هوكشتاين يأمل أن تسهم الدبلوماسية في تهدئة الوضع على حدود لبنان وإسرائيل

أبلغ نتنياهو رغبته في بدء مفاوضات غير مباشرة لترسيم الحدود البرية اللبنانية - الإسرائيلية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستقبل المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص هوكشتاين (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستقبل المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص هوكشتاين (د.ب.أ)
TT

هوكشتاين يأمل أن تسهم الدبلوماسية في تهدئة الوضع على حدود لبنان وإسرائيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستقبل المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص هوكشتاين (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستقبل المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص هوكشتاين (د.ب.أ)

قال المبعوث الأميركي الخاص أموس هوكشتاين، اليوم (الخميس)، إنه يأمل أن تتمكن الدبلوماسية من تهدئة التوتر على الحدود المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، حيث يتبادل الجيش الإسرائيلي وجماعة «حزب الله» إطلاق النار منذ ثلاثة أشهر.

وقال هوكشتاين للصحافيين بعد اجتماعه بمسؤولين لبنانيين: «آمل أن نتمكن من مواصلة العمل في هذا الجهد للتوصل معاً، جميعاً على جانبي الحدود، إلى حل يسمح لكل الناس في لبنان وإسرائيل بالعيش في أمن مضمون والعودة إلى مستقبل أفضل»، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وفي وقت سابق اليوم، نقل موقع «أكسيوس» الإخباري عن مسؤولين إسرائيليين، أن المبعوث الأميركي للبنان آموس هوكشتاين أكد خلال محادثات أجراها في تل أبيب مؤخراً، أن من شأن انتقال الجيش الإسرائيلي إلى مرحلة العمليات منخفضة الشدة في قطاع غزة المساعدة في خفض التوتر مع لبنان.

ونقل الموقع عن 3 مسؤولين أميركيين لم يكشف أسماءهم أن هوكشتاين اقترح على إسرائيل أن تصدر بياناً رسمياً تعلن فيه الانتقال لهذه المرحلة.

وأضاف أيضاً، أن هوكشتاين أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برغبته في بدء مفاوضات غير مباشرة حول ترسيم الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان فور انتهاء الاشتباكات الحالية بين إسرائيل و«حزب الله»، مشيراً إلى رغبته في إجراء مفاوضات شبيهة بتلك التي انتهت باتفاق حول الحدود البحرية العام الماضي.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستقبل المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص هوكشتاين (د.ب.أ)

ونقل الموقع عن المسؤولين الإسرائيليين القول إن إسرائيل لا تعارض إجراء مفاوضات حول ترسيم الحدود البرية مع لبنان.

وتخشى واشنطن امتداد حرب إسرائيل في غزة إلى أنحاء المنطقة، وسط هجمات تضامنية تشنّها الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن.


مقالات ذات صلة

كاتس طلب من الجيش خطة «هزيمة كاملة» لـ«حماس»

المشرق العربي جنود إسرائيليون في نفق يقول الجيش إن مسلحي «حماس» استخدموه لمهاجمة معبر «إيريز» في شمال قطاع غزة 15 ديسمبر 2023 (أ.ب)

كاتس طلب من الجيش خطة «هزيمة كاملة» لـ«حماس»

طلب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الجمعة، من الجيش الإسرائيلي إعداد خطة في أسرع وقت ممكن لإلحاق هزيمة كاملة بحركة «حماس» في قطاع غزة.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام في إسطنبول الجمعة (أ.ف.ب)

تركيا تؤكد استمرار جهودها لوقف إطلاق النار في غزة

أعلنت تركيا أنها تواصل جهودها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية في غزة، مؤكدة أن طريق السلام في المنطقة يمر عبر حل الدولتين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية  وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (رويترز)

حال عدم التوصل لاتفاق... كاتس يأمر الجيش الإسرائيلي بتقديم خطة لـ«هزيمة حماس بالكامل»

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن أنه أصدر أوامره للجيش الإسرائيلي بإعداد خطة «تلحق هزيمة كاملة بـ(حماس) في غزة».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي غزيون يقيمون الثلاثاء صلاة الميت على عدد من ضحايا غارة إسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

«لانسيت»: حصيلة قتلى غزة أعلى بنحو 40 بالمئة من أرقام وزارة الصحة

أفادت دراسة بحثية نشرتها مجلة «لانسيت» الطبية الجمعة بأنّ حصيلة القتلى في غزة خلال الأشهر التسعة الأولى من الحرب بين إسرائيل وحماس هي أعلى بنحو 40 بالمئة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الولايات المتحدة​ صورة ملتقطة في 18 أكتوبر 2024 للرئيس الأميركي جو بايدن (د.ب.أ)

بايدن: نحرز بعض التقدم الحقيقي فيما يتعلق باتفاق لغزة

قال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض «إننا نحرز بعض التقدم الحقيقي، لقد التقيت المفاوضين اليوم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مسؤول أميركي لـ«الشرق الأوسط»: نُجري محادثات بناءة مع الشرع

