رجّح وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بسام مولوي أن الهجوم السيبراني الذي تعرض له مطار رفيق الحريري الدولي، الأحد، خارجي، مشيراً إلى أن التحقيقات «مستمرة بجدية».
وقال مولوي، خلال جولة في مطار بيروت، الثلاثاء: «في الأغلب، إن الخرق الذي تعرض له المطار خارجي، ولكن التحقيقات ستظهر الحقيقة وكل التفاصيل».
وأشار الوزير إلى أن «التحقيقات مستمرة بجدية بخصوص الهجوم، وذلك بناءً لتكليف مدعي عام التمييز، من قبل خبراء متخصصين في الأجهزة الأمنية، وستستمر التحقيقات بإشراف النيابة العامة التمييزية حتى الوصول إلى نتيجة، ويجب أن تصل إلى نتيجة؛ لأن الأمر يتعلق بأمن الطيران والمواطنين والبلد ككل».
وأكّد مولوي أن «الحقائب التي تُنقل إلى الطائرات لا تمر دون تفتيش، والتفتيشات تحصل بموجب خطة بديلة دقيقة، وهذا أمر ضروري لسلامة الطيران المدني».
وأضاف أن المطار الذي يعمل في ظروف صعبة، يلبي حاجات المواطنين وحاجات سلامة الطيران، وهو بحاجة لنظام حماية سيبراني متكامل، حديث وفعّال بأسرع وقت ممكن، وهذا الأمر يتم العمل عليه، ومجلس الوزراء جاهز لاعتماد هذه الخطة للطيران والمطار وسلامة الطيران.
وقال: «لو وقع الخرق السيبراني في أيّ مطار في العالم لكانت حالته أسوأ»، مضيفاً أنه «بفضل أبطال جهاز أمن المطار قُمنا بتلبية حاجات المواطنين».
وكان مطار بيروت تعرض لخرق أدى إلى تعطيل نظام تفتيش الحقائب وجدول الرحلات، ترافقاً مع اختراق لشبكة الاتصالات ما أدى إلى وصول رسائل «مضللة» إلى الكثير من اللبنانيين.
وظهرت على الشاشات في المطار رسائل موقعة باسم مجموعة تعرف في لبنان بـ«جنود الرب»، وموجهة إلى «حزب الله» وأمينه العام حسن نصر الله، مطالبة إياهما بـ«عدم إقحام لبنان في حرب»، داعين إلى «تحرير لبنان من قبضة الدويلة».
ولمح مصدر أمني لبناني إلى اشتباه بوجود «أيادٍ إسرائيلية» وراء هذا العمل، خصوصاً أن المجموعة المذكورة نفت بشدة وقوفها وراء الاختراق، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «أمامنا الكثير من العمل قبل التمكن من رسم صورة واضحة».
وقال وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، إنه «تم الكشف المبدئي على هذا الخرق من قبل الأجهزة الأمنية المختصة التي تملك الخبرات في هذا الموضوع، بحيث تم تحديد مدخلية الخرق»، وأقر بأن الخرق «أحدث أضراراً معينة».