الجيش الإسرائيلي يبدي رغبة في وقف مؤقت للقتال بغزة

جنود إسرائيليون خلال العملية البرية في قطاع غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون خلال العملية البرية في قطاع غزة (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يبدي رغبة في وقف مؤقت للقتال بغزة

جنود إسرائيليون خلال العملية البرية في قطاع غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون خلال العملية البرية في قطاع غزة (رويترز)

قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم (الأحد)، إن الجيش الإسرائيلي يؤيد وقفاً مؤقتاً للقتال في غزة بما يسمح بإتمام صفقة تبادل للمحتجزين مع حركة «حماس».

وأضافت أن الجيش الإسرائيلية أبدى رغبة في وقف مؤقت للقتال بقطاع غزة، موضحة أن قادة الجيش أعربوا عن هذا الموقف للمسؤولين السياسيين، لأنه لم ينجح حتى الآن في إطلاق سراح المحتجزين في عملية عسكرية، مع الإشارة إلى أن إطلاق سراحهم هو أحد أهداف الحرب.

وأشارت الهيئة إلى أن الجيش يطلب استئناف القتال بعد هدنة مؤقتة لا تؤدي إلى وقف الحرب بالكامل، وفق ما نقلته وكالة «أنباء العالم العربي».

وفي تقرير ذي صلة قالت القناة الـ12 في هيئة البث الإسرائيلية، إن الجيش يريد وقفاً للقتال لإعادة تنظيم صفوفه واستعادة المهارات، وصيانة المعدات العسكرية، وتجديد الإمدادات.

وقالت الهيئة إن الجيش يعتقد أن التهدئة من شأنها السماح بجمع المعلومات الاستخبارية وإعداد خطط عملياتية محدثة للاستمرار، لأن الوضع على الأرض يتغير، وبالتالي من الممكن إضافة أهداف جديدة لبنك الأهداف الحالي.

وتؤكد الهيئة أن الهدنة بالنسبة للجيش لا تعني الخروج من قطاع غزة، بل الانتقال إلى وضعية أخرى، حيث سيبقى الجيش في المنطقة التي تقسم القطاع إلى قسمين. وستواصل القوات عملياتها لتدمير الأنفاق، ومنع عودة سكان غزة إلى منازلهم في شمال القطاع.

وفي سياق قريب، قالت هيئة البث إن خلافاً نشب في إسرائيل بين السياسيين بسبب عدم رد حركة «حماس» حتى الآن، على اقتراح اجتماع باريس الذي انعقد الأحد الماضي.

وقالت الهيئة: «تزعم بعض المصادر أن هذا تأخير فني، لأن رئيس وزراء قطر لم يعد إلى بلاده إلا نهاية الأسبوع، وهو من المفترض أن يعطي الجواب النهائي لإسرائيل».

وتزعم مصادر أخرى أن هذا خلاف أساسي بين كبار مسؤولي «حماس»، الذين يطالب بعضهم بـ«إدخال تعديل صريح حول نهاية الحرب في نهاية الصفقة».

وعُقد، الأحد الماضي، في باريس اجتماع شاركت فيه الولايات المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل، وأسفر عن مقترح جديد تم تقديمه، لكنَّ رداً رسمياً من حركة «حماس» لم يُعلن بعد.


مقالات ذات صلة

عميلان سابقان بالموساد يرويان تفاصيل جديدة عن تفجيرات «البيجر» في لبنان

شؤون إقليمية سيارة إسعاف تنقل جرحى إلى المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت بعد انفجار أجهزة «البيجر» في عناصر من «حزب الله» (أ.ف.ب)

عميلان سابقان بالموساد يرويان تفاصيل جديدة عن تفجيرات «البيجر» في لبنان

أدلى اثنان من عملاء الاستخبارات الإسرائيلية السابقين بتفاصيل جديدة عن عملية سرية قاتلة كانت تخطط لها إسرائيل على مدار سنوات، واستهدفت عناصر «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية جنود من قوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

سلّم الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) 7 لبنانيين كان يحتجزهم.

