واشنطن تريد «التعاون» مع العراق لوقف الهجمات ضد قواتها

نائبة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند تتحدث خلال مؤتمر صحافي في وزارة الخارجية في واشنطن - الولايات المتحدة 27 يناير 2022 (رويترز)
نائبة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند تتحدث خلال مؤتمر صحافي في وزارة الخارجية في واشنطن - الولايات المتحدة 27 يناير 2022 (رويترز)
TT

واشنطن تريد «التعاون» مع العراق لوقف الهجمات ضد قواتها

نائبة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند تتحدث خلال مؤتمر صحافي في وزارة الخارجية في واشنطن - الولايات المتحدة 27 يناير 2022 (رويترز)
نائبة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند تتحدث خلال مؤتمر صحافي في وزارة الخارجية في واشنطن - الولايات المتحدة 27 يناير 2022 (رويترز)

تريد الولايات المتحدة التعاون مع العراق لوضع حدّ للهجمات على القوات الأميركية المنتشرة في العراق وسوريا، كما أعلنت، الأربعاء، نائبة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند التي تجري زيارة إلى بغداد، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» في العراق وسوريا لعشرات الهجمات منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، في انعكاس للتوتر الإقليمي الذي عززته الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية.

وتبنّت «المقاومة الإسلامية في العراق» التي تضمّ فصائل مسلحة حليفة لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي، معظم تلك الهجمات.

وقالت نولاند في حديث للصحافيين في بغداد: «أريد التذكير بأن تلك الهجمات لا تستهدف فقط الولايات المتحدة، نحن مدعوون هنا وليس لدينا منشآتنا الخاصة. إنها هجمات ضدّ منشآت عراقية وتمثّل خطراً على السيادة العراقية».

وجاء حديث نولاند بعد لقائها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

وأضافت نولاند: «تحدّثنا عن كيفية تعزيز تعاوننا لوضع حدّ لهذه الهجمات، ليس فقط تلك التي في العراق، بل تلك القادمة من العراق على المصالح في سوريا، وكيف يمكننا أن نفعل ذلك معاً».

وأضافت: «ما نفضّله نحن وما يفضّله رئيس الوزراء والحكومة» العراقية، «هو أن يكون العراق والقوات الأمنية العراقية قادرين على التعامل مع هذا التهديد الأمني».

ورداً على تلك الهجمات، شنّت واشنطن عدة ضربات في العراق على مقاتلين في فصائل حليفة لإيران، وكذلك في سوريا على مواقع مرتبطة بإيران.

وأحصت واشنطن 102 هجوم في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر؛ أي بعد 10 أيام من بدء الحرب بين إسرائيل و«حماس»، وفق حصيلة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي.

وتعرّضت السفارة الأميركية في بغداد في 8 ديسمبر (كانون الأول) لهجوم بعدّة صواريخ لم يسفر عن ضحايا، لكنه الأول الذي يطال السفارة مذ بدأت الهجمات ضدّ القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي. ولم تتبنّ أي جهة هذا الهجوم.

وأعلنت الحكومة العراقية عن توقيف عدد من المتورطين في الهجوم على السفارة الأميركية، وقالت إن عدداً منهم «على صلة ببعض الأجهزة الأمنية».

وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق، ونحو 8900 في سوريا، في إطار مكافحة تنظيم «داعش» ضمن التحالف الدولي الذي أنشئ في عام 2014.


مقالات ذات صلة

العراقيون منقسمون حول انتخابات الرئاسة الأميركية

خاص لاجئ عراقي وصل إلى أميركا في 2010 يرتدي قميصاً كتب عليه: «لاجئون عرب من أجل ترمب» (رويترز)

العراقيون منقسمون حول انتخابات الرئاسة الأميركية

العراق منقسم حول الموقف من ترمب وهاريس... والصدر يغرد خارج السرب.

فاضل النشمي (بغداد)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله ثابت العباسي وزير الدفاع العراقي في الرياض (وزارة الدفاع السعودية)

السعودية والعراق يعززان التعاون العسكري

أبرمت السعودية والعراق، الاثنين، مذكرة تفاهم للتعاون في المجال العسكري، وذلك خلال استقبال الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي، نظيره العراقي ثابت العباسي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي وزير الداخلية الإيراني إسكندر مؤمني يترأس اجتماعاً مشتركاً مع نظيره العراقي عبد الأمير الشمري في طهران اليوم (تسنيم)

وزير الداخلية العراقي بطهران في مهمة «غامضة»

وصل وزير الداخلية العراقي إلى طهران، وسط تكهنات بأنه يحمل رسالة خاصة، لبحث «عدم زج العراق في الصراع الإسرائيلي مع غزة ولبنان»، وفقاً لمصادر مطلعة.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي صورة نشرها مكتب السيستاني من استقباله ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الجديد لدى العراق العماني محمد الحسان (أ.ف.ب)

السيستاني يدعو إلى حصر السلاح بيد الدولة ورفض التدخلات الخارجية

حدد المرجع الشيعي الأعلى في العراق، آية الله علي السيستاني، 7 عوامل لتحقيق «استقرار العراق»، خلال لقائه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الجديد في العراق.

