3 قتلى بقصف إسرائيلي في جنوب لبنان... و«حزب الله» يستهدف مواقع عسكرية

صورة لجدار حدودي في بلدة مروحين بالقرب من الحدود مع إسرائيل في جنوب لبنان (رويترز)
صورة لجدار حدودي في بلدة مروحين بالقرب من الحدود مع إسرائيل في جنوب لبنان (رويترز)
TT

3 قتلى بقصف إسرائيلي في جنوب لبنان... و«حزب الله» يستهدف مواقع عسكرية

صورة لجدار حدودي في بلدة مروحين بالقرب من الحدود مع إسرائيل في جنوب لبنان (رويترز)
صورة لجدار حدودي في بلدة مروحين بالقرب من الحدود مع إسرائيل في جنوب لبنان (رويترز)

قتل لبناني وأصيب ثلاثة آخرون نقلوا إلى مستشفيات صور اليوم (الجمعة)، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة الجبين الحدودية جنوب لبنان، حسبما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام».

وكانت اللبنانية ناصيفة مزرعاني، قد قتلت مع نجلها في وقت سابق عصر اليوم في قصف مدفعي إسرائيلي أصاب منزلهما في بلدة حولا الحدودية جنوب لبنان.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن مزرعاني، كانت أسيرة محررة وجريحة سابقة أصيبت بحروق في حرب يوليو (تموز) 2006.

وطال القصف المدفعي الإسرائيلي أطراف بلدات حولا وعديسة ووادي هونين، كما قصف الجيش الإسرائيلي صواريخ اعتراضية انفجرت في أجواء القليعة وبين يحمر الشقيف والطيبة.

واستؤنف صباح اليوم القصف والاشتباكات بين القوات الإسرائيلية وفصائل فلسطينية مسلحة في شمال قطاع غزة وجنوبه بعد هدنة استمرت 7 أيام.

وكان «حزب الله» قد أعلن في خمسة بيانات منفصلة أن عناصره استهدفوا بعد ظهر اليوم موقع المرج مرتين، وموقع راميا الإسرائيليين، كما استهدف ثكنة راميم الإسرائيلية بالأسلحة المناسبة، واستهدف جنوداً إسرائيليين في موقع ‏جل العلام بالأسلحة المناسبة. وردت القوات الإسرائيلية بقصف عدد من المناطق جنوب لبنان.

كما أكد الحزب أنه يملك اليقظة والجاهزية، وفقاً لـ«رويترز».

وذكر الجيش الإسرائيلي، من جهته، أنه اعترض «هدفاً جوياً» عبر من لبنان إلى إسرائيل بعد إطلاق صفارات الإنذار من احتمال قدوم صواريخ في عدة بلدات بشمال إسرائيل قرب الحدود اللبنانية، ما دفع السكان إلى الفرار بحثاً عن مأوى.

وفي أسوأ أعمال قتالية بينهما منذ حرب عام 2006، تبادل «حزب الله»، المدعوم من إيران، وإسرائيل إطلاق النار لأسابيع عبر الحدود بعد اندلاع الحرب بين «حماس» وإسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وفي انعكاس للوضع في قطاع غزة، توقفت الأعمال القتالية الأسبوع الماضي عندما وافقت «حماس» وإسرائيل على هدنة انتهت يوم الجمعة.

وقال النائب حسن فضل الله، القيادي في «حزب الله»: «على المستوى اللبناني، نحن معنيون بأن نواجه هذا التحدي، وأن نكون يقظين، وأن نكون دائماً جاهزين لمواجهة أي احتمال وأي خطر يحضر ببلدنا».

وأضاف للصحافيين: «لا يظن أحد أن لبنان بمنأى عن الاستهداف الصهيوني، وأن المجريات في غزة لا يمكن أن تؤثر على الوضع الموجود في لبنان».

وشن «حزب الله» هجمات صاروخية شبه يومية على المواقع الإسرائيلية على الحدود، في حين شنت إسرائيل ضربات بالطائرات والمدفعية في جنوب لبنان خلال العمليات القتالية التي بدأت في الثامن من أكتوبر.

