نائب في «الليكود» الحاكم: غالبية الإسرائيليين يريدون إبادة سكان غزة

وزيران إسرائيليان يدعوان لتهجير أهالي القطاع إلى الكونغو

فلسطينيون يتفقدون منزلاً متضرراً بعد غارة إسرائيلية على منزل لعائلة النحال في مدينة رفح جنوب غزة 
(د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون منزلاً متضرراً بعد غارة إسرائيلية على منزل لعائلة النحال في مدينة رفح جنوب غزة (د.ب.أ)
TT

نائب في «الليكود» الحاكم: غالبية الإسرائيليين يريدون إبادة سكان غزة

فلسطينيون يتفقدون منزلاً متضرراً بعد غارة إسرائيلية على منزل لعائلة النحال في مدينة رفح جنوب غزة 
(د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون منزلاً متضرراً بعد غارة إسرائيلية على منزل لعائلة النحال في مدينة رفح جنوب غزة (د.ب.أ)

بعد أن ندّدت الولايات المتحدة بتصريحات أدلى بها وزيران في الحكومة الإسرائيلية، ودَعَوَا فيها إلى عودة المستوطنين اليهود إلى غزة بعد انتهاء الحرب الحالية و«تشجيع» الفلسطينيين على الهجرة من القطاع باتجاه الكونغو ودول أخرى، خرج النائب عن حزب «الليكود» الحاكم، موشيه سعدة، بتصريح أخطر، قال فيه إنه وغالبية الإسرائيليين يدعون لإبادة أهل غزة.

وقال سعدة، خلال لقاء مع القناة 14 اليمينية التي تروج عادة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: «مثلما أصبح واضحاً اليوم للجميع أن اليمين كان صادقاً وصحيحاً في طرحه موقفاً ضد إقامة دولة فلسطينية، أصبح واضحاً أيضاً أمر بسيط، وهو إبادتهم. أينما تذهب اليوم يقولوا لك: «أبيدوهم»، مشدداً على أن «رفاقي الذين خدمت معهم في النيابة العامة للدولة، حتى في الكيبوتسات (اليسارية)، الجميع يقولون لي: يا موشيه. الجميع يريدون إبادتهم».

غير أنه بعد نشر انتقادات لتصريحات النائب الليكودي، وحذره رجال قانون من أنه «يدعو عملياً إلى إبادة شعب وهذا يدخل في باب جرائم حرب»، تراجع سعدة وحاول تصحيح أقواله بالادعاء أنه قصد «إبادة (حماس) فقط». لكن أقواله تنتشر بشكل واسع في الشبكات الاجتماعية وما زالت تترك أثراً سلبياً.

دعم يميني

ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، الأربعاء، عن مصدر كبير في مجلس الوزراء المصغر، القول إن إسرائيل تجري مباحثات مع الكونغو ودول أخرى «لقبول مهاجرين» من قطاع غزة، بينما جدّد وزير إسرائيلي مطالبته بإعادة توطين سكان غزة خارج القطاع.

وقال المصدر: «الكونغو ستكون مستعدة لاستقبال مهاجرين، ونحن نجري محادثات مع آخرين». ولم يذكر البلدان الأخرى التي تجري معها إسرائيل مباحثات في هذا الشأن.

كما نسبت الصحيفة لوزيرة الاستخبارات الإسرائيلية، غيلا غملئيل، القول أمام الكنيست الثلاثاء: «في نهاية الحرب سينهار حكم (حماس)، ولن تكون هناك سلطات بلدية، وسيعتمد السكان المدنيون بشكل كامل على المساعدات الإنسانية. لن يكون هناك عمل، وستتحول 60 في المائة من الأراضي الزراعية في غزة إلى مناطق عازلة أمنية».

طفل في خيمة عائلة نازحة إلى رفح هرباً من ضربات إسرائيل على قطاع غزة (رويترز)

وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قد هاجم، الثلاثاء، تصريحات عنصرية أخرى أدلى بها كل من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير، دعا فيها إلى ترحيل أهالي غزة عن أراضيهم «عقاباً على هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)»، مشدداً على أن «الولايات المتحدة ترفض التصريحات الأخيرة للوزيرين الإسرائيليين سموتريتش وبن غفير، التي تدعو إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة». وأضاف أن هذه التصريحات «غير مسؤولة».

ولكن ميلر أضاف أن «الحكومة الإسرائيلية، بمَن فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أبلغتنا مراراً أن هذه التصريحات لا تعكس موقف الحكومة الإسرائيلية». وشدد على أن الولايات المتحدة ترى «غزة أرضاً فلسطينية وستبقى أرضاً فلسطينية».

فلسطينية أصيبت في القصف الإسرائيلي لقطاع غزة تنقل إلى مستشفى في رفح الأربعاء (أ.ب)

بن غفير يتحدى أميركا

ورد كل من بن غفير وسموتريتش على المسؤول الأميركي بالرفض التام. وقال بن غفير: «أقدّر جداً الولايات المتحدة الأميركية. ولكن مع كل الاحترام، نحن لسنا نجمة أخرى في العلم الأميركي. ونعمل أولاً ما هو لصالح إسرائيل»، مجدداً الترويج لحل يشجع على هجرة سكان غزة، لأنه «الحل الوحيد لزرع الأمان لدى سكان إسرائيل في غلاف غزة وإعادتهم إلى البلدات التي اضطروا لإخلائها منذ بداية الحرب».

من جهته، قال سموتريتش إن أكثر من 70 في المائة من الإسرائيليين يؤيدون اليوم ما وصفه بـ«الحل الإنساني الهادف إلى هجرة فلسطينية طوعية من قطاع غزة إلى دول تستوعبهم»، زاعماً أن العالم بات يفهم أن إسرائيل لا تستطيع الاستمرار في أن يكون هناك أعداء يريدون تدميرها «على مسافة 4 دقائق من بلداتنا»، مشدداً على أن هذا الواقع لا يمكن أن يستمر، «وينبغي لأصدقائنا أن يشاركونا العمل على تغييره».

ولم يخفِ سموتريتش رغبته في إعادة الاستيطان اليهودي إلى غزة بقوله: «خروج الفلسطينيين من غزة من شأنه أن يفتح أيضاً الطريق أمام إعادة إنشاء مستوطنات يهودية هناك».

فلسطينيان يسيران بجوار مبنى دمره قصف إسرائيلي على مدينة غزة الأربعاء (أ.ب)

يذكر أن اليمين الإسرائيلي الاستيطاني يدير حملة واسعة لإقناع الجمهور بضرورة تأييد التهجير. وقد خرجت صحيفة «مكور ريشون» اليمينية، بدعوة الكاتب والمؤرخ الإسرائيلي، يوآف سوريك، إلى «وضع قضية تهجير أهل غزة في رأس سلم الاهتمام».

