دمشق تقول إن «لا مبرر» للضربات الأردنية على أراضيها

العثور على 6 جثث لمهربين على الحدود السورية - الأردنية

فوج إطفاء السويداء يتفقد الدمار في بلدة عرمان بعد قصف طائرات أردنية الخميس (السويداء 24)
فوج إطفاء السويداء يتفقد الدمار في بلدة عرمان بعد قصف طائرات أردنية الخميس (السويداء 24)
TT

دمشق تقول إن «لا مبرر» للضربات الأردنية على أراضيها

فوج إطفاء السويداء يتفقد الدمار في بلدة عرمان بعد قصف طائرات أردنية الخميس (السويداء 24)
فوج إطفاء السويداء يتفقد الدمار في بلدة عرمان بعد قصف طائرات أردنية الخميس (السويداء 24)

أعربت وزارة الخارجية السورية، في بيان، اليوم الثلاثاء، عن أسفها الشديد لشن الأردن ضربات جوية داخل الأراضي السورية، وقالت إنه «لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية».

وكثف الجيش الأردني حملته على مهربي المخدرات على حدوده مع سوريا في الأسابيع القليلة الماضية.

وأضافت الوزارة أنه «لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية»، وأن التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري في الآونة الأخيرة «لا ينسجم مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة للبلدين». وشددت الخارجية السورية على أن دمشق مستمرة في «التصدي لكل الممارسات والجرائم المتعلقة بتهريب المخدرات».

وكانت وزارة الدفاع السورية قد أفادت، الثلاثاء، بأن قوات من حرس الحدود تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة بالقرب من الحدود مع الأردن.

وزارة الخارجية والمغتربين السورية (سانا)

وأضافت الوزارة في صفحتها على منصة «فيسبوك» أن القوات المسلحة السورية نجحت في تفكيك عدة عبوات ناسفة على جانب إحدى الطرق في ريف محافظة درعا.

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، قد قال يوم الخميس الماضي، إن تسعة أشخاص قُتلوا في «قصف جوي أردني» على ريف السويداء في جنوب سوريا قرب الحدود المشتركة.

وتكرر قصف الجيش الأردني لمواقع داخل سوريا، قائلاً إنه يستهدف تجار المخدرات. وبحسب بيانات للجيش، وقعت اشتباكات في الآونة الأخيرة مع عشرات المتسللين من سوريا الذين كانوا يحملون كميات كبيرة من المخدرات ويحاولون عبور الحدود، مشيرة إلى أنهم كانوا يحملون «أسلحة ومتفجرات».

في هذه الأثناء، أفاد المرصد اليوم بأنه عثر على جثث متفسخة وتظهر عليها آثار طلقات نارية، وجرى نقلهم إلى المستشفى الوطني في درعا. وأن الأفراد قضوا في اشتباكات متقطعة دارت بينهم وبين الجيش الأردني في وقت سابق من هذا الشهر، في المنطقة الواقعة بين بلدتي الأكيدر ونصيب جنوب شرقي درعا على الحدود السورية الأردنية.

وتواصل السلطات الأردنية عملياتها لملاحقة تجار المخدرات ومكافحة عمليات تهريبها، من داخل الأراضي السورية باتجاه أراضيها عبر طرق التهريب من خلال مهربين يقال إنهم مرتبطون بـ«حزب الله» اللبناني.


مقالات ذات صلة

هل يكسر موقف الأسد إلحاح إردوغان على لقائه ويحطم دوافعه للتطبيع؟

المشرق العربي لقاء رجب طيب إردوغان وبشار الأسد في دمشق خلال مايو 2008 (أ.ب)

هل يكسر موقف الأسد إلحاح إردوغان على لقائه ويحطم دوافعه للتطبيع؟

روسيا تريد دفع تركيا إلى انفتاح سريع على الأسد من دون حديث عن ضمانات، عبر إيجاد صيغ أخرى للقضاء على مخاوف تركيا من قيام «دولة كردية» على حدودها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي نساء وأطفال ورجل عجوز ضمن موجة النازحين السوريين الأخيرة إلى الأراضي اللبنانية (الشرق الأوسط)

تردُّد الوزراء يعوق تفعيل لجنة التنسيق اللبناني - السوري في ملف النازحين

رغم مرور نحو شهرين على توصية البرلمان بتفعيل عمل اللجنة الوزارية لوضع برنامج زمني وتفصيلي لإعادة النازحين، لم تفعّل حتى الساعة هذه اللجنة أو تشكَّل لجنة جديدة.

بولا أسطيح (بيروت)
أوروبا تتهم النيابة العام الاتحادية المشتبه بهما بالانتماء لتنظيم «داعش» وارتكاب جرائم حرب (متداولة)

تحريك دعوى قضائية ضد سوريين اثنين بتهمة الانتماء لتنظيمين «إرهابيين» في ألمانيا

من المنتظر أن يمثل قريباً أمام المحكمة الإقليمية العليا في مدينة ميونيخ جنوب ألمانيا رجلان سوريان يشتبه في انتمائهما لتنظيمي «لواء جند الرحمن» و«داعش».

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)
المشرق العربي مدخل دير الزور (مواقع التواصل)

قتلى وجرحى في اشتباكات عشائرية بريف دير الزور الغربي

أفاد «مركز دير الزور الإعلامي»، باقتحام مهنا الفياض شيخ قبيلة «البوسرايا» مركز المحافظة بالسلاح الثقيل «بسبب الانتخابات».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي صورة نشرها «المرصد السوري» للسيارة المستهدفة

مقتل رجل أعمال سوري بغارة إسرائيلية عند الحدود اللبنانية

قُتل شخصان في غارة إسرائيلية استهدفت سيارتهما مساء الاثنين على الحدود اللبنانية - السورية، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«حزب الله» يلجأ إلى «تخوين» المعارضة لرفضها تفرُّده بقرار الحرب

«حزب الله» يلجأ إلى «تخوين» المعارضة لرفضها تفرُّده بقرار الحرب
TT

«حزب الله» يلجأ إلى «تخوين» المعارضة لرفضها تفرُّده بقرار الحرب

«حزب الله» يلجأ إلى «تخوين» المعارضة لرفضها تفرُّده بقرار الحرب

لجأ المسؤولون في «حزب الله» إلى لغة التهديد والوعيد و«تخوين المعارضين» على خلفية مواقف هؤلاء الرافضين لتفرده بقرار الحرب الدائرة في الجنوب وربط الجبهة بحرب غزة.

وبعد سلسلة تصريحات لقيادات من «حزب الله» هاجمت المعارضين، خرج نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم، أمس (الثلاثاء)، بتصريحات انتقدت «الذين يريدون التحرير بالورقة والقلم».

ورأى الوزير السابق، النائب أشرف ريفي، أن عودة «الحزب» إلى لغة التهديد هي نتيجة الأزمة التي يعيشها بفعل خياراته التي تخالف الجزء الأكبر من خيارات اللبنانيين، بينما وضعها عضو كتلة حزب «القوات اللبنانية» غياث يزبك في خانة «تخبط» الحزب الذي يعيش مسؤولوه تقلباً في الرأي من الأكثر تصلباً إلى المسايرة، وبعث الرسائل العنيفة حيناً والخفيفة أحياناً.