العراق يدخل حالة الطوارئ... والصدر يطالب بـ«حماية الانتخابات»

خطة أمنية «مشددة» لا تشمل حظر التجول

ملصق دعائي لمرشحة في الانتخابات المحلية المرتقبة في الموصل شمال العراق (أ.ف.ب)
ملصق دعائي لمرشحة في الانتخابات المحلية المرتقبة في الموصل شمال العراق (أ.ف.ب)
TT

العراق يدخل حالة الطوارئ... والصدر يطالب بـ«حماية الانتخابات»

ملصق دعائي لمرشحة في الانتخابات المحلية المرتقبة في الموصل شمال العراق (أ.ف.ب)
ملصق دعائي لمرشحة في الانتخابات المحلية المرتقبة في الموصل شمال العراق (أ.ف.ب)

قالت السلطات الأمنية في العراق، (الأربعاء)، إنها «مستعدة لإجراء الانتخابات المحلية في 18 من الشهر الحالي، بينما قرر رئيس الحكومة وقف إجازات العسكريين ورفع درجة التأهب الأمني، بالتزامن مع دعوات أطلقها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إلى «عدم التعدي على الانتخابات».

وقال بيان حكومي، إن رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، قرر إيقاف الإجازات وإدخال القطعات العسكرية في حالة الإنذار، اعتباراً من 14 حتى 20 ديسمبر (كانون الأول)، تزامناً مع الانتخابات المحلية.

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية مقداد ميري أن الوزارة حظرت حركة الدراجات النارية وشاحنات الحمل من الواحدة صباح 18 ديسمبر وحتى السادسة صباح 19 من الشهر نفسه، خلال يومي الانتخابات.

ويبدأ الاقتراع يوم 17 ديسمبر للعسكريين من الجيش والشرطة، في حين ينطلق الاقتراع العام في اليوم التالي للناخبين المدنيين.

وقال ميري إن الأجهزة الأمنية أكملت جميع الخطط الخاصة بتأمين الانتخابات ضمن 3 مراحل، تشمل حظر حركة عجلات الحمل 5 أطنان داخل المدن والدراجات. وأكد ميري أن السلطات لن تفرض حظراً للتجول، ولن تغلق المنافذ داخل البلاد.

إلى ذلك، قررت حكومة إقليم كردستان تعطيل الدوام الرسمي يوم 18 ديسمبر، تزامناً مع التصويت العام.

وتجري الانتخابات في 15 محافظة عراقية باستثناء إقليم كردستان، بينما تجري للمرة الأولى منذ عام 2005 في مدينة كركوك.

في السياق، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أنصاره إلى حفظ العراق وعدم الاعتداء على الانتخابات، رغم وصفه إياها بـ«الفاسدة». وقال الصدر، في منشور على منصة «إكس»: «نحن أناس يتطهرون من فسادهم ومن ألعوبة انتخاباتهم (...) تطهروا ولا تعتدوا على اقتراعهم الفاسد، واحفظوا كرامة العراق».

ويقول أعضاء في «الإطار التنسيقي» الحاكم إنهم يخشون من ردة فعل أنصار التيار الصدري يوم الاقتراع، لا سيما في مناطق نفوذهم وسط وجنوب العراق، لكن مدوّنين من أنصار التيار يدفعون عنه هذه «التهم» ويؤكدون أن «جمهور الصدر منسحب من الحياة السياسية بشكل تام».

وقال ضابط عراقي (طلب عدم الكشف عن هويته) إن الإجراءات الأمنية ستكون «حذرة ومشددة للغاية» في تلك المناطق تحسباً لأي احتكاك أو نشاط احتجاجي يربك عملية التصويت.



بعد أنباء استهدافه في بيروت... مَن هو طلال حمية الملقب بـ«الشبح»؟

صورة متداولة للقيادي في «حزب الله» طلال حمية
صورة متداولة للقيادي في «حزب الله» طلال حمية
TT

بعد أنباء استهدافه في بيروت... مَن هو طلال حمية الملقب بـ«الشبح»؟

صورة متداولة للقيادي في «حزب الله» طلال حمية
صورة متداولة للقيادي في «حزب الله» طلال حمية

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هدف الغارات العنيفة على منطقة البسطة في قلب بيروت فجر اليوم (السبت)، كان طلال حمية القيادي الكبير في «حزب الله».

ونقل إعلام إسرائيلي أن «حزب الله» عيّن طلال حمية رئيساً للعمليات خلفاً لإبراهيم عقيل الذي اغتالته إسرائيل في 20 سبتمبر (أيلول) الماضي.

وكان برنامج «مكافآت من أجل العدالة» الأميركي رصد مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات عن طلال حمية المعروف أيضاً باسم عصمت ميزاراني.

وقال البرنامج إن طلال حمية يُعد رئيس منظمة الأمن الخارجي التابعة لـ«حزب الله» التي تتبعها خلايا منظمة في جميع أنحاء العالم.

وبحسب البرنامج، تشكل منظمة الأمن الخارجي أحد عناصر «حزب الله» المسؤولة عن تخطيط الهجمات الإرهابية خارج لبنان وتنسيقها وتنفيذها.

مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل معلومات عن طلال حيدر الملقب بـ«الشبح»

وفي 13 سبتمبر 2012، صنَّفت وزارة الخزانة الأميركية حمية بشكل خاص كإرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي «13224» بصيغته المعدلة على خلفية دعم أنشطة «حزب الله» الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وفي مختلف أنحاء العالم.

ونتيجة لهذا التصنيف تم حظر جميع ممتلكات حمية، والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأميركية، وتم منع الأميركيين بوجه عام من إجراء أي معاملات مع حمية.

أبو جعفر «الشبح»

يعد طلال حمية المُكنّى بـ«أبو جعفر» والذي يبلغ من العمر نحو 50 عاماً، القائد التنفيذي للوحدة «910»، وهي وحدة العمليات الخارجية التابعة لـ«حزب الله»، والمسؤولة عن تنفيذ عمليات الحزب خارج الأراضي اللبنانية.

وهو القائد التنفيذي الحالي للوحدة، ومُلقَّب بـ«الشبح» من قِبل القيادات العسكرية الإسرائيلية لعدم وجود أي أوراق ثبوتية رسمية له في لبنان، ولابتعاده تماماً عن الحياة الاجتماعية والظهور العلني، واتباعه بصرامة الاحتياطات الأمنية المشددة لحظياً.

ويُدير حميّة الوحدة في منصب شغله قيادي «حزب الله» الأشهر عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق عام 2008، كما يحمل عدّة أسماء مستعارة من بينها طلال حسني وعصمت ميزاراني.

طلال حمية خليفة بدر الدين

وقد خلف طلال حمية قائد الوحدة السابق مصطفى بدر الدين، صهر مغنية وخليفته والذي قُتل أيضاً في سوريا عام 2016.

وينحدر طلال حمية من منطقة بعلبك الهرمل، وقد عمل إلى جانب كلٍّ من بدر الدين ومُغنية ووزير الدفاع الإيراني السابق أحمد وحيدي، كما كان وفق معلومات «الموساد» مسؤولاً عن نقل ترسانة «حزب الله» عبر سوريا.

بدأ نشاطه مع «حزب الله» في منتصف الثمانينات، وكانت انطلاقته الأولى كمسؤول أمني في الحزب من برج البراجنة، حيث كان المسؤول عن العديد من العناصر التي أصبحت فيما بعد من أهم القيادات العملياتية في الحزب، كما كان حميّة نائب مغنية في شبكة «الجهاد»، وهي وحدة البعثات الخاصة والهجمات الخارجية في «حزب الله».