مقتل نجل رئيس كتلة «حزب الله» النيابية بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية في جنوب لبنان (رويترز)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية في جنوب لبنان (رويترز)
TT

مقتل نجل رئيس كتلة «حزب الله» النيابية بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية في جنوب لبنان (رويترز)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية في جنوب لبنان (رويترز)

أعلن «حزب الله» اللبناني، اليوم (الأربعاء)، مقتل عدد من عناصره في غارة إسرائيلية، بينهم نجل رئيس كتلته البرلمانية النائب محمّد رعد.

ونشر في بيان عبر حسابه على «تيليغرام» أسماء أربعة من عناصره لاقوا حتفهم في القصف.

ونعى في البيان عباس محمد رعد ابن النائب محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية.

ووفق ما أودرته «وكالة الصحافة الفرنسية»، قُتل نجل رئيس كتلة «حزب الله» البرلمانية النائب محمّد جراء الغارة التي استهدفت منزلاً في جنوب لبنان، أثناء تواجده داخله مع عدد من عناصر الحزب. وقال مصدر مقرب من العائلة للوكالة إن «عباس رعد، ابن النائب محمّد رعد استشهد مع عدد من عناصر الحزب» جراء الغارة. وقالت قناة «الجديد» إن المجموعة المستهدفة تضم عدداً من أبناء النواب في كتلة «الوفاء للمقاومة» (حزب الله).

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية عن مقتل أربعة اشخاص وإصابة خامس بجروح جراء «الغارة الجوية التي شتها العدو الاسرائيلي عبر الطائرات الحربية» على المنزل، من دون أن تحدد هوياتهم.

وكان الجيش الاسرائيلي أعلن، مساء اليوم، الإغارة على بنى تحتية تابعة لـ«حزب الله» قرابة الساعة العاشرة مساء، واستهداف مجموعتين عسكريتين.

وتواصل تبادل القصف بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، ووصف هذا اليوم «بالأعنف لجهة القصف الإسرائيلي على البلدات اللبنانية»، الذي وقع عشية الهدنة المتوقعة في الحرب على غزة. ولم تتوقف وتيرة إطلاق النار منذ الصباح، وتكثف فيها القصف المدفعي والغارات الجوية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مواقع بلبنان إثر انطلاق صفارات الإنذار بشمال إسرائيل بسبب إطلاق قذائف من الأراضي اللبنانية. وأضاف الجيش في بيان أن القذائف سقطت في منطقة مفتوحة ولم ترد بلاغات عن إصابات، وأنه يضرب مصادر إطلاقها ردا على ذلك. ومضى قائلا إن إحدى دباباته ضربت موقعاً عسكرياً تابعاً لـ«حزب الله».

في المقابل، قصف «حزب الله» موقع المالكية مرتين، كما أعلن عن استهداف «قوة ‏إسرائيلية متموضعة في موقع الراهب بالأسلحة المناسبة وحقّقوا فيها إصابات مؤكدة»، إضافة إلى «استهداف قوة ‏إسرائيلية متموضعة في حرش حانيتا بالأسلحة المناسبة»، فضلاً عن قصف ثكنة ‏ميتات مقابل بلدة رميش، وموقع راميا.



«حماس» جاهزة لاتفاق في غزة بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»

فلسطينيون ينعون أقاربهم الذين قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية بمستشفى الأهلي العربي «المعمداني» بغزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون ينعون أقاربهم الذين قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية بمستشفى الأهلي العربي «المعمداني» بغزة (أ.ف.ب)
TT

«حماس» جاهزة لاتفاق في غزة بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»

فلسطينيون ينعون أقاربهم الذين قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية بمستشفى الأهلي العربي «المعمداني» بغزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون ينعون أقاربهم الذين قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية بمستشفى الأهلي العربي «المعمداني» بغزة (أ.ف.ب)

أكد مصدر قيادي في «حماس»، الأربعاء، أن الحركة الفلسطينية «جاهزة» لإبرام اتفاق مع إسرائيل بشأن هدنة في قطاع غزة، بعد بدء سريان وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية و«حزب الله» في لبنان.

وقال القيادي، الذي طلب عدم كشف اسمه، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن وقف إطلاق النار في لبنان «انتصار وإنجاز كبير للمقاومة»، مشدداً على أن الحركة أبلغت «الوسطاء في مصر وقطر وتركيا أن (حماس) جاهزة لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة جادة لتبادل الأسرى، إذا التزم الاحتلال، لكن الاحتلال يعطل ويتهرب من الوصول لاتفاق ويواصل حرب الإبادة».

واندلعت الحرب في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، على أثر هجوم غير مسبوق لحركة «حماس» على جنوب إسرائيل. وأسفر الهجوم عن مقتل 1207 أشخاص؛ معظمهم مدنيون، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية. وتشمل هذه الحصيلة رهائن قتلوا أو لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز في القطاع الفلسطيني. وخُطف أثناء الهجوم 251 شخصاً من داخل الدولة العبرية. ولا يزال 97 من هؤلاء محتجَزين في القطاع، بينهم 34 شخصاً أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قُتلوا. وتوصلت إسرائيل و«حماس» إلى هدنة وحيدة في حرب غزة، وذلك لمدة أسبوع في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، أتاحت الإفراج عن أكثر من 100 رهينة، مقابل أسرى في السجون الإسرائيلية. وأكد المصدر القيادي أن المسؤولين في الحركة «معنيون وحريصون على الوقف الفوري والدائم للعدوان وحرب الإبادة» في غزة، مشدداً على أن المقاومة ستتواصل ما دام العدوان مستمراً». وفتح «حزب الله» جبهة «إسناد» لغزة، غداة اندلاع الحرب في القطاع. وبعد نحو عام من تبادل القصف عبر الحدود، كثّفت إسرائيل ضرباتها الجوية ضد «الحزب»، وبدأت عمليات برية في جنوب لبنان، ابتداء من أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي. وقال المصدر القيادي، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نحن في (حماس) سعداء لاتفاق وقف العدوان وحرب الإبادة في لبنان؛ لأن (حزب الله) دائماً وقف إلى جانب شعبنا وفلسطين والمقاومة، وقدّم تضحيات كبيرة».