سوريك، الذي يعد من مرجعيات أحزاب اليمين، عضو في مجموعات عدة تحاول دفع هجرة واسعة من غزة، بوصفها مخرَجاً وحيداً سيحول اليوم التالي (بعد الحرب) إلى يوم سلام.

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد وعد بتشكيل فريق عمل لدراسة فكرة تشجيع الهجرة الطوعية لأهل غزة. وفي شهر أكتوبر الماضي، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن وثيقة أُعدت في وزارة الاستخبارات، بعد انطلاق الحرب بأسبوع، أوصت فيها «بتنفيذ ترانسفير كامل لسكان غزة».

وحسب الوثيقة، فإن على إسرائيل أن «تجلي السكان الغزيين إلى سيناء» أثناء الحرب، وإقامة مدن خيام ومدن جديدة في شمالي سيناء، لسكان غزة المطرودين، ثم «إنشاء منطقة عازلة بطول كيلومترات عدة داخل مصر، وعدم السماح بعودة السكان للقيام بنشاط أو السكن قريباً من حدود إسرائيل».


مقالات ذات صلة

التعبئة تأييداً لغزة تمتد إلى جامعات جديدة في دول عدة

العالم خلال اعتصام تأييداً لغزة أمام جامعة نيومكسيكو المستقلة في المكسيك يوم 2 مايو 2024 (أ.ف.ب)

التعبئة تأييداً لغزة تمتد إلى جامعات جديدة في دول عدة

تتوسّع التعبئة الطلابية في جامعات في عدد من الدول تضامناً مع قطاع غزة، غداة دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أن يسود النظام الجامعات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي صحافي فلسطيني يحاول ربط هاتفه بشريحة إلكترونية لتفادي انقطاع الاتصالات في غزة (أ.ف.ب)

اليونيسكو تمنح جائزة «حرية الصحافة» للصحافيين الفلسطينيين في غزة

منحت منظمة اليونيسكو جائزتها لحرية الصحافة إلى جميع الصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي ويائير لابيد زعيم المعارضة في إسرائيل (وام)

عبد الله بن زايد يلتقي زعيم المعارضة الإسرائيلي ويبحث معه أزمة غزة

التقى الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي، يائير لابيد زعيم المعارضة في إسرائيل لبحث آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولا سيما الأزمة…

شؤون إقليمية حسن ساكلانان الإمام التركي منفذ حادث الطعن في القدس (متداولة)

منفذ الطعن بالقدس كان يتمنى «الشهادة»... واستنكار لتصريحات إمام أوغلو عن «حماس» 

تكشفت معلومات جديدة حول إمام المسجد التركي، حسن ساكلانان، الذي قُتل، على يد الشرطة الإسرائيلية في البلدة القديمة بالقدس الشرقية إثر طعنه شرطياً إسرائيلياً.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مصاب فلسطيني بعد انتشاله من أسفل أنقاض منزل دُمر بقصف إسرائيلي في غزة (رويترز)

آلاف المفقودين في غزة... لا سبيل للعثور عليهم

يقدر الدفاع المدني بغزة أنه من دون طواقم إضافية ومعدات مخصصة، فإن العمل على استخراج الجثامين سيحتاج من عامين إلى ثلاثة بالوتيرة الحالية.

«الشرق الأوسط» (غزة)

الراعي يرفض الضغوط الدولية على لبنان في ملف النازحين السوريين

الراعي مترئساً قداس الأحد في بكركي (البطريركية المارونية)
الراعي مترئساً قداس الأحد في بكركي (البطريركية المارونية)
TT

الراعي يرفض الضغوط الدولية على لبنان في ملف النازحين السوريين

الراعي مترئساً قداس الأحد في بكركي (البطريركية المارونية)
الراعي مترئساً قداس الأحد في بكركي (البطريركية المارونية)

دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي المسؤولين اللبنانيين إلى توحيد الكلمة في قضية تأمين عودة النازحين واللاجئين السوريين إلى وطنهم، مطالباً إياهم، بـ«عدم الرضوخ للضغوط الأوروبية والدولية وأساليبها المغرية، بهدف تجنّب عودتهم وإبقائهم في لبنان لأهداف سياسية».

ويعد موقف الراعي الأول بعد إعلان الاتحاد الأوروبي عن تقديم مليار دولار كمساعدات للبنان على مدى أربع سنوات، ومطالبته لبنان بالتعاون لمنع تدفق اللاجئين إلى أوروبا انطلاقاً من السواحل اللبنانية.

وأثار الإعلان موجة غضب في أوساط السياسيين اللبنانيين، لا سيما المسيحيين منهم، وشدد رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل السبت على «رفض سياسة الاتحاد الأوروبي إبقاء النازحين السوريين في لبنان، والتأكيد على أن لبنان ليس للبيع أو الإيجار»، وقال إن المشكلة اللبنانية الأساسية تتمثل بـ«انصياع المسؤولين للسياسات الخارجية ولو كانت على حساب المصلحة الوطنية»، ومعلناً عن «سلسلة تحركات لـ(التيار الوطني الحر) على المستويات النيابية والشعبية لمواجهة معضلة النزوح».

كما قالت عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائبة ستريدا جعجع السبت إنه «لم يعد بالإمكان تحمّل أي تراخٍ أو تساهل في حل هذا الملف الذي يهدد لبنان واللبنانيين على الصعد كافة، الاقتصاديّة والماليّة والنقديّة والأمنيّة، ولهذا السبب نضع كل جهد ممكن من أجل الوصول إلى الحلول الناجعة لهذا الوجود غير الشرعي، حفاظاً على البلاد والعباد».

ودخل البطريرك الراعي على خط داعم للقوى السياسية المسيحية التي تطالب المجتمع الدولي بإيجاد حل لأزمة اللاجئين السوريين في لبنان، وسط تقديرات حكومية بأن عددهم يتجاوز ملياري لاجئ.

الراعي

وطالب الراعي في عظة الأحد بـ«توحيد الكلمة في قضية تأمين عودة النازحين واللاجئين السوريين إلى وطنهم، وعدم الرضوخ للضغوط الأوروبية والدولية وأساليبها المغرية، بهدف تجنّب عودتهم وإبقائهم في لبنان لأهداف سياسية ليست لصالحهم، ولا لصالح لبنان»، مشدداً على أن «مصلحة هؤلاء المحافظة على وطنهم وتاريخهم وثقافتهم وحضارتهم وممتلكاتهم».

وتوجه إلى المسؤولين اللبنانيين بالقول: «المجتمع الأوروبي والدولي يستعملكم لأغراض سياسية ليست لخيركم. لا تستبدلوا مغريات بقائكم في لبنان بوطنكم. ولا تبادلوا الاستضافة اللبنانية بالاعتداء على اللبنانيين والقوانين».

