قصف إسرائيلي صباحي جنوب لبنان... وصافرات الإنذار تدوي في مستعمرة مرغليوت

غارة إسرائيلية على منطقة غابات بالقرب من علما الشعب في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
غارة إسرائيلية على منطقة غابات بالقرب من علما الشعب في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

قصف إسرائيلي صباحي جنوب لبنان... وصافرات الإنذار تدوي في مستعمرة مرغليوت

غارة إسرائيلية على منطقة غابات بالقرب من علما الشعب في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
غارة إسرائيلية على منطقة غابات بالقرب من علما الشعب في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

تعرّضت أطراف بلدتي حولا ومركبا في جنوب لبنان لقصف مدفعي إسرائيلي، صباح اليوم (الخميس)، كما استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي أيضاً وادي السلوقي، بعد إطلاق صافرات الإنذار في مستعمرة مرغليوت وثكنة راميم في وادي هونين شمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان. وذكر الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته ضربت سلسلة من الأهداف التابعة لـ«حزب الله» في الأراضي اللبنانية، تشمل بنى تحتية ومواقع إطلاق ومواقع عسكرية. كما سُجل صباح اليوم، تحليق للطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط في لبنان، وصولاً إلى الساحل البحري جنوباً، بحسب «وكالة الأنباء المركزية».

وكانت القرى والبلدات الجنوبية المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط، عاشت الليل الماضي هدوءاً حذراً، خرقته القنابل المضيئة والطيران الاستطلاعي الإسرائيلي وصوت انفجار اعتراضي في سماء منطقة صور (جنوب)، وسقوط قذيفة في البحر قبالة منطقة باب التم في محلة القاسمية (جنوب) لم يعرف مصدرها، وماذا استهدفت في عرض البحر، بحسب «المركزية».

إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي، اليوم، إن صافرات الإنذار انطلقت في بلدة مرغليوت الواقعة شمال إسرائيل. ولم يذكر الجيش الإسرائيلي تفاصيل على الفور، بحسب «وكالة أنباء العالم العربي».

نزوح

وسجلت وحدة إدارة الكوارث الطبيعة في اتحاد بلديات قضاء صور، حتى أمس (الأربعاء)، 20 ألف نازح من القرى الجنوبية توزعوا على 5 مراكز إيواء في مدينة صور، ولا يشملون عشرات المئات ممن نزحوا إلى مناطق أخرى ولم يسجلوا ضمن إدارة الكوارث.

وأكدت إدارة الكوارث أنها تعاني ضعف الإمكانات المتاحة، علماً بأن عدداً من القرى التي لا تزيد على 40 قرية ليس فيها مأمن لحياة المدنيين، بعد أن استهدفت إسرائيل المنازل والمدنيين والصحافيين وسيارات الإسعاف ومشروعات الدواجن والمواشي والطاقة البديلة.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عناصر من «حزب الله» في جنوب لبنان

شؤون إقليمية جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ب)

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عناصر من «حزب الله» في جنوب لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، أنّه قصف عناصر من «حزب الله» كانوا «داخل منشأة لتخزين الأسلحة» في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
تحليل إخباري معارضون سوريون يحتفلون بسقوط الأسد في وسط العاصمة دمشق اليوم (إ.ب.أ)

تحليل إخباري بعد سقوط الأسد... إيران تخسر حلقة رئيسة في «محور المقاومة»

بسقوط الرئيس السوري بشار الأسد (الأحد)، خسرت إيران في سوريا حلقة رئيسة في «محور المقاومة» ضد إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
تحليل إخباري الرئيس السوري المعزول بشار الأسد وزوجته أسماء 20 ديسمبر 2020 (سانا - رويترز)

تحليل إخباري ما العوامل التي أدّت إلى سقوط الأسد؟

أطاحت فصائل المعارضة في سوريا بالرئيس بشار الأسد بعد هجوم خاطف شهد، في أقل من أسبوعين، انتزاع مدن كبرى من أيدي الحكومة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي عناصر من المعارضة السورية المسلحة تحتفل بسقوط بشار الأسد (أ.ب)

«حزب الله» سحب كل قواته من سوريا قبل ساعات من سقوط النظام

قال مصدران أمنيَّان لبنانيان لوكالة «رويترز» للأنباء، إن «حزب الله» سحب كل قواته من سوريا أمس (السبت) لدى اقتراب قوات من المعارضة السورية من دمشق.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي سكان حماة يشعلون النار في لافتة كبيرة تحمل صورة الرئيس السوري بشار الأسد بعد سيطرة الفصائل المسلحة على المدينة (أ.ف.ب)

قبضة الأسد الحديدية في خطر مع تقدم الفصائل المسلحة نحو دمشق

استخدم نظام الرئيس السوري بشار الأسد الأسلحة التي زودته بها روسيا وإيران لصد الفصائل المسلحة خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ سنوات دون أن يتمكن من هزيمتهم.


