قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله زغاري اليوم الخميس إن هناك «إبادة غير مرئية» ترتكبها السلطات الإسرائيلية داخل السجون بحق المعتقلين الفلسطينيين، في حين ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 44 فلسطينياً في الضفة الغربية الليلة الماضية.
وأشار زغاري في حديث لـ«وكالة أنباء العالم العربي» إلى أن ما يدلي به الأسرى المحررون من شهادات تؤكد وقوع انتهاكات جسيمة داخل سجون إسرائيل.
وقال: «تمارس السلطات الإسرائيلية نوعين من الجرائم: واحدة مرئية للعالم مثل ما حدث في مدرسة بيت لاهيا بإعدام 30 معتقلاً وهم مكبّلو الأيدي وفق ما كشفت عنه وسائل الإعلام، ونوع آخر غير مرئي يُرتكب داخل السجون والمعتقلات وتؤكده روايات الأسرى المحررين».
ونوه بأن السلطات الإسرائيلية تواصل ممارسة الإخفاء القسري بحق المعتقلين من قطاع غزة، مرجحاً أن يكون عدد من اعتُقلوا من غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) نحو خمسة آلاف شخص.
وأضاف: «خلال الفترة الماضية هناك العديد من الشهادات التي وردت إلينا وتم توثيقها وتسجيلها وبثها في كثير من وسائل الإعلام من أسرى محررين ومن عائلات أسرى تؤكد بأن المعتقلين تعرضوا لعمليات قمع وتنكيل وضرب مبرح وإطلاق نار، وهو ما يعني إعدامات واغتيالات ينفذها الاحتلال في كل يوم في ظل إفلات هذه المنظومة من المحاسبة القانونية».
من جهة أخرى، أورد بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير اليوم أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 44 فلسطينياً في الضفة الغربية الليلة الماضية، وأن الاعتقالات تركزت في بلدة حوسان في محافظة بيت لحم، حيث اعتقلت القوات الإسرائيلية 30 فلسطينياً، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات أريحا وجنين ونابلس وطوباس والخليل.
وبذلك يرتفع عدد حالات الاعتقال من الضفة الغربية بعد السابع من أكتوبر إلى نحو 6460، وفق ما جاء في البيان.