ميقاتي يصافح رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس قبرص خلال لقاء ثلاثي في بيروت الخميس (أ.ف.ب)

وكان ملف النازحين أثار زوبعة سياسية، وانتقادات واسعة للحكومة التي رحبت بالإعلان الأوروبي، خلال زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الخميس إلى بيروت برفقة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس، عن استعداد الاتحاد لتقديم حزمة مالية بقيمة مليار يورو إلى لبنان «ستكون متاحة بدءاً من العام الحالي حتى 2027» من أجل المساهمة في «الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي».

وأجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مساء السبت اتصالاً هاتفياً برئيس مجلس النواب نبيه بري تشاورا في خلاله حول الأوضاع الراهنة. وفي خلال الاتصال تمنى رئيس الحكومة على الرئيس بري الدعوة إلى جلسة نيابية عامة لمناقشة موضوع النازحين، وذلك «من أجل وقف الاستغلال السياسي الرخيص الحاصل في البلد في هذا الملف على حساب المصلحة العامة»، حسبما أفادت رئاسة الحكومة.

الفراغ الرئاسي

وتطرق الراعي في عظته إلى أزمات أخرى يعاني منها اللبنانيون، لا سيما الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية منذ نهاية ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2022. ودعا إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية من أجل سلامة الجسم الوطني بعودة المؤسسات الدستورية إلى طبيعتها وصلاحياتها، وإخراج الدولة من حالة الفوضى، والتعدّي على فصل السلطات». كما دعا إلى «الإسراع في إيقاف الحرب على جنوبي لبنان، ووضع حدّ لهدم المنازل، وتدمير المتاجر، وإحراق الأرض ومحاصيلها، وقتل المدنيين الأبرياء، وتهجيرهم، وإتلاف جنى عمرهم في ظرف اقتصادي سبق وأفقرهم».

وطلب الراعي «الالتزام بتطبيق القوانين والمواثيق، مثل تطبيق اتفاق الطائف نصاً وروحاً، لا سيما اللامركزية الإدارية، والحفاظ على المشاركة المتساوية في الحكم والإدارة، وتنفيذ الفانون الصادر عن مجلس النواب في 7 (سبتمبر «أيلول») 2017، باستحداث محافظة تاسعة تضمّ قضاءي كسروان وجبيل، بإصدار المراسيم التطبيقية في ضوء التعميم الحكومي الصادر في 16/5/2013، والذي يطلب من الوزراء إعداد مشاريع النصوص القانونية اللازمة».

المطران عودة

وعلى خط الرئاسة أيضاً، أكد متروبوليت بيروت وتوابعها المطران إلياس عودة في قداس الفصح للطوائف الشرقية أن «بلدنا بحاجةٍ إلى من يحبّه محبّةً صادقةً بعيدةً عن الحقد والشرّ والطمع والفساد، هو بحاجةٍ إلى مسؤولين يعملون من أجله لا من أجل مصالحهم، وإلى نوّابٍ يقومون بواجباتهم بعيداً عن المصالح والغايات، وأولى هذه الواجبات الاجتماع خلال المهلة التي يحدّدها الدستور من أجل انتخاب رئيسٍ للجمهورية يقود البلد بأمانةٍ وحكمة».

وقال عودة: «في هذا اليوم المبارك نرفع الصلاة من أجل قيامة لبنان من كبوته، ومن أجل أن ينقّي الربّ قلوب المسؤولين، وينير عقولهم من أجل السير في الطريق المؤدّي إلى الخلاص. نصّلّي من أجل الذين يقاسون ويلات الحروب وخاصةً في لبنان وفي أرض المسيح فلسطين، ومن أجل المرضى والحزانى والمظلومين والمأسورين والمضطهدين».


ساعات حاسمة أمام مفاوضات القاهرة حول غزة

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

ساعات حاسمة أمام مفاوضات القاهرة حول غزة

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)

تقف مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في القاهرة بين حركة «حماس» وإسرائيل أمام مفترق طرق قد يقود المباحثات إلى طريق مسدود أو إلى المزيد من الخطوات العملية باتجاه إتمام الصفقة، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي».

وعلى الرغم من بعض العراقيل التي تظهر بين الحين والآخر في المفاوضات، فإن وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تراقب المشهد عن كثب تبدي تفاؤلاً إزاء إبرام اتفاق هذه المرة بعد سلسلة من المفاوضات التي لم تسفر عن شيء في الشهور القليلة الماضية.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى جهود أميركية يقودها رئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز بهدف التوصل لاتفاق نهائي في القاهرة، لكنها حددت بعض العقبات التي وضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما رفض طلباً لبيرنز بإرسال الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة وأصر على الحصول على إجابة نهائية من «حماس» أولاً.

وكان مصدر عربي مطلع على تفاصيل المفاوضات قال للوكالة، السبت، إن الاتفاق بات وشيكاً بعد ضمانات أميركية بانتهاء الحرب في نهاية الاتفاق المنتظر أن يتكون من ثلاث مراحل. لكن نتنياهو عاد ليرفض مجدداً، الأحد، مطالب «حماس» بإنهاء الحرب في قطاع غزة، قائلاً إن ذلك من شأنه أن يسمح للحركة الفلسطينية بالبقاء في السلطة.

وقال نتنياهو: «إسرائيل لن تقبل ذلك. لسنا مستعدين للقبول بموقف تخرج فيه كتائب (حماس) من مخابئها وتسيطر على غزة مرة أخرى وتعيد بناء البنى التحتية العسكرية وتهدد أمن المواطنين الإسرائيليين في بلدات ومدن الجنوب وجميع أرجاء البلاد».

وأضاف: «لن توافق إسرائيل على مطالب (حماس)، فالموافقة تعني الاستسلام، وستستمر إسرائيل في القتال حتى نحقق جميع أهدافنا».

وأكد رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية أن الحركة ما زالت حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط لإنهاء الحرب وضمان الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وتحقيق صفقة تبادل «جدية» للأسرى.

وأضاف هنية في بيان أن الأولوية لدى «حماس» هي «لوقف العدوان على شعبنا، وهو موقف جوهري ومنطقي ويؤسس لمستقبل أكثر استقراراً. ما مفهوم الاتفاق إذا لم يكن وقف إطلاق النار أولى نتائجه؟»، ملقياً باللوم على الحكومة الإسرائيلية ورئيسها نتنياهو في تعثر المفاوضات.

وتابع قائلاً: «(نتنياهو) يريد اختراع مبررات دائمة لاستمرار العدوان وتوسيع دائرة الصراع وتخريب الجهود المبذولة عبر الوسطاء والأطراف المختلفة».

مؤشرات قوية

تقول هيئة البث الإسرائيلية إن هناك مؤشرات قوية على أن «حماس» تخلت عن مطلبها بإنهاء الحرب في المرحلة الأولى من الصفقة.

وأضافت: «من الممكن أن تكون (التسريبات) المصرية حول التقدم الإيجابي (في الاتفاق) تهدف إلى تأخير بدء العملية في رفح»، في إشارة إلى تعهدات إسرائيل منذ أسابيع باقتحام رفح على الحدود المصرية، التي يحتمي بها ما يقرب من 1.5 مليون فلسطيني.

