العراق يبدأ «مشاورات فنية» لإنهاء «التحالف الدولي»

أمنه «كذّب» رواية البنتاغون عن «وكلاء إيران»

رئيس الحكومة العراقية خلال إلقاء كلمة في «تأبين» سليماني والمهندس ببغداد أمس الجمعة (أ.ف.ب)
رئيس الحكومة العراقية خلال إلقاء كلمة في «تأبين» سليماني والمهندس ببغداد أمس الجمعة (أ.ف.ب)
TT

العراق يبدأ «مشاورات فنية» لإنهاء «التحالف الدولي»

رئيس الحكومة العراقية خلال إلقاء كلمة في «تأبين» سليماني والمهندس ببغداد أمس الجمعة (أ.ف.ب)
رئيس الحكومة العراقية خلال إلقاء كلمة في «تأبين» سليماني والمهندس ببغداد أمس الجمعة (أ.ف.ب)

ظلال ثقيلة لحرب غزة على الداخل العراقي أعلن رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، أنه بصدد تحديد موعد لبدء مشاورات لإنهاء وجود قوات التحالف الدولي نهائياً. وفي حين شدّد على أن «الحشد الشعبي جزء لا يتجزأ من القوات العراقية»، أكد مستشاره أن «الأحداث الأخيرة باتت تلزم الحكومة إنهاء العلاقة مع القوات الأجنبية».

وقال السوداني، خلال «حفل تأبين» أقيم أمس في «ذكرى مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس»: إن «ما حصل أخيراً خرق للشراكة والعلاقة بين البلدين؛ لأنه خالف ميثاق الأمم المتحدة من المساواة في السيادة بين الدول وحظر استخدام القوة في العلاقات الدولية»، في إشارة إلى الهجوم الأميركي على مقر لفصيل «النجباء» الذي أسفر عن مقتل «مسؤول الصواريخ» فيه المعروف باسم «أبو تقوى السعيدي». وأكد، أن «الحشد الشعبي يمثل وجوداً رسمياً تابعاً للدولة وخاضعاً لها وجزءاً لا يتجزأ من القوات المسلّحة».

من جهته، قال حسين علاوي، مستشار رئيس الوزراء، في تصريح، لـ«الشرق الأوسط»: إنه «بعد مواقف الحكومة والقوى السياسية من الهجوم الأميركي الأخير، صار لزاماً العمل الجديّ على إنهاء مهامّ التحالف الدولي».

إلى ذلك، أكدت «خلية الإعلام الأمني» في العراق، أن الهجوم الأخير نُفّذ بشكل مباشر من قِبل الأميركيين، من دون علم أي طرف عسكري في البلاد؛ وذلك رداً على تصريحات لباتريك رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، قال فيها: إن «العراقيين يساعدون واشنطن على تحديد الهجمات التي ينفذها وكلاء إيران».


مقالات ذات صلة

قائد عسكري عراقي: حدودنا مؤمنة ولا مجال لاختراقها

العالم العربي وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي برفقة وفد أمني رفيع المستوى إلى قاطع عمليات غرب نينوى في سنجار (واع)

قائد عسكري عراقي: حدودنا مؤمنة ولا مجال لاختراقها

قال محمد السعيدي، قائد قوات الحدود العراقية، اليوم (السبت)، إن الحدود العراقية «مُؤمنَّة، ولا مجال لاختراقها».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي خلال تفقده الحدود العراقية السورية 15 نوفمبر 2024 (قناته على تطبيق «تلغرام»)

ثابت العباسي: الجيش جاهز ويواصل حماية حدود العراق وسمائه من أي خطر

قال وزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي، إن الجيش بكافة تشكيلاته جاهز، ويواصل مهامه لحماية حدود العراق وسمائه من أي خطر.

المشرق العربي مهاجرون يعبرون بحر المانش (القنال الإنجليزي) على متن قارب (أرشيفية - أ.ف.ب) play-circle 00:32

العراق وبريطانيا يوقعان اتفاقاً أمنياً لاستهداف عصابات تهريب البشر

قالت بريطانيا، الخميس، إنها وقعت اتفاقاً أمنياً مع العراق لاستهداف عصابات تهريب البشر، وتعزيز التعاون على الحدود.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي تحالف «الإطار التنسيقي» خلال أحد اجتماعاته في بغداد (إكس)

العراق: أحكام غيابية بالسجن لمتهمين في «سرقة القرن»

عاد ملف «سرقة القرن» إلى الواجهة بالعراق، بعد صدور أحكام غيابية بالسجن بحق متهمين فيها، بينما يتصاعد الجدل حول تسريبات صوتية منسوبة لمسؤولين بالحكومة.