حمزة مصطفى (بغداد)
العالم العربي السيستاني خلال استقبله اليوم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها في العراق (يونامي) محمد الحسان والوفد المرافق معه (واع)

السيستاني: يجب منع التدخلات الخارجية في العراق وحصر السلاح بيد الدولة

قال المرجع الشيعي بالعراق علي السيستاني، اليوم الاثنين، إنه يجب منع التدخلات الخارجية بمختلف صورها وحصر السلاح في يد الدولة.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

غارات إسرائيلية تستهدف مناطق في جنوب لبنان وشرقه

صورة ملتقطة خلال جولة إعلامية نظمها المكتب الإعلامي لجماعة «حزب الله» في 5 نوفمبر 2024 تظهر سيارة متضررة وسط أنقاض مبنى مدمر في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت الأسبوع الماضي حي الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة خلال جولة إعلامية نظمها المكتب الإعلامي لجماعة «حزب الله» في 5 نوفمبر 2024 تظهر سيارة متضررة وسط أنقاض مبنى مدمر في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت الأسبوع الماضي حي الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)
TT

غارات إسرائيلية تستهدف مناطق في جنوب لبنان وشرقه

صورة ملتقطة خلال جولة إعلامية نظمها المكتب الإعلامي لجماعة «حزب الله» في 5 نوفمبر 2024 تظهر سيارة متضررة وسط أنقاض مبنى مدمر في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت الأسبوع الماضي حي الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة خلال جولة إعلامية نظمها المكتب الإعلامي لجماعة «حزب الله» في 5 نوفمبر 2024 تظهر سيارة متضررة وسط أنقاض مبنى مدمر في موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت الأسبوع الماضي حي الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

أغار الطيران الحربي الإسرائيلي، ظهر وعصر الثلاثاء، على عدد من المناطق في جنوب لبنان وعلى بلدة حوش الرافقة في البقاع شرق لبنان.

ووفق ما أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية، شن الطيران الحربي الإسرائيلي، عصر الثلاثاء، غارة على بلدتي صير الغربية الجنوبية، والبرغلية في جنوب لبنان؛ ما أدى إلى مقتل سوري وجرح فلسطينيين اثنين.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات، بعد ظهر الثلاثاء، على بلدات عيتيت، وخربة سلم، وعنقون، ودير الزهراني، ووادي جيلو، ويحمر الشقيف، وأرنون في جنوب لبنان. كما أغار على منزل في بلدة حوش الرافقة في البقاع شرق لبنان، وقصفت المدفعية الإسرائيلية المنطقة الواقعة شرق بلدة يحمر الجنوبية، واستهدفت غارة إسرائيلية شقة سكنية في مبنى في بلدة الجية بجبل لبنان، وأسفرت عن سقوط 7 جرحى في حصيلة أولية، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

واستهدفت طائرة مسيَّرة إسرائيلية بعد ظهر اليوم سيارة أسرة نازحة من مدينة بعلبك إلى بلدة طليا في البقاع شرق لبنان؛ ما أدى إلى سقوط 3 قتلى، وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي بعد ظهر اليوم على المنطقة الواقعة بين بلدتي عيتيت ووادي جيلو الجنوبيتين، وعلى أطراف بلدة البازورية في جنوب لبنان؛ ما أدى إلى وقوع إصابات، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام».

وأعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنه «في إطار الحرب التدميرية التي يشنها العدو الإسرائيلي على لبنان عموماً والجنوب خصوصاً، والغارات والأعمال العسكرية التدميرية، يقوم جيشه بتفخيخ وتدمير أحياء في مدن وبلدات بكاملها، بحيث إن أكثر من 37 بلدة تم مسحها وتدمير منازلها، وإن أكثر من 40 ألف وحدة سكنية دمرت تدميراً كاملاً، ومن الواضح أن هذا يحدث في منطقة في عمق 3 كيلومترات تمتد من الناقورة حتى مشارف الخيام».

يُذْكر أن الطائرات الحربية الإسرائيلية بدأت منذ 23 سبتمبر (أيلول) الماضي بشن سلسلة واسعة من الغارات لا تزال مستمرة حتى الساعة، استهدفت كثيراً من المناطق في جنوب لبنان والبقاع شرق لبنان والعاصمة بيروت والضاحية الجنوبية لبيروت وجبل لبنان وشماله. وبدأ الجيش الإسرائيلي في أول أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عملية برية مركزة في جنوب لبنان.