وقالت «القناة 12» في هيئة البث الإسرائيلية، الأحد، إن موافقة «حماس» تعني الموافقة على صفقة يتم بموجبها إطلاق سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 40 يوماً من التهدئة وإطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن وفداً يقوده رئيس المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونان بار، سيتوجه إلى القاهرة للتوقيع على الصفقة بصيغتها النهائية إذا جرى التوصل لاتفاق.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: «المرحلة الأولى تعني تهدئة لمدة 40 يوماً مع إمكانية التمديد... وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقاً والابتعاد عن المناطق المكتظة بالسكان إلى منطقة قريبة من الحدود في كافة أنحاء قطاع غزة ما عدا وادي غزة».

ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، ستطلق «حماس» سراح ثلاثة أسرى إسرائيليين في اليوم الأول من الاتفاق، وبعد ذلك ستطلق الحركة سراح ثلاثة أسرى إضافيين كل ثلاثة أيام حتى اليوم 33 بدءاً بجميع النساء. وفي المقابل ستطلق إسرائيل سراح العدد المقابل المتفق عليه من المعتقلين الفلسطينيين بحسب القوائم التي سيتم الاتفاق عليها.

وفي اليوم السابع بعد إطلاق سراح جميع النساء، ستنسحب القوات الإسرائيلية من «شارع الرشيد» شرقاً بمحاذاة «شارع صلاح الدين»، بما يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية وبدء عودة المدنيين الفلسطينيين النازحين إلى مناطق إقامتهم الأصلية.

وقال المحلل السياسي سامر عنبتاوي للوكالة إن «حماس» وبقية الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة معنية بالتوصل إلى اتفاق يؤدي لوقف إطلاق النار.

وأضاف: «لكن هذا الاهتمام من (حماس) وبقية الفصائل لا يعني بأي حال القبول بأي عرض يتم طرحه، وهو ما يبرر طول فترة التفاوض، فهناك الكثير من الملفات التي هي بحاجة إلى حلول قبل الصيغة النهائية للاتفاق، مثل عودة النازحين وإعادة الإعمار ووضع حد للحرب، ولا يمكن القبول بأقل من ذلك».

ويعتقد المتخصص في الشؤون الإسرائيلية والمحاضر السابق في التاريخ اليهودي بجامعة النجاح، عمر جعارة، أن الإصرار الأميركي على إنجاز الصفقة يضع حكومة نتنياهو في موقف محرج يجبرها على عدم معارضة الولايات المتحدة من ناحية، ومحاولة البحث عن طريق لإفساد الصفقة من ناحية أخرى.

وقال جعارة إن نقاط الخلاف في الصفقة ليست على الأرقام وعدد الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم، وإنما حول وقف إطلاق النار وتعريف ما إذا كانت هدنة أو نهاية للحرب في نهاية الصفقة، «وهذا ما لا تقبل به إسرائيل مطلقاً».

وأضاف: «لكن الأمور الآن في يد الولايات المتحدة وليست في يد إسرائيل، وتحديداً عراب الصفقة وليام بيرنز، وبالتالي مقابل ضمانات أميركية حقيقية يمكن الاعتبار أن الصفقة تمت، ويظل الخلاف الآن حول الضمانات الأميركية وقوتها».


إشارات قضائية ونقدية «تنعش» مقاربات التعافي في لبنان

من اجتماع سابق بين رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ووفد من جمعية المصارف (الوكالة الوطنية)
من اجتماع سابق بين رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ووفد من جمعية المصارف (الوكالة الوطنية)
TT

إشارات قضائية ونقدية «تنعش» مقاربات التعافي في لبنان

من اجتماع سابق بين رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ووفد من جمعية المصارف (الوكالة الوطنية)
من اجتماع سابق بين رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ووفد من جمعية المصارف (الوكالة الوطنية)

تشهد مراكز القرار المالي والنقدي في لبنان حراكاً لافتاً على المستويين الحكومي والإداري، يؤمل أن يفضي إلى وضع خريطة طريق محدثة للخروج من دوامة الأزمات وتداعياتها، بما يتماهى مع مقتضيات الاستجابة لشروط الإصلاحات الهيكلية التي يشترطها صندوق النقد لإبرام اتفاق ناجز ومعزز ببرنامج تمويلي لا يقل عن 3 مليارات دولار.

ووفق معلومات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، فإن التحول النوعي المتمثل بوجوب إدخال تعديلات أساسية وغير ثانوية، تكفل إنعاش الخطة الحكومية الأخيرة، التي تضمنت حزمة من الاقتراحات التشريعية والتنفيذية تحت عنوان إعادة هيكلة المصارف، اكتسب دفعاً قوياً بفعل التقييم الإيجابي لفاعلية السياسات النقدية الجديدة، وإمكانية استخدامها في تصويب مسار المالية العامة، ومن ثم وضع إطار مناسب لمعالجة حقوق المودعين، توطئة لإعادة تنشيط الوظائف الأساسية للبنوك في مجالي إدارة الأموال والتمويل.

مقاربات جديدة للإصلاح المصرفي

ويلاحظ مسؤول مصرفي كبير حدوث تبدّل جوهري في المقاربات الحكومية الخاصة بإصلاح أصول المصارف ومطلوباتها، بمنأى عن طروحات «الشطب»، التي لا يقتصر ضررها البالغ على مدخرات المودعين اللبنانيين وغير اللبنانيين، من مقيمين وغير مقيمين، إنما يشي بخروج غير آمن بالمطلق من «دستورية» الاقتصاد الحر وتنوعه ومرونته، لا سيما لجهة القضاء تماماً على الهياكل المصرفية التي بلغت مرحلة الهشاشة جراء الأزمات النظامية المستمرة، والتمادي في تأخير الخطط الإنقاذية.

وفي الواقع، يلمس رئيس «الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب» الدكتور جوزف طربيه الشروع بتحقيق خطوات إيجابية عديدة نحو تصحيح المسار، الأهم فيها بالنسبة للمودعين والمستثمرين، أن مجلس شورى الدولة، وهو القضاء الإداري الأعلى في لبنان، أصدر قراراً تاريخياً يلزم الدولة اللبنانية بتغطية خسائر البنك المركزي، عملاً بالمادة 113 من قانون النقد والتسليف، وكذلك بعدم شطب ودائع المصارف لديه، التي هي في الواقع ودائع للمودعين، كما أكد أن شطب الدولة لهذه الموجبات يتعارض مع القوانين ومع الدستور الذي يحمي الملكية الخاصة، وكذلك يتعارض مع المعاهدات الدولية التي تحمي الاستثمار.

