الإجراءات؛ حيث يجري تجهيز حافلات لنقل الوافدين إلى أماكن إقامتهم.
ورغم خطة الاستجابة السريعة التي وضعتها الحكومة السورية للتعامل مع أي احتياجات محتملة للوافدين من لبنان، كثَّف سفير إيران في دمشق، حسين أكبري، لقاءاته مع المسؤولين السوريين لبحث مسألة تقديم دعم للنازحين اللبنانيين؛ حيث التقى، في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، رئيس الوزراء السوري محمد الجلالي، واستعرض الجانبان آليات التعاون بين البلدين لتأمين مختلف الاحتياجات والمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للوافدين اللبنانيين إلى سوريا، وفق ما ذكرته وكالة «سانا» الرسمية.
كما قام وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بزيارة إلى دمشق، السبت الماضي، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد وعدداً من المسؤولين.
وذكر مصدر مقرب من دائرة صنع القرار في دمشق لـ«الشرق الأوسط» أن من بين أهداف زيارة عراقجي، التنسيق مع دمشق بشأن تقديم المساعدات للنازحين اللبنانيين، باعتبار أن دمشق تعاني بالأساس من أوضاع اقتصادية صعبة جداً.
وأعلنت «سانا»، الاثنين، عن وصول طائرة إيرانية إلى مطار اللاذقية الدولي، وعلى متنها «مساعدات إنسانية للمواطنين اللبنانيين الوافدين إلى سوريا»، وهي الثانية من نوعها منذ تكثيف إسرائيل لعدوانها، بينما وصلت قوافل مساعدات عبر البر من العراق مخصصة لهم أيضاً.
وبينما تغيب عن وسائل الإعلام المحلية أخبار اللاجئين السوريين العائدين هرباً من جحيم الحرب في لبنان، يشكو كثير من هؤلاء من «عدم الاكتراث» بهم على الرغم من أحوالهم الصعبة. ورصدت «الشرق الأوسط»، مؤخراً، افتراش العديد من العائلات حديقة منطقة ساحة المرجة وسط دمشق، مع أمتعتها المحيطة بها منذ أيام لعدم وجود مأوى، وقد بدا التعب والبؤس واضحاً على وجوه أفرادها وكذلك حالة العوز والفقر التي وصلت إليها.