وزير خارجية إسرائيل: «الوقت ينفد» أمام حل دبلوماسي في جنوب لبنان

جنود إسرائيليون بالقرب من الحدود مع لبنان في شمال إسرائيل (أ.ب)
جنود إسرائيليون بالقرب من الحدود مع لبنان في شمال إسرائيل (أ.ب)
TT

وزير خارجية إسرائيل: «الوقت ينفد» أمام حل دبلوماسي في جنوب لبنان

جنود إسرائيليون بالقرب من الحدود مع لبنان في شمال إسرائيل (أ.ب)
جنود إسرائيليون بالقرب من الحدود مع لبنان في شمال إسرائيل (أ.ب)

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم (الاثنين) إن «الوقت ينفد» للتوصل إلى حل دبلوماسي في جنوب لبنان الذي يشهد تبادلاً يومياً للقصف منذ أشهر بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني.

وقال كاتس لنظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه إن «إسرائيل ستتحرك عسكرياً لإعادة المواطنين الذين تم إجلاؤهم من منازلهم» إلى منطقتها الحدودية الشمالية في حال عدم التوصل لحل دبلوماسي لوضع حد للعنف، حسبما جاء في بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق اليوم أن هناك ما وصفتها بأنها «بوادر إيجابية» ظهرت تمهد لإمكانية إنهاء التوتر بين «حزب الله» اللبناني وإسرائيل. وأوضحت الهيئة أن المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين وصل إلى إسرائيل الليلة الماضية حاملاً حلولاً تبعث إشارات إيجابية بشأن إمكانية إنهاء التوتر عبر القنوات الدبلوماسية، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي». ونقلت الهيئة عن مسؤولين كبار في إسرائيل قولهم إن «شعوراً أفضل ينشأ من اللقاءات مع القنوات الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة مقارنة بما كانت عليه الحال في بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)».

وقال المسؤولون: «هناك فرصة حقيقية لنجاح مساعي إنهاء التوتر، والإشارات إلى إمكانية التوصل لتسوية دبلوماسية لم يكن لإسرائيل الترحيب بها لو لم يكن هناك اتفاق مع (حزب الله) أيضاً»، مشيرين إلى أن الصيغة الأميركية التي تطرح في المناقشات تحظى باتفاق إسرائيلي عام على بنودها. ويتضمن الاقتراح الأميركي صيغة من خطوتين. في المرحلة الأولى، سيقوم الطرفان بإعداد اتفاق تفاهم مؤقت، يتضمن انسحاب قوات «حزب الله» من حدود الجنوب اللبناني، وزيادة انتشار قوات «اليونيفيل» والجيش اللبناني في المنطقة، ومن ثم عودة الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم إلى المستوطنات في الشمال. ونقلت هيئة البث عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قوله خلال لقائه هوستين: «نحن مستعدون لحل الأزمة سياسياً، ولكننا مستعدون لأي احتمال آخر». وأوضح غالانت أن «إسرائيل ملتزمة بتحسين الوضع الأمني في الشمال، بما في ذلك عودة جميع السكان إلى منازلهم».


مقالات ذات صلة

توغل إسرائيلي يثير مخاوف لبنانية من تجدد الحرب

المشرق العربي يقف أفراد من الجيش اللبناني بالقرب من الأنقاض في قرية الخيام (رويترز)

توغل إسرائيلي يثير مخاوف لبنانية من تجدد الحرب

صعّدت تل أبيب بتوغلها، الخميس، في مناطق بعيدة عن الحدود، وبالتحديد في وادي الحجير الذي له رمزية بالنسبة لـ«حزب الله» وإسرائيل.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي آليات عسكرية تابعة لقوات «يونيفيل» في بلدة الخيام بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

الـ«يونيفيل»: قلقون إزاء استمرار تدمير إسرائيل المناطق السكنية بجنوب لبنان

أكدت قيادة «قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)»، اليوم الخميس، أن «أي أفعال تهدد الوقف الهش للأعمال العدائية، يجب أن تتوقف».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي جنديان إسرائيليان خلال عمليات تمشيط جنوبي لبنان (موقع الجيش الإسرائيلي)

عمليات نسف إسرائيلية لمنازل في يارون وكفركلا بجنوب لبنان

أقدمت القوات الإسرائيلية على نسف عدد من المنازل، مساء الأربعاء، في بلدتَي يارون وكفركلا في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي صور لأمين عام «حزب الله» السابق حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت ضمن مبانٍ مدمّرة نتيجة القصف الإسرائيلي (رويترز) play-circle 01:09

تململ في بيئة «حزب الله» من بطء التعويضات

بدأ التململ في بيئة «حزب الله» يتوسع تدريجياً نتيجة التباطؤ في عملية دفع التعويضات عن خسائر الحرب، والمحسوبيات في توزيعها.

كارولين عاكوم (بيروت)
المشرق العربي عناصر في الجيش اللبناني أمام مبنى مدمر في بلدة الخيام في جنوب لبنان (رويترز) play-circle 02:51

تململ داخل بيئة «حزب الله» نتيجة البطء في دفع التعويضات والمحسوبية

رغم التطمينات التي يحاول «حزب الله» بثّها في أوساط جمهوره فإن التململ من التباطؤ في دفع التعويضات والمحسوبيات بدأ يتوسّع تدريجياً في بيئته.

كارولين عاكوم (بيروت)

مقتل 15 فلسطينياً في غارتين إسرائيليتين على منزلين في غزة

دخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على غزة (رويترز)
دخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على غزة (رويترز)
TT

مقتل 15 فلسطينياً في غارتين إسرائيليتين على منزلين في غزة

دخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على غزة (رويترز)
دخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على غزة (رويترز)

قتل الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، 15 فلسطينياً على الأقل في هجمتين جويتين على منزلين في مدينة غزة.

وقال محمود بصل الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في اتصال هاتفي مع «وكالة الأنباء الألمانية»: «قتل الجيش الإسرائيلي 13 فلسطينياً بقصف منزل لعائلة هتهت في حي الشيخ رضوان فيما أصيب 40 آخرون ظلوا عالقين تحت الأنقاض».

فلسطينيون يتفقدون الأضرار في موقع غارة إسرائيلية بدير البلح وسط قطاع غزة (رويترز)

وأضاف: «قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين اثنين وأصاب 20 آخرين في قصف منزل لعائلة اسليم في حي الصبرة وسط مدينة غزة».

وأوضح أن طواقم الدفاع المدني لا تزال تواصل عمليات إنقاذ الضحايا، مشيراً إلى أنهم يواجهون صعوبة في عمليات الإنقاذ.