طربيه: إشارة حاسمة لمستقبل الاستثمار

ويعد طربيه أن حزم القضاء في إقرار مسؤولية الدولة عن خسائر مصرفها المركزي والأموال التي أودعتها المصارف لديه، يشكّل إشارة حاسمة للمستقبل على استمرار أهلية لبنان كبلد حامٍ للاستثمارات بحكم نظامه القانوني المرعي الإجراء، الذي يحفظ حق المستثمرين في أموالهم، وهذا ما يرسي الأساس الصالح لإعداد خطة نهوض حقيقية تحمي الودائع وتحفظ القطاع المصرفي، ويحول دون سيطرة الاقتصاد النقدي في البلد، الذي من شأنه أن يؤدي إلى تخفيض تصنيف لبنان على صعيد مكافحة تبييض الأموال، وتعريضه للعقوبات الدولية، وعزله عن النظام المصرفي العالمي.

وبالفعل، تعكف حاكمية البنك المركزي، وفق مصادر معنية ومتابعة، على صياغة تصنيف جديد للودائع العالقة في الجهاز المصرفي، ارتكازاً إلى الإقرار بالحقوق المتوجبة لكل المودعين، وإجراء ما يلزم من عمليات تحقّق للفصل بين شرائح الأموال المشروعة وتلك الواقعة تحت الشبهات، بما يسهم بتسريع وضع برنامج واضح وقابل للتطوير المستدام لضمان السداد المتدرج، بوسائل نقدية أو استثمارية، بموافقة طرفي العلاقة، أي المودع والبنك.

في المقابل، من المتوقع وضع منهجية متدرجة أيضاً لاستعادة وظيفة الائتمان والتمويل التي تشكل ركيزة النشاط المصرفي وشرطاً لازماً لإصلاح الميزانيات وإعادة هيكلة بنودها في جانبي الأصول والخصوم، وذلك عبر تشريع واضح يقضي بإيفاء أي قروض جديدة بذات العملة التي يطلبها العميل، خصوصاً الدولار النقدي.

حل لمشكلة سداد القروض

في موازاة ذلك، تتطلع المصارف إلى إجراء تدقيق محايد في مجمل عمليات سداد القروض القائمة في فترة الأزمة، ولا سيما بينها القروض التجارية الدولارية التي جرى ردها بسعر 1500 ليرة للدولار الواحد، ما تسبب بفجوات هائلة بين الموجودات والمطلوبات، وحرم المودعين من قيمة ومردود توظيفات استثمارية ضختها البنوك لصالح القطاع الخاص، من إفراد وشركات، بلغت نحو 50 مليار دولار عشية انفجار الأزمة، لتنحدر حالياً إلى نحو 7 مليارات دولار، يقابلها قيود تبلغ نحو 90 مليار دولار لصالح المودعين.

وتصر المصارف على أولوية استعادة حركة التسليف، انطلاقاً من معادلة أن النهوض يبدأ بالنمو الاقتصادي الذي لا يمكن تحقيقه إلا بتعزيز التسليف للقطاع الخاص تحديداً، كونه المحرّك الرئيس للعجلة الاقتصادية، والتسليف ينطلق عبر ضخّ المال في المصارف، ومن ثم تنظيم آلية الإقراض على أساس «التسديد بعملة القَرض».

إلى ذلك، تسعى وزارة المال إلى تحقيق مزيد من التقدم في ميدان الإصلاح المالي، بعدما سجلت نجاحاً مشهوداً في إعادة الانتظام الزمني في إنجاز مشروع قانون موازنة العام الحالي ضمن المواعيد الدستورية، رغم ما حفلت به الموازنة من فجوات رقمية وإصلاحية تكفلت لجنة المال والموازنة بتصويب الجزء الأكبر منها قبل تشريعها أول السنة المالية من قبل الهيئة العامة لمجلس النواب.

موازنة 2025

وفي تأكيد جديد لالتزام روزنامة العمل الخاصة بتحضيرات الموازنة السنوية، طلب وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال، يوسف الخليل، من الوزارات والإدارات المعنية، المباشرة في إعداد مشروع موازنة عام 2025، متمنياً «أن يتضمن توجهاً إصلاحياً»، بعد موازنتين تصحيحيتين، وملمحاً إلى تضمينه توجهات واضحة لتعزيز الإنفاق الاستثماري الذي من شأنه إعادة العجلة الاقتصادية.

كما تضمن التعميم الإطار العام المطلوب في إعداد الموازنة، ومن أبرز بنوده وضع سقوف للإنفاق، بحدود اعتمادات موازنة العام الحالي، في ظل توقع أن تتأثر الإيرادات بالأوضاع الأمنية غير المستقرة، وأهمية عدم ترتيب أي عجز يهدد الاستقرارين المالي والنقدي، علماً بأن الوزارة تبحث مع مجموعة ممثلين عن الجهات المانحة التفاصيل التقنية للتصور المقترح للموازنة.

ويبقى ملحاً البتّ في موضوع السحوبات المصرفية، وتحديد السعر العادل بالليرة، لتفادي التضليل والاستنسابية والإطاحة بحقّ المودعين، حسب تأكيد وزير المال، الذي يشير إلى وجوب إجراء دراسة دقيقة للمعطيات في ما يخصّ الإمكانات المتوفّرة لدى المصرف المركزي، وذلك حرصاً على عدم المسّ بالاستقرار المالي والنقدي من جهة، وحرصاً، في المقابل، على ضمان حقوق المودعين.

كما يرى وزير المالية أنّ تكبيل الودائع إلى حين إقرار القوانين المؤاتية، يرتّب كلفة على الاقتصاد وعلى المودع. وهو لن يترددّ في تحملّ مسؤولية القرار المناسب في ظلّ توفّر المعطيات اللازمة، وفور استلامها من المصرف المركزي سوف يعرضها ويناقشها مع الحكومة، لاتخاذ الإجراءات التي تخدم المصلحة العامة، مؤكداً في هذا الإطار دعمه للسلطات النقدية في عملية توحيد سعر الصرف.


عقود السوداني التسليحية مع واشنطن على طاولة البرلمان العراقي

السوداني يرأس اجتماعاً لفريق الجهد الخدمي والهندسي (رئاسة الوزراء)
السوداني يرأس اجتماعاً لفريق الجهد الخدمي والهندسي (رئاسة الوزراء)
TT

عقود السوداني التسليحية مع واشنطن على طاولة البرلمان العراقي

السوداني يرأس اجتماعاً لفريق الجهد الخدمي والهندسي (رئاسة الوزراء)
السوداني يرأس اجتماعاً لفريق الجهد الخدمي والهندسي (رئاسة الوزراء)

كشفت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي عن عزمها على إجراء تحقيق في ملف تعاقدات التسليح التي أبرمها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن الشهر الماضي.

ووقّع السوداني، خلال زيارته، عشرات العقود ومذكرات التفاهم مع الولايات المتحدة؛ بما فيها عقود تسليح تشمل طائرات هليكوبتر ودبابات. واتفقت بغداد وواشنطن على إعادة العمل باتفاقية الإطار الاستراتيجي لعام 2008 التي تتضمن العديد من المجالات، بما في ذلك قضايا التسليح والاستشارة وسواها من القضايا الفنية الخاصة بالمؤسسة الأمنية العراقية.