«الشرق الأوسط» (بيروت )
المشرق العربي جريح فلسطيني يتلقى العلاج بمستشفى «كمال عدوان» في شمال قطاع غزة (رويترز)

مستشفى «كمال عدوان» بغزة: الأمر الإسرائيلي بالإخلاء «شبه مستحيل»

أمرت إسرائيل، اليوم (الأحد)، بإغلاق وإخلاء أحد آخر المستشفيات التي لا تزال تعمل جزئياً في منطقة محاصرة في شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

نتنياهو: إسرائيل ستتحرك ضد الحوثيين

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل ستواصل التحرك ضد جماعة الحوثي في اليمن، متهماً إياها بتهديد الملاحة العالمية والنظام الدولي.

«الشرق الأوسط» (القدس)
أوروبا البابا فرنسيس يدين «قسوة» الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)

البابا فرنسيس يدين مجدداً «قسوة» الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة

دان البابا فرنسيس مرة أخرى، اليوم (الأحد)، «قسوة» الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان)

محققون أمميون يطلبون إذناً لبدء جمع الأدلة ميدانيا في سوريا

صورة جوية لسجن صيدنايا قرب دمشق (أ.ف.ب)
صورة جوية لسجن صيدنايا قرب دمشق (أ.ف.ب)
TT

محققون أمميون يطلبون إذناً لبدء جمع الأدلة ميدانيا في سوريا

صورة جوية لسجن صيدنايا قرب دمشق (أ.ف.ب)
صورة جوية لسجن صيدنايا قرب دمشق (أ.ف.ب)

أعلن رئيس محققي الأمم المتحدة بشأن سوريا الذين يعملون على جمع أدلة عن الفظائع المرتكبة في البلاد، اليوم (الأحد)، أنّه طلب الإذن من السلطات الجديدة لبدء عمل ميداني، وفق ما أودته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكد روبير بوتي، رئيس الآلية الدولية المحايدة والمستقلة المنبثقة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ديسمبر (كانون الأول) 2016، أنّه بعد تحقيقات أُجريت عن بُعد حتى الآن، «تمّ توثيق مئات مراكز الاعتقال (...) كلّ مركز أمن، كل قاعدة عسكرية، كل سجن، كان له مكان احتجاز أو مقبرة جماعية خاصة به».

وأضاف للوكالة: «سيستغرق الأمر وقتاً طويلاً قبل أن نعرف الحجم الكامل للجرائم المرتكبة».

ويقع مقر الآلية الدولية المحايدة والمستقلة في جنيف، وهي مسؤولة عن المساعدة في التحقيق ومحاكمة المسؤولين عن الجرائم الأكثر خطورة بموجب القانون الدولي المرتكبة في سوريا منذ بداية الحرب في عام 2011.

ولم تسمح دمشق لهؤلاء المحققين التابعين للأمم المتحدة بالتوجه إلى سوريا في السابق.

وقال روبير بوتي إنّ فريقه طلب من السلطات الجديدة «الإذن للمجيء إلى سوريا لبدء مناقشة إطار عمل لتنفيذ مهمّتنا».

وأضاف المدعي العام والقانوني الكندي: «عقدنا لقاء مثمراً وطلبنا رسمياً... أن نتمكّن من العودة وبدء العمل، ونحن في انتظار ردّهم».

وفقاً لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، قُتل أكثر من 100 ألف شخص في سجون الحكومة السورية السابقة منذ عام 2011.

ومنذ فتح أبواب السجون بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد في الثامن من ديسمبر، برزت مخاوف بشأن وثائق وغيرها من الأدلة المتّصلة بالجرائم.

وقال بوتي إنّ هناك في سوريا «ما يكفي من الأدلة... لإدانة هؤلاء الذين يجب أن نحاكمهم» ولكن الحفاظ عليها «يتطلّب الكثير من التنسيق بين جميع الجهات الفاعلة».

واستُخدمت الأدلة التي تمّ جمعها عن بُعد من قِبَل الآلية الدولية المحايدة والمستقلّة في نحو 230 تحقيقاً خلال السنوات الأخيرة، تمّ إجراؤها في 16 ولاية قضائية، خصوصاً في بلجيكا وفرنسا والسويد وسلوفاكيا.