إطلاق 15 صاروخاً من العراق على قاعدة أميركية في سوريا

دون وقوع إصابات أو أضرار مادية

قوات أميركية في سوريا (أرشيفية - رويترز)
قوات أميركية في سوريا (أرشيفية - رويترز)
TT

إطلاق 15 صاروخاً من العراق على قاعدة أميركية في سوريا

قوات أميركية في سوريا (أرشيفية - رويترز)
قوات أميركية في سوريا (أرشيفية - رويترز)

أعلنت القيادة المركزية الأميركية، يوم الاثنين، أن نحو 15 صاروخاً أُطلق من العراق على قاعدة «رميلان» الأميركية في سوريا، الأحد، دون وقوع إصابات أو أضرار مادية.

وأضافت في بيان أن قوة المهام المشتركة التابعة لـ«عملية العزم الصلب» حددت موقع إطلاق الصواريخ باستخدام طائرات مسيرة وأبلغت قوات الأمن العراقية بالمكان، حيث انتقلت إلى الموقع وقامت بالتحقيق.

وذكرت أنه تم العثور في الموقع على شاحنة وقود معدلة لإطلاق ما يصل إلى 20 صاروخاً، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً في مواجهة تنظيم «داعش» في العراق وسوريا تحت اسم «عملية العزم الصلب».

كانت فصائل عراقية مسلحة قد أعلنت، الأحد، استهداف قاعدة للقوات الأميركية في سوريا، وقالت إن القصف جاء رداً على استئناف الحرب على قطاع غزة.

وقالت الفصائل في بيان حصلت «وكالة أنباء العالم العربي» على نسخة منه إنها استهدفت قاعدة «خراب الجير» بشمال شرق سوريا برشقة صاروخية كبيرة «وأصابت أهدافها بشكل مباشر».

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه يوجد بالقاعدة مدرج لطائرات الشحن العسكرية الأميركية ومهبط للطائرات الهليكوبتر.


مقالات ذات صلة

واشنطن تندد بإجراءات بكين  «التصعيدية» ضد الفلبين في بحر الصين الجنوبي

آسيا صورة تظهر اصطدام سفينة تابعة لخفر السواحل الصينية بسفينة لخفر السواحل الفلبيني في بحر الصين الجنوبي (ا.ف.[)

واشنطن تندد بإجراءات بكين  «التصعيدية» ضد الفلبين في بحر الصين الجنوبي

نددت الولايات المتحدة بالإجراءات «الخطيرة والتصعيدية» التي اتخذتها الصين ضد ما وصفتها بالعمليات البحرية المشروعة للفلبين في بحر الصين الجنوبي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي آليات عسكرية أميركية في قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار بالعراق (أرشيفية - رويترز)

الجيش الأميركي يقتل 15 عنصراً من «داعش» في مداهمة بالعراق

نفذ الجيش الأميركي وقوات الأمن العراقية غارة في غرب العراق أسفرت عن مقتل 15 من عناصر «داعش»، حسبما أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المرشّح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب خلال زيارته مقبرة آرلينغتون الوطنية (وسائل إعلام أميركية)

الجيش الأميركي ينتقد سلوك مرافقي ترمب خلال زيارة مقبرة للجنود

انتقد الجيش الأميركي، الخميس، مرافقي دونالد ترمب، على خلفية زيارة قام بها مرشّح الرئاسة الجمهوري للمقبرة الأكثر أهمية المخصصة لقتلى الحروب في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال سي.كيو. براون (رويترز)

الجيش الأميركي: خطر اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط «انحسر»

قال الجيش الأميركي إن المخاطر على المدى القريب لاتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط انحسرت بعد تبادل إسرائيل و«حزب الله» إطلاق النار دون حدوث مزيد من التصعيد.

شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية (الرئاسة المصرية عبر «فيسبوك»)

السيسي يحذر من مخاطر فتح جبهة جديدة في لبنان

الرئيس المصري عبد الفتاح السيس التقى الفريق أول تشارلز براون رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

طريق «أبيض - أبيض» تربط محافظتَي الحسكة والرقة بمناطق نفوذ دمشق

تصل «طريق أبيض» إلى بلدة الطبقة ونقطة العبور إلى المناطق الخاضعة للنظام والداخل السوري (الشرق الأوسط)
تصل «طريق أبيض» إلى بلدة الطبقة ونقطة العبور إلى المناطق الخاضعة للنظام والداخل السوري (الشرق الأوسط)
TT

طريق «أبيض - أبيض» تربط محافظتَي الحسكة والرقة بمناطق نفوذ دمشق

تصل «طريق أبيض» إلى بلدة الطبقة ونقطة العبور إلى المناطق الخاضعة للنظام والداخل السوري (الشرق الأوسط)
تصل «طريق أبيض» إلى بلدة الطبقة ونقطة العبور إلى المناطق الخاضعة للنظام والداخل السوري (الشرق الأوسط)

تمكنت سلطات «الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا» من إعادة افتتاح طريق رئيسية حيوية تربط محافظتَي الحسكة والرقة مع مناطق الداخل السوري، بإمكانات وجهود محلية، بعد توقف الطريق الرئيسية «إم4 (M4)» وخروجها عن الخدمة نهائياً بسبب التصعيد والقصف المتبادل بين الجيش التركي و«قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، في أعقاب سيطرة الجيش التركي وفصائل سورية مسلحة على مدينتَي رأس العين وتل أبيض في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، وهي المنطقة التي باتت تُعرف بمنطقة عملية «نبع السلام».