المشرق العربي عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

العراق يرحب بوقف النار في لبنان ويتأهب لهجمات محتملة

في وقت رحبت فيه الحكومة العراقية بقرار وقف إطلاق النار في لبنان، أعلنت أنها «في حالة تأهب قصوى»؛ لمواجهة «أي تهديد خارجي».

حمزة مصطفى (بغداد)

الفصائل المسلحة تسيطر على غالبية حلب... والجيش السوري: نحضّر لهجوم مضاد

TT

الفصائل المسلحة تسيطر على غالبية حلب... والجيش السوري: نحضّر لهجوم مضاد

تظهر هذه الصورة الجوية عناصر من فصائل سورية مسلحة يلتقطون صوراً أمام واجهة مبنى يحمل صورة الرئيس السوري بشار الأسد في وسط حلب (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة الجوية عناصر من فصائل سورية مسلحة يلتقطون صوراً أمام واجهة مبنى يحمل صورة الرئيس السوري بشار الأسد في وسط حلب (أ.ف.ب)

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (السبت)، سيطرة فصائل سورية مسلحة على «غالبية مدينة حلب»، بالتزامن مع شن طائرات حربية روسية غارات على أحياء المدينة للمرة الأولى منذ عام 2016.

وقال المرصد إن «هيئة تحرير الشام» والفصائل الحليفة لها «سيطروا على غالبية المدينة ومراكز حكومية وسجون».

وأضاف: «شنت طائرات حربية روسية بعد منتصف ليل الجمعة السبت غارات على أحياء مدينة حلب للمرة الأولى منذ العام 2016».

وقال مصدران عسكريان سوريان لـ«رويترز»: «استهدف قصف بطائرات روسية وسورية مقاتلي الفصائل السورية في حي بمدينة حلب».

وكان المرصد قد أشار في وقت سابق الى أن طائرات حربية، لم يحدد هويتها، شنت بعد منتصف الليلة الماضية غارات على أحياء مدينة حلب واستهدفت الغارات حي الفرقان قرب حلب الجديدة من الجهة الغربية للمدينة.

انسحاب مؤقت

من جانبه، أعلن الجيش السوري عن «إعادة انتشار» للقوات في حلب بهدف التحضير لهجوم مضاد على من وصفهم «الإرهابيين».

ونقلت وزارة الدفاع السورية عن مصدر عسكري قوله: «تمكنت التنظيمات الإرهابية خلال الساعات الماضية من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب» بعد أن نفذ الجيش عملية «إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع». وجاء ذلك بحسب المصدر بعد «معارك شرسة... على شريط يتجاوز 100 كم لوقف تقدمها وارتقى خلال المعارك العشرات من رجال قواتنا المسلحة شهداء».

تظهر هذه الصورة عناصر من الفصائل السورية المسلحة في شوارع مدينة حلب بشمال سوريا (أ.ف.ب)

وأضاف المرصد أن الضربات الجوية وعمليات قصف بري ومقاومة «محدودة» من جانب الجيش السوري أسفرت عن مقتل 20 عنصرا من الفصائل المسلحة.

وأشار المرصد إلى أن الغارات تزامنت مع وصول تعزيزات عسكرية «كبيرة» للفصائل المسلحة إلى المنطقة، حيث تخوض اشتباكات عنيفة مع الجيش السوري.

كما أفاد المرصد السوري بارتفاع عدد قتلى الاشتباكات، التي تفجرت يوم الأربعاء الماضي، بين الجيش السوري والفصائل المسلحة في حلب وإدلب إلى 301.

وأفادت وسائل إعلام تابعة الفصائل السورية المسلحة أمس الجمعة بأن الفصائل سيطرت على مساحات واسعة في محافظتي حلب وإدلب، في حين قال الجيش السوري قال في بيان إن قواته تتصدى لهجوم كبير من الفصائل.

يتجمع عناصر من الفصائل السورية المسلحة في وسط حلب أمام مبنى يحمل صورة كبيرة للرئيس السوري بشار الأسد في وقت مبكر من اليوم 30 نوفمبر (أ.ف.ب)

وعد روسي بمساعدات إضافية

وقال مصدران عسكريان سوريان لـ«رويترز» إن سوريا تلقت وعدا بمساعدات عسكرية روسية إضافية لمساعدة الجيش في منع الفصائل من الاستيلاء على محافظة حلب بشمال غرب البلاد.

وأضاف المصدران أن دمشق تتوقع بدء وصول العتاد العسكري الروسي الجديد إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية قرب مدينة اللاذقية الساحلية خلال 72 ساعة.