إلى ذلك، أعلن عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي محمد الرميثي عزم اللجنة على ما سمّاه «فتح تحقيق» في ملف التسليح في وزارة الدفاع والعقود التي وقّعها العراق لشراء الطائرات الحربية والمدرعات والدبابات، إضافة إلى شراء الأسلحة والاعتدة لتسليح الجيش العراقي.

وفي وقت لا يزال البرلمان العراقي يعاني شللاً نصفياً بسبب عدم التوصل إلى اتفاق لانتخاب رئيس جديد للبرلمان إثر شغور المنصب منذ 6 أشهر بعد إقالة رئيسه السابق محمد الحلبوسي، فإن اللجان البرلمانية غير قادرة على استضافة أو استجواب كبار المسؤولين العراقيين مما يجعل إمكانية فتح تحقيق طبقاً لما يراه المراقبون أمراً مستبعداً مع عدم وجود رئيس للبرلمان.

وقال الرميثي إن اللجنة «ستستضيف خلال الفترة المقبلة وزير الدفاع ومدير العقود والتسليح والكادر المتقدم بوزارة الدفاع لمناقشة العقود التي وقعت مؤخراً لتسليح الجيش العراقي من ضمنها ملف طائرات F 16 الأميركية»، دون مزيد من التفاصيل.

وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي قد أعلن عن توقيع العراق على صفقة في قطاع التسليح لشراء 41 طائرة بعد لقاء رئيس الوزراء محمد شيّاع السوداني مع الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض. وجرى الاتفاق على عقود تخص دبابات «أبرامز» وغيرها من مجالات التسليح.

وأعلن رئيس خلية الإعلام الأمني اللواء طيار تحسين الخفاجي أن العراق تعاقد خلال زيارة رئيس الوزراء إلى واشنطن، على شراء 21 طائرة هليكوبتر لتعزيز قدرات الجيش العراقي، موضحاً أن بلاده تعاقدت على شراء 12 طائرة هليكوبتر من طراز «بيل 412» متعددة الأغراض، و9 طائرات من نوع «بيل 407».

وأضاف الخفاجي: «هذه التعاقدات اعتمدت آلية جديدة في الدفع، إذ كان العراق والولايات المتحدة في السابق يعتمدان على آلية (FMS) أي دفع المبلغ بالكامل، لكن خلال زيارة رئيس الوزراء اعتمدت واشنطن ولأول مرة في مجال التسليح على آلية (الدفع المرن)، أي الدفع على شكل دفعات لتسديد قيمة الطائرات». وأضاف أن الولايات المتحدة قدمت 15 طائرة من نوع «بيل 505» للتدريب، و5 طائرات من نوع «بيل 412» مساعدة للعراق. وأشاد الخفاجي بأهمية الطائرات لعملها في «إسناد القطعات والقوات البرية وكذلك في الاستطلاع، وأنها ستمنح زخماً كبيراً ودافعاً إلى سلاح طيران الجيش، بينما ستدعم طائرات (بيل 505) منظومة التدريب».


الجيش الإسرائيلي: استهداف معبر كرم أبو سالم بالصواريخ وإغلاقه

جندي من الجيش الإسرائيلي خلال العمليات في قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)
جندي من الجيش الإسرائيلي خلال العمليات في قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)
TT

الجيش الإسرائيلي: استهداف معبر كرم أبو سالم بالصواريخ وإغلاقه

جندي من الجيش الإسرائيلي خلال العمليات في قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)
جندي من الجيش الإسرائيلي خلال العمليات في قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، إغلاق معبر كرم أبو سالم، المعبر الحدودي الرئيسي المؤدي إلى جنوب قطاع غزة، أمام الشاحنات بعد إطلاق صواريخ باتجاه البوابة، في هجوم تبنته حركة «حماس».

وقال الجيش في بيان: «جرى رصد نحو 10 عمليات إطلاق قذائف أثناء العبور من المنطقة المحاذية لمعبر رفح باتجاه منطقة كرم أبو سالم».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «معبر كرم أبو سالم مغلق حالياً أمام مرور شاحنات المساعدات الإنسانية».

وأعلنت حركة «حماس»، في وقت لاحق، مسؤوليتها عن الهجوم، فيما ذكرت تقارير إعلامية محلية إن الهجوم أسفر عن وقوع خسائر في صفوف الإسرائيليين.


«حزب الله» يطلق «عشرات الصواريخ» على شمال إسرائيل

اعترض نظام القبة الحديدية الإسرائيلي للدفاع الجوي الصواريخ التي تم إطلاقها من جنوب لبنان فوق شمال إسرائيل اليوم (أ.ف.ب)
اعترض نظام القبة الحديدية الإسرائيلي للدفاع الجوي الصواريخ التي تم إطلاقها من جنوب لبنان فوق شمال إسرائيل اليوم (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يطلق «عشرات الصواريخ» على شمال إسرائيل

اعترض نظام القبة الحديدية الإسرائيلي للدفاع الجوي الصواريخ التي تم إطلاقها من جنوب لبنان فوق شمال إسرائيل اليوم (أ.ف.ب)
اعترض نظام القبة الحديدية الإسرائيلي للدفاع الجوي الصواريخ التي تم إطلاقها من جنوب لبنان فوق شمال إسرائيل اليوم (أ.ف.ب)

أعلن «حزب الله»، اليوم (الأحد)، أنه أطلق «عشرات صواريخ الكاتيوشا» على مناطق في شمال إسرائيل، وذلك «رداً» على غارة إسرائيلية في وقت سابق أوقعت 3 قتلى على الأقل في جنوب لبنان.

وقال الحزب في بيان إنه «رداً على الجريمة المروعة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في بلدة ميس الجبل وارتقاء شهداء وجرحى مدنيين، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية مستعمرة كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا».

إلى ذلك، أفاد تلفزيون «آي 24 نيوز» الإسرائيلي بإصابة 3 بينهم حالة خطرة إثر رشقة صاروخية استهدفت الشمال الإسرائيلي من جنوب لبنان.

وكان الدفاع المدني اللبناني ومصادر أمنية أعلنت الأحد أن 4 أفراد من عائلة واحدة قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في بلدة بجنوب لبنان، وفقاً لوكالة رويترز للأنباء.

وأضافوا أن العائلة قتلت في قرية ميس الجبل التي شهدت دماراً واسع النطاق جراء تبادل إطلاق النار المستمر بين إسرائيل و«حزب الله».

وأحجم الجانبان عن الدخول في حرب شاملة بينهما، رغم الغارات الجوية وعمليات القصف المتقطعة.

وقتل أكثر من 250 من عناصر «حزب الله» و75 مدنياً في الغارات الإسرائيلية على لبنان منذ أكتوبر (تشرين الأول). وفي إسرائيل، أدى إطلاق الصواريخ من لبنان إلى مقتل نحو 10 جنود وعدة مدنيين، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.