«طريق أبيض» قديمة، وعمرها يتجاوز 70 سنة، وعندما أعيد افتتاحها مؤخراً، أُطلق عليها اسم «طريق أبيض - أبيض»، أو ما تُعرف محلياً بـ«طريق السلام»، وهي تصل محافظتَي الحسكة والرقة بمناطق ومحافظات الداخل السوري، وتمتد على طول 170 كيلومتراً؛ تبدأ من دوار حي الغويران جنوب الحسكة، حتى «باب بغداد» الأثري شرق الرقة، وتستمر حتى معبر بلدة الطبقة، مروراً بالرقة، ومنها تكمل نحو محافظتَي حماة وحمص عبر بلدة السلمية وسط سوريا.

وكان «معبر الطبقة» تحول إلى منطقة تماس تفصل مناطق سيطرة القوات الموالية للرئيس السوري، عن مناطق سيطرة «قسد» المدعومة من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.

«باب بغداد» الأثري في المدخل الشرقي لمحافظة الرقة شمالاً (الشرق الأوسط)

يقول هفال ريدور، وهو أحد المسؤولين عن الدوريات الأمنية المنتشرة على هذه الطريق، إن قوى الأمن الداخلي، وبالتنسيق مع قيادة المرور لشمال شرقي سوريا، «نصبت 16 حاجزاً ونقطة تفتيش على طول هذه الطريق لتأمينها والتدقيق في هوية العابرين، ولدينا نقطة كل 10 كيلومترات»؛ نظراً إلى أن المناطق صحراوية مترامية الأطراف ومتداخلة مع مناطق سيطرة القوات التركية وفصائلها الموالية من جهتها الشمالية، ومناطق سيطرة النظام السوري من الجهة الجنوبية.

وأضاف المسؤول الكردي أن الحواجز «متعاونة مع كل الوافدين أو المسافرين بين مناطق الإدارة، فالغرض هو حماية أرواح وممتلكات الأهالي الذين يسلكون هذه الطريق الحيوية وتأمينها»، بعد أن أُغلقت طريق «إم4 (M4)» بشكل كلي أمام حركة المسافرين.

السوق المركزية لمدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة (الشرق الأوسط)

وتعدّ «طريق أبيض» طريقاً حيوية تربط مناطق نفوذ «الإدارة الذاتية» في شمال شرقي البلاد وأقاليمها السبعة الخاضعة لسيطرتها، حيث تصل مدينتَي الحسكة والرقة ببلدة الطبقة، وتشكل عقدة مواصلات تربط باقي مناطق الإدارة، وتتفرع منها طريق إلى بلدة عين عيسى في الرقة، ومنها إلى مدينتَي منبج وعين العرب أو «كوباني»، وفق تسميتها الكردية، الواقعتين في الريف الشرقي لمحافظة حلب، كما تتصل بالطريق التي تربط بلدات ريف دير الزور الشرقي بمركز مدينة دير الزور، ومناطق سيطرة القوات النظامية في الضفة الجنوبية من نهر الفرات.

«طريق أبيض» الرئيسية تربط محافظتَي الحسكة والرقة شمال شرقي سوريا بطول 170 كيلومتراً (الشرق الأوسط)

ويفضل سائقو السيارات المدنية والشاحنات التجارية وحافلات نقل الركاب بين الحسكة والرقة والعاصمة دمشق، استخدام «طريق أبيض» لسلامتها. يقول لقمان (58 سنة)، وهو سائق حافلة «بولمان» ينقل الركاب من مناطق الجزيرة السورية إلى دمشق: «نسلك هذه الطريق ليلاً ونهاراً لضمان سلامتنا وسلامة الركاب، وهي أسرع طريق بعد إغلاق طريق حلب ودير الزور، حيث تستغرق الرحلة من الحسكة إلى دمشق نحو 16 ساعة»، بعد أن كانت هذه الرحلة تستغرق 24 ساعة؛ أي يوماً كاملاً في أوقات سابقة.

لافتة مرورية على «جسر الرشيد» بالرقة تشير إلى مناطق الداخل السوري (الشرق الأوسط)

ووفق «مركز جسور للدراسات»، تسيطر القوات النظامية على نحو 75 في المائة من الشبكة الطرقية في عموم سوريا، التي تُقدّر بـ53431.4 كيلومتر، بطول هو الأكبر مقارنة مع بقية أطراف النزاع.

أما «قسد» فتسيطر على نحو 16 في المائة من الشبكة الطرقية، بطول 11581.4 كيلومتر، فيما تسيطر فصائل المعارضة المسلحة و«هيئة تحرير الشام» على 12 في المائة من الشبكة الطرقية، بطول هو الأصغر ويقدّر بـ8842.4 كيلومتر.

لافتة مرورية تشير إلى مدينة حلب شمال سوريا على «طريق أبيض»... (الشرق الأوسط)

يذكر أن «طريق أبيض» يعود تاريخها إلى خمسينات القرن الماضي، وكانت طريقاً رئيسية تربط محافظتَي الحسكة والرقة، لكنها خرجت عن الخدمة بعد دخول طريق «إم4 (M4)» الخدمة، وكانت تصل محافظة حلب شمالاً بمدينة القامشلي شرقاً، وكانت شرياناً اقتصادياً يصل سوريا بالعراق وتركيا وشواطئ البحر الأبيض المتوسط، وباتت اليوم شريطاً حدودياً فاصلاً ومنطقة تماس بين المناطق الخاضعة لفصائل «درع الفرات» و«نبع السلام» الموالية لتركيا من جهة، و«قسد» المدعومة من التحالف الدولي من جهة ثانية، والقوات النظامية المدعومة من روسيا من جهة ثالثة.