كما شن مسلحون من «حماس» وحركة «الجهاد» الفلسطينية متمركزون في لبنان، هجمات من الأراضي اللبنانية.

وقُتل نحو 100 شخص في لبنان خلال الأعمال القتالية، 80 منهم من مقاتلي «حزب الله». وفر عشرات الآلاف من منازلهم على جانبي الحدود.

وكان القتال هو الأسوأ منذ حرب عام 2006 بين «حزب الله» وإسرائيل.


مقالات ذات صلة

واشنطن: بلينكن أكد لإسرائيل أهمية تحسين الوضع الإنساني بغزة

الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أرشيفية - رويترز)

واشنطن: بلينكن أكد لإسرائيل أهمية تحسين الوضع الإنساني بغزة

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن شدد على أهمية تحسين الوضع الإنساني في غزة خلال اجتماع مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي سائق يقوم بفحص البضائع عند الحدود أثناء مرور شاحنات مساعدات عبر معبر إيريز على الحدود مع شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)

غزة: فتح معبر جديد لدخول المساعدات الإنسانية

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، فتح معبر جديد لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد ضغط أميركي.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شمال افريقيا مائدة تجمع مصريين وغزيين داخل شقة في القناطر الخيرية (الشرق الأوسط)

«غزيو مصر» لم يحملوا الغربة في حقائبهم

بينما يجمع الغزيون الذين تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» في مصر، على رغبتهم في العودة إلى القطاع، فإن أحداً منهم لم يشر إلى «الغربة»، أو يشكو «الوحشة والقلق».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا وزير الخارجية المصري يستقبل كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة (الخارجية المصرية)

مصر تدعو لمضاعفة الاستجابة الإنسانية لاحتياجات الفلسطينيين

طالبت مصر، الثلاثاء، بضرورة العمل على مضاعفة الاستجابة الإنسانية لاحتياجات الفلسطينيين بقطاع غزة مع دخول فصل الشتاء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية امرأة يجري نقلها من منطقة مستهدفة إلى سيارة إسعاف وسط الأعمال العدائية بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية في نهاريا اليوم (رويترز)

مقتل إسرائيليَّين في نهاريا بقصف مصدره لبنان

أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية، اليوم (الثلاثاء)، مقتل شخصين في مدينة نهاريا شمال إسرائيل بعد إطلاق مقذوفات من لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

فنانون لبنانيون يكافحون الحرب ويواصلون الإبداع

أطفال نازحون ولاجئون يحضرون حفلاً خيرياً حيث تؤدي المغنية اللبنانية جوي فياض والموسيقي أوليفر معلوف وسط الأعمال العدائية المستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية في بلدة ضبية - لبنان 9 نوفمبر 2024 (رويترز)
أطفال نازحون ولاجئون يحضرون حفلاً خيرياً حيث تؤدي المغنية اللبنانية جوي فياض والموسيقي أوليفر معلوف وسط الأعمال العدائية المستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية في بلدة ضبية - لبنان 9 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

فنانون لبنانيون يكافحون الحرب ويواصلون الإبداع

أطفال نازحون ولاجئون يحضرون حفلاً خيرياً حيث تؤدي المغنية اللبنانية جوي فياض والموسيقي أوليفر معلوف وسط الأعمال العدائية المستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية في بلدة ضبية - لبنان 9 نوفمبر 2024 (رويترز)
أطفال نازحون ولاجئون يحضرون حفلاً خيرياً حيث تؤدي المغنية اللبنانية جوي فياض والموسيقي أوليفر معلوف وسط الأعمال العدائية المستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية في بلدة ضبية - لبنان 9 نوفمبر 2024 (رويترز)

بينما تشنّ إسرائيل هجوماً عسكرياً دامياً على وطنه لبنان في حربها مع «حزب الله»، تساءل الفنان شربل صموئيل عون عن دور الفن ومكانته في بلد يجتاحه الصراع.