وزير الدفاع الإسرائيلي: هجوم رفح قريب

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (وسط) ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (يمين) خلال زيارة غلاف غزة مطلع الشهر الجاري (د.ب.أ)
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (وسط) ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (يمين) خلال زيارة غلاف غزة مطلع الشهر الجاري (د.ب.أ)
TT

وزير الدفاع الإسرائيلي: هجوم رفح قريب

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (وسط) ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (يمين) خلال زيارة غلاف غزة مطلع الشهر الجاري (د.ب.أ)
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (وسط) ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (يمين) خلال زيارة غلاف غزة مطلع الشهر الجاري (د.ب.أ)

نقل موقع «واي نت» الإسرائيلي عن وزير الدفاع يوآف غالانت قوله، الأحد، خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء أن الهجوم على رفح الفلسطينية سوف يبدأ قريباً.

وتحذر الأمم المتحدة ودول أخرى، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، من مغبة تنفيذ إسرائيل عملية عسكرية برية واسعة النطاق في رفح المكتظة بأكثر من مليون نازح فلسطيني.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد قال، يوم الجمعة الماضي، إن أيّ عمليّة عسكريّة إسرائيليّة في رفح «قد تؤدي إلى مذبحة»، وتصيب العمل الإنساني في جميع أنحاء قطاع غزة بالشلل.

وقال المتحدث باسم المكتب يانس لاركيه، في مؤتمر صحافي عُقد في جنيف، إن أي عملية برية «ستعني مزيداً من المعاناة والموت» بالنسبة للسكان المدنيين والنازحين البالغ عددهم 1.2 مليون فلسطيني في رفح ومحيطها.


رسمياً... وقف بث قناة «الجزيرة» في إسرائيل

جانب من وقفة احتجاجية في كوالالمبور بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة وتظهر سيدة تحمل صورة لحمزة الدحدوح مراسل قناة «الجزيرة» الذي قُتل خلال الحرب الإسرائيلية على غزة (إ.ب.أ)
جانب من وقفة احتجاجية في كوالالمبور بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة وتظهر سيدة تحمل صورة لحمزة الدحدوح مراسل قناة «الجزيرة» الذي قُتل خلال الحرب الإسرائيلية على غزة (إ.ب.أ)
TT

رسمياً... وقف بث قناة «الجزيرة» في إسرائيل

جانب من وقفة احتجاجية في كوالالمبور بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة وتظهر سيدة تحمل صورة لحمزة الدحدوح مراسل قناة «الجزيرة» الذي قُتل خلال الحرب الإسرائيلية على غزة (إ.ب.أ)
جانب من وقفة احتجاجية في كوالالمبور بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة وتظهر سيدة تحمل صورة لحمزة الدحدوح مراسل قناة «الجزيرة» الذي قُتل خلال الحرب الإسرائيلية على غزة (إ.ب.أ)

توقف، (الأحد)، بث شبكة «الجزيرة» التلفزيونية في إسرائيل باللغتين العربية والإنجليزية على أثر قرار الحكومة إغلاقها بعد تصاعد الخلاف بين الجانبين إثر الحرب في قطاع غزة.

ودخل قرار الإغلاق حيز التنفيذ بعد ساعات على إعلان الحكومة الإسرائيلية إغلاق القناة القطرية في الدولة العبرية لمدة 45 يوماً قابلة للتمديد. وبعد ظهر الأحد تحولت الشاشة إلى اللون الأسود مع رسالة باللغة العبرية تفيد بأن البث «متوقف في إسرائيل» وفق ما رصدته «وكالة الصحافة الفرنسية».

قررت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالإجماع، اليوم (الأحد)، وقف عمل شبكة «الجزيرة» التلفزيونية القطرية في إسرائيل.

وجاء تصويت مجلس الوزراء بعد أن أقر «الكنيست» الإسرائيلي مشروع قانون يسمح بالإغلاق المؤقت في إسرائيل لمحطات البث الأجنبية التي تعدُّ تهديداً للأمن القومي خلال الحرب في غزة.

وبموجب قرار الإغلاق، أمر وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي، الأحد، بمصادرة معدات البث التابعة لقناة «الجزيرة»؛ إذ أمر كرعي بمصادرة الأجهزة «المستخدمة في نقل محتوى القناة»، ويشمل ذلك «معدات التحرير والتوجيه، والكاميرات، والميكروفونات، وخوادم الإنترنت، وأجهزة الحواسيب المحمولة، بالإضافة إلى معدات البث اللاسلكي وبعض الهواتف المحمولة»، وفق ما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، للإعلام العربي، الأحد، إنه سيجري تنفيذ هذا القرار حالاً، وبموجبه ستجري مصادرة معدات البث، وسيجري منع مراسلي القناة من العمل، وسيجري شطب القناة من شركات الكوابل والفضائيات، وحجب مواقع «الجزيرة» على الإنترنت.

ونقل جندلمان عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: «لقد مسّ مراسلو (الجزيرة) بأمن إسرائيل، وحرضوا على جنود جيش الدفاع الإسرائيلي. آن الأوان لطرد بوق (حماس) من دولتنا»، وفق ما نقلت «وكالة أنباء العالم العربي».

«فعل إجرامي»

من جانبها، أدانت قناة «الجزيرة» ما وصفته بـ«الفعل الإجرامي الإسرائيلي»، في أعقاب تصويت الحكومة الإسرائيلية لصالح قرار إغلاقها على خلفية تغطيتها الحرب في قطاع غزة.

وقالت القناة في بيان نشرته عبر حسابها على موقع «إكس» بالعربية: «ندين ونستنكر هذا الفعل الإجرامي الإسرائيلي المتعدي على حقوق الإنسان في الوصول إلى المعلومات».


الزنداني: الحوثيون اختاروا الإرهاب والقرصنة بدلاً من السلام

اتهم وزير الخارجية اليمني جماعة الحوثي المدعومة من إيران باختيار الإرهاب والقرصنة عوضاً عن خريطة السلام التي دعمتها السعودية وسلطنة عمان (أ.ف.ب)
اتهم وزير الخارجية اليمني جماعة الحوثي المدعومة من إيران باختيار الإرهاب والقرصنة عوضاً عن خريطة السلام التي دعمتها السعودية وسلطنة عمان (أ.ف.ب)
TT

الزنداني: الحوثيون اختاروا الإرهاب والقرصنة بدلاً من السلام

اتهم وزير الخارجية اليمني جماعة الحوثي المدعومة من إيران باختيار الإرهاب والقرصنة عوضاً عن خريطة السلام التي دعمتها السعودية وسلطنة عمان (أ.ف.ب)
اتهم وزير الخارجية اليمني جماعة الحوثي المدعومة من إيران باختيار الإرهاب والقرصنة عوضاً عن خريطة السلام التي دعمتها السعودية وسلطنة عمان (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية اليمني الدكتور شايع الزنداني إن الميليشيات الحوثية اختارت التصعيد والإرهاب والقرصنة، عوضاً عن التعاطي بإيجابية مع خريطة السلام التي تم التوصل إليها بجهود السعودية وسلطنة عمان.

