أثار مقتل 3 أسرى إسرائيليين في حادثة «نيران صديقة» بغزة، غضباً شعبياً واسعاً داخل إسرائيل، ما شكل بدوره ضغوطاً إضافية على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته للعودة إلى مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة «حماس» عبر وسطاء.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، إن مدير «الموساد» ديفيد بارنياع، التقى رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في أوروبا مساء الجمعة، لبحث استئناف مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين، بعد أخذ الضوء الأخضر من مجلس الحرب الإسرائيلي. وقالت مصادر إسرائيلية إن المحادثات كانت استكشافية، مشيرين إلى أنها معقدة وقد تستغرق وقتاً طويلاً جداً، خلافاً للمفاوضات السابقة.
وبحسب تقارير على موقع «إكسيوس» الأميركي، تم إطلاع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل على الاجتماع، وأنهما يساعدان في تجديد الجهود من أجل صفقة الرهائن.
من جهة أخرى، كشفت مصادر ميدانية في الفصائل المسلحة الفلسطينية بقطاع غزة تفاصيل جديدة ومثيرة حول العمليات التي تنفذها «قوات إسرائيلية خاصة» لتحرير المحتجزين الإسرائيليين، سواء الأحياء أو الأموات. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن إسرائيل تستخدم أشخاصاً «مستعربين» في تنفيذ الهجوم على مواقع يعتقدون أن بها أسرى أحياء، كما تبحث هذه القوات في مقابر محددة عن جثث إسرائيليين يعتقد أنهم دفنوا فيها.
وتحدثت المصادر عن 3 عمليات؛ واحدة نجحت في تحرير محتجزة، والثانية فشلت، والثالثة تمكنت فيها القوات من استخراج جثامين إسرائيليين من أحد المقابر. وأضافت أن العملية التي نجحت هي تلك التي استطاعت فيها استعادة المجندة أوري ميحيديش، والتي تزامنت مع ليلة بدء العملية البرية الموسعة.
إلى ذلك، أبلغت واشنطن مسؤولين فلسطينيين أنها تريد أن ترى تعديلات على السلطة الفلسطينية كي تحظى بشعبية تؤهلها لإدارة غزة بعد انتهاء الحرب.