أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل سبعة مقاتلين من قوات المهامّ الخاصة، التابعة لقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، في قصف بمُسيّرة استهدف حقل العمر النفطي؛ أكبر القواعد الأميركية في سوريا.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، اليوم الاثنين، مقتل ستة من عناصرها في هجوم بطائرة مُسيّرة مفخّخة استهدف أكاديمية للتدريب بحقل العمر النفطي في شرق دير الزور.
وذكر المركز الإعلامي لـ«قسد»، في بيان، أن الهجوم مصدره مناطق خاضعة لسيطرة مسلّحين مُوالين للحكومة السورية، مؤكدة حقها في «الرد العسكري المناسب» على مصدر الهجوم.
وتبنّت «المقاومة الإسلامية في العراق»، وهي ائتلاف من فصائل مسلّحة مُوالية لإيران، قصف القاعدة الواقعة في محافظة دير الزور (شرق).
وقالت، في بيان نُشر على تطبيق «تلغرام»، إن مقاتليها هاجموا «بواسطة الطيران المُسيّر، قاعدة الاحتلال الأميركي في حقل العمر النفطي في العمق السوري».
واستهدف القصف، وفق «المرصد السوري»، قسماً تابعاً لقوات المهام الخاصة التي يقودها الأكراد داخل حقل العمر، ما أوقع سبعة قتلى، ونحو 18 جريحاً بصفوفها، في حصيلة جديدة.
وكان المرصد قد أشار، في حصيلة أولية، إلى مقتل خمسة عناصر، وإصابة نحو عشرين بجروح.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن القصف «يُعدّ الأول من مجموعات مُوالية لإيران ضد القواعد الأميركية بعد القصف الأميركي على سوريا والعراق» قبل أيام.
وخلال الأشهر الماضية، دأبت فصائل عراقية مسلَّحة على قصف مواقع أميركية بالمنطقة، كان آخِرها قصف منطقة قريبة من قاعدة التنف على الحدود السورية الأردنية قُتل فيه ثلاثة جنود أميركيون.
وليل الجمعة الماضي، ردّت الولايات المتحدة بقصف ما وصفتها بأنها مواقع ذات صلة بإيران داخل العراق وسوريا.
وأحصى المرصد مقتل 29 مقاتلاً موالياً لإيران على الأقلّ، بينهم تسعة سوريين، وستة عراقيين، وستة لبنانيين ينتمون إلى «حزب الله»، في الضربات الأميركية، يوم الجمعة، على شرق سوريا.
وقال مسؤولان عسكريان أميركيان، لشبكة «سي.إن.إن» الإخبارية، إن الولايات المتحدة دمّرت أو تسببت بأضرار في 84، من أصل 85 هدفاً في غاراتها، يوم الجمعة، في سوريا والعراق.
ونسبت الشبكة للمسؤولين، اللذين تحدّثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، أن جميع الأهداف؛ وعددها 85، إلا واحداً «دُمّرت أو لحقتها أضرار». واستند المسؤولان، في التقييم، إلى «تقييم أضرار أوليّ من أرض المعركة».
ولا يزال يجري الآن تقييم كامل لآثار الغارات الأميركية، لكن أحد المسؤولين قال إنه لا مؤشرات، في الوقت الحالي، على أن الضربات تسببت بمقتل أي من عناصر «الحرس الثوري» الإيراني.