أكدت مصادر سورية، السبت، أن الهجوم الإسرائيلي بمسيّرة على سيارة في جنوب غربي سوريا، الجمعة، أدى إلى مقتل 3 من أعضاء «حزب الله» اللبناني.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدرين مقربين من النظام السوري تأكيدهما مقتل اللبنانيين الثلاثة بالإضافة إلى سوري كان برفقتهم،
وأحجم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على الضربة التي وقعت في القنيطرة المتاخمة لمرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قد أكد مقتل سوري و3 من «حزب الله» من الجنسية اللبنانية، من وحدة الرصد وإطلاق الصواريخ.
واستهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة أجرة صفراء اللون «تاكسي»، ظهر الجمعة، عند دوار المرور بمدينة البعث، التابعة لمحافظة القنيطرة، ما أدى إلى تفحم جثث الـ4 داخل السيارة المستهدفة.
وأكدت مصادر «المرصد السوري» أن المستهدفين استقلوا سيارة أجرة «كنوع من التمويه» انطلقت من ريف دمشق إلى محافظة القنيطرة.
وتشن إسرائيل منذ سنوات هجمات على ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث ازداد نفوذ طهران منذ أن بدأت دعم الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية التي اندلعت في 2011.
وصعّدت إسرائيل هذه السنة هجماتها على الأراضي السورية، واستباحتها عبر القصف الجوي والبري المتكرر، الذي يطول مواقع عسكرية ومستودعات أسلحة وشاحنات ومطارات دولية ومقرات عسكرية، حيث تركزت الضربات الأخيرة على قتل المقاتلين بشكل خاص سواء من عناصر «حزب الله» اللبناني، أو العاملين مع الحزب والميليشيات الموالية لإيران من الجنسية السورية وغير السورية.
وبلغت خسائر «حزب الله» في الأرواح منذ مطلع العام الجاري 20 عنصراً، إضافة لمقتل 7 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية، و35 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسيات غير سورية.
وأحصى «المرصد السوري لحقوق الإنسان» منذ مطلع هذا العام 60 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 43 منها جوية و17 برية. وأسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 121 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.