وأكد الزنداني التزام الحكومة اليمنية ودعمها لجميع الجهود والمساعي التي تحقق السلام العادل المبني على المرجعيات الأساسية المتفَق عليها عربياً وإقليمياً ودولياً، وتلبي تطلعات الشعب اليمني في العيش الكريم، على حد تعبيره.

وزير الخارجية اليمني الدكتور شايع الزنداني خلال كلمته بمؤتمر القمة الإسلامي في بانجول (سبأ)

وكانت الجماعة الحوثية أعلنت، الجمعة، أنها ستبدأ استهداف السفن في البحر الأبيض المتوسط، ضمن ما سمَّته المرحلة الرابعة من التصعيد، تنفيذاً لتوجيهات زعيمها عبد الملك الحوثي.

وتعني الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بالمرحلة الرابعة من التصعيد مهاجمة السفن في البحر المتوسط، بعد مهاجمتها في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن والمحيط الهندي.

ولفت الوزير خلال كلمته أمام الدورة 15 لـ«مؤتمر القمة الإسلامية»، أمس (السبت)، في العاصمة الغامبية بانجول إلى أن «الميليشيات الحوثية الإرهابية بدلاً من التعاطي والتفاعل الإيجابي مع جهود السلام وخريطة الطريق التي تم التوصل إليها بجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، اختارت نهج التصعيد والإرهاب والقرصنة في البحر الأحمر وخليج عدن، مهددة الملاحة الدولية والأمن والسلم الإقليميين، وفاقمت من معاناة اليمنيين».

وشدد الدكتور شايع على أنه «من مرتكزات السلام الدائم في اليمن وجود شريك حقيقي يقدم مصلحة الشعب، ويؤمن بالشراكة السياسية والحقوق المتساوية للجميع، ويتخلى عن خيارات الحرب والعنف، ويحترم القواعد والمواثيق والأعراف الدولية».

وتابع: «أي مشروع للتسوية السياسية في اليمن لا بد أن يتضمن هذه الأسس حتى لا تصبح التسوية السياسية عاملاً لدورات جديدة من عدم الاستقرار والحروب الداخلية، ومصدراً لتهديد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين».

وأشار وزير الخارجية اليمني إلى أن الحوار السبيل الأمثل لحل الخلافات وإنهاء الصراعات والحروب، والوسيلة لتسخير الإمكانات والطاقات للبناء والتنمية.

انضمام فرقاطة بلجيكية إلى مهمة «أسبيدس» الأوروبية بالبحر الأحمر للمشاركة في حماية الملاحة (إكس)

وجدَّد الزنداني في كلمته تأكيد اليمن على أهمية قيام المجتمع الدولي بممارسة الضغط على الكيان الإسرائيلي لوقف الحرب وإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال والسماح بدخول المساعدات وعودة السكان إلى منازلهم.

ولفت وزير الخارجية إلى أن المحنة التي يمر بها الشعب الفلسطيني تتطلب من جميع الدول الأعضاء في المنظمة الوقوف صفاً واحداً من أجل الانتصار للقضية الفلسطينية، وتحقيق حل الدولتين بقيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، الذي يُعدّ الركيزة الأولى لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

وكان زعيم الجماعة الحوثية عبد الملك الحوثي أقر، نهاية الأسبوع الماضي، بتلقي 452 غارة أميركية وبريطانية منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، كما أقر بمقتل 40 من مسلحيه وإصابة 35 آخرين في هذه الضربات.

وتبنى الحوثي مهاجمة 107 سفن منذ بدء التصعيد البحري، وزعم أن هناك 10 قطع بحرية حربية أميركية وأوروبية انسحبت من البحر الأحمر، في ظل «الشعور باليأس والإخفاق» في منع عمليات جماعته أو الحد منها، على حد وصفه.


لبنان: 3 قتلى في غارة إسرائيلية على منزل بالنبطية

دخان يتصاعد خلال غارة إسرائيلية على قرية طير حرفا بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد خلال غارة إسرائيلية على قرية طير حرفا بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

لبنان: 3 قتلى في غارة إسرائيلية على منزل بالنبطية

دخان يتصاعد خلال غارة إسرائيلية على قرية طير حرفا بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد خلال غارة إسرائيلية على قرية طير حرفا بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

قتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ في غارة إسرائيلية استهدفت، الأحد، بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان، كما أفاد رئيس البلدية والوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، مؤكدين أن القتلى «مدنيون».

وأوردت الوكالة أن «الطيران الحربي الإسرائيلي أغار مستهدفاً حي الجعافرة قرب البركة في بلدة ميس الجبل، محدثاً دماراً هائلاً وموقعاً 3 شهداء لغاية الساعة، وعدداً من الجرحى، وجميعهم من المدنيين».

وأشارت إلى أن فرق الإنقاذ تواصل «إجلاء» الجرحى إلى مستشفيات المنطقة، فيما تعمل «فرق الدفاع المدني في البحث ورفع الأنقاض بحثاً عن أحد المفقودين».

وأكّد رئيس البلدية عبد المنعم شقير لوكالة الصحافة الفرنسية، حصيلة القتلى، مؤكداً أنهم «عائلة، أم وأب وابنهما».

وفي وقت سابق اليوم، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بسقوط جرحى من المدنيين جراء الغارة الإسرائيلية، ومنهم أحد عناصر الدفاع المدني في البلدة.

وفي وقت مبكر، صباح اليوم، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان على «تلغرام»، إن صفارات الإنذار دوت في شمال إسرائيل.

وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي ليل السبت - الأحد على أطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب، وعلى جبلي اللبونة والعلام وبلاط في القطاع الغربي في جنوب لبنان.

ووفق «الوكالة الوطنية للإعلام»، تزامن ذلك مع قصف مدفعي مركّز طال محيط بلدتي الناقورة وعلما الشعب، كما حلّق الطيران الحربي الإسرائيلي فوق قرى قضاء صور والساحل البحري.

وحلّق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي، طيلة الليل الفائت حتى صباح اليوم، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، مطلقاً القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.

وأطلقت القوات الإسرائيلية نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه الأحراج المتاخمة لبلدات رامية وعيتا الشعب بالقطاع الأوسط.

وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية و«حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتعلن جماعة «حزب الله» استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و«إسناداً لمقاومتها». ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف «بنى تحتية» للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

ومنذ بدء التصعيد، قُتل في لبنان 389 شخصاً على الأقلّ بينهم 255 عنصراً في «حزب الله» وعشرات المدنيين، وفق حصيلة أعدّتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 11 عسكرياً وتسعة مدنيين.