المدير السياسي لدى «الخارجية» الألمانية غونتر سوتر ووزراء الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني والأميركي أنتوني بلينكن والبريطاني ديفيد لامي ينظرون إلى سقف قاعة فيلا ماداما بروما قبيل اجتماعهم حول الوضع في سوريا (إ.ب.أ)
المدير السياسي لدى «الخارجية» الألمانية غونتر سوتر ووزراء الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني والأميركي أنتوني بلينكن والبريطاني ديفيد لامي ينظرون إلى سقف قاعة فيلا ماداما بروما قبيل اجتماعهم حول الوضع في سوريا (إ.ب.أ)
TT

مسؤول أميركي لـ«الشرق الأوسط»: نُجري محادثات بناءة مع الشرع

المدير السياسي لدى «الخارجية» الألمانية غونتر سوتر ووزراء الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني والأميركي أنتوني بلينكن والبريطاني ديفيد لامي ينظرون إلى سقف قاعة فيلا ماداما بروما قبيل اجتماعهم حول الوضع في سوريا (إ.ب.أ)
المدير السياسي لدى «الخارجية» الألمانية غونتر سوتر ووزراء الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني والأميركي أنتوني بلينكن والبريطاني ديفيد لامي ينظرون إلى سقف قاعة فيلا ماداما بروما قبيل اجتماعهم حول الوضع في سوريا (إ.ب.أ)

أكدت واشنطن أنها تُجري محادثات «بناءة» مع الإدارة السورية المؤقتة بقيادة زعيم «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع، بشأن مجموعة واسعة من القضايا المحلية والدولية، بما في ذلك المشاركة الجامعة لجميع السوريين في مستقبل سوريا، مشددة على أولويات مكافحة الإرهاب و«إضعاف» دور كل من إيران وروسيا في هذا البلد العربي، بعد إطاحة حكم الرئيس بشار الأسد.

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المسؤولين الأميركيين «يُجرون حواراً متواصلاً مع السلطات المؤقتة في دمشق»، موضحاً أن المناقشات «بناءة وتغطي مجموعة واسعة من الموضوعات المحلية والدولية». وأضاف أن الولايات المتحدة «ترغب في رؤية سوريا جامعة وتحمي حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع السوريين»، بما «يعكس كل شعب سوريا وتنوعه الغني». وشدد على المساعي الأميركية من أجل «إحراز تقدم ملموس بشأن أولويات مكافحة الإرهاب، بما في ذلك (داعش)»، بالإضافة إلى «إضعاف إيران وروسيا في سوريا» التي «لا تشكل تهديداً لجيرانها».

ممثلون لترمب؟

جاء ذلك فيما عقد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن محادثات، الخميس، في روما مع نظرائه الأوروبيين؛ الفرنسي جان نويل بارو، والبريطاني ديفيد لامي، والإيطالي أنطونيو تاجاني (الذي زار دمشق الجمعة)، والمدير السياسي لدى وزارة الخارجية الألمانية غونتر سوتر، نيابة عن الوزيرة الألمانية أنالينا بيربوك، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن المشترك كايا كالاس؛ لمناقشة «مساعدة الشعب السوري على اغتنام هذه الفرصة لبناء مستقبل أفضل».

ولم يُجب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية على سؤال بشأن تقارير عن وفد من إدارة الرئيس جو بايدن ضمَّ مبعوثاً للرئيس المنتخب دونالد ترمب زار دمشق أخيراً وأجرى محادثات مع الزعماء السوريين الجدد؛ وفي مقدمهم قائد «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع (الذي كان معروفاً سابقاً بكُنيته «أبو محمد الجولاني»).

وكذلك فعلت السفارة الأميركية في دمشق، التي نشرت في حسابها على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، أن الولايات المتحدة «تقف بفخر إلى جانب الشعب السوري العظيم، وتدعم جهوده لبناء سوريا حرة ومستقرة ومزدهرة ومستقلة وتعكس إرادة جميع السوريين». وأفادت، في منشور آخر، بأن «الشعب السوري هو من يرسم مستقبل سوريا»، مضيفة أن «المسؤولين الأميركيين سعداء بالتواصل مع مجموعة من النشطاء السوريين، للاستماع إلى آمالهم وتطلعاتهم لبلدٍ يمكن لجميع السوريين فيه العمل معاً من أجل مستقبل موحد ومزدهر». وزادت أن المسؤولين الأميركيين سلطوا الضوء على «إصدار الترخيص العام الرقم 24، لدعم الشعب السوري في سعيه إلى إعادة بناء حياته وبلاده».

وذكرت تقاريرُ، قبل أيام، أن «وفداً من وزارة الخارجية الأميركية يضم ممثلين للرئيس (المنتخب) ترمب» زار دمشق والتقى الشرع.