بعد سقوط الأسد... إيران تخسر حلقة رئيسة في «محور المقاومة»

معارضون سوريون يحتفلون بسقوط الأسد في وسط العاصمة دمشق اليوم (إ.ب.أ)
معارضون سوريون يحتفلون بسقوط الأسد في وسط العاصمة دمشق اليوم (إ.ب.أ)
TT

بعد سقوط الأسد... إيران تخسر حلقة رئيسة في «محور المقاومة»

معارضون سوريون يحتفلون بسقوط الأسد في وسط العاصمة دمشق اليوم (إ.ب.أ)
معارضون سوريون يحتفلون بسقوط الأسد في وسط العاصمة دمشق اليوم (إ.ب.أ)

بسقوط الرئيس السوري بشار الأسد (الأحد)، خسرت إيران في سوريا حلقة رئيسة في «محور المقاومة» ضد إسرائيل، وفق محلّلين، بعد أن خرج حليفها الآخر «حزب الله» ضعيفاً من الحرب مع العدو اللدود لإيران.

ووفق تقرير نشرته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فلطالما أدّت سوريا التي تتشارك مع لبنان حدوداً طويلة سهلة الاختراق، دوراً استراتيجياً في إمداد «حزب الله» اللبناني الذي تموّله إيران، بالأسلحة.

وأكّد المرشد الإيراني علي خامنئي مراراً أن «سوريا هي عند الخط الأمامي للمقاومة» ضد إسرائيل، وهي «ركيزة» في هذه المعركة.

يضم «محور المقاومة» تنظيمات مسلّحة موحّدة حول إيران ضد إسرائيل. إضافة إلى «حزب الله» وسوريا الأسد، يضم المحور حركة «حماس» في غزة، وفصائل شيعية في العراق، والمتمردين الحوثيين في اليمن. ويمثل سقوط حكم الأسد ضربة جديدة لإيران.

في الأشهر الأخيرة، قضت إسرائيل على قيادات «حماس» في غزة، وكذلك قيادات «حزب الله» في لبنان حيث قُتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله في سبتمبر (أيلول) بغارة إسرائيلية.

وقال الأكاديمي مهدي زكريان، خبير العلاقات الدولية في طهران، إن «الهدف الرئيس (...) من تغيير النظام في سوريا هو قطع أذرع إيران»؛ أي نفوذها في الشرق الأوسط.

وأضاف زكريان في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لن تكون إيران قادرة على دعم (حزب الله) كما ذي قبل»، مع انحسار نفوذها في سوريا.

تغيير الواقع

قدّمت طهران هجوم فصائل المعارضة المسلّحة ضد السلطات السورية على أنه مؤامرة أميركية - إسرائيلية لـ«زعزعة الاستقرار» وإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط.

وبعد اندلاع الحرب في سوريا في عام 2011، أرسلت إيران «مستشارين عسكريين»، وفق تعبيرها، إلى البلاد لدعم جيش الأسد، بناء على طلبه.

ونُشرت في البلاد فصائل مسلّحة شيعية مقربة من إيران؛ ما مكّن طهران من اكتساب نفوذ في سوريا وتعزيز ردعها عند حدود إسرائيل.

وقُتل كثر من العناصر الإيرانيين في القتال أو بضربات إسرائيلية.

ومع سقوط دمشق في أيدي فصائل معارضة مسلّحة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، تعرّضت السفارة الإيرانية في دمشق للنهب على يد أفراد، في مشهدية لم يكن من الممكن تصوّرها في دولة حليفة.

وحذّرت الدبلوماسية الإيرانية في أول تعليق لها على سقوط الأسد، من أن سياسة إيران تجاه أي حكومة سورية جديدة ستعتمد على «المستجدات في سوريا والمنطقة، وسنتخذ موقفنا بناء على سلوكيات وسياسات بقية اللاعبين في سوريا».

ولم يأتِ البيان الإيراني على ذكر الرئيس السوري، كما لم يشر إلى «محور المقاومة».

«عواقب وخيمة»

أوردت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية في تعليق انتقادي نادر للرئيس السوري: «كان بشار فرصة لإيران، لكنه لم يعر اهتماماً كافياً لتوصيات الجمهورية الإسلامية».

ودعت طهران أمس «الحكومة السورية والمعارضة الشرعية» إلى الانخراط في مفاوضات.

وبدا أن هذا التصريح لوزير الخارجية عباس عراقجي يعكس تغييراً في لهجة إيران التي كانت تصف أي شكل من أشكال المعارضة في سوريا بأنه «إرهاب».

وفي أحد شوارع طهران علّق جمشيد البالغ 65 عاماً بالقول: «كانت سوريا حليفاً استراتيجياً لإيران، وكانت منفذاً لإيران إلى البحر الأبيض المتوسط».

وأعرب عن خشيته من أن «يضعف سقوط السلطة في سوريا (الأسد) إيران بشكل كبير، وأن تكون له عواقب وخيمة» على الإيرانيين.