وقال عون، وهو رسام ونحات يمزج بين فنون متعددة ويبلغ من العمر 45 عاماً: «الفن هل بيظل إله محل في هيك أزمة؟»، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

الفنان اللبناني شربل صموئيل عون يحمل قطعة فنية غير مكتملة بورشته في بلدة الفنار - لبنان 8 نوفمبر 2024 (رويترز)

وتاريخياً، لعب لبنان دوراً محورياً في المشهد الفني بالعالم العربي وكان بمثابة مركز نابض بالحياة للفنون البصرية والموسيقى والمسرح ويمزج بين المؤثرات التقليدية والمعاصرة.

والآن يعبّر الفنانون اللبنانيون في أعمالهم عن الإحباط واليأس الذي يشعرون به منذ الهجوم الإسرائيلي على وطنهم قبل عام والذي أسفر عن مقتل أكثر من 3200 شخص، معظمهم منذ سبتمبر (أيلول) الماضي.

وتعكس أعمال عون بشكل مباشر الأزمات المتتالية التي يمر بها لبنان. فقد بدأ في عام 2013 جمع التراب من مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان لرسم سلسلة من اللوحات متعددة الطبقات قبل أن ينتقل إلى استكشاف وسائل أخرى.

الفنان اللبناني شربل صموئيل عون يعمل على قطعة فنية باستخدام الغبار المخلوط بالراتنج في بلدة الفنار - لبنان 8 نوفمبر 2024 (رويترز)

ويقول الفنان عون إن الظلام واليأس الناجمين عن الحرب والركام الذي خلَّفته حملة القصف الإسرائيلي المكثفة في جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية لبيروت أحييا رغبته في العمل بالتراب.

وقال: «يا بتوقفي كل شيء، يا إنه بالشيء إللي باقيلك فيه معنى شوي بتكفي».

وتم إلغاء معرضين له بسبب الحرب. وبينما كان يعيش في السابق على الدخل الذي يجنيه من فنه، يعتمد الآن على بيع العسل من منحل أسسه في البداية مشروعاً لصنع أعمال فنية من شمع العسل.

وقال: «لم يعد بإمكاني الاعتماد على سوق الفن».

الفنان اللبناني شربل صموئيل عون يرتدي بدلة تربية النحل أثناء حضوره مقابلة مع وكالة «رويترز» في بلدة الفنار بلبنان 8 نوفمبر 2024 (رويترز)

وأُغلقت صالات العرض في مختلف أنحاء بيروت خلال الأشهر القليلة الماضية، وقال أصحابها لوكالة «رويترز» إنه لا يوجد طلب على شراء الأعمال الفنية في هذا التوقيت. ونقل متحف سرسق الشهير في لبنان، وهو متحف للفن الحديث، معروضاته إلى مخزن تحت الأرض.

المغنية والموسيقية اللبنانية جوي فياض تحمل غيتارها بالاستوديو الخاص بها في مزرعة يشوع - لبنان 6 نوفمبر 2024 (رويترز)

وعانت المغنية والموسيقية اللبنانية جوي فياض من التأثير النفسي للصراع الذي جعل من الصعب عليها أداء عروضها منذ أشهر عدة.

وقالت: «هذا الشيء عمل شوي (حدودا) للإبداع تبعي، وبالتالي (انغلقت) شوي على حالي، ما بقى فيني أعطي غيري ولا أعطي حالي كمان».

أطفال نازحون ولاجئون يحضرون حفلاً خيرياً حيث تؤدي المغنية اللبنانية جوي فياض والموسيقي أوليفر معلوف وسط الأعمال العدائية المستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية في بلدة ضبية - لبنان 9 نوفمبر 2024 (رويترز)

ووجهت طاقتها في المقابل إلى كتابة الأغاني. وعادت مجدداً لتأدية عروض في الفترة الماضية بالغناء للأطفال النازحين واللاجئين في لبنان خلال حفل خيري أقيم في شمال بيروت.

وأضافت: «بتخيل أحلى شعور كان برجع أحسه بعد فترة طويلة إني أشوفهم كلهم مبسوطين... وعم بيغيروا جو وينبسطوا من بعد فترة صعبة أكيد»، خصوصاً لمن اعتادوا على سماع صوت القصف بدلاً من الموسيقى.